الإفراج عن عبدالله عيسى من سرايا نيابة امن الدولة بكفالة مالية بخصوص قضية الزهار

الإفراج عن عبدالله عيسى من سرايا نيابة امن الدولة بكفالة مالية بخصوص قضية الزهار
غزة-دنيا الوطن

أفرجت نيابة أمن الدولة بغزة عن عبد الله عيسى رئيس تحرير صحيفة دنيا الوطن بكفالة مالية مقدارها خمسة آلاف شيكل وذلك بخصوص الدعوى المقامة من محمود الزهار وزير الخارجية الفلسطيني ضد دنيا الوطن ورئيس تحريرها عبد الله عيسى حول نشر خبر تعرض الزهار بسرقة 450 ألف دولار كانت بحوزته خلال زيارته للكويت .

وكان عبد الله عيسى قد مثل صباح اليوم أمام رئيس نيابة امن الدولة بغزة للإدلاء بأقواله في التهم المنسوبة لدنيا الوطن حول نشر خبر سرقة أموال من الزهار في الكويت بناءً على شكوى تقدم بها محمود الزهار وزير الخارجية لنيابة أمن الدولة.

وقد تم توقيف عبد الله عيسى لساعات في نيابة امن الدولة قبل أن يتم الإفراج عنه بكفالة مالية.

ودنيا الوطن إذ تستغرب أن ينشغل الزهار عن كل الدمار الذي تعرضت له مناطق السلطة بفعل إسرائيل وسياسات حكومة حماس التي يمثلها الزهار وأن يكون الملف الوحيد الذي تحركه حكومة حماس هو نشر خبر بدنيا الوطن تحديداً منقول عن موقع الكتروني فلسطيني ونشر في عشرات المواقع الفلسطينية والعربية, وان يخص الزهار دنيا الوطن فقط بمكرمته القضائية.

وفى الوقت نفسه لم تقدم حكومة حماس على فتح ملف اى فاسد في وزارات السلطة رغم أن هذه الملفات موجودة تحت إمرة الزهار وحكومة حماس بحجة أن الأعداء لم يتركوا مجالاً لحكومة حماس بمعالجة هذه الملفات وعلى ما يبدو فان الأعداء "أي أعداء حكومة حماس" أعطوا الحكومة مجالاً وحيداً ومتسعا من الوقت لملاحقة دنيا الوطن فقط.

أن يتقدم وزير الخارجية بشكوى قانونية ضد دنيا الوطن لا معيب فيه, ولكن المعيب والذي يبعث على التساؤل بأن تكون الشكوى كيدية هدفها تكميم الأفواه وإغلاق هذا المنبر الحر عندما تجاهل الزهار كافة المواقع الفلسطينية والعربية والصحف التي نشرت الخبر موضوع الشكوى.

لقد بات من الواضح أن دنيا الوطن تحولت إلى هدف لحكومة حماس... هدف يحظى بأولوية على حساب قضايا ثانوية تراها حماس مثل تجويع الشعب الفلسطيني وانقطاع الرواتب منذ خمسة أشهر وتسلية الموظفين بسلف لا تغنى ولا تسمن من جوع باعتبارها مكرمة تباهى فيها حكومة حماس الأمم كانجاز عظيم من انجازات الحكومة وإذا كان من حق الزهار أن يحاسب دنيا الوطن فان من حق الرأي العام أن يحاسب حماس وحكومتها على ما اقترفته بحق الشعب الفلسطيني فأوصلت شعبنا إلى هذا المنزلق الخطير.

ودنيا الوطن تستغرب مجدداً من إقامة هذه الدعوى الكيدية ضد صحيفة فلسطينية حيادية وهى دنيا الوطن شهد الجميع بحياديتها, وان تترك حكومة حماس القتلة يتجولون في الشوارع وكل يوم جريمة جديدة وضحية جديدة وقاتل حر طليق يتجول في شوارع غزة ونسأل إسماعيل هنية رئيس الحكومة التي أعلن في خطبة الجمعة انه شكل القوة التنفيذية التابعة للداخلية لإنقاذ مهندس فلسطيني مخطوف منذ أشهر بغزة وأعطى احد المبررات القوية في خطبته بتشكيل هذه القوة بإنقاذ هذا المهندس فتشكلت القوة التنفيذية وانتشرت في الشوارع واعتمدت على مرتبات الأمن الفلسطيني وبقى المهندس مخطوفا حتى الآن ولا احد يسأل عنه وكل يوم تنشر عائلته مناشدات في الصحف لحكومة حماس للعمل على الإفراج عنه ولا حياة لمن تنادى.

لقد كنا نتمنى أن تبدأ حكومة حماس باعتقال ومحاكمة القتلة الذين يتجولون في الشوارع ويروعون الآمنين وأن تفتح ملفات الفساد التي تحدثت حماس طويلاً عنها بالتشهير وحتى الآن لم يفتح ملف أي فاسد أو مؤسسة إلا على يد سلطة فتح وكان آخرها ملف هيئة البترول, وهذه السياسة الحمساوية تثير كثير من إشارات الاستفهام.

التعليقات