نيكول سابا:هل أعلنت هيفاء نفسها محامية الدفاع عن الفنانات اللبنانيات؟

نيكول سابا:هل أعلنت هيفاء نفسها محامية الدفاع عن الفنانات اللبنانيات؟
غزة-دنيا الوطن

أكثر ما يزعج الفنانة نيكول سابا التطرق الى مواضيع خاصة وأحدثها أسباب تغيبها عن حفل زفاف شقيقتها نادين سابا؛ وأكثر ما يزعجها أيضاً أن يطال إحدى زميلاتها الفنانات اللبنانيات انتقاد أو كلام مسيء عنهن. وأكثر ما يزعجها مؤخراً التوتر الذي تشعر به مع اقتراب موعد فيلمها «8/1 دستة أشرار». وفي هذا اللقاء معها، تفصح نيكول عن جوانب أخرى في شخصيتها وعن أحدث مشاريعها الفنية.

> نستهل اللقاء معك بتوجيه عبارة مبروك لك إثر زفاف شقيقتك نادين مؤخراً، وهل من الممكن أن تحذي حذوها قريباً؟

ـ شكراً لـ «سيدتي» على المباركة. أما بالنسبة للشقّ الثاني المتعلّق بإمكانية أن أصبح عروساً قريباً، فلا، لأن الحديث عن الارتباط والزواج يجب أن يقابله وجود شخص في حياتي. وهذا الرجل غير موجود حالياً.

> وهل أنت متطلبة حيال موضوع اختيار الشريك؟

ـ أنا إنسانة قنوعة ولم تغيّرني الشهرة. ومن سيلتقي بي بعد عشرة أعوام مثلاً سيجدني كما أنا عليه اليوم أي فنانة متواضعة ورجلاها لا تزالان راسختين بالأرض.

لا أعرف لماذا يخشى بعض الرجال من الارتباط بفنانة. قد يظنون إنها متطلبة ولكن عندما تتلقى الفنانة برأيي، عرضاً جدياً للزواج، تجد أنه أمر سيحقق لها الاستقرار.

> لنتطرق الى اللغط الذي رافق زفاف شقيقتك نادين وما أثير من خلافات بينكما..

ـ (مقاطعة) هذا موضوع عائلي ولا أريد بصراحة التطرق إليه. أنا وشقيقتي نادين على وفاق تام ولا وجود لأي خلافات بيننا على الإطلاق.

> ألم توافقي على رجل الاعمال المصري ماهر ناصيف زوجاً لشقيقتك نادين؟

ـ مرة أخرى أكرر لا أريد الغوص في التفاصيل لسبب بسيط وهو أنني لا أحبّ المتاجرة بالمواضيع العائلية على صفحات المجلات. سبق وسمعت الكثير من التكهنات حول عدم حضوري زفاف شقيقتي كأنني تخلفت عن المجيء إليه بسبب سفري الى شرم الشيخ لحضور مهرجان «الفيديو كليب» الدولي السابع. وهذا غير صحيح على الإطلاق. فأنا وفي يوم الزفاف، قصدت شقيقتي في الفندق قبل بدء مراسم الزفاف، وهنأتها وساعدتها على ارتداء الفستان الأبيض وقدّمت لها هدية.

> وما كانت هديتك لها؟

ـ العقد الذي تزيّنت به يوم زفافها.

> اذا تطرقنا أكثر الى الخصوصية بينكما في هذا اليوم بالذات، هل بكت نادين تأثراً لغيابك عن حفل زفافها؟

ـ بالتأكيد كانت متأثرة وبكت، ولو لم أضبط أعصابي لكانت انهارت. نادين حساسة وأنا أيضاً ولكنني أستطيع ممارسة ضبط النفس قدر المستطاع حتى ولو كنت أتمزق من الداخل وأنا أدعو لنادين بالتوفيق.

> وهل صحيح أنها ستتجه للغناء؟

ـ لا على العكس. وهي اتخذت قراراً بالتوقف نهائياً عن التمثيل بعد المسلسل الأخير الذي قدمته في شهر رمضان. التمثيل كان بالنسبة إليها هواية وليس احترافاً. وهي ستستقر في مصر التي تسكنها منذ سنوات.

> وهل من الممكن أن تحذي حذوها بالإرتباط من رجل غير لبناني؟

ـ لم لا؟! وكل ما يهمني أن يكون شرقياً. فأنا أشعر أن الرجل الشرقي مفعم بالحياة وليس بارداً بطبعه وهو هادئ وخفيف الظل ومعروف بكرمه وحنانه.

تسرعت بالحب


> كم مرة عرفت هذه التجربة مع رجل بهذه المواصفات؟

ـ كل رجل مرّ في حياتي كان يتمتع بهذه المواصفات، علماً أنه ليس من السهل عليّ أن أحبّ أو أنسجم مع رجل وتحويله فوراً الى حبيب.

> ألم تندمي على أي حبّ عشته؟

ـ حصل هذا الأمر. وهناك أكثر من علاقة ندمت عليها ولست راضية على جميعها. وقد يكون هذا الندم ناجماً عن التسرّع وليس على اختياراتي وكان يجب أن أكون حذرة أكثر وليس أن أحبّ بشكل أعمى. فكلما نضجنا نصبح واعين أكثر للأمور. حالياً صرت حذرة ولا أستطيع مقارنة نفسي بما كنت عليه في السنوات الفائتة. طريقة تفكيري تغيّرت ولا أحد «يملّي» عيني أو يعجبني كالسابق.

> نلت مؤخراً جائزة في مهرجان أوسكار «الفيديو كليب» الدولي السابع، عن «فيديو كليب» «يا شاغلني بيك» بالرغم من أن أغنيتك المصوّرة هذه قديمة نوعاً ما وسابقة لأعمالك الحالية؟

ـ أعتبر أن «فيديو كليب» «يا شاغلني بيك» يستحق هذه الجائزة ولو أتت متأخرة. فهو كان عملاً مميزاً ولم يكن يشبه الأغاني المصوّرة الصادرة أثناء موجة الكليبات الجريئة. وأنا أشعر أنه «فيديو كليب» متحفظ وشاهده كل الناس من مختلف الأعمار. وهذه الجائزة مهمة لأنها لقبت بـ «جائزة الجمهور» نظراً للشعبية التي حظي بها في مصر. وقد سلّمني إياها الموسيقار محمد سلطان الذي كان يرأس اللجنة التي تشكلت من 9 أعضاء من بينهم الممثلون محمود ياسين، مديحة يسري، دريد لحام ونبيلة عبيد.

> ولكن جائزتك الأولى جاءت من مصر وليس من بلدك، ألا يحزنك هذا الأمر؟

ـ لا يهمّ إذا أتت من بلدي أو من مكان آخر. فبالنهاية أنا أمثل بلدي سواء إذا نلتها من شرم الشيخ أو من أي بلد آخر. ومصر بلد راق ويقدّر الفن جيداً.

> ولكن هناك فنانات لبنانيات من جيلك نلن جوائز تكريمية في بلدك في وقت غابت عنك، ما السبب؟

ـ لا أعرف مرات عدة علامَ تبنى هذه الجوائز؟! اتصلوا بي من مهرجان الأوسكار وأخبروني بالجائزة، وهذا المهرجان خاص بالأغاني المصوّرة التي ليس لها علاقة بـ «فيديو كليبات» العري والجريئة. وأتمنى في المقابل أن ألقى التكريم في بلدي وان يتمّ الأخذ بعين الاعتبار أن هناك «فيديو كليبات» محترمة.

> هل تتوقعين أن تبرزي في فيلمك «1/8 دستة أشرار» الذي سيعرض في عيد الفطر بمقدار ما برزت في فيلم «التجربة الدانماركية» مع النجم عادل إمام.

ـ أنا متوترة جداً. ولكن اعتقد أنني برزت في «التجربة الدانماركية» لأنني مع نجم بحجم عادل إمام. أما إذا برزت في فيلم «1/8 دستة أشرار» فسيكون ذلك بمجهود نيكول لأن الدور يتطلب مني براعة بالأداء. وأنا كنت أردد وما أزال أن فيلمي الثاني بعد «التجربة الدانماركية» هو الذي يقرّر مسيرتي بالتمثيل. لذلك انتظرت ثلاث سنوات لأعود بفيلم فيه المساحة التمثيلية التي ترضيني. وأنا بصدد تصوير فيلم جديد قريباً بعنوان «ليالي» بدور جديد. فأنا في كل فيلم أحاول الإطلالة بشخصية غير مشابهة لسابقتها للتنويع. وأطل هذه المرة بدور فتاة شعبية تتحول الى مطربة تغني في الأماكن الشعبية مكملة مسيرة والدتها المطربة.

> ألا تعتبرين الفنانة اللبنانية الوحيدة من بنات جيلك التي تركت تأثيراً في السينما المصرية؟

ـ لا أحبّ أن أتحدث عن نفسي ولكن الحمد لله، كل هذا يعود لحسن اختياري لأدواري.

الإستعراض بين

هيفاء ونيكول

> ماذا تحبّذين أكثر لقب ممثلة أم فنانة؟

ـ الاثنان معاً. وأنا أجد أنني أحقق ذاتي على المسرح بالاستعراض والغناء معاً.

> إذاً تصنفين أيضاً كفنانة استعراضية؟

ـ نعم، لأنني أقدم أغنياتي على المسرح على طريقة لوحات استعراضية. وسأقدم الاستعراض ليس فقط على المسرح إنما في أفلامي أيضاً لا سيما في الفيلم الذي سأبدأ بتصويره قريباً «ليالي» وفيه أغنية أبدل فيها ملابسي أكثر من مرة مقدمة استعراضات صعيدية واسكندرانية... كما سأغني في الفيلم بالأجنبية أيضاً.

> الفنانة هيفاء وهبي مصنفة أيضاً كفنانة استعراضية، هل من أوجه تشابه بينكما على هذا الصعيد؟

ـ لا. فما من علاقة بين ما تقدّمه كل منا من استعراض. هيفاء ترمز الى الدلال والدلع في أعمالها بينما أنا لا أجسّد هذه الصورة البعيدة عن شخصيتي وأسلوبي. علماً أن ما تقدمه هيفاء جميل ويليق بها كثيراً.

> ولكن هل ما تقدّمينه على المسرح خال من الدلع؟

ـ أنا بطبعي لست دلوعة إنما «فجّة»، قوية نوعاً ما وشخصيتي منظّمة وعسكرية وجدية ولم تتغير، سواء قبل دخولي الفن أو بعده. بينما شخصية هيفاء مختلفة كما أشرت وتميل الى الدلال.

> ترافق اعتذارك عن عدم قبول المشاركة في فيلم «كتكوت» الذي يلعب بطولته النجم محمد سعد وأحاديث عن خلافات بينكما، فما صحة ذلك؟

ـ إطلاقاً. كل ما في الأمر أن تصوير فيلم «كتكوت» و«1/8 دستة أشرار» تزامن في الوقت ذاته. وكان من الصعب أن أمثل في الفيلمين في الوقت نفسه ولم يحدث أي مشاكل بيننا حتى أن النجم محمد سعد قال لي: «لا أريد أن أظلمك إذا كنت لا تريدين المشاركة لأن الدور المقرر لك سيكون عبارة عن مساحة تمثيلية صغيرة». كما قدر محمد سعد إنني منشغلة بتصوير فيلمي. وعلاوة على ذلك فإن منتج كل من هذين الفيلمين واحد وهو وائل عبد الله.

> كذلك الأمر اعتذرت عن عدم المشاركة في فيلم النجمين تامر حسني ومي عز الدين «كل سنة وأنت حبيبي» قبل يوم واحد من بدء التصوير، وقيل أيضاً بأن السبب يعود الى المشاكل؟

ـ هذا غير صحيح أيضاً. فأنا لا مشاكل لديّ مع أحد والحمد لله. وهل يعقل أنه كلما رفض ممثل دوراً في فيلم ما وأن يكون ذلك ناجماً عن مشاكل مع نجومه أو القيمين عليه؟! بالنسبة إلي، إذا لم يشدّني الدور المعروض عليّ أو أشعر بأنه سيضيف إليّ أعتذر عن عدم قبوله بلباقة. وهذا ما حصل بالنسبة للدور الذي كان معروضاً عليّ في فيلم تامر حسني فأنا لم أشعر بأنه سيضيف إليّ شيئاً.


لسوء الحظ لم أتعرف الى فنان العرب محمد عبده وفاتت عليّ فرصة الغناء معه بسبب الحرب


نيكول والدفاع

عن زميلاتها

> دافعت أكثر من مرة وبشراسة عن الفنانة اللبنانية في أحاديثك أو مجالسك، هل تشعرين بأن الفنانة اللبنانية مظلومة لكثرة الإتهامات التي تطالها دوماً بأن الفن الذي تقدمه يطغى عليه الإغراء فقط؟

ـ هذا صحيح. وأنا لا أحبّ أن يأتي أحد على ذكر أي كلام سيء بحق زميلة لي من بلدي في الخارج، حتى لو أنني لا أعرفها أو ربما هي لا تحبّني أو سبق أن تكلّمت عنّي بطريقة غير مناسبة. الفنانة اللبنانية اليوم منطلقة الى كل العالم العربي وحتى الغربي مع كل العروضات التي تردنا للعمل في هوليوود. ولو لم تكن أعمال الفنانة اللبنانية ناجحة لما كانت برزت بهذا الشكل. وهذا شيء جيد. وأنا لست ضد الإغراء الراقي البعيد عن الابتذال.

> حتى أنك ذكرت ان الفنانة اللبنانية ليست هي الوحيدة التي تقدم الإغراء فهناك فنانات مصريات أيضاً ومن جنسيات أخرى. وأعطيت مثالاً على ذلك الممثلتين حلا شيحا في «عريس من جهة أمنية» ومنة شلبي في «الساحر»، فما ردك؟

ـ لا لم أعط أمثلة عن أحد فـ حلا شيحا لم تقدم الإغراء في «عريس من جهة أمنية»، ومنّة شلبي ممثلة «سوبر ناجحة»، وهذا الأمر ينطبق على كل من حنان ترك ومنى زكي وهند صبري ولا نستطيع انتقادهن بشيء وهنّ من أنجح فنانات الجيل الحالي ومطلوبات.

> كان بارزاً مدى شفافيتك وأنت تدافعين عن الفنانات اللبنانيات، مع أي منهن تجمعك صداقة؟

ـ ليس لديّ صداقة معينة. وأنا إذا كنت أدافع عن فنانة لبنانية في الخارج فلأنه يهمّني أن أبرز صورتنا بأبهى حلّة وبأننا نحبّ بعضنا ولا غيرة بيننا.

> بمن أنت معجبة من الفنانات؟

ـ لن أسمّي أحداً معيناً. ولكنني أتابع الكل، فكارول سماحة تعجبني أعمالها ونانسي عجرم أيضاً وأجد أن إليسا تجيد اختيار أغنياتها.

> وماذا عن أخريات كـ هيفاء وهبي ونوال الزغبي؟

ـ أتابعهن جميعاً.

> بعد سلسلة خلافات مع المنتج محسن جابر كيف أصبحت علاقتكما الآن؟

ـ صفت القلوب. وبرأيي أن أي سوء تفاهم في الحياة يجب أن تقابله مواجهة مباشرة بين الطرفين لإنهائه كي لا تتسع الهوة بينهما. علماً أن نقيب الموسيقيين في مصر حسن أبو السعود أدّى دوراً بإنهاء خلافاتنا. وأنا أحضر ألبومي الذي سيصدر عن «عالم الفن».

> في السياق نفسه، هل حلّت مشاكلك نهائياً مع الفنان راغب علامة الذي كان يلمح منتقداً وجودك في عالم الفن، مما ساهم، بإيجاد خلافات بينكما؟

ـ أستاذ راغب فنان رائع و«بيجنن». وأنا من أشدّ المعجبات به وبفنه وباختياراته الفنية الصائبة. ومؤخراً التقيته في الأردن وحييته.

> أيضاً صفت القلوب بينكما؟

ـ لم يكن بيننا شيء حتى تصفى قلوبنا. هو ربما كان منزعجاً جراء موقف ما مع «عالم الفن» وكانت تصاريحه عامة ولم يقصد الإساءة إليّ مرة كـ نيكول سابا.

ومحمد عبده

> في أغنيتك المصورة «عامل عملة» استعنت بـ «الموديل» ذاته الذي شارك الفنانة سيرين عبد النور في أغنيتها المصورة «لو بصّ في عيني» التي تبثّ على الشاشة قبل وقت وجيز من أغنيتك، ألم يؤثر ذلك على عملك؟

ـ لم أختر «الموديل» في البداية إنما المخرج سليم الترك هو من اختاره وكنت حينها في مصر. ثم عرض عليّ صورته ضمن مجموعة من الصور. ولا سليم أو أنا كنّا على علم بظهوره في «فيديو كليب» آخر. ولكن ليس للأمر أهمية أو تأثير على العمل.

> كنت ستغنين في الحفلة ذاتها مع فنان العرب محمد عبده في فندق فلسطين في مصر في يوليو الفائت ولكن الحرب على لبنان ألغت الحفل، فهل التقيت بالفنان محمد عبده؟

ـ لا، لسوء الحظ لم أتعرف إليه، وفوتت فرصة الغناء معه بسبب إلغاء الحفلة. وأتمنى أن أغنّي معه مرة أخرى.

التعليقات