فحولة الأفارقة وشهوانية الإفريقيات: الطاقة الجنسية الكبيرة التي يتمتع بها الزنوج

فحولة الأفارقة وشهوانية الإفريقيات: الطاقة الجنسية الكبيرة التي يتمتع بها الزنوج
غزة-دنيا الوطن

كثر الحديث عن الطاقة الجنسية الكبيرة التي يتمتع بها الأفارقة دون غيرهم سيما الزنوج منهم، ويرجع البعض سبب فحولة الأفارقة وشهوانية الإفريقيات الى طبيعة العرق الافريقي بينما يؤكد آخرون أن الثقافة الافريقية بما تحتويه من ممارسات وطقوس سبب هذه القوة الجنسية الخارقة حيث تشكل الوصفات التقليدية المكونة من أعشاب ومراهم مع أعمال السحر منظومة كاملة لتحسين الخصوبة وإثارة الحوافز الجنسية عند الرجال والنساء.

وفي افريقيا ثمة أسطورة يجري تداولها تفسر أصل الجنس والعائلة وتقول انه "منذ زمن هبط رجل وامرأة من السماء، وطلع أيضا رجل وامرأة من الأرض، وفي وقت لاحق أرسل الإله ثعبان الأصلة وبنى بيته في النهر. وكان الرجال والنساء يتعايشون معا من دون اتصال جنسي، ولم تكن لديهم فكرة عن الحمل والولادة. وذات يوم سألهم الثعبان ما إذا كان لديهم أطفال، وبعدما أجابوه بالنفي ابلغهم أنه سيعلمهم كيف يتم الحمل. وجعلهم يصطفون أزواجا، وجها لوجه، ثم رش الماء على بطونهم، ثم طلب إليهم ان يعودوا الى بيوتهم ويتضاجعوا"، فتعلم هؤلاء الجماع وأنجبوا الاطفال الأوائل في الكون حسب الحكايات الافريقية.

وحسبما ما ورد في الملاحم والنصوص الافريقية الكلاسيكية، فقد اعتبرت العلاقات الجنسية خارج نطاق الرباط الزوجي أمرا مقبولا في ما يخص الرجال وجزءا لا يتجزأ من الحياة، وكان ثمة محظيات بارعات في فنون الإثارة الشهوانية ومكرسات لإشباع الحاجات الشهوانية لدى الذكر.

ومن المهام التي كن يضطلعن بها الرقص، والغناء، والتمثيل، وقد صورت الثقافة الافريقية الشهوانية بحذافيرها وقدمت أمثلة حول عملية الاتصال الجنسي، ومراحله وأنواعه في مختلف أشكاله، ويبدو من حكايات وقصص الغرام عند الأفارقة أن الجنس عندهم كان غريبا وكان عبارة عراك وليس شغفا وحبا واتصالا، كما عرضت كتاب الأدباء موضوعات وقصص تروي حكايات مفعمة بالتصوير الحي للمضاجعات.

وقد شكلت قصور المستعمرين الأوربيين خزانا من الحكايات وقصص الغرام ومغامرات جنسية، وساهم قدوم الأوربيين الى مختلف أنحاء افريقيا في انتشار تقنيات وممارسات جنسية جديدة دخيلة، كما تطور الذوق وساهم في ذلك وجود طبقة مترفة تعيش البذخ والمجون.

ولا يختلف كثيرا الماضي عن الحاضر في القارة السمراء حيث لا تزال هذه القارة مرتعا خصبا لعمليات الاستغلال الجنسي حيث اكتشفت في بوروندي والكونغو وكمبوديا والصومال وإثيوبيا اعتداءات جنسية على اطفال وعمليات اغتصاب ودعارة ارتكبها جنود من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حفظ السلام من بينهم البعض من باكستان وأوروجواي والمغرب وتونس وجنوب إفريقيا ونيبال وفرنسا. وتشمل معظم القضايا الاتصال بعاهرات ولكن بعضها يشمل جرائم اغتصاب وإغواء أطفال بالطعام مقابل ممارسة الجنس.

ويفسر انتشار الايدز بإفريقيا الحالة المأساوية التي يعيشها الأفارقة بين الحرب والجوع والفقر والمرض ففي دولة جنوب افريقيا أكثر من 5 ملايين مصاب بالفيروس وهي الأولى عالميا تليها الهند. وفي افريقيا جنوب الصحراء التي يعيش بها عشر سكان العالم وحسب يوجد 60 في المائة من المصابين بفيروس الايدز في العالم اجمع، وقد توفى ما يقدر بنحو 2.4 مليون شخص بأمراض متعلقة بفيروس الايدز في عام 2005 في افريقيا جنوب الصحراء وأصبح 3.2 مليون شخص آخرين مصابين بالفيروس الذي ينتقل عن طريق ممارسة الجنس واستعمال ابر الحقن لأكثر من شخص كما ينتقل من الأم الى الطفل أثناء الولادة أو الرضاعة.

ورغم الحملات الأمنية التي تستهدف القضاء على "سياحة الجنس" في افريقيا إلا أن النوادي الليلية لا تزال تنتشر كالفطر وتعمل على جذب السياح بعروض التعري وفتيات الهوى.

وشاع لدى الافارقة استخدام بعض الأعشاب التي تزيد من الشهوة الجنسية وتقضي على مشاكل العقم والبرود الجنسي وتعد مادة اليوهمباين التي تستخرج من نبات دائم الخضرة ينبث في غابات نيجيريا والكاميرون والجابون والكونغو، أشهر المواد المستخدمة من قبل القبائل في هذه المناطق كعلاج لتشكيلة من الأمراض بصفة عامة وكعلاج للضعف الجنسي بصفة خاصة.

وتقوم هذه المادة بتوسيع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم في العضو الذكري، حيث أكدت دراسات حديثة فوائد اليوهمباين وأقرتها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية كعلاج طبي لمشاكل الانتصاب والضعف الجنسي وقد ثبت للباحثين الطبيين ان أعشاب يوهمبي الافريقية الطيبة تعزز قدرات الرجل الجنسية وثبت أيضا ان فعالية هذا الدواء الافريقي تكمن في تحسينه لأداء الأعصاب التي تتحكم بالرغبة الجنسية وليس في إثارته للشهوة الجنسية عند الرجل، وبعبارة أخرى فإن سحر يوهمبي الجنسي يقتصر على زيادة قوة الانتصاب وإطالة العملية الجنسية ورفع درجة المتعة.

استخدم الأفارقة القدماء أعشاب الجنسية الطبية يطلق عليها اسم "أعشاب الفحولة"، ليس لتحسين خصوبة الرجل وعلاج الضعف الجنسي فحسب وانما لتعزيز فحولته وقدراته وإطالة فترة نشاطه وبالمفهومين الحياتي والجنسي، ولا ينفك كبار شيوخ القبائل الافريقية حتى يومنا هذا يصفون هذه الأعشاب لكافة الرجال الذين تعدت اعمارهم الأربعين وللشباب أيضا وتعمل غالبية الأعشاب على تحسين مستوى التيستوستيرون في جسم الانسان.

كما أن للسحر والشعوذة تاريخ ضارب في القدم بإفريقيا ولاسيما لدى القبائل الافريقية حيث استغل العاملون في هذه المهنة تفشي الأمية للكسب الرخيص بالضحك على عقول عامة الناس وبسطائهم، وعلى الرغم من ان الاحصائيات المتعلقة بعدد الممتهنين لأعمال السحر والشعوذة متضاربة في افريقيا إلا أنه من المؤكد أن العدد كبير جدا.

التعليقات