سمير صفير يفتح النار على هيفا وهبي :الناس بالخارج ليسوا متعطشين للعهر

سمير صفير يفتح النار على هيفا وهبي :الناس بالخارج ليسوا متعطشين للعهر
غزة-دنيا الوطن

مع التخمة البرامجية التي تعاني منها الفضائيات العربية في شهر رمضان، وحيث يصعب التركيز على برنامج حواري او مسلسل بشكل كامل، ويعمل "الريموت كونترول" عمل اضافي "Overtime" ليلحق على كل ما يمكن مشاهدته متنقلاً بين المحطات المختلفة.

شاهدت يوم الإثنين الماضي، وبينما كنت أقلب بين المحطات بحثاُ عن المسلسل التالي الذي ساتابعه، الملحن سمير صفير يتحدث بإنفعال على محطة ال بي سي الارضية، وقد حل ضيفاً على طوني خليفة في برنامجه الرمضاني "هذا أنا"، واستوقفني كلامه على الرغم من أن الحلقة كانت قد شارفت على النهاية، حيث كان صفير يجيب على اسئلة الفقرة الأخيرة في البرنامج والتي تحمل عنوان "نقطة على السطر".

ولم تخلو الفقرة من الإنفعال والشد والجذب بين الضيف والمضيف، فكان صفير يهاجم الأسماء التي انتقاها له طوني بعناية وهو يدرك تماماً ردة الفعل المتوقعة من ضيفه ...

سأله طوني: ماذا تقول لنجوى كرم؟

فأجابه صفير أقول لها "تستاهل"وهي ستفهم. ورفض ان يفسر قصده فيما اذا كانت الكلمة بمعناها السلبي ام الايجابي، واراد للموضوع ان يبقى بينه وبين نجوى...

وعندما سأله طوني: ماذا تقول لنوال الزغبي؟

أجاب: "أقول لها اشتقنالك" ...

لا تراها؟

لا ...

فأستوضح منه طوني: هل من قطيعة أو زعل بينكما؟ نفى صفير ذلك، وقال له نحن في مرحلة " Pause " مني ومنها...

فنيا ام على صعيد العلاقات الشخصية كذلك؟



كلاهما، واضاف ممازحاً "ربما لا نرى بعضنا البعض بسبب ضرب الجسور المؤدية لأدما" (اي الجسور التي تربط بين منطقتي سكنى نوال وسمير)...

بماذا تنصح وسام الامير؟

أقول له لا تكرر تجربة الواوا مرة اخرى...

فاجابه طوني: ولكن الاغنية ضربت (بمعنى نجحت)

فاجابه سمير صفير بسخرية: "نعم ضربت جيلاً كاملاً"... وانتقل لانتقاد الاغنية المصورة والرسالة الهدامة التي تحملها، فقال له لا ادري ما هو الفكر المتطور والسابق لعصره الذي ربما نعجز نحن عن فهمه في الاغنية، والذي يسمح لامرأة يفترض انها مسؤولة عن رعاية طفل، بان ترتدي ما ترتديه، وتاخذه للسهر مع صديقها في ناد ليلي، وتتركه معه لترقص مع اصحابها، في الوقت الذي نرى فيه صديقها يتذمر من الطفل ويشير اشارات تأفف وكأنه يقول "نام وخلصني بقى".

وانتقد صفير الإعلام والأقلام التي تصفق لهيفا وغير هيفا ولا تنتقد حيث يجب النقد لأنها تقبض الثمن ... لو لم نسمح لهيفا بان تغني وهي لا تملك الصوت الذي يؤهلها لذلك لما اصبح لدينا : مروة، ودانا ، وماريا، ونجلاء وغيرهن.... ربما هي غير مسؤولة عنهن ولكن نجاحها شجعهن، لانها غنت وهي لا تملك صوت..

فاجابه طوني: ولكن الياس الرحباني اعطاها لحناً... فقال له صفير ما معناه ان الرحباني قضى عمره يبني اسمه ثم اهدر كل ما قام به عندما وافق على ذلك... وسأله ما هو المقابل المادي او المعنوي الذي يمكن ان يكون قد حصل عليه؟ مهما علا الثمن فلن يكون كافياً... وقال بانه رفض اعطاءها لحناً عندما طلبته منه عندما اخذها الى اميركا في جولة فنية.

وسأله طوني ان لم تكن مقتنعاُ بها لماذا اخذتها في جولة فنية؟

القى صفير بالمسؤولية على شركاءه في شركات تنظيم الحفلات هناك وقال: اعتقدوا بأنهم سيربحون من وراءها الكثير رغم انه نصحهم بعكس ذلك، وشاهد ما حصل هناك (لمح الى ان الجولة كانت فاشلة) وطلب من طوني أن يسأل هيفا عنها.

وقال له طوني ربما كان ذلك قبل ان تصبح نجوميتها بالشكل الذي هي عليه الان؟

أجابه بأن الجولة كانت في عز نجوميتها، وعندما كانت سيرتها على كل لسان، والجميع يتحدث عن هيفا وهبي الظاهرة ، وكانت الموبايلات تتناقل النكات التي تطلق عليها. واضاف: ربما فاتهم ان الناس بالخارج "ليسوا متعطشين للعهر".

فقاطعه طوني هنا رافضاً ان يتحول الحديث لهجوم قاس، وقال انا لا ادافع عن هيفا لاننا اصدقاء على العكس فهناك قطيعة بيننا، وربما هي زعلانة مني، ولكن لا اريد للحلقة ان تخرج عن سياقها... السؤال كان عن وسام الأمير وليس هيفا.

ساله طوني فيما بعد عن جان صليبا ... فقال له صفير بأنه شاطر بصنع المليسات...

وثارت ثائرته عندما سأله عن الشاعر طوني أبي كرم الذي سيتجه للتلحين... وقال لطوني لماذا تسألني عن هذه الاسماء وتلومني عندما اهاجمها ؟ اسالني عن نزار فرنسيس، ايمن بهجت قمر، ... الخ من الاسماء التي تستحق ان نتحدث عنها... ورفض الحديث عن الشاعر طونب ابي كرم الذي يتجرأ على فن أم كلثوم.

وسأله طوني حينها ان يقول كلمة اخيرة في ختام الحلقة، ويبدو ان صفير تذكر أن يرد على ما قاله ملحم بركات في برنامج "اكيد اكيد مايسترو" قبل ايام عندما وصف صفير بالناجح ولكنه بات يطلع لي من الحنفية اذا فتحتها، في اشارة لكثرة انتاج صفير ... وقال صفير هذا الفنان الكبير قال ان الخيانة العظمى هي ان لا يغني الفنانون اللون اللبناني ويغنون اللون المصري ، وانا اقول له الخيانة العظمى هي ان نحارب الناجحين... ووصفه بالمعقد من النجاح... وقال بأنه يغار من كل ناجح ويذكر اسماء لا تستحق الذكر ليكبرها على حساب اسماء مهمة لانه يعلم جيداً بأن هؤلاء لا يمكن ان يشكلوا خطراً عليه.

واراد طوني ان يمدد وقت الحلقة لكن لم هناك مجال فاختتم صفير الحلقة بغناء موال...

في النهاية ربما نتفق مع الملحن سمير صفير في الكثير مما قاله ... ولكننا نختلف معه بشكل جذري في إسلوب طرحه وتحويله النقد البناء لهجوم شخصي يصل الى حد الإهانة ... ونؤمن بأن مهمة النقد هي التصحيح ... لا التجريح... ونأمل منه أن ينتبه أكثر لما يقوله على الهواء في إطلالاته القادمة.

التعليقات