داليا البحيري: سعيدة بحجاب حنان ترك وأرفض نموذج السينما الإيرانية

داليا البحيري: سعيدة بحجاب حنان ترك وأرفض نموذج السينما الإيرانية
غزة-دنيا الوطن

طالبت الفنانة داليا البحيري في ندوة تكريم أقامها لها أخيرا نادي روتاري المنتزه بالإسكندرية المسؤولين عن مهرجاني القاهرة والإسكندرية السينمائيين، بالسير في دوراتهما القادمة على نهج مهرجان كازابلانكا السينمائي، لأنه على حد قولها «مهرجان من الجمهور واليه» معتبرة انه أحدث حالة من الانتعاش والمتعة للجمهور وشارك فيه أشهر مطربي العالم بإحياء حفلات «لايف» مجانية.

وأشارت داليا في حديثها على هامش الندوة، إلى أنها لمست ذلك بالفعل خلال مشاركتها في المهرجان الذي عرض فيه فيلم «السفارة في العمارة» التي اشتركت في بطولته مع الفنان عادل إمام.

وعن آخر أعمالها قالت: شاركت في مسلسل «علي يا ويكا» أمام مصطفي قمر ومع المخرج محمد النجار، وهو مسلسل كوميدي، سأقوم بدور «سمكة» وهي فتاة بورسعيدية، وهو دور جميل جدا. وحاليا أشارك في فيلم «أحلام حقيقية» مع المخرج محمد جمعه، وأمام حنان ترك وخالد صالح، وهو فيلم فيه خليط من الرعب والإثارة ومدير التصوير فيه متميز جدا، وقد بدأنا التصوير منذ 9 أشهر، إلا أن ظروف الفيلم متعسرة نظرا لانشغال كل واحد من المشاركين بالفيلم في أعمال أخرى.

وعن حجاب حنان ترك وهل سيشكل عائقا لها أثناء مشاركتها في الفيلم، قالت «علاقة الإنسان بربه مسألة شخصية جدا، ويا ريت الناس كلها تتحجب زيها لأنها تحجبت عن اقتناع، أنا سعيدة جدا بحجاب حنان، وهي محبة لفعل الخير ودائما تشجعنا عليه، ومن 7 سنوات وأنا أعرف مدى تقربها من الله، فكانت تصلي الفروض في أوقاتها، وكانت تترك التصوير للصلاة، فلما وضعت الحجاب لم أستغرب. ولكني لا أتفق معها في أن نكون سينما إيرانية».

وأكدت داليا أنها ستعيد تجربتها الإذاعية مع قناة mbc في برنامج جديد لأن الفن بحسب وصفها «ما بيأكلش عيش»، وقالت إن تجربتها في برنامج «العندليب من يكون؟» أفادتها كثيرا، وأنها وافقت لأنه برنامج مثل «الكبسولة» فهو مركز في 8 حلقات ولمدة ساعتين ونصف الساعة في الحلقة وفريق العمل فيه رائع بالإضافة إلى أنه جذب أنظار العالم العربي كله. كما أن تقديم البرامج أفضل لأنه أمر مجزي ماديا ومعنويا، أما التمثيل فإننا أحيانا نعمل ليومين متواصلين وتضيع شهور من عمرنا وفي النهاية قد ينجح الفيلم أو يفشل. وعن دورها في مسلسل العندليب، نفت داليا أنها ستعلب فيه دور الفنانة «إيمان» الذي كانت مرشحة له، وقالت انه بالفعل تم ترشيحي وأيضا مجموعة من النجمات فمثلا مني زكي كانت مرشحة لدور سعاد حسني، وحنان ترك لدور فاتن حمامه، إلا أنه حدثت بعض المشاكل فتم إلغاء الفكرة كلها.

واعترفت داليا بأنها اضاعت فرصة العمل مع الفنان نور الشريف في عمل مسرحي بسبب انشعالها في تصوير أعمال أخرى، لكن رغبتها في أن تقوم بعمل مسرحي ما زالت تطاردها. وعن أدوارها في السينما والتي أصبح معظمها مع مطربين، منها فيلم «سنة أولى نصب» وفيلم «كان يوم حبك» أمام خالد سليم، و«حريم كريم» أمام مصطفي قمر، وأخيرا فيلم «الغواص» أمام عامر منيب، قالت: أنا لم أحصل على توكيل من المطربين، كما يردد البعض ولكنها مسألة صدفة، فكل شيء في حياتي صدفة حتى دخولي مجال الفن كان صدفة!.

داليا بدأت في عالم السينما بفيلم «علشان ربنا يحبك» مع مكتشفها المخرج رأفت الميهي، الذي قابلته صدفة أثناء تسجيل برنامج عن المزادات، بعدها تتالت أدوارها السينمائية وتخلت عن عملها كمقدمة برامج بالفضائية المصرية. وشهدت الندوة مداخلات كثيرة جدا بخاصة عن أدوارها السابقة في فيلم «محامي خلع» وفي فيلم «حريم كريم» الذي قامت فيه بدور أم لأول مرة بالرغم من إنها لم تعش تجربة الأمومة، وأجابت داليا عن تساؤل خاص بحياتها الشخصية والعاطفية، فقالت أنها تزوجت مرة واحدة ولكن «مافيش نصيب» ورزقت بطفلة ولكنها توفت بعد ولادتها. أما عن الأدوار التي تحلم بتجسيدها فقالت «الدور الذي أرغب في تمثيله هو دور بنت البلد»، أو دور تاريخي «حتشبسوت أو كليوباترا»، فأنا أشعر بأنني شبه الفراعنة «و قد يساعدني في أداء هذه الأدوار أنني كنت أعمل كمرشدة سياحية. وبالفعل تم ترشيحي مع مجموعة من الزملاء لفيلم عالمي «نفرتيتي» ولكن لدور ثانوي، وأتمني أن يكون بداية الطريق للعالمية، ولكن إلى الآن لم ألتق مع المخرج.

وقد انتقلت داليا من دور الفنانة إلى دور الناقدة وعبرت عن رأيها في فيلم «عمارة يعقوبيان» حيث اختلفت مع أحد الحاضرين الذي انتقد الفيلم بشدة، وكان ردها: «أنا لم أشاهد ما يغضبني أو يضايقني، ولم اشعر بأي حرج، بل بالعكس المشاهد مصنوعة بذكاء، فأنا لم أجد شيئا يوجع عيني.. فالفيلم يعالج قضايا واقعية، فقضية الشذوذ موجودة في عالمنا العربي، وكان لا بد من التركيز عليها لتوعية الآباء والأمهات ليأخذوا حذرهم، وقد أعجبني خالد الصاوي جدا فهو ممثل قوي ورائع، وبصراحة القائمين على الفيلم «عداهم العيب».. لأن الفيلم مكتوب عليه «للكبار فقط» ويجب معاقبة كل أصحاب دور العرض الذين يسمحون بدخول الأطفال. وأنا شايفة الفيلم جميل جدا، وكان نفسي أكون فيه.

وزادت داليا: إن السينما العربية عامة فيها صحوة، سببها فيلما «عمارة يعقوبيان» و«حليم» وهو ما سيغير أذواق الناس بكل تأكيد، مشيرة إلى أن سيناريوهات جميلة جدا ولكن المشكلة هي دخول مجموعة من التجار، دخلاء على الفن «في عملية الإنتاج وهمهم الأساسي المكسب، فلسبب ما السيناريوهات الجيدة تدخل الدرج وتظهر سيناريوهات غريبة، ولا أعرف لمصلحة من؟».

وعن أسباب عدم نجاح فيلمها «الغواص» قالت: الفيلم نزل في توقيت سيئ جدا وفي نفس وقت كأس العالم والامتحانات، إلى جانب عدم وجود الدعاية الكافية، والتي رأت أن عليها 60 في المائة من نجاح أي فيلم لأن «الزن على الودان أمر من السحر» كما يقول المثل الشعبي.

التعليقات