جائزة سنوية باسم والدته والأبناء يرشحون أمهاتهم ... زاهي وهبي ينحني أمام ست الحبايب

جائزة سنوية باسم والدته والأبناء يرشحون أمهاتهم ... زاهي وهبي ينحني أمام ست الحبايب
غزة-دنيا الوطن

«من لا يكون وفيّاً للرحم الذي أخرجه إلى هذه الدنيا، لن يكون وفياً لا لأب ولا لوطن ولا لحبيبة»، بهذه الكلمات عبّر الشاعر والإعلامي زاهي وهبي عن عمق العلاقة التي ربطته بوالدته، والتي دفعته إلى تخصيص جائزة سنوية باسمها.

واستقطب المؤتمر الذي عقده وهبي أمس في مقر نقابة الصحافة اللبنانية في بيروت، في حضور نقيب الصحافة محمد البعلبكي وبعض الشخصيات الرسمية بينها النائب عمار حوري ممثلاً رئيس كتلة «تيار المستقبل» سعد الحريري، والسفير السعودي في لبنان عبدالعزيز خوجة، وجعفر فضل الله ممثلاً والده العلاّمة السيد محمد حسين فضل الله، ووفد من «هيئة دعم المقاومة»، ورجال دين من مختلف الطوائف، إضافة إلى الأسيرين المحررين أنور ياسين ونبيه عواضة ووالدتيهما. وأوضح وهبي لـ «الحياة» أن مبادرته «تهدف الى وضع حجر الأساس لجائزة رسائل فضل الله للأمومة التي تبدأ بعشرة ملايين ليرة لبنانية لتزداد كل سنة خمسة ملايين، على أمل أن تصل إلى 100 مليون».

وحيّا وهبي في المؤتمر الصحافي أمهات فلسطين في الضفة الغربية وغزة، وأمهات الأسرى والشهداء. كما حيّا «المقاومة الإسلامية في لبنان على نجاحها في أسر جنديين من جنود الاحتلال الإسرائيلي». فيما اعتبر النقيب البعلبكي أن «مبادرة الزميل وهبي هي من أنبل مبادرات الوفاء في تكريم الأم».

واختار وهبي يوم الأم (21 آذار/ مارس)، موعداً لتسليم الجائزة الى إحدى الأمهات اللواتي حققن إنجازاً مهماً على مستوى الأسرة أو المجتمع. وفي هذا الصدد، قال وهبي إنّه يرفض تكريس أية «صورة نمطية عن الأم»، أي الأم المعذبة مثلاً، موضحاً لـ «الحياة» أن «الأولوية في منح الجائزة لن تكون مثلاً للأمهات اللواتي عرفن المعاناة فقط، بل قد تكون من نصيب أيّ أم حقّقت إنجازاً أسرياً أو مهنياً أو اجتماعياً». وستدرس لجنة مؤلفة من شخصيات عاملة في الحقلين الإنساني والاجتماعي طلبات الترشيح، لتختار السيدة الفائزة.

وعن الترشيح قال وهبي: «يجب على الأبناء ترشيح أمهاتهم على الموقع الإلكتروني www.rasael.com لتشجيعهم على تكريمهن والاعتناء بهن».

وعن علاقته بوالدته، قال وهبي: «تعلّمت كثيراً منها، ومن المعاناة التي جمعتنا. فهي عرفت الفقر والقهر خصوصاً اثر اعتقالي من القوات الإسرائيلية».

والى جانب برنامج «ست الحبايب» الذي كرّم خلاله وهبي أمهات لبنانيات تخليداً لذكرى أمّه، خصّص لها حيزاً كبيراً في إطلالاته الإعلامية والشعرية، وكتب لها قصيدة بعنوان «منديلها البحرية، صوتها المساء» التي لحّنها وغناها الفنان أحمد قعبور.

وتأثر وهبي بعلاقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بأمّه، إذ قال إنّه «كان يعود طفلاً صغيراً عندما يتحدّث عن والدته على رغم أنّه كان في عز نجاحه. حتى أنّه عندما سئل بمن فكّر لدى مقابلته إمبراطور اليابان، أجاب إنّه تذكر أمّه وتمنى لو أنّها ما زالت على قيد الحياة».

التعليقات