قادة الجماعة الإسلامية يكذبون إعلان الظواهري :والد الإسلامبولي مات بعد قليل من إعلان انضمامه لتنظيم القاعدة

قادة الجماعة الإسلامية يكذبون إعلان الظواهري :والد الإسلامبولي مات بعد قليل من إعلان انضمامه لتنظيم القاعدة
غزة-دنيا الوطن

انتهز قيادات الجماعة الإسلامية المصرية فرصة المشاركة في جنازة والد خالد الإسلامبولي قاتل الرئيس المصري الأسبق أنور السادات للتشاور حول شريط أخير للرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري أعلن فيه انضمام بعض قادة الجماعة إلى القاعدة من بينهم محمد شوقي الإسلامبولي الشقيق الأكبر لخالد الإسلامبولي، وأصدروا بيانا لتأكيد تمسكهم بنبذ العنف.

وتواكب ذلك مع حالة من القلق والجدل عمت الأوساط الصحفية والأمنية في مصر حول موقف الجماعة الإسلامية التي تورطت في اغتيال الرئيس المصري السابق عام 1981 ونفذت موجة من عمليات العنف استمرت حتى العام 1997 حتى أعلن عدد من قادتها من داخل السجون مبادرة لنبذ العنف.

وكان السيد أحمد شوقي الإسلامبولي والد خالد الإسلامبولي (قاتل الرئيس السادات) وشقيقه الأكبر محمد الإسلامبولي الهارب خارج مصر قد دفن اليوم الأحد 6-8-2006م في القاهرة حيث شارك في جنازته عدد من قيادات الجماعة، وذلك بعد قليل من بيان للظواهري أعلن فيه انضمام محمد شوقي الاسلامبولي إلى تنظيم القاعدة من بين عدد من قيادات الجماعة الاسلامية المصرية في مقدمتهم الشيخ عمر عبدالرحمن المحبوس مدى الحياة في الولايات المتحدة الامريكية، و محمد الحكايمة، ورفاعي أحمد طه، ومصطفى المقرئ، وعبد الآخر حماد.

وتمت الصلاة على الإسلامبولي الأب في مسجد النور بالعباسية ودفنه في مدافن باب النصر بالقاهرة بمشاركة رموز وقياديين من الجماعة الاسلامية وجماعة الجهاد.

وفي أعقاب الجنازة نشرت الجماعة في موقعها على الإنترنت بيانا وقعته باسم عدد من قادتها نفت فيه "جملة وتفصيلا" ما ورد في تصريحات الظواهري واعتبرت أنه يحمل مخالفة صارخة للحقيقة.

وفند البيان ما قاله الظواهري قائلا إن: "من المعلوم أن الدكتور عمر عبد الرحمن كان ولا يزال من أشد مؤيدي المبادرة التي أطلقتها الجماعة في 1997، ولازال أسيرا في السجون الأميركية إلى يومنا هذا، فرج الله كربه ورفع الله شأنه"، وأضاف أن الشيخ عبد الآخر حماد أعلن بعدها في وسائل الإعلام عدم صحة انضمامه لتنظيم القاعدة جملة وتفصيلا، وقال الموقع إن حماد سينشر بيانا منفصلا يكذب فيه الخبر.

وأضاف البيان: "أما الشيخ رفاعي طه فقد أعلن منذ أغسطس 1998 انسحابه من الجبهة العالمية لجهاد اليهود والصليبيين، وأعلن بعد ذلك التزامه بقرار الجماعة، ولازال سجينا إلى يومنا هذا في أحد السجون المصرية منذ 2001 وأن كل ما عرف عنه يؤكد التزامه التام بنهج الجماعة الحالي".

وواصل: "أما الشيخ محمد مصطفى المقرئ فقد دعم تأييده للمبادرة بنشر كتابه عن حرمة قتل المدنيين في الشريعة الإسلامية، وكل ما قرره فيه من أحكام يتناقض مع أطروحات تنظيم القاعدة بشأن المدنيين".

واعتبر البيان أن محمد خليل الحكايمة، الذي ظهر في شريط الظواهري "هو أخ لا نعرفه ولم يشغل يوما موقعا قياديا بالجماعة الإسلامية، ولا يمثل انضمامه للقاعدة سوى موقف شخصي لا أكثر ولا أقل".

وانتهى البيان إلى التأكيد على أن "الخلاف بين الجماعة الإسلامية وتنظيم القاعدة خلاف عميق على مستوى رؤية الواقع وتحديد الأهداف والوسائل ورسم الاستراتيجيات؛ وهو ما دعا الجماعة إلى مناشدة أقطاب القاعدة في كتابات عديدة لمراجعة رؤيتها وادخار طاقة الجهاد الكامنة في نفوس المؤمنين حيثما يوجد مستعمر غاشم أو محتل آثم بعيدا عن تفجيرات الرياض والدار البيضاء، وإستراتيجية تجبيه الأعداء ومحاربة كل الكون"

وشارك في توقيع البيان المنشور على الإنترنت كل من قادة الجماعة كرم زهدي وناجح إبراهيم وعصام درباله وأسامة حافظ وفؤاد ا

دواليبي وعلي الشريف وعاصم عبد الماجد وحمدي عبد الرحمن.

الاسلامبولي يتحرك بحرية في ايران وأسيا

ومن جانبه قال محامي الجماعات الإسلامية ممدوح اسماعيل الذي شارك في الجنازة والد محمد وخالد الإسلامبولي إن المعلومات كانت قد أشارت سابقا إلى أن محمد شوقي الاسلامبولي موجود في ايران، خاصة أن والدته التي كانت معه في افغانستان عندما وقع الهجوم الأمريكي، جاءت إلى مصر قبل أعوام قادمة من طهران.

وأضاف: لم يكن مقبوضا عليه في ايران ويبدو أنه كان يتحرك بحرية في آسيا، وأن هناك اتصالات قوية بينه وبين الظواهري، خاصة أن بيان الأخير يدل على أن القاعدة لا زالت تتمتع بحيوية تنظيمية وأنها قادرة على ضم آخرين، وعلى الحركة ولم ينته كتنظيم.

وأكد أن بيان الظواهري بشان انضمام قيادات في الجماعة الاسلامية للقاعدة أثار مخاوف من تهديدات جديدة ضد المصالح الأمريكية والاسرائيلية، ولا يعتقد اسماعيل أن هذه التهديدات تشكل خطرا على مصر لأن أيمن نفض يده منذ فترة طويلة من أي عمليات تستهدفها، وقد قال ذلك في شريطه السابق للشريط الأخير.

مخاوف وقلق في مصر

غير أن ممدوح اسماعيل يشير إلى حدوث نوع من القلق لهذا البيان داخل مصر، لكنه لا يزال محصورا في النطاق الاعلامي فقط، إما على مستوى الجماعة الاسلامية فهي لا زالت تؤكد تمسكها الكامل بمبادرة وقف العنف، وأنها تسير على خططها واتفاقياتها الأمنية ولم تغير شيئا من ذلك.

وأوضح أن محمد الاسلامبولي بينه وبين قيادات الجماعة الاسلامية خلافات شديدة منذ بداية طرحهم لمبادرة وقف العنف، وانتقدهم بعنف وصل إلى حد وصفهم بالخونة.

الحكايمة ورط الظواهري

وحلل اسماعيل الزج باسم رفاعي أحمد طه ضمن قيادات الجماعة التي أعلن الظواهري انضمامها للتنظيم القاعدة رغم أنه معتقل في مصر بأن محمد الحكايمة الذي ظهر إلى جانب الظواهري في شريطه الأخير قد يكون اعطى معلومة خاطئة للظواهري أوقعته في مطب اعلامي بالنسبة لرفاعي طه ومصطفى المقرئ وعبد الآخر حماد، والأخيران لاجئان سياسيان في بريطانيا والمانيا، أو أن الاثنين لاجئان حاليا في بريطانيا.

وفسر هذه المعلومة الخاطئة بانه من المعروف أن لرفاعي والمقرئ وعبد الآخر موقفا قديما معارضا لمبادرة وقف العنف، لكن هذا لا يعني انضمامهم للقاعدة أو أنهم أعلنوا موقفا جديدا بشأن تلك المبادرة، وهذا يشير إلى أن الحكايمة نقل صورة غير دقيقة اللظواهري فأوقعه في ذلك المطب الاعلامي، خاصة أن الصلات متقطعة بين الحكايمة من جهة وبين ورفاعي والمقرئ وعبد الآخر، ولا توجد أية اتصالات بينهم.

وعن محمد الحكايمة قال ممدوح اسماعيل إنه كان قياديا في الجماعة الاسلامية على نطاق ضيق في اسوان بصعيد مصر ولم يكن له دور في الخريطة التنظيمية للجماعة وخرج من مصر قديما، وتقريبا في اوائل التسعينيات إلى افغانستان ولم يعد لمصر من وقتها رغم أنه لا يظن أنه محكوم عليه في أي قضايا، وقد ظهر اسمه ببساطة شديدة جدا أثناء وجوده في افغانستان.

لغة الخطاب الجديد للظواهري

وحول اللغة المختلفة لأيمن الظواهري في شريطيه الأخيرين وارتباطها بالحرب الدائرة حاليا بين حزب الله واسرائيل قال ممدوح اسماعيل إنه يلاحظ أن الخطاب السياسي طغى على هذين الشريطين وأن فيهما دبلوماسية شديدة، وهذا يعني أنه محاط حاليا بمعاونين لهم رؤية سياسية أخذ بها. خصوصا أنني اعرف شخصيا أن ذلك ليس هو خطاب الظواهري المعتاد، فهو يتسم بلغة متشددة لا مزاح فيها ولا تميع تجاه المسائل العقدية خاصة مع الشيعة وغيرهم، لكن يبدو أن هناك مجلسا معاونا له يتميز بحنكة سياسية.

ولا يستبعد أيضا تحليل البعض بأن التغير في خطاب الظواهري الأخير ناتج عن التأثير الايراني كونها تحتجز مجموعة من زعماء القاعدة ومن بينهم سليمان بو غيث.

وعن موقف الجماعة الاسلامية المصرية وجماعة الجهاد من حزب الله، قال ممدوح اسماعيل إن المفهوم الشرعي العقدي موجود عند جماعة الجهاد كجماعة سلفية، لكنها تتميز برؤية سياسية تغلب في بعض المسائل، ويصب الأمر عندها في نقطتين، الاولى عداؤهم المعلن لليهود والأمريكان والصليبيين، والثاني انهم يميلون إلى عدم اظهار مسألة الخلاف العقدي في الظروف الحالية، لأن بعضهم له أوضاع حساسة وشديدة الخطورة في أماكن كثيرة من العالم، أما الجماعة الاسلامية فلم تعبر حتى الآن عن أي موقف، وقد دخلت على موقعهم فلم استطع ان استخلص أية رؤية واضحة لهم حول الأوضاع الحالية.

انتقادات شديدة لعرض التطوع الاخواني

واعتبر ممدوح اسماعيل كلام مرشد الاخوان مهدي عاكف حول استعداده لارسال عشرة آلاف متطوع للحرب إلى جانب حزب الله، "نوعا من العنتريات من جماعة الاخوان تحاول به سحب البساط الاعلامي من أي تنظيم سياسي آخر، وهذه لعبتهم دائما عند اندلاع أية احداث، وهي عنترية ليس لها واقع مطلقا بدليل أن الاخوان ليس عندهم أي نوع من التنظيمات العسكرية، فتنظيماتهم سياسية ودعوية فقط، ليس داخل مصر فقط بل خارجها أيضا، فالتنظيمات التابعة لهم لم يكن لها موقف عسكري في أحداث مهمة مثل الحزب الاسلامي في العراق، وهنا اسأل المرشد: أين عنترياتك في العراق، ولماذا لم يشارك هذا الحزب في أي قتال هناك".

وقد قوبل عرض مرشد الاخوان بارسال متطوعين للقتال إلى جانب حزب الله، بانتقادات حادة في مصر، ونشرت جريدة الجمهورية شبه الرسمية في صفحتها الأولى تعليقا بتوقيع المحرر السياسي -وهذه صيغة تربطها الدوائر الصحفية عادة بالقيادة السياسية– قال فيه "أعلن المرشد العام للإخوان المسلمين الشيخ (مهدي عاكف) أنه جاهز بعشرة آلاف جندي لارسالهم إلي فلسطين أو لبنان. مرحبا بالجهاد يا شيخ عاكف.. لكن اسمح لي أن أطرح عليك بعض الأسئلة التي تطرق رأسي بعنف ولا أجد لها تفسيرا.. هل هؤلاء الجنود الذين دربتهم وسلحتهم من أعضاء جماعة الإخوان المحظورة؟ وإذا كانوا كذلك ألا يعني هذا أن للجماعة جناحا عسكريا مجهزا ومدربا جيدا للقتال؟ وإذا كان هذا حقيقياً فأين تدرب هؤلاء؟ وهل هناك خبراء عسكريون يشرفون علي التدريب؟ وهل هؤلاء الخبراء مصريون؟ طبعا يستحيل أن يكونوا من العسكريين المصريين السابقين، والأكثر احتمالا أن يكونوا من العائدين من أفغانستان، أو من معسكرات تدريب أسامة بن لادن في السودان؟؟.. وهل انقلبت جماعتك إلي جماعة مسلحة بدلا من كونها جماعة محظورة؟".

وأضاف التعليق "إذا كنت قد جهزت هؤلاء وسلحتهم علي أرض مصر، وفي معسكرات أقمتها علي أرض مصرية، فكما تعلم فإن هذا خروج عن القانون؟ ليس هذا فقط بل أنك تكون خرجت عن مبادئك التي ترددها علينا صباحا ومساء، وهي أن جماعتك حزب مدني. وليس دينيا. ولا يمثل أي طموحات أو أطماع لها صبغة عسكرية".



واستطرد "يا شيخ مهدي إذا كنت تتاجر بالوضع المأساوي الذي وجد فيه لبنان نفسه، وإذا كنت تزايد علي مواقف الحكام العرب وعلي موقف مصر تحديدا لأنهم رفضوا إرسال جيوش إلي لبنان، بينما أنت جاهز لهذا. فأفيدني يرحمك الله. لماذا لم يرسل الإخوان جنديا واحدا إلي فلسطين في الحروب السابقة؟. أخشي يا شيخ عاكف أن يكون جيش المجاهدين الذي تتحدث عنه وعن تجهيزه. هو نفس الجيش الذي تطلقه في المظاهرات، وفي النقابات، وفي الاحتجاجات. أخشي أن يكون جيشك هو مجرد ركوب لموجة التعاطف الشعبي مع لبنان المدمر، وأنه سيحارب حرب الميكروفونات التي حاربها مع كفاية وغيرها من النقابات والأندية".

وواصلت (الجمهورية): "يا شيخ عاكف اننا لسنا انبطاحيين أو انهزاميين، ولكننا عقلاء لا نريد منك إذا كنت مصريا حقيقيا أن تجلب الدمار علينا بتصريحات وعنتريات يأخذها الأعداء علي انها كلام حقيقي. لقد دخل حزب الله الحرب مع إسرائيل دفاعا عن إيران التي كانت واشنطن تعد لها المسرح السياسي والعسكري لضربة اجهاضية مدمرة.. نقلت أمريكا صواريخها المدمرة ومخازن الأسلحة من فيرجينيا وألمانيا واليابان إلي دولة بمنطقة الخليج استعدادا لدك إيران، فجاء حزب الله وجعل لبنان يتلقي الضربة نيابة عن إيران وضحي بلبنان وشعب لبنان وأطفال ونساء وشيوخ وعجائز ليس لهم ناقة ولا جمل في حربه تلك. ليفتدي (الأئمة المقدسين) في طهران".

ثم ختمت تعليقها قائلة: "أنت يا شيخ عاكف تريد أن تلقي مصر ما لقيه لبنان.. لقد قلت "طظ" في مصر وشعب مصر وأبومصر. ويبدو أنك بدأت فعلا من الآن تنفيذ مخطط "طظ" فمصر وشعبها وحكومتها لا تهمك في شيء. مثلك مثل زميلك في لبنان".

والد الاسلامبولي اعتقل لمدة عام

أما أحمد شوقي الاسلامبولي الذي توفي ليلة أمس عن عمر يناهز السبعين عاما بعد صراع طويل مع المرض، فهو محام يناهز عمره السبعين عاما، والد الملازم أول خالد شوقي الإسلامبولي الذي قاد عملية اغتيال السادات في السادس من أكتوبر 1981م في العرض العسكري بأرض المعارض بمدينة نصر في مشهد نادر لم يتكرر طوال التاريخ المصري القديم والمعاصر .

وكان خالد يعمل ملازما أول بالقوات المسلحة المصرية، وقرر قتل السادات بسبب عملية التحفظ الواسعة للمعارضة المصرية والذي كان من بينها أخوه الأكبر محمد شوقي الإسلامبولي. واشارت المعلومات وقتها إلى أن عملية قتل السادات كانت ضمن عملية أوسع لتجمع إسلامي جهادي ذات طابع راديكالي يهدف لمحاولة تغيير نظام الحكم في مصر.

تم القبض علي خالد الإسلامبولي بأرض المعارض بعد إصابته بعيار ناري ثم أودع السجن الحربي حيث تمت محاكمته وهو وأربع عشرين شابا مصريا معه بتهمة اغتيال رئيس الجمهورية، وبعد عدة أشهر من المحاكمات حكمت المحكمة العسكرية التي يترأسها اللواء سمير فاضل بإعدام خالد شوقي وخمسة معه هم عبد الحميد عبد السلام الذي كان زميل دراسة له ومحمد عبد السلام فرج صاحب كتاب" الفريضة الغائبة " ، وعطا طايل حميدة و حسين عباس وجميعهم ماعدا محمد عبد السلام كانوا بالقوات المسلحة المصرية .

تم تنفيذ حكم الإعدام في خالد الإسلامبولي رميا بالرصاص يوم 25 إبريل عام 1982 ورغم ذلك ظل قطاع كبير من المجتمع المصري يعتقد أن خالد الإسلامبولي لم يقتل وأنه هرب خارج مصر ولايزال هذا الاعتقاد ساريا حتي اليوم .

وتعرض والده أحمد شوقي الإسلامبولي للاعتقال بعد عملية قتل السادات وظل معتقلا لأكثر من عام، بينما يعيش محمد الإسلامبولي الشقيق الأكبر لخالد خارج مصر بسبب كونه مطوبا لتنفيذ أحكام قضائية أصدرتها ضده محاكم عسكرية مصرية .

وعاشت أم خالد لعدة سنوات خارج مصر في أفغانستان إبان حكم طالبان ثم عادت إليها عقب سقوط طالبان، وهي تعتقد أن ابنها خالد شهيد وقد وزعت المأكولات احتفالا بما اعتبرته شهادة له أمام السجن يوم إعدامه .

التعليقات