ما علاقة رولا سعد بفيلم يجمع هيفاء وهبي برجل في مشاهد حميمة؟

غزة-دنيا الوطن
ما علاقة الفنانة رولا سعد بالـ «بلوتوث» الذي انتشر مؤخراً عن فيلم يجمع الفنانة هيفاء وهبي برجل في مشاهد حميمة؟ «سيدتي» حملت هذا التساؤل الى الفنانة رولا سعد على إثر الدعوى القضائية التي رفعتها بحقها الفنانة هيفاء وهبي متهمة إياها بأنها من ركّبت مشاهد الفيلم وروّجته لإيذائها. وعادت «سيدتي» بالحقيقة التي كشفتها رولا سعد من جانبها في حديث كرّرت فيه عبارة: «إن أشدّ ما أكرهه في الحياة هو الظلم».
> يصدر بعد أيام قليلة ألبومك الجديد «كل الغرام» وهو من إنتاجك، لماذا فضّلت خوض غمار الإنتاج بنفسك؟
ـ هو ليس من إنتاجي وحدي إنما أتقاسم إنتاجه مع مدير أعمالي كريم أبي ياغي. فبعد تجربتي الإنتاجية السابقة مع شركة «عالم الفن»، فضّلت أن أكون هذه المرة حرّة وغير ملتزمة مع أي من شركات الإنتاج، مع الإبقاء في الوقت ذاته على صداقاتي مع الجميع. ويهمني أن أوضح بأن علاقتي جيدة مع محسن جابر صاحب «عالم الفن» ولا خلاف بيننا، ولا زلت أستشيره دوماً.
> ولكن كيف تكونين قادرة على الإنتاج بينما لم يمض على وجودك وقت طويل على الساحة الفنية؟
ـ كما سبق وأشرت، لقد دخلنا ـ كريم وأنا ـ إنتاج العمل سوياً، كما أن الحصة الكبرى في هذا المجال كانت لكريم. علماً أنني لم أدخل الساحة الفنية حديثاً إنما مضى على وجودي فيها ست سنوات الى الآن. أما بالنسبة لتوزيع العمل فستتولاه «ميلودي» التي ستنتج أيضاً أغنيتي المصوّرة الثانية في هذا العمل.
> هل تشعرين بأن خطواتك الفنية لم تكن سهلة في ظل مصادفتك دوماً عراقيل أشبه بحروب من أشخاص آخرين؟
ـ لا بل من شخص واحد.
> وهل تقصدين بذلك الفنانة هيفاء وهبي بعد سلسلة التصاريح الإعلامية المضادة بينكما؟
ـ نعم. فالإنسان، برأيي عندما يتعمّد إلحاق الأذى بالغير ليس لمرة واحدة إنما بشكل متكرّر، يمكننا حينها أن نتحدث عن حرب يشنّها ضده. أما بالنسبة لما حدث مؤخراً بيني وبين الأستاذ صابر الرباعي فليست حرباً فأنا أحبه وأحترمه بالرغم من سوء التفاهم بيننا.
حرب «الغرّة»!
> لماذا شبّهت الوضع بينك وبين الفنانة هيفاء وهبي بالحرب، وكأنك توحين أنك المستهدفة دون سواك من الفنانين، لماذا؟
ـ هذا رأيي. وهناك كثيرون غيري طالتهم حرب هيفاء وهبي وقد يكون حان دوري الآن. أما لماذا؟! فأنا أجهل السبب لأن هيفاء هي وحدها الكفيلة بالإجابة عنه.
> وماذا لو تمّ الصلح بينكما، هل تكونين مستعدة لقبوله؟
ـ أنا لست حاقدة، على العكس. وكل ما في الأمر أنني أتضايق من الظلم.
> وهل ظلمتك الفنانة هيفاء وهبي؟
ـ كثيراً، وفي نواح كثيرة آخرها عندما ادعت انها من أطلقت موضة الشعر «بالغرّة» القصيرة التي أطلت بها مؤخراً، علماً أنني من أطللت قبلها بهذا «اللوك» منذ أشهر عدّة في أغنيتي المصوّرة «يانا يانا»، وفي «فيديو كليب» «ليه تعمل كده» الذي صورته منذ أربعة أعوام. وكلما قدّمت شيئاً جديداً تنسبه لنفسها؛ تماماً كما حصل أيضاً بالنسبة لرمز الفراشة الذي سبق واعتمدته منذ ثمانية أعوام ثم عدت فوضعته على أغنيتي المصورة «يانا يانا» بينما ادعت أن هذا الرمز يعود لها وأن الغير اعتمده بعدها. صبغت شعري باللونين البني والأسود فاعتمدت الفكرة بعدي. حتى عدساتها اللاصقة مطابقة للون عينيّ الأصلي. قد تكون هذه أموراً تافهة. ناهيك عن المحاربات الأخرى المؤذية التي تفتعلها بحقي من خلال عرقلتها لحفلاتي... ولكن فليسامحها الله.
دعوى «البلوتوث»
> علمت «سيدتي» أن الفنانة هيفاء وهبي رفعت بحقك دعوى قضائية اتهمتك من خلالها أنك من ركّبت مشاهد فيلم الـ «بلوتوث» الذي يصوّرها في مشاهد حميمة مع رجل، فما ردّك؟
ـ القضاء هو الوحيد الكفيل بإثبات الحق، وإذا كانت هيفاء وهبي من جهة هي ذاتها في الفيلم أم لا، وإذا كان لي دخل من جهة أخرى بتركيب هذه الصور و«فبركة» الفيلم أم لا. أنا امرأة تربّت على احترام المبادئ والأخلاق وآخر ما أفكّر به هو تعريض سمعة الآخرين للأذى.
> إذاً، لماذا اختارتك الفنانة هيفاء وهبي بالذات لترفع عليك الدعوى دون سائر الفنانين الآخرين؟
ـ لست وحدي من رفعت بحقها الدعوى إنما بحق مدير أعمالي كريم أبي ياغي (مدير أعمال الفنانة هيفاء وهبي سابقاً). في المقابل، عمدت بدوري الى رفع دعوى بحق هيفاء وهبي بكل ما فعلته بي. (وقد رفضت الخوض في تفاصيل الدعوى بسبب سرية التحقيق). أنا إنسانة مسالمة ولا تحب المشاكل ولكن عندما يتهجم علي الآخرون أصبح مضطرة للدفاع عن نفسي.
فالتهمة التي ألصقتها بي مثيرة للضحك ولا يصدقها أحد. فما هذا الفيلم الذي سأركّب مشاهده؟!
> هل شاهدته؟
ـ نعم. وهل من المعقول أن آتي بفتاة صوتها مشابه لصوت هيفاء وهبي ونفس حركاتها. أنا لا أريد أن أجزم أو أنفي أنها هي. فالموضوع لا يخصني لا من قريب ولا من بعيد. أنا شاهدت الفيلم بالصدفة. وانتهى الأمر (وتضيف ضاحكة) وهي تدرك ضمناً أن لا دخل لي بالموضوع.
> وهل حضرت إحدى الجلسات؟
ـ لا. والمحامي هو من يتابع القضية.
> وهل ستذهبين يوماً ما لحضورها؟
ـ بالتأكيد. إذا طلبت للحضور في التحقيق، فلن أرفض.
أطالب هيفاء بالمال لمساعدة الفقراء!
> ولكن علام استندت لزجّ اسمك بالقضية؟
ـ (هازئة) أليست حرّة؟! أليست هي هيفاء وهبي وحرّة أن تقول: «أنا اتهم رولا وكفى». وعندما سئلت بالدعوى عما ارتكزت إليه لإتهامي لم تجب بشيء. وقالت: «لاحقاً سأذكر كل شيء».
> في حال خسرت الدعوى بم تطالبينها؟
ـ بأشياء كثيرة: بردّ اعتباري أولاً،وبمبلغ من المال أستثمره في مشروع خيري للفقراء.
> وهل أنت واثقة بأنك ستربحين الدعوى؟!
ـ إن الظلم بشع. وكل القصّة «مفبركة» ولا يمكن لأحد أن يصدقها. وأنا واثقة من نزاهة القضاء اللبناني. وأتمنى ألا يتحيّز لأحد في هذه القضية.
> الى أي مدى تأثّرت عندما بلغك خبر رفع هيفاء دعوى عليك؟
ـ قليلاً. (وتساءلت) هل يمكن أن يصل الأمر الى هذا الحدّ؟! الظلم بشع وإن أكثر ما أكرهه في هذه الحياة هو الظلم. وهيفاء تعرف جيداً أنها تظلمني لا بل إنها أكثر واحدة تعرف ذلك!
> وهل بادلتها الظلم مرة؟
ـ لا. أنا أفضّل أن أكون مظلومة على أن أكون ظالمة. وإذا شعرت مرة أنني ظلمت أحداً، فأنا لا أتردّد لحظة بأن أقدّم له الاعتذار وأصلح خطأي لأنني أكثر واحدة تعرّضت للظلم ولا أتمناه لغيري.
> ما هي الرسالة التي توجّهينها لها ؟!
ـ أدعوها لأن تفتكر الله. وأن الله يمهل ولا يهمل.
> وهل لهذه الدرجة تعنين لهيفاء وهبي، وهي نجمة مهمة؟
ـ لست أنا وحدي من تعني لها، إنما كل سيدة ناجحة وجميلة كما أعتقد.ـ لا أنتظر هيفاء وهبي لتعزّز ثقتي بنفسي. أنا إنسانة مسالمة وأعرف حجمي وموقعي. ولست بحاجة بالتالي للمشاكل لإثبات نفسي.
ادعت هيفاء أنها أطلقت لوك «الغرة»
غنيت «الديو» مع صباح قبل هيفاء!
> بالانتقال الى «الفيديو كليب» الذي جمعك بالمطربة صباح، هل تعلّقين آمالاً عليه بتوسيع نجوميتك أكثر؟
ـ أتمنّى ذلك. عملنا «ديو» جميلاً بعنوان «دلوعة» من إخراج بشير أسمر. والصبوحة كالعادة كانت رائعة.
> لمَ اجتمعت مع المطربة صباح في «ديو» للمرة الثانية بعد «الديو» الأول الذي جمعكما «يانا يانا»؟
ـ تمّ ذلك بناء على طلب الناس. فكل «الإيميلات» (الرسائل الإلكترونية) كان فيها إصرار على أن أعيد الكرة ثانية مع صباح التي رحّبت بدورها بالفكرة.
> ولكن علّق البعض بأنك تعمّدت اختيار صباح مرة أخرى لإثبات نفسك على الساحة الفنية؛ لأن أعمالك الخاصة لم تحقق لك النجومية الكاملة؟
ـ لا مشكلة لي بذلك. إذا كان هذا يرضيهم فأنا لا شيء. وما زلت في أول الطريق. ويشرفني اختيار صباح بالذات لتكون سنداً لي أفضل من أن أختار أساليب أخرى ليست مشرّفة (رفضت شرحها).
> وكأنك تواجهين كل التعليقات والحروب ضدك برحابة صدر، فما ردّك؟
ـ بالتأكيد. في السابق كنت أغضب وأبكي وأتضايق وأصاب بالاكتئاب. ولكن حالياً اعتدت الأمر. وصرت أحارب كل شيء بالصلاة.
> ولكن عندما تردك التعليقات بأنك لست نجمة وبأنك تتكلين على فنانة بحجم صباح لتصنعي نجوميتك، ألا تنزعجين؟
ـ ولكن هذا ليس رأي الكل إنما البعض. برأيي، ما من فنان يرضي كل الناس، أو هو نجم بنظر الجميع.
> هل تستسلمين بهذه البساطة، أم تبرزين لهم أدلة بأنك قدّمت أعمالاً ناجحة؟
ـ المهم أنني مقتنعة بأعمالي. والأهم أنها غير مبتذلة. فليقولوا إنها ليست أعمالاً جميلة أو أنا بشعة بشرط ألا يصفوا أعمالي بالمبتذلة.
> وضمناً، كم تتكلين على صباح؟
ـ أنا لم أتكل عليها. أنا سأقدّم أعمالاً بمفردي من خلال الألبوم الذي سيصدر قريباً الى الأسواق، ولكنني لبّيت طلب نادي المعجبين الخاص بي بتكرار التجربة مع صباح. فلمَ لا؟! فلأقدّم «ديو» جميلاً ويكون ناجحاً. وليقولوا استعانت بصباح. فصباح «أسطورة». وهي صرّحت أن «ديو» «يانا يانا» أفادنا جميعاً. والحمد لله فهي وفّقت وتلقّت الكثير من العروض بعدها. العمل لا ينجحه شخص واحد إنما فريق كامل من مخرج ومهندس صوت وإضاءة، حاربونا بـ «يانا يانا» قبل صدورها وشنوا عليّ حملة متسائلين كيف أتجرأ وأغني مع صباح؟!. وبقيت ملتزمة الصمت الى أن أثبت العمل نجاحه.
والآن أعود وأردّ عليهم بألبومي الجديد والناس الذين يحبونني يفرحون لي. أما المتضايقون مني فسينزعجون وأنا أعتذر منهم.
> حتى أن الفنانة هيفاء وهبي تحدثت بأنها كانت السبّاقة بغناء «الديو» مع المطربة صباح من خلال الأغنية الخاصة بصباح «عالبساطة البساطة»، فما تعليقك؟
ـ غير صحيح. لأن هيفاء وهبي كانت تغني «الديو» مع أكثر من فنان كان يحلّ ضيفاً في برنامج «الوادي» الذي كانت تشارك فيه. ولكن صباح، وبحسب شهادتها، تعترف بأن «الديو» الوحيد الذي نفّذته من رصيد أغنياتها، ونجح كان مع رولا سعد. وأن ما قدمته مع هيفاء لا يسمّى «ديو» «انشغل» عليه (نُفذ) كفكرة من دخول الأستوديو للتسجيل أو تصوير العمل...
جرحني صابر!
> وما قصة الهجوم الذي شنّه عليك مؤخراً الفنان صابر الرباعي مقلّلاً من أهميتك كفنانة على الساحة الفنية؟
ـ أنا أحب صابر، وهذا رأيه. لا ألومه لأنه لم يسمعني مرة أغني Live (مباشرة) ومهما كان رأيه أنا أكنّ له الاحترام.
> ولكنك بادلته بموقف أقسى حين صرّحت أنك بعد غنائك «الديو» مع صباح، لا يمكنك أن تغني «ديو» مع صابر الرباعي...
ـ ربما كان هذا الموقف الصادر مني قاسياً نوعاً ما. ولكن في الواقع بعد الصبوحة، لا يمكن أن أفكر بغناء «الديو» مع صابر. أعتذر إذا جرحته أو ضايقت جمهوره. ولكن ما قصدته أنني بعد صباح لن أخوض تجربة «الديو» مع أحد. كما أن الفكرة ليست واردة، في الأساس لدى كلينا صابر وأنا ولا حتى تمّ التداول بها بيننا.
> وهل جرحك بدوره؟
ـ طبعاً جرحتني طريقة كلامه، باستهزاء عني وجعلتني أردّ عليه بهذه الطريقة. فلو قال إنّ صوت رولا بشع أو لا يعجبه، لما كنت «لأزعل» منه إنما تكلم عليّ بسخرية غارقاً بالضحك!
وأنا أستغرب كيف يحكم فنان حسّاس وشفّاف كـ صابر عليّ وأن يجرّح بي وهو لم يسمعني أغني على طريقة الغناء المباشر. وأعود وأقول أترك كل إنسان لضميره. الضمير مسألة مهمة في حياتنا.
> ألم تنزعجي لأنكما عملتما سوياً ـ صابر وأنت ـ حين كنت بطلة إحدى أغنياته المصوّرة منذ بضعة أعوام خلت؟
ـ ربما لم يقصد أو قصد ذكر كل كلمة يقولها. بالنسبة إلي هو فنان أحترمه وأحب أغنياته خصوصاً «أتحدى العالم» ولا زلت أسمعها لغاية الآن ولا شيء لدي ضده.
> ألم تندمي مرة على دخولك الساحة الفنية؟
ـ 100 مرة ردّدت ذلك ضمناً، وفكّرت بالإنسحاب ولكن محبتي للفن وتشجيع عائلتي لي والناس الذين يحبونني، كلها عوامل تعيدني في كل مرة إليه. فأنا أصبح قوية بهم.
رولا وطارق الجفالي
> هل ستتسلحين بالمناعة لمواجهة كل الحروب ضدك؟
ـ أتمنى ذلك، أنا حسّاسة كثيراً. وهذه الأمور تضايقني.
> وتبكيك؟
ـ أكيد.
> هل بكيت على أثر تصريح صابر السلبي ضدك؟
ـ لا. بكيت على أمور أخرى. صابر فاجأني ليس بسبب ما قاله عني إنما لطريقته التي تضمنت السخرية مني.
> وهل أبكتك الفنانة هيفاء وهبي؟
ـ (تردد متسائلة أبكتني)؟! (ثم بعد لحظات صمت تقول) لا، الظرف بأكمله يجعلني أبكي. لم أبك إنما تأثرت عندما ورد في الدعوى التي رفعتها علي أنها انفصلت عن خطيبها طارق الجفالي بسببي. علماً إنهما كانا منفصلين قبل أن أتعرّف الى طارق. فهي ادعت ان خطيبها تركها من أجلي علماً انني تعرّفت إليه بعد انفصالهما بثلاثة أشهر.
> وحالياً، كيف تصفين علاقتك بخطيب الفنانة هيفاء وهبي السابق رجل الأعمال طارق الجفالي؟
ـ لم نتحدّث منذ فترة بعيدة. ولكن لا شيء لدي ضده والعكس صحيح. أملك رسائل هاتفية منه يكنّ لي فيها كل احترام وتقدير ويعتذر عن كل ما حصل أو بدر من هيفاء والمشاكل التي سببتها لي من أجله.
> وهل لا زال صديقاً بالنسبة إليك؟
ـ هو رفيق عزيز أكثر منه صديقاً.
> هل أحببته يوماً؟
ـ لا بالتأكيد.
> وماذا عنه، هل أحبك؟
ـ بالتأكيد لا.
> علامَ التقيتما؟
ـ أحييت له أكثر من حفلة. وكان يجمعني به العمل من خلال إحياء حفلات له مع فنانين آخرين. ثم التقينا بعدها في أكثر من مكان ضمن مجموعة من الأشخاص وما من مرة كنا وحدنا.
> وهل كنت تنتقمين من هيفاء بهذه الطريقة؟
ـ لا. إطلاقاً. أنا لدي ضمير ومبادئ. وهكذا تربيت.
ما علاقة الفنانة رولا سعد بالـ «بلوتوث» الذي انتشر مؤخراً عن فيلم يجمع الفنانة هيفاء وهبي برجل في مشاهد حميمة؟ «سيدتي» حملت هذا التساؤل الى الفنانة رولا سعد على إثر الدعوى القضائية التي رفعتها بحقها الفنانة هيفاء وهبي متهمة إياها بأنها من ركّبت مشاهد الفيلم وروّجته لإيذائها. وعادت «سيدتي» بالحقيقة التي كشفتها رولا سعد من جانبها في حديث كرّرت فيه عبارة: «إن أشدّ ما أكرهه في الحياة هو الظلم».
> يصدر بعد أيام قليلة ألبومك الجديد «كل الغرام» وهو من إنتاجك، لماذا فضّلت خوض غمار الإنتاج بنفسك؟
ـ هو ليس من إنتاجي وحدي إنما أتقاسم إنتاجه مع مدير أعمالي كريم أبي ياغي. فبعد تجربتي الإنتاجية السابقة مع شركة «عالم الفن»، فضّلت أن أكون هذه المرة حرّة وغير ملتزمة مع أي من شركات الإنتاج، مع الإبقاء في الوقت ذاته على صداقاتي مع الجميع. ويهمني أن أوضح بأن علاقتي جيدة مع محسن جابر صاحب «عالم الفن» ولا خلاف بيننا، ولا زلت أستشيره دوماً.
> ولكن كيف تكونين قادرة على الإنتاج بينما لم يمض على وجودك وقت طويل على الساحة الفنية؟
ـ كما سبق وأشرت، لقد دخلنا ـ كريم وأنا ـ إنتاج العمل سوياً، كما أن الحصة الكبرى في هذا المجال كانت لكريم. علماً أنني لم أدخل الساحة الفنية حديثاً إنما مضى على وجودي فيها ست سنوات الى الآن. أما بالنسبة لتوزيع العمل فستتولاه «ميلودي» التي ستنتج أيضاً أغنيتي المصوّرة الثانية في هذا العمل.
> هل تشعرين بأن خطواتك الفنية لم تكن سهلة في ظل مصادفتك دوماً عراقيل أشبه بحروب من أشخاص آخرين؟
ـ لا بل من شخص واحد.
> وهل تقصدين بذلك الفنانة هيفاء وهبي بعد سلسلة التصاريح الإعلامية المضادة بينكما؟
ـ نعم. فالإنسان، برأيي عندما يتعمّد إلحاق الأذى بالغير ليس لمرة واحدة إنما بشكل متكرّر، يمكننا حينها أن نتحدث عن حرب يشنّها ضده. أما بالنسبة لما حدث مؤخراً بيني وبين الأستاذ صابر الرباعي فليست حرباً فأنا أحبه وأحترمه بالرغم من سوء التفاهم بيننا.
حرب «الغرّة»!
> لماذا شبّهت الوضع بينك وبين الفنانة هيفاء وهبي بالحرب، وكأنك توحين أنك المستهدفة دون سواك من الفنانين، لماذا؟
ـ هذا رأيي. وهناك كثيرون غيري طالتهم حرب هيفاء وهبي وقد يكون حان دوري الآن. أما لماذا؟! فأنا أجهل السبب لأن هيفاء هي وحدها الكفيلة بالإجابة عنه.
> وماذا لو تمّ الصلح بينكما، هل تكونين مستعدة لقبوله؟
ـ أنا لست حاقدة، على العكس. وكل ما في الأمر أنني أتضايق من الظلم.
> وهل ظلمتك الفنانة هيفاء وهبي؟
ـ كثيراً، وفي نواح كثيرة آخرها عندما ادعت انها من أطلقت موضة الشعر «بالغرّة» القصيرة التي أطلت بها مؤخراً، علماً أنني من أطللت قبلها بهذا «اللوك» منذ أشهر عدّة في أغنيتي المصوّرة «يانا يانا»، وفي «فيديو كليب» «ليه تعمل كده» الذي صورته منذ أربعة أعوام. وكلما قدّمت شيئاً جديداً تنسبه لنفسها؛ تماماً كما حصل أيضاً بالنسبة لرمز الفراشة الذي سبق واعتمدته منذ ثمانية أعوام ثم عدت فوضعته على أغنيتي المصورة «يانا يانا» بينما ادعت أن هذا الرمز يعود لها وأن الغير اعتمده بعدها. صبغت شعري باللونين البني والأسود فاعتمدت الفكرة بعدي. حتى عدساتها اللاصقة مطابقة للون عينيّ الأصلي. قد تكون هذه أموراً تافهة. ناهيك عن المحاربات الأخرى المؤذية التي تفتعلها بحقي من خلال عرقلتها لحفلاتي... ولكن فليسامحها الله.
دعوى «البلوتوث»
> علمت «سيدتي» أن الفنانة هيفاء وهبي رفعت بحقك دعوى قضائية اتهمتك من خلالها أنك من ركّبت مشاهد فيلم الـ «بلوتوث» الذي يصوّرها في مشاهد حميمة مع رجل، فما ردّك؟
ـ القضاء هو الوحيد الكفيل بإثبات الحق، وإذا كانت هيفاء وهبي من جهة هي ذاتها في الفيلم أم لا، وإذا كان لي دخل من جهة أخرى بتركيب هذه الصور و«فبركة» الفيلم أم لا. أنا امرأة تربّت على احترام المبادئ والأخلاق وآخر ما أفكّر به هو تعريض سمعة الآخرين للأذى.
> إذاً، لماذا اختارتك الفنانة هيفاء وهبي بالذات لترفع عليك الدعوى دون سائر الفنانين الآخرين؟
ـ لست وحدي من رفعت بحقها الدعوى إنما بحق مدير أعمالي كريم أبي ياغي (مدير أعمال الفنانة هيفاء وهبي سابقاً). في المقابل، عمدت بدوري الى رفع دعوى بحق هيفاء وهبي بكل ما فعلته بي. (وقد رفضت الخوض في تفاصيل الدعوى بسبب سرية التحقيق). أنا إنسانة مسالمة ولا تحب المشاكل ولكن عندما يتهجم علي الآخرون أصبح مضطرة للدفاع عن نفسي.
فالتهمة التي ألصقتها بي مثيرة للضحك ولا يصدقها أحد. فما هذا الفيلم الذي سأركّب مشاهده؟!
> هل شاهدته؟
ـ نعم. وهل من المعقول أن آتي بفتاة صوتها مشابه لصوت هيفاء وهبي ونفس حركاتها. أنا لا أريد أن أجزم أو أنفي أنها هي. فالموضوع لا يخصني لا من قريب ولا من بعيد. أنا شاهدت الفيلم بالصدفة. وانتهى الأمر (وتضيف ضاحكة) وهي تدرك ضمناً أن لا دخل لي بالموضوع.
> وهل حضرت إحدى الجلسات؟
ـ لا. والمحامي هو من يتابع القضية.
> وهل ستذهبين يوماً ما لحضورها؟
ـ بالتأكيد. إذا طلبت للحضور في التحقيق، فلن أرفض.
أطالب هيفاء بالمال لمساعدة الفقراء!
> ولكن علام استندت لزجّ اسمك بالقضية؟
ـ (هازئة) أليست حرّة؟! أليست هي هيفاء وهبي وحرّة أن تقول: «أنا اتهم رولا وكفى». وعندما سئلت بالدعوى عما ارتكزت إليه لإتهامي لم تجب بشيء. وقالت: «لاحقاً سأذكر كل شيء».
> في حال خسرت الدعوى بم تطالبينها؟
ـ بأشياء كثيرة: بردّ اعتباري أولاً،وبمبلغ من المال أستثمره في مشروع خيري للفقراء.
> وهل أنت واثقة بأنك ستربحين الدعوى؟!
ـ إن الظلم بشع. وكل القصّة «مفبركة» ولا يمكن لأحد أن يصدقها. وأنا واثقة من نزاهة القضاء اللبناني. وأتمنى ألا يتحيّز لأحد في هذه القضية.
> الى أي مدى تأثّرت عندما بلغك خبر رفع هيفاء دعوى عليك؟
ـ قليلاً. (وتساءلت) هل يمكن أن يصل الأمر الى هذا الحدّ؟! الظلم بشع وإن أكثر ما أكرهه في هذه الحياة هو الظلم. وهيفاء تعرف جيداً أنها تظلمني لا بل إنها أكثر واحدة تعرف ذلك!
> وهل بادلتها الظلم مرة؟
ـ لا. أنا أفضّل أن أكون مظلومة على أن أكون ظالمة. وإذا شعرت مرة أنني ظلمت أحداً، فأنا لا أتردّد لحظة بأن أقدّم له الاعتذار وأصلح خطأي لأنني أكثر واحدة تعرّضت للظلم ولا أتمناه لغيري.
> ما هي الرسالة التي توجّهينها لها ؟!
ـ أدعوها لأن تفتكر الله. وأن الله يمهل ولا يهمل.
> وهل لهذه الدرجة تعنين لهيفاء وهبي، وهي نجمة مهمة؟
ـ لست أنا وحدي من تعني لها، إنما كل سيدة ناجحة وجميلة كما أعتقد.ـ لا أنتظر هيفاء وهبي لتعزّز ثقتي بنفسي. أنا إنسانة مسالمة وأعرف حجمي وموقعي. ولست بحاجة بالتالي للمشاكل لإثبات نفسي.
ادعت هيفاء أنها أطلقت لوك «الغرة»
غنيت «الديو» مع صباح قبل هيفاء!
> بالانتقال الى «الفيديو كليب» الذي جمعك بالمطربة صباح، هل تعلّقين آمالاً عليه بتوسيع نجوميتك أكثر؟
ـ أتمنّى ذلك. عملنا «ديو» جميلاً بعنوان «دلوعة» من إخراج بشير أسمر. والصبوحة كالعادة كانت رائعة.
> لمَ اجتمعت مع المطربة صباح في «ديو» للمرة الثانية بعد «الديو» الأول الذي جمعكما «يانا يانا»؟
ـ تمّ ذلك بناء على طلب الناس. فكل «الإيميلات» (الرسائل الإلكترونية) كان فيها إصرار على أن أعيد الكرة ثانية مع صباح التي رحّبت بدورها بالفكرة.
> ولكن علّق البعض بأنك تعمّدت اختيار صباح مرة أخرى لإثبات نفسك على الساحة الفنية؛ لأن أعمالك الخاصة لم تحقق لك النجومية الكاملة؟
ـ لا مشكلة لي بذلك. إذا كان هذا يرضيهم فأنا لا شيء. وما زلت في أول الطريق. ويشرفني اختيار صباح بالذات لتكون سنداً لي أفضل من أن أختار أساليب أخرى ليست مشرّفة (رفضت شرحها).
> وكأنك تواجهين كل التعليقات والحروب ضدك برحابة صدر، فما ردّك؟
ـ بالتأكيد. في السابق كنت أغضب وأبكي وأتضايق وأصاب بالاكتئاب. ولكن حالياً اعتدت الأمر. وصرت أحارب كل شيء بالصلاة.
> ولكن عندما تردك التعليقات بأنك لست نجمة وبأنك تتكلين على فنانة بحجم صباح لتصنعي نجوميتك، ألا تنزعجين؟
ـ ولكن هذا ليس رأي الكل إنما البعض. برأيي، ما من فنان يرضي كل الناس، أو هو نجم بنظر الجميع.
> هل تستسلمين بهذه البساطة، أم تبرزين لهم أدلة بأنك قدّمت أعمالاً ناجحة؟
ـ المهم أنني مقتنعة بأعمالي. والأهم أنها غير مبتذلة. فليقولوا إنها ليست أعمالاً جميلة أو أنا بشعة بشرط ألا يصفوا أعمالي بالمبتذلة.
> وضمناً، كم تتكلين على صباح؟
ـ أنا لم أتكل عليها. أنا سأقدّم أعمالاً بمفردي من خلال الألبوم الذي سيصدر قريباً الى الأسواق، ولكنني لبّيت طلب نادي المعجبين الخاص بي بتكرار التجربة مع صباح. فلمَ لا؟! فلأقدّم «ديو» جميلاً ويكون ناجحاً. وليقولوا استعانت بصباح. فصباح «أسطورة». وهي صرّحت أن «ديو» «يانا يانا» أفادنا جميعاً. والحمد لله فهي وفّقت وتلقّت الكثير من العروض بعدها. العمل لا ينجحه شخص واحد إنما فريق كامل من مخرج ومهندس صوت وإضاءة، حاربونا بـ «يانا يانا» قبل صدورها وشنوا عليّ حملة متسائلين كيف أتجرأ وأغني مع صباح؟!. وبقيت ملتزمة الصمت الى أن أثبت العمل نجاحه.
والآن أعود وأردّ عليهم بألبومي الجديد والناس الذين يحبونني يفرحون لي. أما المتضايقون مني فسينزعجون وأنا أعتذر منهم.
> حتى أن الفنانة هيفاء وهبي تحدثت بأنها كانت السبّاقة بغناء «الديو» مع المطربة صباح من خلال الأغنية الخاصة بصباح «عالبساطة البساطة»، فما تعليقك؟
ـ غير صحيح. لأن هيفاء وهبي كانت تغني «الديو» مع أكثر من فنان كان يحلّ ضيفاً في برنامج «الوادي» الذي كانت تشارك فيه. ولكن صباح، وبحسب شهادتها، تعترف بأن «الديو» الوحيد الذي نفّذته من رصيد أغنياتها، ونجح كان مع رولا سعد. وأن ما قدمته مع هيفاء لا يسمّى «ديو» «انشغل» عليه (نُفذ) كفكرة من دخول الأستوديو للتسجيل أو تصوير العمل...
جرحني صابر!
> وما قصة الهجوم الذي شنّه عليك مؤخراً الفنان صابر الرباعي مقلّلاً من أهميتك كفنانة على الساحة الفنية؟
ـ أنا أحب صابر، وهذا رأيه. لا ألومه لأنه لم يسمعني مرة أغني Live (مباشرة) ومهما كان رأيه أنا أكنّ له الاحترام.
> ولكنك بادلته بموقف أقسى حين صرّحت أنك بعد غنائك «الديو» مع صباح، لا يمكنك أن تغني «ديو» مع صابر الرباعي...
ـ ربما كان هذا الموقف الصادر مني قاسياً نوعاً ما. ولكن في الواقع بعد الصبوحة، لا يمكن أن أفكر بغناء «الديو» مع صابر. أعتذر إذا جرحته أو ضايقت جمهوره. ولكن ما قصدته أنني بعد صباح لن أخوض تجربة «الديو» مع أحد. كما أن الفكرة ليست واردة، في الأساس لدى كلينا صابر وأنا ولا حتى تمّ التداول بها بيننا.
> وهل جرحك بدوره؟
ـ طبعاً جرحتني طريقة كلامه، باستهزاء عني وجعلتني أردّ عليه بهذه الطريقة. فلو قال إنّ صوت رولا بشع أو لا يعجبه، لما كنت «لأزعل» منه إنما تكلم عليّ بسخرية غارقاً بالضحك!
وأنا أستغرب كيف يحكم فنان حسّاس وشفّاف كـ صابر عليّ وأن يجرّح بي وهو لم يسمعني أغني على طريقة الغناء المباشر. وأعود وأقول أترك كل إنسان لضميره. الضمير مسألة مهمة في حياتنا.
> ألم تنزعجي لأنكما عملتما سوياً ـ صابر وأنت ـ حين كنت بطلة إحدى أغنياته المصوّرة منذ بضعة أعوام خلت؟
ـ ربما لم يقصد أو قصد ذكر كل كلمة يقولها. بالنسبة إلي هو فنان أحترمه وأحب أغنياته خصوصاً «أتحدى العالم» ولا زلت أسمعها لغاية الآن ولا شيء لدي ضده.
> ألم تندمي مرة على دخولك الساحة الفنية؟
ـ 100 مرة ردّدت ذلك ضمناً، وفكّرت بالإنسحاب ولكن محبتي للفن وتشجيع عائلتي لي والناس الذين يحبونني، كلها عوامل تعيدني في كل مرة إليه. فأنا أصبح قوية بهم.
رولا وطارق الجفالي
> هل ستتسلحين بالمناعة لمواجهة كل الحروب ضدك؟
ـ أتمنى ذلك، أنا حسّاسة كثيراً. وهذه الأمور تضايقني.
> وتبكيك؟
ـ أكيد.
> هل بكيت على أثر تصريح صابر السلبي ضدك؟
ـ لا. بكيت على أمور أخرى. صابر فاجأني ليس بسبب ما قاله عني إنما لطريقته التي تضمنت السخرية مني.
> وهل أبكتك الفنانة هيفاء وهبي؟
ـ (تردد متسائلة أبكتني)؟! (ثم بعد لحظات صمت تقول) لا، الظرف بأكمله يجعلني أبكي. لم أبك إنما تأثرت عندما ورد في الدعوى التي رفعتها علي أنها انفصلت عن خطيبها طارق الجفالي بسببي. علماً إنهما كانا منفصلين قبل أن أتعرّف الى طارق. فهي ادعت ان خطيبها تركها من أجلي علماً انني تعرّفت إليه بعد انفصالهما بثلاثة أشهر.
> وحالياً، كيف تصفين علاقتك بخطيب الفنانة هيفاء وهبي السابق رجل الأعمال طارق الجفالي؟
ـ لم نتحدّث منذ فترة بعيدة. ولكن لا شيء لدي ضده والعكس صحيح. أملك رسائل هاتفية منه يكنّ لي فيها كل احترام وتقدير ويعتذر عن كل ما حصل أو بدر من هيفاء والمشاكل التي سببتها لي من أجله.
> وهل لا زال صديقاً بالنسبة إليك؟
ـ هو رفيق عزيز أكثر منه صديقاً.
> هل أحببته يوماً؟
ـ لا بالتأكيد.
> وماذا عنه، هل أحبك؟
ـ بالتأكيد لا.
> علامَ التقيتما؟
ـ أحييت له أكثر من حفلة. وكان يجمعني به العمل من خلال إحياء حفلات له مع فنانين آخرين. ثم التقينا بعدها في أكثر من مكان ضمن مجموعة من الأشخاص وما من مرة كنا وحدنا.
> وهل كنت تنتقمين من هيفاء بهذه الطريقة؟
ـ لا. إطلاقاً. أنا لدي ضمير ومبادئ. وهكذا تربيت.
التعليقات