نجوم مصر والعالم في مهرجان القاهرة

غزة-دنيا الوطن

أسبوع كامل مر على إنطلاق مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ، شهد فعاليات فنية عديدة ومحاولات مستمرة من إدارة المهرجان لتخطي سلبيات الدورات السابقة وهو ما نجحت فيه إلى حد كبير، ويمكن القول أن كثرة تواجد النجوم الأجانب والمصريين في دورة هذا العام ساهم بشدة في تغيير صورة المهرجان وسرعة إيقاعه، لكن لازالت مشكلة العروض التي يتغير موعدها مستمرة بالإضافة لسوء مستوى نسخ بعض الأفلام ونقص المطبوعات ، و إن كان التقصير لا يقع على عاتق المهرجان في كل الأحوال، مثلما حدث مع الفيلم الإماراتي "حنين" الذي تم الغاء مشاركته في المسابقة العربية بسبب تأخر وصول نسخته، كذلك الفيلم السعودي "ظلال الصمت "الذي أقام مخرجه عرضاً محدوداً لمجموعة من النقاد بقاعة أحد الفنادق بسبب ارتباطه بمهرجان أخر وعدم قدرته على المشاركة في مهرجان القاهرة، وساهم في زيادة الأضواء حول مهرجان هذا العام استضافة النجوم الأجانب في أول المهرجان وليس في نهايته، والتكاتف الواضح بين رئيس المهرجان عزت أبو عوف وفريق العمل معه سواء داخل المهرجان أو بالشركة الراعية، والطريف أن أبو عوف استعان بشقيقته ميرفت التي تعمل بالجامعة الأمريكية للمشاركة في تنظيم الوفود الأجنبية، وهي إحدى عضوات فريق "الفور إم" الغنائي الشهير الذي كان يضم عزت أبو عوف وشقيقاته الأربعة، كذلك استعان أبو عوف بكريمته المخرجة مريم فيما يتعلق بتنظيم عمل لجنة التحكيم الدولية، علماً أن مريم تعمل بالمهرجان منذ العام الماضي قبل تولي والدها المسئولية، غير أن عجلة التطوير لم تمتد لنشرة المهرجان التي عانت من أخطاء مطبعية كثيرة بالإضافة لتقديم الأفلام بنفس الطريقة التي تتم منذ عشر سنوات وأكثر ، أما المركز الصحفي فكان كالعادة في خدمة الصحفيين المصريين والعرب والأجانب لكن ينقصه فقط فرع صغير بدار عرض جود نيوز التي تعرض الأفلام المشاركة في المسابقة الدولية بسبب صعوبة انتقال الصحفيين بين جود نيوز ومقر المركز في دار الأوبرا .

ولأن أحداث المهرجان كثيرة وتتزايد يوماً بعد يوم، نقدم في السطور المقبلة ملخصاً بالصور لأهم فعاليات الأيام الستة الأولى من الدورة الثلاثين .

ندوات النجوم الأجانب نالت اهتمام كبير من الصحفيين، صحيح أن ما حدث في ندوة النجم الامريكي مورغان فريمن العام الماضي من حشد صحفي وجماهيري لم يتكرر، لكنها كانت ندوة وحيدة، بينما دور هذا العام كانت تشهد كل يوم لقاءين على الأقل مع النجوم، وبالطبع كان داني جلوفر صاحب الإهتمام الأكبر خصوصاً أن ندوته كانت في اليوم الثاني مباشرة لارتباطه بالسفر إلى أمريكا، وكان حديثه انساني إلى حد كبير ووضحت ثقافته العريضة واهتمامه بمنطقة الشرق الأوسط ومعارضته لسياسة بلاده في العراق، والأطرف أن الندوة احتاجت لثلاث مترجمين بسبب لهجة جلوفر الصعبة، لكن إدارة المهرجان وعدت العام المقبل بتوفير مترجمين محترفين لتلافي هذه المشكلة، وللعام الثاني على التوالي ظهرت سيدة منقبة لا يعرفها أحد تقوم بإهداء النجوم الأجانب هدية زجاجية، وتحدثت في ندوة جلوفر بالانجليزية بطلاقة شديدة، لكنها تمتنع دائماً عن كشف شخصيتها !!

أما ندوة المغني الفرنسي العالمي شارل ازنافور فقد تميزت بحديثه عن علاقته بوردة الجزائرية في باريس وكيف أن جاء لمهرجان القاهرة حباً في عمر الشريف، بينما كانت الفنانة آثار الحكيم مفاجأة ندوة جاكلين بيسيه النجمة البريطانية الشهيرة، حيث حضرت لابداء اعجابها بضيفة المهرجان والتقاط صور تذكارية معها، فيما حضر بعض النجوم عروض الأفلام خصوصا لبلبة وميرفت أمين، بينما شارك عدد كبير من المخرجين في عرض "قص ولزق" لشريف منير وحنان ترك وفتحي عبد الوهاب تقديراً لمخرجته هالة خليل، وسط غياب واضح وكامل من النجوم الشباب، بينما طالبت النجمة الارجنتينية الجميلة ميا ماسيترو بمزيد من التعاون بين السينما العربية واللاتينية مؤكدة ضرورة تكاتف سينما العالم الثالث ضد سطوة السينما الأمريكية، موضحة أن رقصة التانجو الشهيرة ليس رقصة جنسية كما يظن البعض، وتحدثت بفخر عن مشوارها مع هوليود منذ عام 1998 وحتى الآن وقالت أنها ستكمل زيارتها لمصر بعد المهرجان بالذهاب إلى البحر الأحمر لممارسة رياضة الغوص.



ومن ضيوف المهرجان من الكويت السيدة نجاح كرم ممثلة نادي السينما هناك والتي تزور المهرجان للعام العاشر على التوالي بهدف التواصل مع الفنانين العرب لعرض أعمالهم المميزة بالكويت خلال الفترة المقبلة .