التفاصيل الكاملة وبالاسماء للشخصيات السياسية والامنية اللبنانية التي اتهمها نصرالله في خطابه بالتامر على حزب الله

غزة-دنيا الوطن
كشف الكاتب اللبناني خضر عواركه في موقع "شام برس" عن التفاصيل الكاملة لخلفية الاتهامات التي وجهها حسن نصر الله لشخصيات امنية وسياسية لبنانية بالتامر على حزب الله خلال الحرب الاخيرة ضد اسرائيل وفيما يلي نص المقال :
القصة بدأت مع الزيارة التي قام بها سعد الحريري حيث التقى الأخير عددا من قادة مجلس الأمن القومي الامريكي وكذلك كان له لقاء لافت مع ديك تشيني نائب الرئيس صوريا والحاكم الفعلي للبيت الأبيض . كان الإهتمام الأميركي بنقطة واحدة وهو سأل الحريري قائلا: " ماذا يمكنكم أن تقدموا لنا في موضوع القضاء على حزب الله" ؟ وكان اهتمام الحريري ينحصر في كيفية الإستفادة من الدعم الأميركي للسيطرة الكاملة على مقاليد السلطة في لبنان وتثبيت الزعامة الحريرية المدعومة من طائفة كاملة إقتيدت باللجام المذهبي العاطفي الذي عرف الإعلام المأجور كيف يوجهه بإتجاه خدمة المصالح الأميركية الإسرائيلية . كان استعراض الأمور مع الأميركيين قد وصل إلى إستنتاج يقوم على ان اي مخطط في لبنان للطرفين لا يمكن له النجاح إلا في حالة واحدة ، تحييد القوة الشعبية والعسكرية للمقاومة وتم الإتفاق على المهادنة والمخادعة في تعامل جماعة سعد والسنيورة مع المقاومة ، يدعمهم في ذلك وليد جنبلاط زعيم أكراد لبنان ومغتصب زعامة الدروز بالخديعة والإحتيال . وذلك حتى يتم التوصل اميركيا الى قرار حول افضل السبل للقضاء على المقاومة . بدأت الخطة التنفيذية على مرحلتين ، الأولى في إستكمال المراوغة والخداع عبر تقسيم الأدوار بين اقطاب حلفاء اميركا وإسرائيل والتقية والباطنية في تعاملهم مع المعارضة التي شاركت في الحكومة بناء على بيان وزاري يعطي حلاوة تلهي المقاومة بكلمات لم يلتزم بمضمونها لا رئيس الحكومة ولا من يشاركه في عبوديته لبوش . قدمت اقتراحات عدة للقضاء على حزب الله وقوته وتشتيت جمهوره . كما بذلت جهودا جبارة مادية ومعنوية للإيقاع بالرئيس نبيه بري في فخ التعاون مع المشروع الأميركي مقابل حصة تضمن له زعامته الشيعية وتمويل هائل قيل بأنه وصل إلى مليار دولار يتم بها تمويل حركة أمل لتستعيد قوتها بموازاة حزب الله . وبالطبع رفض الرئيس بري الأمر كما اثبتت التطورات اللاحقة . ولكن القيادة السنية الدينية وقعت في غرام الملايين وكان لموقف المفتي قباني مفتي الجمهورية دور حاسم في ذلك تبين فيه إنحيازه إلى جهة آل الحريري . في نفس الفترة بدأت القوى المؤلفة من السنيورة والحريري وجعجع وجنبلاط في إعادة بناء قواها العسكرية الميليشاوية ، أرسل جعجع الرسل إلى أوروبا وأميركا وأستراليا لإستعادة الكوادر القواتية المقاتلة والتي لها خبرة كبيرة في التنظيم العسكري والتدريب وهي مهاجرة بمعظمها منذ سقوط المناطق الشرقية المسيحية وتوحيد بيروت في العام 1991 وما تلاه . وكذلك فعل جنبلاط الذي أصلا لم يسلم إلا جزءا بسيطا من أسلحته ومدافعه وراجمات الصواريخ . اما آل الحريري الذين يمتكلون في تيار المستقبل جهازا لجمع المعلومات اسسه الراحل رفيق الحريري على انقاض الجهاز الامني للحزب الشيوعي الذي كان يرأس جهازه التنفيذي الياس عطالله القيادي الشيوعي السايق الذي باع ملفات وعناصر وخبرات جهازه ومن يوالونه فيه إلى الحريري ومنه للفرنسيين والأميركيين الذين لكل منهم حصة في جهاز "المستقبل" للمعلومات تدريبا وتجهيزا وإدارة ومعروف بأن ابرز شخصية مقربة من الحريري امنيا هي رئيس المخابرات اللبنانية السابق جوني عبدو ورئيس امن القوات التابعة لبشير الجميل سابقا زاهي بستاني وهو مدير سابق للامن العام اللبناني . ولعل من المفارقات أن من ضباط المخابرات الدوليين الذين تعاونوا مع اجهزة الحريري قبل مقتله هو غيرهارد ليمان الألماني الذي عرفه اللبنانيون بصفته نائبا للمحقق الدجال ميليس . هذه القيادات العريقة امنيا في لبنان بنت جهازا ضخما للحريري الآب كان يعمل بسرية تامة وبعيدا قدر المستطاع عن السوريين الذين كان يعتمد من بينهم على الخدام وكنعان للتستر عليه أحيانا بحجة أنه جهاز لحمايته الشخصية . بالاستناد إلى هذا الجهاز أنشأت جماعة الحريري بقيادة النائب السابق سليم دياب ميليشيا مسلحة بكل ما للكلمة من معنى. وهو ذهب لهذه الغاية مؤخرا لحضور إحتفال تخريج كوادر عسكرية متقدمة وعدد من أنجزوا التدريب المتقدم ذاك خلال السنة الماضية فاق الاربعة آلاف عنصر معظمهم من عكار والشمال والبقاع الغربي وهي مناطق معروفة بتواجد كثيف فيها لتيار السلفيين العاطلين عن العمل والباحثين عن راتب يسدون به رمقهم بعد أدمنوا مع الحريري الأب ومن ثم الأبن على الإعانات الغذائية الشهرية المهينة وهي الطريق التي شقها تيار السعودية إلى قلوبهم بدلا عن أن يتم إستيعابهم في مصانع يبنيها لهم صاحب الرقم اربعة واربعين في قائمة أغنياء العالم رفيق الحريري ومن بعده ورثته . او ان يتم إنشاء بنك للتسليف يعين هؤلاء المزارعين الفقراء والعمال الدراويش على تأمين لقمة عيشهم بشرف وبدلا عن ذلك يتم حاليا صرف مئات الملايين من الدولارات على تحويلهم إلى وقود لمذبح زعامة صبي ولد وفي فمه مليارات سرقت من مال اللبنانيين . كانت هذه الإستعدادات حلقة جزئية في دائرة رئيسية مطلوب أن تجيب على تساؤل واضح ووحيد : " من سيتولى القضاء على المقاومة وفتح الطريق إلى ربط لبنان نهائيا بحلف واشنطن – لخدمة تل ابيب " وبالطبع للمحليين مصلحة مباشرة في هذا الأمر عبر تحويل لبنان إلى مملكة يحكمها ويملك من فيها وما عليها آل الحريري .
لنستعرض معا النقاط التالية ولنربطها بشريط الأحداث اللاحق :
السنيورة في واشنطن يجتمع مع بوش ورايس في غياب وزير الخارجية الموالي لبري .
رايس تقول للسنيورة أنه عليه إخراج الإرهابيين من حكومته والسنيورة لا يرد .
تكليف وسام الحسن برئاسة جهاز امني جديد هو فرع الملعومات التابع للدرك والحسن هو النقيب المتقاعد من الدرك اللبناني ومدير امن الحريري الشخصي قبل إغتياله ما يعني سابقة غير مفهومة في تعيين شخص فشل للتو في حماية الرجل المكلف بحمايته وبدلا عن معاقبته وسجنه يتم إعادته خلافا للقانون إلى السلك العسكري مع ترفيعه رتبتين إلى مرتبة مقدم . رصد خمسين مليون دولار لفرع المعلومات التابع للأمن الداخلي الذي أصبح يترأسه وسام الحسن هذا ورصد سبعة ملايين فقط لكل الجيش اللبناني الذي يعد سبعين الفا .الأف بي اي في شوراع بيروت ولا تفسير والمعارضة تتسائل وتعترض دون مجيب . مدير الأف بي أي في بيروت ولا معلومات رسمية عن نوع الأجهزة التي دخلت من المطار لصالح جهاز المعلومات الذي قيل بأنه جند خلال اشهر بسيطة ستة آلاف مخبر برواتب شهرية وبطاقات أمنية وسيارات ودراجات مدنية وأجهزة إتصال فردية غير مسبوقة في لبنان وكلها من صنع أميركي .
معلومات عن تلقي جهاز المعلومات للامن الداخلي لكمبيوتر ضخم يرصد عبر أجهزة إلتقاط كل المعطيات السلكية واللاسلكية ويحللها وهو الأحدث في العالم ودخل لبنان بدون تصريح أو موافقة مجلس الوزراء . توقيع إتفاقية امنية بين وزارة الداخلية اللبنانية والأف بي اي لتدريب الضباط اللبنانيين في لبنان وتشغيل المعدات الجديدة من خبراء أميركيين يتواجدون في لبنان و إفتتاح مكتب إرتباط مع الأميركيين في وزراة الداخلية لتبادل المعلومات ! ولو عرفنا بأن العدو الرئيسي للبنان هو إسرائيل عندها يصبح السؤال مشروعا .. هل ستقدم الأف بي آي معلومات عن إسرائيل ونشاطاتها المخابراتية للأجهزة اللبنانية ؟؟! هل يصدق عاقل هذا الأمر ؟ السنيورة يعلن في بيروت أنه يشكر الوزيرة رايس على صبرها وكانت تقف هي إلى جانبه ( صبرها على ماذا وعلى من ؟؟) عشرات الوفود الأميركية في بيروت نصفها امني بقيادة أعضاء من مجلس الأمن القومي ومنهم اكثرهم خبرة امنية بلبنان اليوت إبرامز ونصفهم الآخر عسكري بقيادة قائد القوات الخاصة العميد كارني الذي زار مع وفد عسكري لبنان ثلاث مرات تجول خلالها لأسابيع في معظم المناطق اللبنانية التي تمثل طوقا او طرقا لمناطق تواجد المقاومة وجماهيرها . وذلك بحجة دراسة ما تحتاجه القوات المسلحة اللبنانية من تجهيزات !
معلومات عن لقاءات بين سعد الحريري ومندوبين إسرائيليين في باريس .
جنبلاط يقترح على رايس إرسال قوات دولية إلى الحدود مع سوريا . عنصر من نوائب الحريري يسمى عبدالله حنا يشترك في إجتماعات تجمع إسرائيليين وناشطيين نازيين من مسيحيي لبنان الموالين لإسرائيل في الكونغرس تحت مسميات لجنة دعم القرار 1559 ولجنة دعم ثورة الارز . هجمات استفزازية إعلاميا لتيار الحريري وجنبلاط على سلاح المقاومة وإتهامات بأنها سلاح الغدر. . الحريري يجول على الدول العربية والأجنبية في منتصف شتاء 2006 وسؤاله للجميع واحد : " كيف ستدعموننا حين نواجه حزب الله " السنيورة يلغي الاحتفالات بعيد تحرير الجنوب من الإحتلال الإسرائيلي ويرفض توجيه التحية للمقاومة من مؤتمر القمة العربية في الخرطوم . في منتصف شهر الثالث لسنة 2006 وبعد زيارتين مهمتين لوزير الداخلية برفقة وفد إلى معهد سابان في واشنطن سبقه إليه جنبلاط يرافقه قادة الأمن الداخلي بحجة الحصول على مساعدات أميركية لوزارة الداخلية وهو معهد متخصص في الإستراتيجيات الأمنية والإعلامية والعسكرية ، معلومات ديبلوماسية تقول بأن وفد وزراة الداخلية اللبنانية قدم ملفا كاملا وإستراتيجيا عن المقاومة اللبنانية يفيد بأن لا قدرة لكل الميليشيات الحليفة للأميركيين على مواجهة حزب الله والحل بضربة أميركية مباشرة . السنيورة يصل إلى واشنطن في منتصف الشهر الرابع ويجتمع ببوش وبزعماء اللوبي اليهودي ويحضر خلوة مع ستيفن هادلي وابرامز من مجلس الأمن القومي الأميركي وسفيرعربي ومئير داغان رئيس الموساد الإسرائيلي وحضر شطح بصفته الرابط بين السنيورة وداغان . معلومات ديبلوماسية سربها معاون لسفير عربي إلى صحافية تربطه بها صداقة حميمة . الصحافية حاولت بيع المعلومات لصحف عربية في المهجر ولم يقبض قصتها أحد على محمل الجد والقصة بسيطة جدا ، السنيورة طلب مساعدة إسرائيلية مباشرة للقضاء على حزب الله مقابل سلام دائم وشامل مع لبنان بما فيه تطبيعا فوريا وفتح لطريق بديلة للتجارة اللبنانية مع الخليج عبر إسرائيل بدلا عن سوريا .يوم عرفت بالموضوع من احد السفراء العرب قلت له هل تصدق هذا الأمر فقال لي بالحرف فلننتظر ولنرى . فعاودت سؤاله " سعادة السفير لماذا يطلب مساعدة إسرائيل وليس الأميركيين فقال لي بأن الأميركيين متورطون في العراق ولإسرائيل مصلحة ومصداقية أكبر في الموضوع ودراسات الوفود الأميركية أظهرت انهم لن ينجحوا في مواجهة حزب الله على الأرض والإسرائيليون أقدر على ذلك .في 27 – 5 – 2006 نشرت جانبا من القصة في مقال عنونته " معلومات غير سرية عن مؤامرة إسرائيلية لبنانية خيانية لتفجير جبهتي الجنوب ومجلس الأمن . وقبله بشهرين نشرت مقالا ضمنته الكثير من العلومات عن كارني وولف وولش وأدوارهم التي تناط بهم خارج اميركا بعنوان "ماذا يفعل هؤلاء الأميركيين في لبنان "؟ المقال لم ينشر على نطاق واسع ولكنه سبب لي تهديدات مباشرة من جهات كانت تتصل بي من لبنان وحين إندلعت الحرب تبين لي صدق تلك الصحافية التي لم يصدقها أحد ، لقد عكس أداء الحريري الفرخ والسنيورة والأميركيين والإسرائيليين إتفاقهم الإجرامي ذاك عبر المواقف والمخططات التالية في كل العالم حين يشن عدو حربا إبادة على الوطن ينسى الجميع خلافاتهم ويتوحدون خلف القوة المدافعة عن البلاد حتى إنتهاء القتال وحينها يتم طرح الأمور المتعلقة بالمتسببين والمقصرين وخلاف ذلك مع العلم بأنه من بديهيات الدفاع عن البلاد هو التضامن الوطني بين الأفرقاء فتصورو لو أن الجيش الفرنسي يخوض قتالا للدفاع عن باريس فتجتمع الحكومة الفرنسية وتعلن بأنها لا علاقة لها بالمدافعين وأنها لا تتحمل مسؤولية أعمالهم وهو الأمر الذي فعله السنيورة في بيانه الشهير في اول ايام الحرب . خرج سعد الحريري وردد كلاما حفظه عن ظهر قلب مع دعم تكنولوجي بالسماعة التي تلتصق بأذنه على الدوام والتي يردد عبرها مستشاروه مثل الصايغ ورضوان السيد ما يريده الأميركيين أن يصرح به فقال :" سوف نحاسب قريبا جدا هؤلاء الذي تسببوا في لبنان بهذه الحرب المدمرة ويقصد المقاومة " وللتذكير فقط كانت رايس ووولش وفيلتمان وكل معتوه أميركي بالحرب ولاقتل غادين قادمين إلى مقرات السنيورة في بيروت وبالمقابل كان الحريري الفرخ يطير من بلد لآخر لتطمينهم بأن الحرب ستنتهي بالقضاء على المقاومة وهو لهذا طلب من وسام الحسن تجهيز غرفة في سجن فرع المعلومات تحت الأرض في جوار اوتيل ديو في بيروت للسيد نصرالله الذي سيهزم قريبا وسيقتل من معه وجماهيره ستركض بعيدا عنه منهكة مشتتة طالبة النجاة بأرواحها بعد تهديم دورها وتهجيرها . اما الأميركيين فقد ضمنوا للأسرائييلين النصر بالمعدات والمعلومات والتمويل والسياسة والتعاون العربي واللبناني والصمت الدولي وبالقرارات الدولية . في منتصف الحرب المستعرة جاء إلى صحيفة لبنانية من يقول بأن المقاومة أعترضت اشخاصا من جماعة المعلومات التابعة لوسام الحسن وهم يضعون علامات على مباني في الضاحية ليقصفها الطيران الإسرئيلي . لم تصدق الصحافية المعنية الأمر وطلبت إثباتات . اتصلت بالجهاز الإعلامي للمقاومة وسألت عن إثنين من جماعة الحريري في جهاز المعلومات يوجهون الطائرات ،إستغرب المسؤول المتكلم معرفتها بالأمر مع أن أحد لم يسرب نبأ الأربعة وخمسين عميلا لوسام الحسن ممن يرصدون المقرات القيادية للمقاومة وإعتقلهم المقاومون !! وطلبوا عدم النشر لأن للأمر مضاعفات طائفية ستدمر لبنان لأن هناك في هذا الوطن الصغير من يرى شرار قومه خير من أخيار الطوائف الأخرى ولو كانوا يقاومون دفاعا عن كل الوطن لا بل عن كل العرب . وإثباتا لحقيقة الدور لمدير الأمن الداخلي اشرف ريفي وهو مسؤول قانونا عن فرع المعلومات وعن تنسيقه مع إسرائيل واميركا ضد لبنان أسأل القراء الأعزاء عن واقعة حصلت بالأمس في بيروت بتاريخ السادس من الشهر الثاني عشر ، حيث نقلت الصحف نبأ إجتماع عقد في مكتب مدير مخابرات الجيش اللبناني العقيد وأشدد على العقيد خوري وحضر الإجتماع كل من مندوب امل الأمني ومندوب امني عن حزب الله واشدد على الرتبة اللواء مدير قوى الأمن الداخلي اشرف ريفي على خلفية إعتقال قاتلي شهيد الإعتصام السلمي للمعارضة الوطنية اللبنانية احمد محمود من قبل الجيش وهروب أربعة اخرين شاركوا في تغطية الجريمة وقيل في بيروت من مصادر متعددة أن مخابرات الجيش اللبناني هي من أعتقلتهم على جاري عادة هذه المخابرات التي كلما إكتشفت جريمة او أعتقل عميل وجاسوس يتبين فورا أنها تقف خلف الامر رغم أن ميزانيتها مضحكة وهزيلة وتهميشها من قبل نظام الحريري الموالي لأميركا بحجة أنهم لا يسيطرون على الجيش واجهزته . والملاحظة الملفتة هنا كيف يقبل مدير عام لمديرية فيها عدة شعب تتبع لأوامره أن ينتقل بنفسه وبرتبته المهيبة تلك ليجتمع مع مدير شعبة تتبع لمديرية أخرى يراسها عقيد ؟ وهذا امر لا يجوز لا عرفا ولا قانونا إلا إذا كان هناك فضيحة بجلاجل ستصيب اللواء المذكور واراد مداراتها بالحسنى مقدما تنازلات بالشكل ليؤجل المكتوب بالمضمون . لهذا يسرني أن اعدد أسماء الخونة الذين لم يذكرهم نصرالله والذين سأذكرهم ولو على قطع رقبتي ثمنا لذلك : فؤاد السنيورة الذي إعتبر بوش صديق عمره لأنه أطعمه ايس كريم وألتقط له صورة معه في حديقة البيت الأبيض (يحتفظ بها لجهة القلب في قميصه) وطلب بناء لدراسة فرنسية اميركية مساعدة إسرائيل في تدمير المقاومة .مسشاره محمد شطح السفير اللبناني السابق في واشنطن ورابط الأتصال بين الإسرائيليين والسنيورة .سعد الحريري الذي وافق على إقتراح السنيورة وسوقه في عواصم العالم لكي لا يعلو صوتها إن طالت الحرب زمنا ومكانا وضحايا وحتى تحقيق النصر الإسرائيلي على شركاء الوطن . احمد فتفت الذي حمل معطيات أمنية حول قوة وعتاد وعناصر وشعب وقيادة المقاومة وضعها جهاز امن المستقبل وجهاز الداخلية بقيادة ريفي ووسام الحسن إلى معهد سابان الإسرائيلي وإلى الإدارة الأميركية . وسام الحسن قائد فرع المعلومات الذي لاحق السيد نصرالله في الضاحية من مبنى إلى آخر وتم قصف مجمع الرويس ومسجد المنشية بناء لتقديراته التي إستقاها من عملاءه على الأرض ومن الوزير المختل عقليا حاخام بعقلين سابقا مروان حمادة . سليم دياب الذي حضّر جماهير السنة لحرب أهلية بعد هزيمة حزب الله للتضييق على المهجرين وإتمام مهمة الجيش الإسرائيلي بحجة إبعاد مسببي الحرب عن بيروت وشوراعها خوفا من ردة فعل إسرائيل وكانت ساعة الصفر تنتظر إنهيار المقاومة أو مقتل قادتها وقد كان التحضير النفسي لتلك الخطوة مكتملا وبدأت علاماته في مقالات كتبها فارس خشان وأسعد حيدر وعلي حمادة ونصير الأسعد حيث كتب الأخير في مقال نشرته صحيفة المستقبل في ثاني ايام مجزرة قانا قائلا : هناك معلومات عن أسلحة منتشرة بين المهجرين بسبب الحرب وذلك تمهيدا للإنقلاب على حكومة السنيورة بحجة عدم تأمين مستلزماتهم وإفتعال فوضى تؤدي إلى عودة الوصاية السورية (كلام عن سوريا في عز حرب المئتين وخمسين الف طن من القنابل الإسرائيلية على لبنان )! مقترحا حلا فوريا بتحويل بيروت كلها مربعا أمنيا للشرعية تحرسه قوى الرابع عشر من اذار !
كشف الكاتب اللبناني خضر عواركه في موقع "شام برس" عن التفاصيل الكاملة لخلفية الاتهامات التي وجهها حسن نصر الله لشخصيات امنية وسياسية لبنانية بالتامر على حزب الله خلال الحرب الاخيرة ضد اسرائيل وفيما يلي نص المقال :
القصة بدأت مع الزيارة التي قام بها سعد الحريري حيث التقى الأخير عددا من قادة مجلس الأمن القومي الامريكي وكذلك كان له لقاء لافت مع ديك تشيني نائب الرئيس صوريا والحاكم الفعلي للبيت الأبيض . كان الإهتمام الأميركي بنقطة واحدة وهو سأل الحريري قائلا: " ماذا يمكنكم أن تقدموا لنا في موضوع القضاء على حزب الله" ؟ وكان اهتمام الحريري ينحصر في كيفية الإستفادة من الدعم الأميركي للسيطرة الكاملة على مقاليد السلطة في لبنان وتثبيت الزعامة الحريرية المدعومة من طائفة كاملة إقتيدت باللجام المذهبي العاطفي الذي عرف الإعلام المأجور كيف يوجهه بإتجاه خدمة المصالح الأميركية الإسرائيلية . كان استعراض الأمور مع الأميركيين قد وصل إلى إستنتاج يقوم على ان اي مخطط في لبنان للطرفين لا يمكن له النجاح إلا في حالة واحدة ، تحييد القوة الشعبية والعسكرية للمقاومة وتم الإتفاق على المهادنة والمخادعة في تعامل جماعة سعد والسنيورة مع المقاومة ، يدعمهم في ذلك وليد جنبلاط زعيم أكراد لبنان ومغتصب زعامة الدروز بالخديعة والإحتيال . وذلك حتى يتم التوصل اميركيا الى قرار حول افضل السبل للقضاء على المقاومة . بدأت الخطة التنفيذية على مرحلتين ، الأولى في إستكمال المراوغة والخداع عبر تقسيم الأدوار بين اقطاب حلفاء اميركا وإسرائيل والتقية والباطنية في تعاملهم مع المعارضة التي شاركت في الحكومة بناء على بيان وزاري يعطي حلاوة تلهي المقاومة بكلمات لم يلتزم بمضمونها لا رئيس الحكومة ولا من يشاركه في عبوديته لبوش . قدمت اقتراحات عدة للقضاء على حزب الله وقوته وتشتيت جمهوره . كما بذلت جهودا جبارة مادية ومعنوية للإيقاع بالرئيس نبيه بري في فخ التعاون مع المشروع الأميركي مقابل حصة تضمن له زعامته الشيعية وتمويل هائل قيل بأنه وصل إلى مليار دولار يتم بها تمويل حركة أمل لتستعيد قوتها بموازاة حزب الله . وبالطبع رفض الرئيس بري الأمر كما اثبتت التطورات اللاحقة . ولكن القيادة السنية الدينية وقعت في غرام الملايين وكان لموقف المفتي قباني مفتي الجمهورية دور حاسم في ذلك تبين فيه إنحيازه إلى جهة آل الحريري . في نفس الفترة بدأت القوى المؤلفة من السنيورة والحريري وجعجع وجنبلاط في إعادة بناء قواها العسكرية الميليشاوية ، أرسل جعجع الرسل إلى أوروبا وأميركا وأستراليا لإستعادة الكوادر القواتية المقاتلة والتي لها خبرة كبيرة في التنظيم العسكري والتدريب وهي مهاجرة بمعظمها منذ سقوط المناطق الشرقية المسيحية وتوحيد بيروت في العام 1991 وما تلاه . وكذلك فعل جنبلاط الذي أصلا لم يسلم إلا جزءا بسيطا من أسلحته ومدافعه وراجمات الصواريخ . اما آل الحريري الذين يمتكلون في تيار المستقبل جهازا لجمع المعلومات اسسه الراحل رفيق الحريري على انقاض الجهاز الامني للحزب الشيوعي الذي كان يرأس جهازه التنفيذي الياس عطالله القيادي الشيوعي السايق الذي باع ملفات وعناصر وخبرات جهازه ومن يوالونه فيه إلى الحريري ومنه للفرنسيين والأميركيين الذين لكل منهم حصة في جهاز "المستقبل" للمعلومات تدريبا وتجهيزا وإدارة ومعروف بأن ابرز شخصية مقربة من الحريري امنيا هي رئيس المخابرات اللبنانية السابق جوني عبدو ورئيس امن القوات التابعة لبشير الجميل سابقا زاهي بستاني وهو مدير سابق للامن العام اللبناني . ولعل من المفارقات أن من ضباط المخابرات الدوليين الذين تعاونوا مع اجهزة الحريري قبل مقتله هو غيرهارد ليمان الألماني الذي عرفه اللبنانيون بصفته نائبا للمحقق الدجال ميليس . هذه القيادات العريقة امنيا في لبنان بنت جهازا ضخما للحريري الآب كان يعمل بسرية تامة وبعيدا قدر المستطاع عن السوريين الذين كان يعتمد من بينهم على الخدام وكنعان للتستر عليه أحيانا بحجة أنه جهاز لحمايته الشخصية . بالاستناد إلى هذا الجهاز أنشأت جماعة الحريري بقيادة النائب السابق سليم دياب ميليشيا مسلحة بكل ما للكلمة من معنى. وهو ذهب لهذه الغاية مؤخرا لحضور إحتفال تخريج كوادر عسكرية متقدمة وعدد من أنجزوا التدريب المتقدم ذاك خلال السنة الماضية فاق الاربعة آلاف عنصر معظمهم من عكار والشمال والبقاع الغربي وهي مناطق معروفة بتواجد كثيف فيها لتيار السلفيين العاطلين عن العمل والباحثين عن راتب يسدون به رمقهم بعد أدمنوا مع الحريري الأب ومن ثم الأبن على الإعانات الغذائية الشهرية المهينة وهي الطريق التي شقها تيار السعودية إلى قلوبهم بدلا عن أن يتم إستيعابهم في مصانع يبنيها لهم صاحب الرقم اربعة واربعين في قائمة أغنياء العالم رفيق الحريري ومن بعده ورثته . او ان يتم إنشاء بنك للتسليف يعين هؤلاء المزارعين الفقراء والعمال الدراويش على تأمين لقمة عيشهم بشرف وبدلا عن ذلك يتم حاليا صرف مئات الملايين من الدولارات على تحويلهم إلى وقود لمذبح زعامة صبي ولد وفي فمه مليارات سرقت من مال اللبنانيين . كانت هذه الإستعدادات حلقة جزئية في دائرة رئيسية مطلوب أن تجيب على تساؤل واضح ووحيد : " من سيتولى القضاء على المقاومة وفتح الطريق إلى ربط لبنان نهائيا بحلف واشنطن – لخدمة تل ابيب " وبالطبع للمحليين مصلحة مباشرة في هذا الأمر عبر تحويل لبنان إلى مملكة يحكمها ويملك من فيها وما عليها آل الحريري .
لنستعرض معا النقاط التالية ولنربطها بشريط الأحداث اللاحق :
السنيورة في واشنطن يجتمع مع بوش ورايس في غياب وزير الخارجية الموالي لبري .
رايس تقول للسنيورة أنه عليه إخراج الإرهابيين من حكومته والسنيورة لا يرد .
تكليف وسام الحسن برئاسة جهاز امني جديد هو فرع الملعومات التابع للدرك والحسن هو النقيب المتقاعد من الدرك اللبناني ومدير امن الحريري الشخصي قبل إغتياله ما يعني سابقة غير مفهومة في تعيين شخص فشل للتو في حماية الرجل المكلف بحمايته وبدلا عن معاقبته وسجنه يتم إعادته خلافا للقانون إلى السلك العسكري مع ترفيعه رتبتين إلى مرتبة مقدم . رصد خمسين مليون دولار لفرع المعلومات التابع للأمن الداخلي الذي أصبح يترأسه وسام الحسن هذا ورصد سبعة ملايين فقط لكل الجيش اللبناني الذي يعد سبعين الفا .الأف بي اي في شوراع بيروت ولا تفسير والمعارضة تتسائل وتعترض دون مجيب . مدير الأف بي أي في بيروت ولا معلومات رسمية عن نوع الأجهزة التي دخلت من المطار لصالح جهاز المعلومات الذي قيل بأنه جند خلال اشهر بسيطة ستة آلاف مخبر برواتب شهرية وبطاقات أمنية وسيارات ودراجات مدنية وأجهزة إتصال فردية غير مسبوقة في لبنان وكلها من صنع أميركي .
معلومات عن تلقي جهاز المعلومات للامن الداخلي لكمبيوتر ضخم يرصد عبر أجهزة إلتقاط كل المعطيات السلكية واللاسلكية ويحللها وهو الأحدث في العالم ودخل لبنان بدون تصريح أو موافقة مجلس الوزراء . توقيع إتفاقية امنية بين وزارة الداخلية اللبنانية والأف بي اي لتدريب الضباط اللبنانيين في لبنان وتشغيل المعدات الجديدة من خبراء أميركيين يتواجدون في لبنان و إفتتاح مكتب إرتباط مع الأميركيين في وزراة الداخلية لتبادل المعلومات ! ولو عرفنا بأن العدو الرئيسي للبنان هو إسرائيل عندها يصبح السؤال مشروعا .. هل ستقدم الأف بي آي معلومات عن إسرائيل ونشاطاتها المخابراتية للأجهزة اللبنانية ؟؟! هل يصدق عاقل هذا الأمر ؟ السنيورة يعلن في بيروت أنه يشكر الوزيرة رايس على صبرها وكانت تقف هي إلى جانبه ( صبرها على ماذا وعلى من ؟؟) عشرات الوفود الأميركية في بيروت نصفها امني بقيادة أعضاء من مجلس الأمن القومي ومنهم اكثرهم خبرة امنية بلبنان اليوت إبرامز ونصفهم الآخر عسكري بقيادة قائد القوات الخاصة العميد كارني الذي زار مع وفد عسكري لبنان ثلاث مرات تجول خلالها لأسابيع في معظم المناطق اللبنانية التي تمثل طوقا او طرقا لمناطق تواجد المقاومة وجماهيرها . وذلك بحجة دراسة ما تحتاجه القوات المسلحة اللبنانية من تجهيزات !
معلومات عن لقاءات بين سعد الحريري ومندوبين إسرائيليين في باريس .
جنبلاط يقترح على رايس إرسال قوات دولية إلى الحدود مع سوريا . عنصر من نوائب الحريري يسمى عبدالله حنا يشترك في إجتماعات تجمع إسرائيليين وناشطيين نازيين من مسيحيي لبنان الموالين لإسرائيل في الكونغرس تحت مسميات لجنة دعم القرار 1559 ولجنة دعم ثورة الارز . هجمات استفزازية إعلاميا لتيار الحريري وجنبلاط على سلاح المقاومة وإتهامات بأنها سلاح الغدر. . الحريري يجول على الدول العربية والأجنبية في منتصف شتاء 2006 وسؤاله للجميع واحد : " كيف ستدعموننا حين نواجه حزب الله " السنيورة يلغي الاحتفالات بعيد تحرير الجنوب من الإحتلال الإسرائيلي ويرفض توجيه التحية للمقاومة من مؤتمر القمة العربية في الخرطوم . في منتصف شهر الثالث لسنة 2006 وبعد زيارتين مهمتين لوزير الداخلية برفقة وفد إلى معهد سابان في واشنطن سبقه إليه جنبلاط يرافقه قادة الأمن الداخلي بحجة الحصول على مساعدات أميركية لوزارة الداخلية وهو معهد متخصص في الإستراتيجيات الأمنية والإعلامية والعسكرية ، معلومات ديبلوماسية تقول بأن وفد وزراة الداخلية اللبنانية قدم ملفا كاملا وإستراتيجيا عن المقاومة اللبنانية يفيد بأن لا قدرة لكل الميليشيات الحليفة للأميركيين على مواجهة حزب الله والحل بضربة أميركية مباشرة . السنيورة يصل إلى واشنطن في منتصف الشهر الرابع ويجتمع ببوش وبزعماء اللوبي اليهودي ويحضر خلوة مع ستيفن هادلي وابرامز من مجلس الأمن القومي الأميركي وسفيرعربي ومئير داغان رئيس الموساد الإسرائيلي وحضر شطح بصفته الرابط بين السنيورة وداغان . معلومات ديبلوماسية سربها معاون لسفير عربي إلى صحافية تربطه بها صداقة حميمة . الصحافية حاولت بيع المعلومات لصحف عربية في المهجر ولم يقبض قصتها أحد على محمل الجد والقصة بسيطة جدا ، السنيورة طلب مساعدة إسرائيلية مباشرة للقضاء على حزب الله مقابل سلام دائم وشامل مع لبنان بما فيه تطبيعا فوريا وفتح لطريق بديلة للتجارة اللبنانية مع الخليج عبر إسرائيل بدلا عن سوريا .يوم عرفت بالموضوع من احد السفراء العرب قلت له هل تصدق هذا الأمر فقال لي بالحرف فلننتظر ولنرى . فعاودت سؤاله " سعادة السفير لماذا يطلب مساعدة إسرائيل وليس الأميركيين فقال لي بأن الأميركيين متورطون في العراق ولإسرائيل مصلحة ومصداقية أكبر في الموضوع ودراسات الوفود الأميركية أظهرت انهم لن ينجحوا في مواجهة حزب الله على الأرض والإسرائيليون أقدر على ذلك .في 27 – 5 – 2006 نشرت جانبا من القصة في مقال عنونته " معلومات غير سرية عن مؤامرة إسرائيلية لبنانية خيانية لتفجير جبهتي الجنوب ومجلس الأمن . وقبله بشهرين نشرت مقالا ضمنته الكثير من العلومات عن كارني وولف وولش وأدوارهم التي تناط بهم خارج اميركا بعنوان "ماذا يفعل هؤلاء الأميركيين في لبنان "؟ المقال لم ينشر على نطاق واسع ولكنه سبب لي تهديدات مباشرة من جهات كانت تتصل بي من لبنان وحين إندلعت الحرب تبين لي صدق تلك الصحافية التي لم يصدقها أحد ، لقد عكس أداء الحريري الفرخ والسنيورة والأميركيين والإسرائيليين إتفاقهم الإجرامي ذاك عبر المواقف والمخططات التالية في كل العالم حين يشن عدو حربا إبادة على الوطن ينسى الجميع خلافاتهم ويتوحدون خلف القوة المدافعة عن البلاد حتى إنتهاء القتال وحينها يتم طرح الأمور المتعلقة بالمتسببين والمقصرين وخلاف ذلك مع العلم بأنه من بديهيات الدفاع عن البلاد هو التضامن الوطني بين الأفرقاء فتصورو لو أن الجيش الفرنسي يخوض قتالا للدفاع عن باريس فتجتمع الحكومة الفرنسية وتعلن بأنها لا علاقة لها بالمدافعين وأنها لا تتحمل مسؤولية أعمالهم وهو الأمر الذي فعله السنيورة في بيانه الشهير في اول ايام الحرب . خرج سعد الحريري وردد كلاما حفظه عن ظهر قلب مع دعم تكنولوجي بالسماعة التي تلتصق بأذنه على الدوام والتي يردد عبرها مستشاروه مثل الصايغ ورضوان السيد ما يريده الأميركيين أن يصرح به فقال :" سوف نحاسب قريبا جدا هؤلاء الذي تسببوا في لبنان بهذه الحرب المدمرة ويقصد المقاومة " وللتذكير فقط كانت رايس ووولش وفيلتمان وكل معتوه أميركي بالحرب ولاقتل غادين قادمين إلى مقرات السنيورة في بيروت وبالمقابل كان الحريري الفرخ يطير من بلد لآخر لتطمينهم بأن الحرب ستنتهي بالقضاء على المقاومة وهو لهذا طلب من وسام الحسن تجهيز غرفة في سجن فرع المعلومات تحت الأرض في جوار اوتيل ديو في بيروت للسيد نصرالله الذي سيهزم قريبا وسيقتل من معه وجماهيره ستركض بعيدا عنه منهكة مشتتة طالبة النجاة بأرواحها بعد تهديم دورها وتهجيرها . اما الأميركيين فقد ضمنوا للأسرائييلين النصر بالمعدات والمعلومات والتمويل والسياسة والتعاون العربي واللبناني والصمت الدولي وبالقرارات الدولية . في منتصف الحرب المستعرة جاء إلى صحيفة لبنانية من يقول بأن المقاومة أعترضت اشخاصا من جماعة المعلومات التابعة لوسام الحسن وهم يضعون علامات على مباني في الضاحية ليقصفها الطيران الإسرئيلي . لم تصدق الصحافية المعنية الأمر وطلبت إثباتات . اتصلت بالجهاز الإعلامي للمقاومة وسألت عن إثنين من جماعة الحريري في جهاز المعلومات يوجهون الطائرات ،إستغرب المسؤول المتكلم معرفتها بالأمر مع أن أحد لم يسرب نبأ الأربعة وخمسين عميلا لوسام الحسن ممن يرصدون المقرات القيادية للمقاومة وإعتقلهم المقاومون !! وطلبوا عدم النشر لأن للأمر مضاعفات طائفية ستدمر لبنان لأن هناك في هذا الوطن الصغير من يرى شرار قومه خير من أخيار الطوائف الأخرى ولو كانوا يقاومون دفاعا عن كل الوطن لا بل عن كل العرب . وإثباتا لحقيقة الدور لمدير الأمن الداخلي اشرف ريفي وهو مسؤول قانونا عن فرع المعلومات وعن تنسيقه مع إسرائيل واميركا ضد لبنان أسأل القراء الأعزاء عن واقعة حصلت بالأمس في بيروت بتاريخ السادس من الشهر الثاني عشر ، حيث نقلت الصحف نبأ إجتماع عقد في مكتب مدير مخابرات الجيش اللبناني العقيد وأشدد على العقيد خوري وحضر الإجتماع كل من مندوب امل الأمني ومندوب امني عن حزب الله واشدد على الرتبة اللواء مدير قوى الأمن الداخلي اشرف ريفي على خلفية إعتقال قاتلي شهيد الإعتصام السلمي للمعارضة الوطنية اللبنانية احمد محمود من قبل الجيش وهروب أربعة اخرين شاركوا في تغطية الجريمة وقيل في بيروت من مصادر متعددة أن مخابرات الجيش اللبناني هي من أعتقلتهم على جاري عادة هذه المخابرات التي كلما إكتشفت جريمة او أعتقل عميل وجاسوس يتبين فورا أنها تقف خلف الامر رغم أن ميزانيتها مضحكة وهزيلة وتهميشها من قبل نظام الحريري الموالي لأميركا بحجة أنهم لا يسيطرون على الجيش واجهزته . والملاحظة الملفتة هنا كيف يقبل مدير عام لمديرية فيها عدة شعب تتبع لأوامره أن ينتقل بنفسه وبرتبته المهيبة تلك ليجتمع مع مدير شعبة تتبع لمديرية أخرى يراسها عقيد ؟ وهذا امر لا يجوز لا عرفا ولا قانونا إلا إذا كان هناك فضيحة بجلاجل ستصيب اللواء المذكور واراد مداراتها بالحسنى مقدما تنازلات بالشكل ليؤجل المكتوب بالمضمون . لهذا يسرني أن اعدد أسماء الخونة الذين لم يذكرهم نصرالله والذين سأذكرهم ولو على قطع رقبتي ثمنا لذلك : فؤاد السنيورة الذي إعتبر بوش صديق عمره لأنه أطعمه ايس كريم وألتقط له صورة معه في حديقة البيت الأبيض (يحتفظ بها لجهة القلب في قميصه) وطلب بناء لدراسة فرنسية اميركية مساعدة إسرائيل في تدمير المقاومة .مسشاره محمد شطح السفير اللبناني السابق في واشنطن ورابط الأتصال بين الإسرائيليين والسنيورة .سعد الحريري الذي وافق على إقتراح السنيورة وسوقه في عواصم العالم لكي لا يعلو صوتها إن طالت الحرب زمنا ومكانا وضحايا وحتى تحقيق النصر الإسرائيلي على شركاء الوطن . احمد فتفت الذي حمل معطيات أمنية حول قوة وعتاد وعناصر وشعب وقيادة المقاومة وضعها جهاز امن المستقبل وجهاز الداخلية بقيادة ريفي ووسام الحسن إلى معهد سابان الإسرائيلي وإلى الإدارة الأميركية . وسام الحسن قائد فرع المعلومات الذي لاحق السيد نصرالله في الضاحية من مبنى إلى آخر وتم قصف مجمع الرويس ومسجد المنشية بناء لتقديراته التي إستقاها من عملاءه على الأرض ومن الوزير المختل عقليا حاخام بعقلين سابقا مروان حمادة . سليم دياب الذي حضّر جماهير السنة لحرب أهلية بعد هزيمة حزب الله للتضييق على المهجرين وإتمام مهمة الجيش الإسرائيلي بحجة إبعاد مسببي الحرب عن بيروت وشوراعها خوفا من ردة فعل إسرائيل وكانت ساعة الصفر تنتظر إنهيار المقاومة أو مقتل قادتها وقد كان التحضير النفسي لتلك الخطوة مكتملا وبدأت علاماته في مقالات كتبها فارس خشان وأسعد حيدر وعلي حمادة ونصير الأسعد حيث كتب الأخير في مقال نشرته صحيفة المستقبل في ثاني ايام مجزرة قانا قائلا : هناك معلومات عن أسلحة منتشرة بين المهجرين بسبب الحرب وذلك تمهيدا للإنقلاب على حكومة السنيورة بحجة عدم تأمين مستلزماتهم وإفتعال فوضى تؤدي إلى عودة الوصاية السورية (كلام عن سوريا في عز حرب المئتين وخمسين الف طن من القنابل الإسرائيلية على لبنان )! مقترحا حلا فوريا بتحويل بيروت كلها مربعا أمنيا للشرعية تحرسه قوى الرابع عشر من اذار !
التعليقات