خلافات بين القدومي والزهار حول قضايا بروتوكوليه بالسفارات الفلسطينية

خلافات بين القدومي والزهار حول قضايا بروتوكوليه بالسفارات الفلسطينية
غزة-دنيا الوطن

أفادت مصادر مطلعة أن خلافات دبلوماسية بين وزير خارجية دولة فلسطين فاروق القدومي ووزير الشؤون الخارجية في حكومة حماس محمود الزهار حول قضايا بروتوكوليه في بعض السفارات الفلسطينية بالخارج حيث وصل رسالة موجهة من رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير ووزير خارجية دولة فلسطين فاروق القادومي ينتقد بها وزير الشؤون الخارجية في حكومة حماس بالقول :" أنت بحاجة إلي مزيد من الخبرة والتجارب في الحقل الدبلوماسي " وفيما يلي نص الرسالة :

السيد محود الزهار المحترم

تسلمنا كتابك المؤرخ في 21/5/006 بداية الأخ عبد العزيز أبو غوش هو سفير فلسطين لدى ماليزيا وليس السفير الفلسطيني أو ممثل فلسطين ، وقد تمرس في العمل الدبلوماسي منذ سنوات طويلة وله خبرة واسعة ودراية كافية في الأصول.

مازلت أقول أن السلطة الوطنية قامت بناءً على اتفاق أوسلو والتي تنص في مادتها السادسة على أن منظمة التحرير الفلسطينية تقوم بالمفاوضات وبتوقيع الاتفاقات التي يتم التوصل إليها ، وقد تكرر ذلك في اتفاقات واشنطن في شهر سبتمبر عام 1995 وذلك فان نصوص هذه الاتفاقات تحكم السلطة الوطنية والتي تقولون إن الشعب الفلسطيني انتخبكم على أساسها.

فهل تعنون أن شعب فلسطين هو من يقطن في الأراضي الفلسطينية في الضفة والقطاع ؟ بينما انتخبنا الشعب الفلسطيني بكامله كوزيراً لخارجية دولة فلسطين في المنفى" وأنت تعلم أنني لا اعترف بأوسلو أساساً ولا بإفرازاتها كالانتخابات في ظل الاحتلال الإسرائيلي وألا يكون ذلك مصداقا لقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض .." صدق الله العظيم.

وعلى ضوء ذلك فان القوانين الصادرة عن السلطة الفلسطينية غير شرعية فإذا اعترفت أنت بها ، عليك الاعتراف بأوسلو وبإسرائيل التي أتت بهذا الاتفاق.

إن مجموع القوانين الصادرة عن مجلس الوزراء والمجلس التشريعي تحتاج لموافقة المجلس الوطني الفلسطيني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قبل إقرارها والعمل بها.

وبما انك ممثل للسلطة فواجب عليك أن تلتزم وبدون تحفظ باتفاق أوسلو التي أجريت على أساسه الانتخابات ، وقد سبق أن حذرت من أنكم ستدخلون في نفق مظلم إذا خضتم هذه الانتخابات ، لأنها تتعارض مع موقفكم السياسي... وسيضيق عليكم النفق وقد أعلنتم ذلك مرارا وتحدثنا مع إخوتك في دمشق.

لتعلمون أن منظمة التحرير بكل قوانينها وصلاحياتها هي غطاء شرعي ودولي لكم إذا أردتم أن تنجحوا في مهمتكم الشاقة.

لقد وردنا اسمك كعضو في الوفد الذي شكل كوفد لمنظمة التحرير الفلسطينية وليس للسلطة الفلسطينية .

يا أخي وأنت بحاجة لمزيد من الخبرة والتجارب في الحقل الدبلوماسي ، إن أنت كنت حماسا أو فتحا فلا فرق عندي بينكم ....

التعليقات