اللواء الطيراوي يحمل وزير الداخلية المسؤولية عن عمليات الاغتيال والانفلات الامني ويتهمه بالتقصير

اللواء الطيراوي يحمل وزير الداخلية المسؤولية عن عمليات الاغتيال والانفلات الامني ويتهمه بالتقصير
غزة-دنيا الوطن

حمل نائب رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية العميد توفيق الطيرواي وزير الداخلية في حكومة حماس سعيد صيام المسؤولية كاملة عن حالة الفلتان الأمني وجرائم القتل مؤكدا بأن حراس هنية لم يقوموا بواجبهم في اعتقال قتلة العميد تايه مهددا بنشر أسماء منفذي الاغتيالات في الصحف إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الازمة بحقهم من قبل وزير الداخلية وشدد الطيرواي على أنه لم يتم إغلاق أي ملف والمجرمين في كل القضايا معروفين ولكن حتى الآن لم يقدم وزير الداخلية على اعتقالهم مطالبه بتحمل المسؤولية كاملة في هذه المرحلة الحساسة كون أعراض المواطنين الفلسطينيين ولقمة عيشهم في خطر ".

وقال الطيرواي في مؤتمر صحفي عقده بمدينة رام الله ظهر اليوم للحديث عن ملابسات اغتيال العميد جاد تايه ومرافقيه الأربعة " أنه لا يجوز لوزير الداخلية أن يقول انه كلف النائب العام العسكري للتحقيق في جريمة اغتيال العميد جاد تايه لأن هذا التحقيق من اختصاصات النائب العام المدني مؤكدا أن أسماء القتلة معروفة لدينا ولدي وزير الداخلية وسنقوم بإرسالها إلى النيابة العامة المدنية لاستدعائهم للتحقيق معهم مؤكدا أن قتلة العميد تايه جزء منهم من حركة حماس والجزء الآخر ليسوا من حماس".

إذا كان القتلة تكفيريين لماذا تتهم حماس الأجهزة الأمنية؟

وأنتقد الطيرواي حديث وزير الداخلية حول أن الأسماء التي ذكرتها لجنة التحقيق في اغتيال التاية غير صحيحة مدعيا بأن لديه أسماء من قام بعملية الاغتيال وهم من التكفيريين منوها إلى أن وزير الداخلية استدعي قبل أيام قادة الأجهزة الأمنية وأبلغهم بأن من قام بهذا العمل هم من التكفيريين موجها سؤال لوزير الداخلية في حكومة حماس هل عليه بأن يبلغ بالمعلومات أم أن يتخذ الإجراءات ؟ وهل عليه أن يكون متفرجا وهو الرجل الأول المسؤول عن الأمن ؟ ولماذا لم يشكل طاقم مباشر وفوري لاتخاذ إجراءات باعتقال الأسماء التي بحوزته ؟ وإذا كان التكفيريين هم من قام بهذا العمل ولديه إثباتات فكيف تصدر حماس بيانا تتهم فيه الأجهزة الأمنية بالمسؤولية عن مقتل العميد تايه؟ مؤكدا وجود تناقض واضح في الأقوال والأفعال.

منفذي الاغتيالات معروفين ولكنهم طلقاء

وأكد الطيرواي أن حادثة اغتيال الشهيد التاية ومرافقيه ليست الأولي مشددا على أنها لن تمر ولن تغلق كما حاول البعض إغلاق القضايا التي سبقتها موجها سؤاله إلى وزير الداخلية أين قتلة العميد أبو لحية وقتلة تيسير خطاب وأين قتلة موسي عرفات والمشتبه بهم في تنفيذ المحاولة الأولي لاغتيال العميد أبو رجب وأين هم قتلة باسم قطب والشهيد صقر عنبر والراعي والموسة وخضر عفانة؟؟؟؟؟ مؤكدا بأنهم معروفين وشخصيا لدي وزير الداخلية متسائلا أين هم؟ .

وأضاف الطيرواي أنه سأل السجن العسكري في الاستخبارات هل لديكم متهم واحد من منفذي الجرائم السابقة فقالوا لا وسألت السجن المدني فقالوا أيضا لا منوها انه في حال قيل أن هناك طرف آخر هو الذي نفذ هذه الاغتيالات فالسؤال من يمول هذا الطرف وإذا كان مرتبط بالخارج فلماذا لا يقوم وزير الداخلية بالإجراءات الازمة ".

أعراضنا وأرواحنا وقوت عيشنا في خطر

ووجه الطيرواي خلال حديثه نداءات إلى أهالي المغدورين والذين تم اغتيالهم في قطاع غزة بأن عليهم أن يلتقوا مع بعضهم وأن يقولوا كفي لأن هذا الأمر لم يعد يحتمل مؤكدا وقوف المخابرات والأجهزة الأمنية معهم مشيرا إلى أن أرواح وأعراض وقوت عيش أهلنا في قطاع غزة في خطر من خلال ما يتم تخزينه من متفجرات بين المواطنين الآمنين وعمليات التزود بالسلاح ومع الأسف لا تستخدم ضد إسرائيل مشيرا أن هذا خطر على أبناء شعبنا وعلينا جميعا أن نرفع أصواتنا وعلى التنظيمات وقادتها والذين يتحملون جزء أساسي من الفلتان الأمني أن يرفعوا صوتهم عاليا ضد ما يجري ".

لن نخاف من القتلة خفافيش الليل

وتوجه الطيرواي إلى زملائه في الأجهزة الأمنية قائلا:"انتم تمثلون شرف هذه الأمة وتلبسون شعار الوطن وشرفها وتحافظون على أعراض شعبنا وأرضها وانتم يا من وقفتم في وجه الاحتلال وحاولت إسرائيل تدمير مقراتكم وقتلت منكم العشرات منوها إلى أن جهاز المخابرات قدم 80 شهيدا لوحده بالإضافة إلى عشرات الشهداء والمعتقلين من الأجهزة الأخرى مستدركا بالقول:" لا تهنوا ولا تحزنا ولا تخافوا من هؤلاء القتلة خفافيش الليل عليكم أن تبقوا دائما سياج الوطن وعليكم أن تحافظوا علي كل ذرة تراب وتحولوا قدر الإمكان من النيل من صمودكم".

دوافع قتل العميد التايه ومن سبقه واحدة

وجدد الطيرواي تحميل وزير الداخلية في حكومة حماس مسؤولية كل ما يحدث من فلتان أمني مؤكدا بأن الذين قاموا باغتيال العميد تايه جزء منهم ينتمون لحركة حماس وجزء لا ينتمي لها موضحا أن المهم ليس الانتماء السياسي وإنما أنهم مواطنين قاموا بخلل أمني ويجب محاسبتهم قائلا بغض النظر أيضا عن الانتماء السياسي الذي ينتمي إليه وزير الداخلية فقد حملت في السابق وزراء الداخلية مسؤولية ما حدث من فوضي وفلتان منوها إلى أن تصرفات وزير الداخلية سعيد الصيام إما تعني تستر أو تقصير أو عجز مؤكدا أن دوافع قتل العميد تايه نفسها الدوافع التي أدت إلى مقتل الضباط التي تم ذكرهم في السابق ويأتي ذلك في سياق مخطط لتدمير المؤسسة الأمنية والذي يصب في خانة إسرائيل وجميع القتلة معروفين لدي وزير الداخلية ".

الكلام مردود على وزير الداخلية

وأضاف الطيرواي " إذا خرج وزير الداخلية وقال أن الأجهزة الأمنية لا تتبع له ولا تستمع لتعليماته فهذا كلام مردود عليه لأن وخلال الاجتماع الذي جمعنا وكنت متواجد فيه إلى جانب رئيس الوزراء إسماعيل هنية حيث أعطي الرئيس محمود عباس تعليماته لكافة الأجهزة الأمنية بما فيها المخابرات والتي تتبع له بالتعاون الكامل والمباشر مع وزير الداخلية حيث تم تشكيل قوة عسكرية لمداهمة منزل شخص مختطف مواطن وكل ذلك بأمر وزير الداخلية متسائلا لماذا لم نقولم بمداهمة مكان مختطفي الصحفيين الأجنبيين ووزير الداخلية يعرف مكان وهوية الخاطفين ولماذا لم نداهم ونعتقل الأسماء التي قامت بالاغتيالات التي تم ذكرها".

الاغتيالات لن تمر بدون محاسبة مهما كلف الثمن

وأكد الطيرواي أن جهاز المخابرات هو جزء من المؤسسة الأمنية ومعني بأي ضابط يعمل بهذه المؤسسة مؤكدا أن أحداث الاغتيالات والقتل ضد عناصر الأجهزة الأمنية لن تمر لأن الجهاز الذي قاده أبو أياد وأبو الهول وأبو حسن سلامة وعاطف بسيسو وآخرين مهما كلف الثمن لن نخاف إلا من الله فقد واجهنا إسرائيل في أحداث النفق وكثير من القضايا ولا يخفينا خفافيش الليل مؤكدا أنه يعرف ويعي ما يقول مضيفا أن العجز يوصل إلى الاتهام والتقصير يوصل للاتهام وكذلك التستر يوصل للاتهام متمنيا من الله أن يبعدنا عن شبح الحرب الأهلية لأن النسيج الاجتماعي أصبح في خطر وعائلاتنا أصبحت في خطر إذا لم يتم التوصل وبسرعة لإنهاء هذه الحالة وإلقاء القبض على كل الفاعلين ".

حراس هنية لم يقوموا بدورهم لاعتقال الجناة


ونفي الطيرواي بأن يكون لدي الشهيد تايه جهاز كمبيوتر "لاب توب" أو معلومات في الحقيبة التي تم سرقتها عقب حادثة الاغتيال مؤكدا أن المرحوم دائم السفر للخارج وكان يحمل حقيبة بداخلها دفاتر شيكاته وهوياته وجوازه وكل ما يوجد بها أوراقه الخاصة فقط مؤكدا أن المخابرات توصلت إلى معلومات من كان بداخل السيارة التي نفذت الاغتيال ومن سائقها ومن غير لونها ومن أدخلها بالكراج منوها إلى أن حراس رئيس الحكومة إسماعيل هنية لم يقوموا بدورهم ولم يعتقلوا الجناة حيث كان بإمكانهم اعتقال كل الجناة ".

خلال عشرة أيام سأنشر أسماء القتلة في الصحف


وأوضح الطيرواي أنه سيتبنى كل الأسماء والجنود الذي تم اغتيالهم في غزة من الأجهزة الأمنية وسأتبنى هذا الموقف ولن أصمت وسأرفع إلى المجلس التشريعي والنيابة العامة كل ما يتوفر لدي وسيكون الأسبوع القادم لدينا إجراءات متعددة مستهجننا بيان حركة حماس بأنه تم إغلاق ملفات عدد من القضايا مؤكدا أن قضية أبو رجب تم إنهائها والأسماء التي قامت بها معروفة وتم إرسالها إلى لجنة المتابعة والى النائب العام وخلال عشرة أيام إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الازمة سأنشر هذه الأسماء في الصحف مؤكدا أنه لم يتم إغلاق أي ملف قاطعا وعدا لأهل قطاع غزة بأنه لن يسكت عن أي محاولة اغتيال لأي ضابط وجندي فلسطيني مؤكدا في نفس الوقت بأن قتلة الضابط محمد الموسة هم من حركة حماس وهم ليسوا في السجن حتي الآن".

ودعا الطيرواي في نهاية حديثه وزير الداخلية لجمع الأجهزة الأمنية وتشكيل قوة فعالة لاتخاذ إجراءات لوقف حالة التدهور الأمني مؤكدا بأن جهاز المخابرات سيكون جنديا لوزير الداخلية أما في حال لم يتخذ إجراءات فسيكون هذا الأمر غير مقبولا لنا جميعا".

التعليقات