جيهان الخماس: شيماء طعنتني من الخلف ومروى استفزّتني وريم استخفّت بي

جيهان الخماس: شيماء طعنتني من الخلف ومروى استفزّتني وريم استخفّت بي
غزة-دنيا الوطن

ظهرت جيهان الخماس في أول «برايم» من «ستار أكاديمي3»، ولفتت إليها الأنظار خاصة وأنها لم تكن محظوظة بالاستمرار، وأقصيت عند أول محطة اختبار. لكن جيهان سرعان ما تحوّلت الى نجمة في المغرب وفي العالم العربي، لها منتدى على الإنترنت يخاطبها معجبوها ويساندونها من كل بقاع العالم. حياتها تغيّرت بعد تجربة «ستار أكاديمي 3»، وعلى الرغم من إخفاقها تصرّ على أن تشقّ طريق الفن. وهي الآن، بصدد إعداد ألبوم خاص بها بعدما شاركت في تصوير «فيديو كليب» لمطرب لبناني شاب. «سيدتي» التقتها في الرباط وجالت معها في الأسواق:.

بداية قالت جيهان

لـ «سيدتي»:

ـ لا أنكر أبداً فضل «ستار أكاديمي 3» عليّ، كان حلمي الذي تحقّق، فقد أدمنت على مشاهدته منذ أول تجربة له، وكنت أعيش من منزلي مع شباب الأكاديمية تفاصيل حياتهم إلى أن سنحت لي الفرصة وشاركت في «الكاستينغ» (الاختبار).

> كيف خضت التجربة؟

ـ شاركت بداية في «الكاستينغ» في أحد الفنادق الكبرى في الرباط، والحقيقة أنني لم أشأ أن أذهب. لقد أصبت بخوف شديد، و كانوا يشترطون سن الثامنة عشرة بيد أنني كنت في عمر السابعة عشرة، عثرت على الإعلان في موقع أحمد الشريف الإلكتروني يخبر بأن «ستار أكاديمي 3» يحلّ بالمغرب لمدة ثلاثة أيام.

> وعائلتك لم تعارض فكرة المشاركة؟

ـ أبداً، والداي هما أكبر المشجعين لي، وبدونهما لم أكن لأشارك في البرنامج، فهما فنانان ويحبّان الغناء كثيراً، والدتي شاركت في مسابقة للغناء في برنامج «أصوات المدينة» المعروف، ووالدي أيضاً سبق أن غنّى في برنامج «مواهب»، ولولاهما لما كنت لأشارك. فقد ذهبا معاً الى الفندق وسألا عن مدى حظوظ مشاركتي في «الكاستينغ» لأنني لا أبلغ الثامنة عشرة، وفعلاً رحّبت اللجنة بمشاركتي عن طريق الإدلاء بنسخة من بطاقة تعريفي فقط. وهكذا طلب مني أن أنهض باكراً في الصباح وأجهز نفسي للمشاركة بالـ«كاستينغ». ذهلت من الخبر خاصة وأنني كنت مرهقة من التحضير لامتحانات البكالوريا.

> وكيف وجدت أجواء المشاركة؟

ـ طلبوا مني أن أغني فأديت أغاني بالفرنسية والإسبانية والخليجية، مثلت وقلدت ورقصت ، قضيت وقتاً طويلاً في «الكاستينغ»، وسألوني إن كنت أتقن الإسبانية لأنهم ذهلوا من قدرتي على الغناء بالإسبانية مع أنني لا أعرف اللغة. انتظرت 3 أشهر لدرجة انني نسيت الموضوع وشعرت بالخيبة. اتصلوا بي في اللحظة الأخيرة لأحضر نفسي للسفر، لم يكن لدي جواز سفر. كان يوم أربعاء وعليّ أن أسافر يوم السبت، وبفضل جهود والدي استطعت أن أحصل على جواز سفر في اليوم نفسه وسافرت إلى لبنان.

حلم وظلم

> وكيف كانت تجربة «الكاستينغ» في لبنان؟

ـ كانت صعبة، كانت هناك لجنتان تضمان حوالي 13 مختصاً، والأستوديو يغصّ بالكاميرات. شعرت فعلاً بالتوتر والدهشة لكنني قلت يجب أن أنجح، غنيت ورقصت كما طلبوا مني، وسألوني كثيراً، بما في ذلك إن كنت قد خضعت لعملية تجميل من قبل، كان هناك شباب كثيرون من مختلف الدول العربية. ثم عدنا مرة أخرى، وأخبرونا بأنهم سينادون على أربع بنات فكنت ضمن المرشحات هناء وشادية وحنان.و بعد يومين خضعنا لاختبار نفسي مع أخصائية. وأذكر أنني عدت إلى المغرب في أول يوم من رمضان. بعد شهرين اتصلوا بي من جديد ليخبروني بأن الطاقم التلفزيوني سيأتي ليصوّر معنا «الريبورتاج» الذي مرّ في ظروف جيدة، وهكذا أصبحت طالبة في الأكاديمية.

> تحقق حلمك إذاً، لكنك كنت أول المقصيين، فكيف تعاملت مع هذا الإخفاق؟

ـ فعلاً كان حلماً أن أدخل الأكاديمية، لدرجة أنني كنت كل مرة أفقد الأمل ثم يعود من جديد بداخلي، كنت سعيدة جداً في الأكاديمية، وبدأت أبني مشاريع أحلامي الكبرى لأنني في البداية كنت أقول علي فقط أن أدخل الأكاديمية ولو ليوم، لكن طموحي كبر وتمنيت أن أستمر للنهاية غير أن الحظ لم يحالفني.

> هل هو الحظ فعلاً أم أنك ظلمت؟

ـ بطبيعة الحال أي طالب خرج من أول أسبوع سيقول بأنه ظلم، لأنني لم أظهر كل إمكانياتي ومؤهلاتي، كان يلزمني وقت أطول. فالتجربة ليست يسيرة ولم تتح لي فرصة إظهار مواهبي.

> لكن كثيرين لاموك لعدم معرفتك أغنية وطنية واحدة على الأقل، بل أنكرت وجود الأغنية الوطنية في المغرب، حتى الصحافة المغربية انتقدتك آنذاك؟

ـ لم أخف الحقيقة، طلبوا مني أغنية وطنية حديثة ولم أعرفها، كنا ثلاثاً هناء وشادية وأنا وعجزنا جميعاً، قبل أن أذهب الى لبنان بحثت عن تسجيلات لأغان وطنية ولم أجدها في السوق، على أساس أنها ظلت حبيسة في الشركات، وحتى التلفزيون لم يعد يبث هذه الأغاني.

> أنكرت وجود الأغنية الوطنية في المغرب حتى في حديثك مع أحد طلاب الأكاديمية الذي أكّد وجودها بأغنية «جنة جنة مغرب يا وطني»؟

ـ أجل كان محمد الدوسري، لكنها أغنية خليجية غنيت عن المغرب ولم أكن أعرفها.

> ما الذي كان يجب أن تقومي به ولم تفعليه، على ماذا ندمت؟

ـ المشكلة أنني لم أعمّر طويلاً في الأكاديمية لأندم على شيء، دخلت السبت إلى الأكاديمية واخترت «نومينيه» الثلاثاء فلم يكن لدي وقت في غضون ثلاثة أيام فقط لأندم على شيء ما.

> ربما حظوظك لم تكن وافرة حينما كنت «نومينيه» من أول وهلة لأن تصويت المغاربة لم يبدأ جدياً إلا حينما تأهّلت هناء إلى النهاية؟

ـ على العكس، هذا العام كان التصويت جيداً، حتى شباب دول الخليج دعموني كثيراً. ولغاية الآن، أجد دعماً كبيراً من الناس وأنا أمضي في الشارع ويقولون لي إن إقصائي كان ظلماً.

(ثم تتدخل والدتها جميلة لتقول): كانت لحظة قاسية جداً علينا حينما أقصيت وهي وحيدة هناك ودموعها تنهمر، كنت أتمنى فقط أن أحضنها وأمسح دموعها، لغاية الآن لا أستطيع أن أرى تلك الصور.


فضل «ستار أكاديمي»

> وماذا منحتك التجربة؟

ـ ما ساعدني وخفّف عني أن الجمهور كان ينتظر «ستار أكاديمي 3» بنسخته الثالثة بشوق ويتابع «البرايم» الأول، الذي كان قد تأجل بسبب وفاة المرحوم جبران تويني أسبــوعاً آخر، وكنا 19 طالباً، ودائماً نقول إن اول وآخر من يخرج من الأكاديمية الأخير يرسخان في ذهن الناس أكثر، وهذا ما حصل معي وربّ ضارة نافعة، وأشكر الله على أنني سمعت كلاماً طيباً من أشخاص مميزين وفنانين أيضاً مثل بهاء سلطان وفرقة «ميامي» الكويتية، ولدي أصدقاء كثيرون اتصلوا بي ودعموني وعلى رأسهم الفنان سلمان الحميد الذي اتصل بي، وهذا فضل كبير يعود طبعاً إلى مشاركتي في «ستار أكاديمي 3».

> هل لديك عروض فنية؟

ـ لم تتوقف العروض منذ أن خرجت من البرنامج سواء من دول الخليج أو لبنان، لدي عروض في التمثيل والغناء وحتى عروض الأزياء. وأشكر أصدقائي في السعودية الذين جعلوا لي منتدى للمعجبين وساندوني وما يزالون لغاية الآن يتابعون مسيرتي ويسألون عن أخباري.

> وعروض الزواج؟

ـ تضحك وتقول: يطلبون ذلك من أمي . هناك عروض لكنني لست مستعدة لخوض تجربة الزواج بعد، فأنا في أول الطريق. وأحياناً تصلني عروض لزوج جاهز يوفّر كل شيء ويريدني ديكوراً لحياته، أريد شريكاً حقيقياً يحترم اختياري للفن وأشعر فعلاً أنه يريدني لشخصي لا لشكلي أو لشهرتي.

> اخترت طريق الفن، فكيف تتصورين مستقبلك في هذا المجال؟

ـ لدي مؤهلات لأرسم طرق النجاح، وفعلاً بدأت مع أحد المنتجين في لبنان لتسجيل ألبوم غنائي، كما سبق لي أن مثلت «فيديو كليب» مع المطرب اللبناني البشير، هذه بداية فقط.

> يعني انك تسافرين الى لبنان باستمرار لإنجاز الألبوم؟

ـ أجل، وكنت في فترة الحرب موجودة هناك، ورفضت العودة إلى بلدي رغم أن السفارة وفّرت لي كل إمكانيات العودة، كنت أشعر أنني أتخلى عن بلدي الثاني الذي فتح لي أبواب الدنيا وساندني ، ولم أرجع إلا حين انتهت الحرب. عملياً، سأبدأ في تسجيل الألبوم مع بداية العام المقبل، أنا الآن في فترة استراحة بالمغرب.

> ولم سافرت إلى لبنان؟

ـ لتشجيع طلاب الأكاديمية في «البرايم» الأخير. ومن أول يوم وصلت فيه الى البلد، عرض علي أحد المنتجين المشروع وقبلت بعد أن أخذت عنه معلومات كافية وعرفت أن العرض جدي فعلاً. كما اتصلت بي شركة إماراتية لتوقيع عقد ألبوم خليجي، لكن مع ظروف الحرب انقطع الاتصال بيننا.

> والدراسة أين وصلت؟

ـ كنت في سنتي الجامعية الأولى ـ اختصاص علم الاجتماع، ولأنني أنوي الاستقرار في لبنان، أريد أن أتمم دراستي هناك، فالدراسة ركن أساسي في نجاح الفنان، وسأعمل جاهدة على أن أوازي بين دراستي وحبي للفن.


رأيي في شباب الأكاديمية

> من هم أقرب الناس لك في الأكاديمية؟

ـ منال طحان، لبنانية ونحن صديقتان حميمتان وسبحان الله حينما نجري لقاءات صحافية لا ننكر بعضنا لأننا انسجمنا كثيراً وأصبحنا جزءاً من بعضنا البعض. هي أختي أكثر من صديقتي وعشت معها في بيتها، وكذلك أقدر محمد فهد من السعودية.

> وما نسبة حظك من قصص الحب التي نسمع عنها بالأكاديمية؟

ـ الانسجام بين اثنين من جنسين مختلفين يؤدي بالتأكيد الى الإشاعات، كنت متفاهمة جداً مع محمد فهد ومحمد ابراهيم، وهاني وأضعهم كلهم في مرتبة واحدة، هناك صداقة قوية لا غير.

> وعلاقتك بهناء؟

ـ جيدة، وأول مرة سألوني في «الكاستينغ» الثاني عن الزميلة التي أفضّل أن تكون معي في الأكاديمية أجبت هناء، والشيء نفسه حصل معها.

> ومن من الطلاب الذين تعتقدين أن لهم مستقبلاً واعداً في الفن؟

ـ هناء لأن صوتها رائع بشهادة الجميع، فهي «فيروز» الأكاديمية، ولكن لا أدري لماذا لدي حدس قوي بأن النجم الحقيقي في الأكاديمية هو «فادي» لأن لديه «كاريزما»،هو فنان سيسلط عليه الضوء، فهو شخصية فنية متكاملة، كما يعجبني جداً صوت راقية المصرية.

> وما رأيك بشيماء؟

ـ طعنتني في ظهري، واختارت أن تصوّت ضدي، وحرّضت آخرين ليكونوا ضدي وكانت سبباً في خروجي من الأكاديمية.

> وريم الجزائرية كيف كانت علاقتك بها؟

ـ لم أحتك بها كثيراً لأعرفها عن قرب، لكنني حينما غادرت الأكاديمية حاولت الاتصال بها كما أفعل باستمرار مع طلاب الأكاديمية لتشجيعها، بحثت عن رقم جوّالها إلى أن عثرت عليه، اتصلت وأجابني أحد أقربائها ولم يشأ أن يعطيني هاتفها لأنه خاص، ثم حوّلني إلى شقيقها الذي رفض هو الآخر وقال لي بالحرف «سآخذ لك موعداً معها لتتصلي بها في الغد»، استغربت فعلاً هذا الموقف لأن غرضي كان الاطمئنان عليها والتواصل. فهمت الرسالة ولم أتصل.

> من هو أرقى طالب في الأكاديمية؟

ـ بدون منازع وليد سمارة من الأردن شخصية حبوبة و«جنتلمان» حقيقي.

> هل ستشاركين مرة أخرى العام الآتي؟

ـ لا، لم يعد لدي «نفس» (حماسة) للمشاركة في أية مسابقة، يمكن أن أشارك كضيفة فقط. سبق واتصلت بي شركة تنظيم مسابقة «ملكة جمال العرب» و«ملكة جمال الدول الفرنكوفونية» ورفضت، ويكفيني لغاية الآن ما وصلت إليه من شهرة.


يوم مغربي

> هل تغيّرت حياتك؟

ـ تقول أم جيهان: طبعاً، نظرة الناس إلينا والوسط العائلي، الكل اليوم يعرفونني بـ «أم جيهان»، ويثنون على مواهبها ويسألونني عن أخبارها باستمرار ويتمنون أن يروها نجمة.

> لم يكن أي اعتراض من العائلة تجاه قرارها؟

ـ تجيب الأم جميلة: أبداً، على العكس، بل أرى فيها أحلامي في الغناء فهي تعيش زمناً غير زمننا نحن، وظروفها أفضل من ظروفنا، ونحن كآباء نتفهّم ابناءنا أكثر مما كان آباؤنا. لذا، نرى فيها أحلامنا التي لم تتحقق في الفن، خاصة وأن لديها مواهب كثيرة يجب أن نشجعها على صقلها.

> وما سر رشاقتك جيهان، هل تخضعين لنظام غذائي ورياضي صارم؟

ـ أبداً، آكل ما يكفيني فقط، لا أبالغ في الأكل وحتى الرياضة انقطعت عنها، لكنني من عاشقات الرقص الشرقي وأرقص تقريباً كل يوم على الموسيقى الشرقية، هي رياضتي المفضّلة.

> وما الموقف الذي لم يعجبك؟

ـ كنا نمرح ـ عيسى وأنا ـ وهو زميلي في الأكاديمية حينما تدخّلت مروى المصرية لتوجّه كلامها محذّرة عيسى قائلة: احترس فالمغربيات ساحرات، قالتها بلؤم، لكنني حافظت على هدوئي وأجبتها: فعلاً ساحرات بجمالهن وحسن تصرّفهن، فصمتت.

> هل هناك نظرة جاهزة عن المغرب والمغربيات؟

ـ أجل، وهذا أمر مؤسف، اكتشفت أنه على الرغم من أننا تجري في عروقنا دماء العروبة والإسلام فإن المشرق العربي لا يعرف عنا إلا الشيء القليل ويكتفي بأخذ نظرة سلبية لا غير، بل لا يعرفون شيئاً عن ثقافتنا وحضارتنا.

التعليقات