عاجل

  • الأمين العام لحزب الله اللبناني: لن نكون جزءا من شرعنة الاحتلال في لبنان والمنطقة ولن نقبل بالتطبيع

نضال الأحمديّة:المال أعمى قلب هيفاء وهي اليوم في الأربعين وأنا سأفضح من زوّر جواز سفرها

نضال الأحمديّة:المال أعمى قلب هيفاء وهي اليوم في الأربعين وأنا سأفضح من زوّر جواز سفرها
غزة-دنيا الوطن

في مبنى تلفزيون "الجرس" التقيناها، لم يكف هاتفها عن الرنين، فقد صودف يوم ميلادها الذي لم تحتفل به هذا العام، بعد استشهاد الزّميلة ليال نجيب، تقول " كنا نحتفل معاً بالعيد، هذه السنة العيد لم يعد له معنىً"، وتتوالى اتصالات الفنّانين المهنّئين، يفاصلونها على الهدية، فتصر على أرخصها ثمناً، نبتة تضعها في مكتبها، أسألها "هل يمرّ يوم من دون أن يرنّ هاتفك؟" تبتسم وتقول "صعبة"، أعود وأسالها "عندما تقررين في يوم ما أن تقفلي مجلّتك ومحطّتك التلفزيونيّة لتتفرّغي للكتابة، هل تتوقعين أن يتصل الفنانون بك"، تجيب "عندما أصل إلى هذه المرحلة ثقي بأنّي لن أحمل تلفون".

ويطول الحوار معها ويتشعّب، بدءً ممّا يشاع عن مشاكل مالية ترافق انطلاق تلفزيون "الجرس"، وصولاً إلى مشاكلها مع الفنانين، حيث تكشّف وللمرّة الأولى فصولاً من خلافها مع الفنانة هيفاء وهبي، التي كانت في الفنّانين القلائل الذين دخلوا بيتها، ولو لمرّة واحدة.

أرفض أن يشاركني أحد القرار

انطلق تلفزيون "الجرس" في بثّه التجريبي في فترة صعبة، مع اندلاع الحرب، هل حدّدتم موعداً رسمياً لإطلق القناة؟

بالفعل تزامن بثّنا التجريبي مع كل المآسي التي شهدها لبنان مؤخراً، وكنّا قد اعلنّا أنّنا سنبدأ بثّنا في 6 كانون الأوّل 2004، وبدأنا بتحضيراتنا وتأخرنا أسبوعين حدثت بعدها أحداث 14 من شباط مع اغتيال الرّئيس الحريري، وما تلاها من أحداث حتّى 12 كانون الأوّل الماضي. في 23 تموز الماضي استشهدت الزّميلة ليال، وفي 7 أغسطس بدأنا بثّنا التّجريبي.

لماذا قرّرت بدء البث في هذه الفترة بالذّات؟

كنت محبطة، وكنت أقوم بشكل من أشكال المقاومة الشّخصيّة، فقد انطلقنا من استديوهات ملاصقة لجسر سليم سلام الذي كان معرّضاً للتّهديد، بالفعل لا أعرف لماذا انطلقت في تلك الفترة، كل ما أعرفه أنّني كنت محبطة جداًَ، حزينة جداًً، لم يكن لدي ملابس سوداء فاستعرت ملابساً، كانت حريّة التحرّك ضيّقة، وكانت تلك أفضل هروب من وطن لا يحترمك، من وطن يحتقرك، لتصنعي وطناً خاصاً بك.

ماذا تحدّثينا عن تلفزيون "الجرس"؟

هو محطّة فضائيّة، تبثّ من ثلال دول من لبنان، ولندن، والإمارات، كما نبث من مصر لكن ليس البرامج المباشرة.

كيف ستكون دورة البرامج، هل ستكون كلّها فنيّة، أم لم تقرّروا بعد؟

"الجرس" ليس كباقي المحطّات، بمعنى أنّنا لا نتقيّد ببرمجة جامدة، لدينا فترات بث حيّة، لكنّ الأولويّة للحدث، مثلاً إذا كان لديّ برنامج رئيسي أقدّمه، وحدث زلزال فنّي أو سياسي أو اجتماعي، يقف البرنامج فوراً ونذهب إلى تغطية الحدث.

سيكون ثقل البرامج فنّي؟

فنّي، ثقافي واجتماعي، وهي مجالات ليست منفصلة عن بعضها، حين أطلّت السيّدة صباح معي على الهواء، وبكت بسبب عجزها عن دفع تكاليف علاج ابنتها، لم أكن أتحدّث بالفن، بل وجّهت خطاباً لرئيس الوزراء، وقلت له بدل أن تعلن لبنان بلداً منكوباً، كان عليك أن تقول أعلن لبنان شعباً منكوباً.

أنت هنا تتحدّثين هنا عن الفن المتّصل بالمجتمع...

(تقاطعني قائلة) لم أتعامل يوماً مع الفن على أساس أنّه منفصل عن المجتمع، المنفصل عن المجتمع هو الكباريه.

لكن للأسف معظم الأجواء الفنيّة باتت تشبه الكباريه.

الكباريه اتّصل بالمجتمع لأنّه أصبح متوفّراً في كل مكان، منذ سنوات كان منفصلاً عن المجتمع ومحصوراً في أماكن معيّنة، أمّا اليوم دخل بيوتنا، وأحدث نوعاً من الالتصاق بالمشاهد.

هل ستقومون في تلفزيون "الجرس" بمحاربة ظاهرة اقتحام الكباريهات لبيوت المشاهدين من خلال بعض الفضائيات؟

لو كانت أي محطّة تحترم نفسها، لما سمحت بتمرير هذه النّوعيّة من الفنّانات عبر شاشتها، ولا أي فنّان يغنّي أغنية هابطة.

وفق هذا المعدّل، يبدو أنّ 99 بالمئة من الفنّانين لن يمرّوا عبر شاشة "الجرس"؟

بالعكس، 99 بالمئة سيمرّون لأنّ الهابطين لا يشكّلون سوى نسبة واحد في المئة، لكنّهم يظهرون بكثافة لأنّهم يدفعون. فلنعد المغنّين من تلك الشّريحة، لا يوجد سوى عدد ضئيل منهم هيفاء ودانا ودومينيك اللواتي لن يمرّوا على شاشتنا إلا إذا كان هدفنا السّخريّة عليهنّ. نحن نحاول أن نوصل رسالة فنيّة من خلال شاشتنا، مؤخراً قمنا بتصوير أغنية "الأماكن" لمحمد عبده على طريقة الفيديو كليب، كما بدأنا بعرض أغان قديمة لا تمرّ من خلال باقي الشّاشات، وقد لاحظنا أنّ المشاهدين العرب يطلبون باستمرار أغان قديمة لفيروز ووديع الصافي وسميرة سعيد. نحن نحاول نفض الغبار عن المكتبة الموسيقيّة العربيّة.

هل تلفزيون "الجرس" لبناني أو عربي، ومن يساعدك في تمويله؟

أنا صاحبة المحطّة والمموّلة الوحيدة لها.

لماذا يحكى عن مشاكل ماديّة ترافق انطلاقة التلفزيون، لا سيّما وأنّ موعد إطلاق المحطّة تأجل مرّات عدّة؟

لا أعرف، أنا اجتمعت مع السيد إيلي يحشوشي قبل شهرين، ووقعنا العقد وتسلّمنا الطابق الخامس هنا، وأعددنا الخرائط وبدأنا ببناء الاستديوهات، في الحرب فكّينا العقد.

لماذا؟

لأنّه ليس من المنطقي أن نضع ملايين الدولارات في الطابق السادس، في مبنى ملاصق لجسر سليم سلام، في بلد تعصف به الحرب. في الحرب قبلت أن أبدأ من أي استديو، ليس لدينا مشاكل ماديّة، لدينا مشكلة وقت، مشكلة ضمانات، انعدام الاحساس بالأمان، لغاية الآن ما زلت أسأل نفسي يومياً هل ستعود الحرب؟ أنا لا أجرؤ على الاندفاع بهذا المشروع في هذه الفترة، أحاول تقليص المصاريف لتتبدّد الأجواء المثيرة للقلق في البلد.

أنا مع هالة سرحان حتى الموت

قلت أنّك المتموّلة الوحيدة في المحطّة، لماذا؟

لأنّي لا أعمل تحت أمرة أحد، لا أقبل أن يشاركني أحد الرّأي، لا في مجلتي، ولا في محطّتي، ولا في شخصيّتي، ولا في بيتي، أنا شخص مؤمن بنفسي حتّى الموت، أعتبر أنّ العمل سواء كان فردياً أو جماعياً لا ينجح سوى بالقيادة الواحدة والمسؤولة، شخصان لا يستطيعان أن يتّخذا القرار. المتموّل يتدّخل في سياسة المحطّة وإن ادعى العكس، أنظري ماذا تتعرّض له هالة سرحان. أليس غبناً؟

بالمناسبة، ما رأيك بقضيّة هالة سرحان التي أثارت ضجّة كبيرة في مصر والعالم العربي؟

أهنئها على الرّغم من خلافي معها، أن تناقش هالة سرحان مشكلة متفشّية في المجتمع، هل هذا حرام؟ هل هذا تشجيع على الفساد والرّذيلة أو ضرب للفساد؟ لا أعرف ما هو الذّنب الكبير الذي اقترفته هالة حتّى تتعرّض لهذه الحملة؟

ما هو السّبب الحقيقي وراء هذه الحملة التي تشنّ ضدها؟

تشن ضدّها وضد كل امرأة ناجحة، وليس بالضّرورة امرأة، بل كل شخص يمتلك فكراً. أنا معها حتّى الموت، من يشنّ الحملة هو شخص ضدّي وضدّك وضد كل أمّتنا العربيّة، وضد الحريّة المسؤولة. وأياً تكن الجهة التي تحارب هالة أنا معها. أنا لا أحب ضحكتها على الهواء، لا أحب صوتها، ولا الطريقة التي "تزعق" بها، وهذا حقّي وعليها أن تحترمه، أمّا أن يحكموا بإعدامها بهذه الطريقة، فإذا تمكّنوا منها سيتمكّنوا من الكثيرين.

برأيك هل ستصمد هالة أمام هذه الحملة؟

طالما أنّها أعلنت أنّ الحلقة ستعرض بعد رمضان، فهذا يعني أنّ ثمّة ضغط كبير عليها، لأنّها بدأت بتمرير إعلانات الحلقة، والإعلانات لا تمرّ إلا قبل موعد العرض بأيّام قليلة. بإعلانها تبدو وكأنها تنسحب بهدوء. ما أود قوله هو أنّه لو كانت هي صاحبة المؤسّسة، لما تعرّضت لهذا الضغط، ما حصل قد يحرج سمو الأمير، فقد وجّهوا إليه خطاباً بصفته صاحب النخوة العربيّة، وهذا أمر قد يضعه في دائرة الإحراج أمام جهات عربيّة.

هل أقام سمو الأمير حفلة؟

على ذكر الأمير الوليد بن طلال، ما رأيك بالحفل الذي أقامه في شرم الشّيخ، والذي اثار الصّحافة اللبنانيّة قبل شهر؟

السؤال هو هل فعلاً أقام سمو الأمير حفلاً خاصاً خلال الحرب، وخلال مذبحة قانا والمذابح الأخرى؟

الحفل أقيم باعتراف الفنّانين الذيت تواجدوا فيه.

هم أنكروا.

أنكروا في الصّحافة واعترفوا بعيداً عن الأضواء.

إذاً لا يوجد اعترافاً علنياً وأنا لا أستطيع أن أحكم. (تتساءل) إذاً رقصوا وغنّوا، ونجوى كرم كانت تغنّي هناك؟

ليست نجوى وحدها، أكثر من فنّان لبناني تواجد في الحفل؟

(ترد بسؤال) ما رأيك بنجوى كرم التي كانت تغنّي في تونس ثاني أو ثالث يوم بعد مذبحة قانا، ليس قانا وحدها، فنحن لم نعش حرباً، بل عشنا مذابحاً متنقّلة كل يوم؟ ما تعليقك أنّها جاءت وأعطت ثلاث سيّارات إسعاف للصليب الأحمر.

هي أعلنت من تونس أنّها ستغنّي في حفلات يذهب ريعها للصليب الأحمر.

فيما خصّ غناء نجوى في تونس، ربّما كان من موقف عدم إسكات الصوت، وعدم إخضاعنا للآلة العسكريّة، لكن هل صحيح أنّها ذهبت وأحيت حفلاً خاصاً لدى الأمير وهل هذا صمود؟ هل هذه مقاومة؟ لو كانت غنّت فعلاً فأنا لست متأكّدة.

ليست نجوى وحدها معنية بالحفل، فالكل غنّى من فضل شاكر إلى مايا نصري ومروان خوري وحسين الجسمي؟

(تجيب مدافعة) حسين لم يغن، كان معي منذ بداية الحرب، وأعلن عن إلغاء حفلاته قبل مجزرة قانا، وكان موقف الفنانين العرب مشرّف، لكن لا أفهم موقف بعض الفنّانين اللبنانيين، علماً أنّ البعض الآخر كانت له مواقف مشرّفة، مثل نانسي، وأمل حجازي التي كانت منطقتها تتعرّض للقصف، وراغب الذي وزّع مساعدات بمئات ألوف الدّولارات ورفض الإفصاح عنها، وعاصي الحلاني الذي كانت له مواقف مشرّفة، وبكى على المسرح في مصر وكان شكل من أشكال التعبئة الشعبيّة للوقوف مع لبنان، هكذا يكون الغناء، وليس غناء "شو هالحلى" في تونس لمساعدة لبنان. أصبح الشّعب اللبناني وكأنّه يشحذ من حذاء فلانة، ووقاحة فلانة التي تصعد وتغنّي "بحبك يا لبنان" وهي خريجة كباريه، وتشحذ على التلفزيون المصري للبنانيين، والسفير المصري يباركها ويهنئها. أنت سفير تمثلني وتمثل بلادك، فكيف تنزل مستواك إلى مستوى هذه الحقارة التي كانت تحصل مع سلمى الشمّاع على الهواء.

أي فنّانة تقصدين؟

لا أريد أن أدخل في الأسماء، لكن ما حصل هو حقارة ونذالة.

لكن هذه الفنّانة لديها جمهورها، الذي تستطيع من خلاله القيام بحملة تبرّعات؟

عوضاً عن أن تشحذ كان بإمكانها التبرّع بملايينها التي حصدتها. هذا أمر معيب، أنا لم أشاهد لبنانياً يشحذ.

هي تقول أنّها ساعدت بعض أبناء قريتها في الجنوب؟

هي كاذبة، وأنا لا أطالبها تتبرّع، فلتكف شرّها عنّا ونحن لا نحتاج إليها، اللبنانيون لا يعيشون من كرامتها وأفضالها، بل هي عاشت منا.

إليسا لبنانيّة حتّى العظم

ما رأيك بموقف الفنّانة إليسا خلال الحرب؟

أوقفت كل نشاطاتها، ولا أحد يشك بلبنانيّة إليسا، فهي لبنانيّة حتّى العظم، وهي ما تزال لغاية الآن ممنوعة من السّفر إلى سوريا بسبب مشاركتها بتظاهرة 14 آذار.

هل تصالحت مع إليسا؟

منذ وقت طويل، خلافي معها لم يكن خلافاً مباشراً، فقد كتبت عنّها أنّها تنشّز، "ما بين النشاز والنشاز نشاز".

هل لا زالت إليسا تنشّز؟

أبداً، وزملاؤها استغربوا كيف بدأت تغنّي لايف من دون نشاز. أذكر أنّها سألتني مؤخراً إذا كانت لا تزال تنشّز، فقلت لها أنّه يننبغي عليّ سماعها لأعرف، وبالفعل كنت أشاهدها في إحدى الحفلات، وعندما أطلّت على المسرح رحّبت بي وطلبت منّي أن أحكم عليها إذا كانت لا تزال تنشّز.

متواضعة إليسا؟

جداً.

لكن الكاراكتير الخاص بها يظلمها؟

نعم هذا صحيح، فهي تعطي انطباعاً أنّها مغرورة رغم أنّها طيّبة وبسيطة، ومثقفة، نحن لم نكن نعرف أنّها مثقفة. هي من برج العقرب، وهذا البرج يوحي أنّه مغرور.

كل الدنيا هزأت من نوال

هل كان موقف الفنّانين اللبنانيين مشرّفاً في الحرب؟

بصراحة نعم، باستثناء بعض تلك الأسماء التي ذكرناها، تعالي لنعد فنّانينا الذين كان لهم مواقف مشرّفة من عاصي وراغب ووليد وديانا حداد وكثيرون غيرها.

ونوال الزغبي؟ أنت تعرفين أنّ منزلها ملاصق لشركة الكهرباء التي كانت مهدّدة بالقصف، وكان بإمكانها المغادرة بجواز سفرها الكندي، لكنّها فضّلت البقاء مع أطفالها الثلاثة؟

كان بإمكان أي شخص أن يغادر لبنان، نحن لم نعتب على الذين غادروا، لكنّي لا أعرف كيف تستطيع أن تدعو كل وسائل الإعلام كي تقوم بنشاط خيري.

هي تقول أنّها كانت تشجّع غيرها من الفنّانين على النّزول إلى الشارع للقيام بأعمال خيريّة؟

لم ينتظرها أحد، الكل قام بواجبه وقبلها، وبعضهم وزّع مئات ألوف الدّولارات على المحتاجين، وأنا أعرف أسرار لن أفصح عنها إلا عندما يسمح لي بذلك. نوال كانت آخر فنّانة جالت على المدارس، وأمر معيب أن تقلّل من قدر وقيمة الفنّانين على السّاحة الفنيّة وتقول إنّها تشجّعهم على فعل الخير، إذا كانت هي غائبة عن الوعي وتعتقد أنّ ثمّة من ينتظر البطلة ماذا ستفعل كي يقتدي بها. فيا ليتها تلملمت، ليس في كل مرّة تقوم بخطيئة وترميها على غيرها. أنا وغيري وكل الدنيا هزأت من نوال الزّغبي.

نوال لم تكن الوحيدة التي تصوّرت، مثلاً الكاميرات التقطت صوراً لباسكال أيضاً؟

باسكال تصوّرت في الضّاحية، وكانت بادرتها جيّدة لها دلالة وبعد، خصوصاً أنّها تنتمي إلى منطقة من القاطع الثاني، بالتالي عبّرت في زيارتها عن معان وطنيّة كبيرة، باسكال بالمناسبة قدّمت الكثير بالسر. ماجدة الرومي، وجوليا بطرس قدّمتا مساعدات ماديّة لكنّ أحد لم يعرف.

جوليا فشلت في خطابها

على سيرة جوليا بطرس، ما رأيك بالخطاب الذي وجّهته إلى السيّد حسن نصر الله أمام الإسكوا صبيحة مجزرة قانا؟

جوليا فشلت في خطابها.

هلل لأنها أتّخذت موقفاً سياسياً في بلد متعدّد الانتماءات السّياسيّة؟

أنا معها لأنّي أؤمن بحريّة الآخر، ولو كان ضد قناعاتي، ما قصدته أنّها كانت ضعيفة وغير متمكّنة، كان عليها أن تكون أقوى.

الخطاب ألقته بعد ساعة على وقوع المجزرة أمام أشخاص يكسرون مبنى الإسكوا، أي في ظروف غير طبيعيّة؟

ممكن، لكنّي توقّعت منها الأفضل لأنّها مثقفة وعقائديّة ولديها مخزون رائع تستطيع من خلاله أن تقول ما يهز الوطن العربي بأسره.

هل ستخسر جوليا بعد اتخاذها موقفاً سياسياً مع طرف دون آخر؟

جوليا ذكية، ولا شك أن أخلاقها العالية وشياكتها تضعها فوق، جوليا لا تسقط. أنا أراها منارة فنية وقيمة كبيرة، مقابل كل ما يحدث من هرطقات وكباريهات وقرف.

ما رأيك بغنائها رسالة السيّد نصر الله؟

لم أسمعها لكن لما لا؟ أنا أيضاً أحب السيّد نصر الله، أختلف معه في السّياسة لكنّي أحبّ شخصه.

تختلفين أيضاً مع جوليا؟

بالطبع، فأنا لا أؤمن بسوريا الكبرى ولا بالهلال الخصيب، أنا تلميذة المعلم كمال جنبلاط وفخورة بمبدأي، لا أؤمن بكل معتقد أنطون سعادة ولا بالكتّاب الذين تخرجوا من مدرسته أمثال سعيد تقي الدين، كنت أقرأ كتابه قبل قليل وكان يشتم كمال جنبلاط. أنا لا ألتقي مع جوليا في طريقة تفكيرها، فهي لا تؤمن بوطن اسمه لبنان.

على سيرة الثقافة السياسيّة والفن، إلى أي مدى فنّانونا مثقفون سياسياً؟

الفنانون المثقفون سياسياً قلائل، منهم لطيفة، ماجدة، نجاح سلام، صباح رغم أنّها لا تفصح عن آرائها، إليسا مثقفة وأمل.

أمل تحبّ السيّد نصر الله؟

نعم، أمل تحب السيد بقدر ما أنا أحبّه، لكنّ يا ليت لو كان يحبّنا بقدر ما نحبّه. لأنّه إذا استمر في كونه زعيماً شيعياً لن نحبّه بعد اليوم، نحن نريده زعيماً وطنياً. ليس مسموحاً لشخصيّة بهذا الوعي وهذه الصلابة والصبر، ليس مسموحاً أن يكون زعيماً لطائفة، ولا زعيماً إيرانياً.

لكنّ قاعدته الشّعبيّة تعتبره لبنانياً أكثر من أي لبناني؟

لا تهمّني القاعدة الشعبيّة، الرأي العام أهبل، أنا أتكلم كامرأة تعتبر نفسها أنّها تفهم، أنا أريده زعيمنا كلنا.

عشيق الفنّانة الذي حاول اغتيالي جنرال قابع في السجن

تملكين فكراً سياسياً عقائدياً، لماذا اتّجهت إلى الفن؟

أنا فخورة بحضوري ولا أقبل أن أعمل بالصّحافة السيّاسيّة، وأتكلم من خلال تجربتي الشخصيّة، فقد عملت في السياسة سبع سنوات، وكنت أتعذّب لأمرّر كلمتي، كان نصّي يحذف، الصحافة السياسيّة مكان لا وجود فيه لحريّة التعبير، بل هو مكان للرشوة والنفاق، والعهر والفساد وأنا لا أستطيع أن أعيش في هذه الأجواء. في الوسط الفني ثمّة شيء من هذه الأمور لكن بقلة، في كل الوسط السياسي لا يوجد لديهم فيروز، ولا وديع ولا صباح ولا سميرة سعيد، ولا ماجدة الرومي، ولا لطيفة ولا محمد منير. عن من سأكتب، عن المنافقين والدجالين، سيغتالوني حتماً، وهم في موقعي هذا حاولوا اغتيالي. مثلاً ضابط في إحدى المؤسسات عشيق فنّانة حاول أن يقتلني، هو وعشيقته. مثلاً لو كتبت مقالة سياسية عبرت فيها عن رأيي ماذا كانوا سيفعلون.

هذا الضابط موجود اليوم في السجن؟

نعم هو وصديقه الذي سهّل له المهمّة.

لماذا لا تذكرين أسماءهما طالما أنّ عصرهما السّياسي قد ولّى؟

لا أريد ذكر الأسماء.

هل هو جميل السيد؟

لا ليس جميل السيّد، أكتفي بتسميته عشيق الفنانة، ولديّ صوته مسجّل. لماذا احاكم الضابط ولا أحاكم الفنانة؟ أين أصبح ملفّي؟ عقب محاولة قتلي اجتمعت مع مدعي عام التمييز حينها عدنان عضّوم وأعطيته إثباتات، ووثائق، تجاهلها ووضعها في الأدراج. هناك مدّعي عام كان لديه وثائق وكان سيشهد بها فتمّ إبعاده.

وماذا عن الفنّانة، أين أصبحت؟

توزّع معلّبات وبطاطا.

رولا سعد عقدة هيفاء

كيف تبدأ خلافاتك مع الفنّانين عموماً؟

تجربتي مع بعضهم جعلتني أتيقنّ أنّ ثمّة أفاع في الوسط الفني، إذا عجزوا يبدأون برمي الشّائعات، علماً أنّ علاقتي بمعظم الفنّانين لم تصل إلى مرحلة أن يدخلوا بيتي أو أدخل بيوتهم. أنا تربّيت في بيت كان يدخله كبار الشخصيات من ياسر عرفات وكمال جنبلاط، عندما أتيت إلى الصحافة لم أن أستعبر أحداً، كانت أمي تقول لي حاوري عبد المجيد مجذوب، كانت مغرومة به، كنت اقول لنفسي ما هذه المصيبة التي تلقيها أمي علي، كيف سأقابل هؤلاء "الشراشيح"؟ مع أنّي أكن له كل التقدير. كنت أعتقد أنّ الفنّانين دون المستوى. وعندما التقيت عبد المجيد مجذوب تبيّن لي أنّ الحق معي، انا شخص يقرأ ولديه مثل، وجدت عبد المجيد شخص يغرم بأي صبية يقابلها، لا أقول أنّه اغرم بي، بل دلعني وغنجني وكنت متعصبة لا أقبل أن يعاملني أحد بهذه الطّريقة. ولم يكن هو الوحيد الذي أعجب بي في هذا الوسط.

الكثير من القراء يسألوننا عن سبب خلافك مع هيفاء وهبي، التي كانت نجمة غلاف على مجلتك أكثر من مرة؟

قصدتني هيفاء سنة 96 وتعاطفت معها بعد أن شكت لي من ظلم زوجها وبكت فقرها، عندما كانت هيفاء فقيرة كانت رائعة، لكن المال أعمى قلبها فاعتقدت أنّه بإمكانها شراء كل النّاس، وأصبحت تفرض شروطها على العلاقة المهنية طبعاً، لا تربطني بهيفاء أيّة علاقة شخصيّة، وما ينطبق على نوال ينطبق على هيفاء، هي دخلت مرّة إلى بيتي، وطلب مني ابني ألا تدخل بيتنا مجدّداً، كانت حينها مع والدتها وقصدت بيتي لتعايد ابني، وأنا أقسم بالله العلي العظيم أنّي لا أعرف بيت هيفاء، وعلاقتنا مهنية، عندما أصبح لديها ملايين أصبحت تطرح شروطاً من نوع لماذا أكتب عن إليسا؟ لماذا أغنّج نانسي بقلمي؟ وكانت الحرب الكبيرة التي أعلنتها علي حين كتبت عن رولا سعد. وللمرة الأولى أقولها من خلال "إيلاف"، في إحدى الليالي وقبل سنة من معركتنا، قامت هيفاء بالاتصال بي، ولدي التسجيل الذي يثبت كلامي، حيث سجّلت المكالمة لأحفظ المعلومات، إذ كانت شاشة أوربت تعرض مقابلة مع رولا، ولم تكن المحطة متوفرة في منزلي، فبدأت تتصل بي كل خمس دقائق، وتخبرني عن الحوار، وأنا لم أكن حينها أعرف رولا، كتبنا كل ما قالته على ورقة لأنها طلبت مني مهاجمة رولا، لكنّي لم أكتب عن الموضوع لأنّي لم أشاهد المقابلة. هذا الأمر نفسه حصل مع نجوى كرم، التي طلبت مني المدافعة عنها أمام هجوم الفنانة الراحلة ذكرى عليها، طلبت الشريط وكان عندي بعد ساعة، واقتنعت بوجهة نظر نجوى ودافعت عنها. هيفاء كانت تصر على أن نهاجم رولا، وضميري المهني لم يسمح لي بمهاجمتها دون أن أشاهد الحلقة. أكبر عقدة لهيفاء هي رولا، جرّبي أن تضعي صورة هيفاء إلى جانب صورة رولا، وكوني على ثقة أنّها ستشنّ عليك حرباً، علماً أنّ قدم رولا تغني أفضل من هيفاء.

هل تريدين أن أذكر هذه الجملة؟

نعم وعلى مسؤوليتي. شكل رولا حقيقي مليون مرة أكثر من هيفاء، ورولا تشرّف هيفاء بكل سلالتها، فهي فتاة يتيمة مكافحة. التقيت برولا للمرة الأولى في الأردن، وسلّمت علي وشكت حرب هيفاء عليها بعد أن زارتني في المكتب، ونقلت ما قالته رولا وهذا حقّي، هيفاء تعتبر أنّها السلطانة وأنا موظفة لديها. وقبلها كتبت عن إليسا أنّها عظيمة لأنها بدأت بالشرشف وأنستنا الشرشف، هذا المقال أطار صواب هيفاء. أذكر أنّها جاءت إلى مكتبنا وبدأت تقلّد إليسا كيف تمشي وتتكلم، ثمّ قلدت نجوى كرم وسخرت منها.

لماذا تفعل هيفاء مثل هذه الأمور، علماً أنّها الأجمل بين كل فنّانات لبنان؟

لأنها تعرف أنّها لا تملك شيئاً، لا تملك موهبة، هي تخشى من الفنانات اللواتي يمتلكن موهبة، لن تصدقي إلى أي مدى تكره نانسي عجرم هي اليوم في الأربعين، وأنا سأفضح من زوّر جواز سفرها ومن شارك بتزويره.

لماذا نعاير فنّاناتنا بكبر السن، بينما تفتخر نيكول كيدمان أنها عروس جميلة في الأربعين؟

لا أعايرها، بل مهنتها تقوم على شكلها.

أثرت في مجلتك قضيّة هيفاء مع طارق الجفالي...

(تقاطعني قائلة) هيفاء استغلت طارق ورمته، بالأحرى هو تركها بعد أن اكتشف أمور عدّة عنها، بعد أن اجتمع البعض لديه وأثبتوا وثائق تدينها.

كان يحبها؟

نعم.

وهي كانت تحبه؟

لا

كيف بإمكانك أن تعرفي ماذا يوجد في قلب هيفاء؟

هي قالت لي.

هل صحيح ما أثير عن علاقة بين طارق ورولا سعد؟

طارق في العادة يقيم حفلات في منزله ويدعو إليها الفنانين، لماذا لم تتضايق هيفاء من لورا خليل؟ لأنها تعرف أنّها إذا تكلمت بالسوء عنها، فقد تحمل إليها أهل زغرتا ليذبحوها في منزلها، بينما رولا فتاة يتيمة تربّت في ميتم.

نيشان صديقي وطوني أخي

في حوار سابق معه، قال الإعلامي طوني خليفة إنّ زميله نيشان هدّد بالانتحار ما لم تردّي على اتّصاله؟

نيشان كان يمزح، كان هدفه أن يراضيني، وتسربت القصة.

لماذا استغل طوني القصّة؟

لم يستغلها، طوني يرى أن نيشان يتودد كثيراً للفنان، بينما هو لا يقبل بأسلوب التودّد.

من الأقرب إلى قلبك كإعلامي؟

طوني أخي وصديقي ونيشان صديقي، ولكل منهما أسلوبه.

لن أتحدّث عن قضيّة أصالة بعد اليوم

يؤخذ عليك أنّك كنت طرفاً في قضيّة أصالة وزوجها السابق أيمن الذهبي؟

بالتأكيد، لا أستطيع أن أقف على الحياد أو في منتصف الطريق.

أنت أيضاً كنت متزوجة ولم يحالفك الحظ وانفصلت، هل تقبلين أن تثار قضيّتك في الصّحافة؟

لم يناقش أحد قضيّتي لأنّي أنا شخصياً لم أتحدّث بها.

زوج أصالة قام بشن حملة عليها طالت سمعتها واضطرت هي إلى الرد؟

ثالث يوم بعد بدء الحرب بعثت أصالة برسالة إلي لتطمئن عني، وكان موقفها عظيم، لذا ساغض النظر عن كل ما حصل، الله يسعدها رغم أنّها قالت عني على التلفزيون "يبعتلها حمى".

بماذا أخطأت حين بحثت عن فرصة أخرى بعد زيجة فاشلة؟

هناك أسرار لم أعد أستطيع أن أقولها بعد الرسالة التي تلقيتها من أصالة. ليس ضرورياً أن نكون أصدقاء، نحن أصلاً لم نكن أصدقاءً، كانت تأتمنّي على أسرارها أحياناُ، وكانت ودودة أحياناً وقليلة المربى أحياناً اخرى، وأنا أقدر فيها هذا الطبع الأخوت ويحق لها لأنّها فنانة كبيرة.

بماذا أجبت على رسالتها؟

قلت لها اعتبريني أختك من اليوم فصاعداً، وأنا لا أتكلم بالسوء عن أختي.

التعليقات