أبو مازن يعاتب بشدة رئيس حكومة حماس هنية ويقول له: عيب

غزة-دنيا الوطن
نقلت مصادر مطلعة وقائع عتاب شديد من محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطنية لعباس هنية رئيس حكومة حماس في لقاء بينهما يوم السبت 6/5/2006 بحضور ممثلين من الجانبين.
وجاء هذا الاجتماع ضمن سلسلة اللقاءات التي اتفق الطرفان على عقدها باستمرار للتباحث في سبل حل الأزمة و الخروج من المطب الذي وقعت فيه السلطة الفلسطينية بعد تشكيل حكومة حماس، ورفض أمريكا و الدول الأوروبية بتحريض من إسرائيل التعاطي معها قبل اعتراف الأخيرة بحق إسرائيل في الوجود ونبذ حركة حماس لـ"الإرهاب" و الاعتراف بالاتفاقات الموقعة سابقا بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل .
و كانت العلاقة بين مكتب الرئيس و ديوان مجلس الوزراء قد مرت بفتور كاد أن يوصف بالأزمة، و ذلك على اثر التباين في مواقف الرئيس محمود عباس و رئيس الحكومة إسماعيل هنية، وعدم انسجام برنامجيهما السياسيين بشأن الادعاء القائم بينهما على الحق في الصلاحيات.
عباس: لم يضربني أحد على يدي
و في اللقاء الذي تم السبت 6/5/2006 بين عباس و هنية بحضور ممثلين عن مكتب الرئيس و ديوان مجلس الوزراء قال عباس لهنية حسب مصادر العربية نت "لم يضربني أحد على يدي كي أجري الانتخابات التشريعية، ولكنني التزمت بها معكم أمام الشعب الفلسطيني و في اجتماع القاهرة، و كنت أعلم تماما أن حركة فتح ليست في احسن أحوالها كي تحصد المقاعد، وأن حماس ستحصل على نسبة جيدة في المجلس التشريعي ولكن ليست بهذا الحجم, إلا أنني أخذت الانتخابات على عاتقي و أجريتها في موعدها رغم كل الصعاب والمعوقات، وخرج خالد مشعل بعد عقدها على الفضائيات ليشكرني وقد وصفني بالأخ".
وأضاف عباس موجها كلامه لهنية: "أنا استغرب بأي منطق تحدث (مشعل) من دمشق عندما اتهمني الشهر الماضي.. هل هذا لائق ؟.. إنه عيب" .
و تابع عباس الذي يقول المقربون منه أنه كان في غاية التوتر والعصبية على غير عادته: " كل يوم يخرج المدعو محمد نزال على وسائل الإعلام ليوزع الشهادات على الناس ويدلي بتصريحات متناقضة و بغيضة وغير أخلاقية، فيصف من يشاء كيفما يشاء و يقول محمود رضا عباس. ما هذا الهراء و عدم الاحترام إنه عيب عيب كبير".
رد عليه إسماعيل هنية الذي كان ملتزما الصمت في ظل ثورة عباس قائلا: "و نحن لم نرض بتصريحات مشعل و نزال وأرسلنا لهم نطلبا الكف عن هذه التصريحات التي لا تفيد".
ثم عاد عباس مسترسلا: "أنا الذي أوقفت كل مظاهر الاحتجاج الشعبي على تصريحات مشعل، وأمرت و قد كنت في الخارج باحتواء الأزمة وعدم تحويل الصراع ليكون داخليا حفاظا على أرواح الناس و هدوءهم و حفاظا على دم الشعب. أنا رئيس لكل الشعب الذي انتخبني. أنا رئيس كل الفلسطينيين و ليس رئيسا لفتح وحدها, و هذه التصريحات تحاول جرنا إلى فتن داخلية. أنا لا انظر إلى أنني رئيس حركة فتح و على هذا الأساس يجب أن تكون الحكومة".
ولمح عباس إلى أن "هذه التصريحات الصادرة عن مشعل و نزال تستند إلى شعور بقوة حركة حماس" محذرا من فتنة تكون فصائلية، ثم تابع قبل أن يتدخل بعض الحاضرين لتهدئته: " أنا لست محترفا بالسياسة، ولا مولعا بالقيادة. أنا هاو سياسة، و لكنني أشعر بثقل الأمانة التي حملني الشعب إياها, سأبقى ملتزما بنص المصلحة الفلسطينية ويجب أن نسعى لرفع الغمة عن شعبنا و تخفيف وطأة الحصار عنه " .
مطالب و صلاحيات
و في رده على ما كان يقول عباس خرج هنية عن صمته و تحدث في أمور الصلاحيات و المال مطالبا بضم الإذاعة و التلفزيون، وو كالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إلى حظيرة مسئوليته قائلا: " في أول جلسة للتشريعي عندما كنت ألقي برنامج الحكومة في الخطاب كانت كل الفضائيات العربية والعالمية تبث كلمتي، في حين كان تلفزيون فلسطين "الفضائية" يبث أفلام كارتون".
فرد عليه عباس أن الفضائية و الإذاعة ووكالة الأنباء كانت دوما ومنذ الإنشاء تتبع ديوان الرئيس. ثم قال له: "سأعطيك كل ما كان لي متاحا عندما كنت رئيسا للوزراء عام 2003م في عهد الرئيس المرحوم ياسر عرفات ".
وفاتح هنية الحضور مرة أخرى في مسألة المعابر الحدودية التي لا تقع تحت إمرته، وجاء الرد عليه بأن "المعابر التي تحاول إسرائيل السيطرة عليها من جديد، وخصوصا معبر رفح الحدودي، تسير بشكل ممتاز و إن أردتموها فخذوها".ورفض وفد حماس ذلك تحسبا لنتائج عكسية و طالبوا بالمراقبة عليها مع قوات الرئاسة.
وعندما سئلوا لماذا؟.. أجابوا: لمنع عمليات التهريب ومراقبة تجار الشنطة. يذكر أن عائدات جمارك و مكوس المعابر تحول عبر البنوك إلى حساب وزارة المالية .
الاعتراف بالمبادرة العربية
و قد طالب الرئيس عباس الحكومة بالاعتراف بالمبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت بالإجماع قائلا لهنية: " إننا في مأزق كبير.. لن أطالبكم بالاعتراف بإسرائيل أو غير ذلك، و لكن يجب عليكم أن تسهلوا لي طريقة كي أسوقكم إلى العالم، اعترفوا بالمبادرة العربية التي أقرتها قمة بيروت في موقف إجماع عربي, وأنا سأسوقكم للعالم".
وأضاف عباس متحدثا لهنية: "قد تكون خطوة تفتح لنا الطريق على الدول التي تطالبكم بأشياء أخرى. أنتم تعلمون أن الأزمة ليست أزمة شهر أو اثنين، يجب أن يقتنع العالم بنا".
لم يتلق عباس ردا من هنية يحمل إجابة محددة، ثم غادر الاجتماع قبيل انتهائه ليكمل الحاضرون مباحثاتهم في القضايا الخلافية .
نقلت مصادر مطلعة وقائع عتاب شديد من محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطنية لعباس هنية رئيس حكومة حماس في لقاء بينهما يوم السبت 6/5/2006 بحضور ممثلين من الجانبين.
وجاء هذا الاجتماع ضمن سلسلة اللقاءات التي اتفق الطرفان على عقدها باستمرار للتباحث في سبل حل الأزمة و الخروج من المطب الذي وقعت فيه السلطة الفلسطينية بعد تشكيل حكومة حماس، ورفض أمريكا و الدول الأوروبية بتحريض من إسرائيل التعاطي معها قبل اعتراف الأخيرة بحق إسرائيل في الوجود ونبذ حركة حماس لـ"الإرهاب" و الاعتراف بالاتفاقات الموقعة سابقا بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل .
و كانت العلاقة بين مكتب الرئيس و ديوان مجلس الوزراء قد مرت بفتور كاد أن يوصف بالأزمة، و ذلك على اثر التباين في مواقف الرئيس محمود عباس و رئيس الحكومة إسماعيل هنية، وعدم انسجام برنامجيهما السياسيين بشأن الادعاء القائم بينهما على الحق في الصلاحيات.
عباس: لم يضربني أحد على يدي
و في اللقاء الذي تم السبت 6/5/2006 بين عباس و هنية بحضور ممثلين عن مكتب الرئيس و ديوان مجلس الوزراء قال عباس لهنية حسب مصادر العربية نت "لم يضربني أحد على يدي كي أجري الانتخابات التشريعية، ولكنني التزمت بها معكم أمام الشعب الفلسطيني و في اجتماع القاهرة، و كنت أعلم تماما أن حركة فتح ليست في احسن أحوالها كي تحصد المقاعد، وأن حماس ستحصل على نسبة جيدة في المجلس التشريعي ولكن ليست بهذا الحجم, إلا أنني أخذت الانتخابات على عاتقي و أجريتها في موعدها رغم كل الصعاب والمعوقات، وخرج خالد مشعل بعد عقدها على الفضائيات ليشكرني وقد وصفني بالأخ".
وأضاف عباس موجها كلامه لهنية: "أنا استغرب بأي منطق تحدث (مشعل) من دمشق عندما اتهمني الشهر الماضي.. هل هذا لائق ؟.. إنه عيب" .
و تابع عباس الذي يقول المقربون منه أنه كان في غاية التوتر والعصبية على غير عادته: " كل يوم يخرج المدعو محمد نزال على وسائل الإعلام ليوزع الشهادات على الناس ويدلي بتصريحات متناقضة و بغيضة وغير أخلاقية، فيصف من يشاء كيفما يشاء و يقول محمود رضا عباس. ما هذا الهراء و عدم الاحترام إنه عيب عيب كبير".
رد عليه إسماعيل هنية الذي كان ملتزما الصمت في ظل ثورة عباس قائلا: "و نحن لم نرض بتصريحات مشعل و نزال وأرسلنا لهم نطلبا الكف عن هذه التصريحات التي لا تفيد".
ثم عاد عباس مسترسلا: "أنا الذي أوقفت كل مظاهر الاحتجاج الشعبي على تصريحات مشعل، وأمرت و قد كنت في الخارج باحتواء الأزمة وعدم تحويل الصراع ليكون داخليا حفاظا على أرواح الناس و هدوءهم و حفاظا على دم الشعب. أنا رئيس لكل الشعب الذي انتخبني. أنا رئيس كل الفلسطينيين و ليس رئيسا لفتح وحدها, و هذه التصريحات تحاول جرنا إلى فتن داخلية. أنا لا انظر إلى أنني رئيس حركة فتح و على هذا الأساس يجب أن تكون الحكومة".
ولمح عباس إلى أن "هذه التصريحات الصادرة عن مشعل و نزال تستند إلى شعور بقوة حركة حماس" محذرا من فتنة تكون فصائلية، ثم تابع قبل أن يتدخل بعض الحاضرين لتهدئته: " أنا لست محترفا بالسياسة، ولا مولعا بالقيادة. أنا هاو سياسة، و لكنني أشعر بثقل الأمانة التي حملني الشعب إياها, سأبقى ملتزما بنص المصلحة الفلسطينية ويجب أن نسعى لرفع الغمة عن شعبنا و تخفيف وطأة الحصار عنه " .
مطالب و صلاحيات
و في رده على ما كان يقول عباس خرج هنية عن صمته و تحدث في أمور الصلاحيات و المال مطالبا بضم الإذاعة و التلفزيون، وو كالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إلى حظيرة مسئوليته قائلا: " في أول جلسة للتشريعي عندما كنت ألقي برنامج الحكومة في الخطاب كانت كل الفضائيات العربية والعالمية تبث كلمتي، في حين كان تلفزيون فلسطين "الفضائية" يبث أفلام كارتون".
فرد عليه عباس أن الفضائية و الإذاعة ووكالة الأنباء كانت دوما ومنذ الإنشاء تتبع ديوان الرئيس. ثم قال له: "سأعطيك كل ما كان لي متاحا عندما كنت رئيسا للوزراء عام 2003م في عهد الرئيس المرحوم ياسر عرفات ".
وفاتح هنية الحضور مرة أخرى في مسألة المعابر الحدودية التي لا تقع تحت إمرته، وجاء الرد عليه بأن "المعابر التي تحاول إسرائيل السيطرة عليها من جديد، وخصوصا معبر رفح الحدودي، تسير بشكل ممتاز و إن أردتموها فخذوها".ورفض وفد حماس ذلك تحسبا لنتائج عكسية و طالبوا بالمراقبة عليها مع قوات الرئاسة.
وعندما سئلوا لماذا؟.. أجابوا: لمنع عمليات التهريب ومراقبة تجار الشنطة. يذكر أن عائدات جمارك و مكوس المعابر تحول عبر البنوك إلى حساب وزارة المالية .
الاعتراف بالمبادرة العربية
و قد طالب الرئيس عباس الحكومة بالاعتراف بالمبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت بالإجماع قائلا لهنية: " إننا في مأزق كبير.. لن أطالبكم بالاعتراف بإسرائيل أو غير ذلك، و لكن يجب عليكم أن تسهلوا لي طريقة كي أسوقكم إلى العالم، اعترفوا بالمبادرة العربية التي أقرتها قمة بيروت في موقف إجماع عربي, وأنا سأسوقكم للعالم".
وأضاف عباس متحدثا لهنية: "قد تكون خطوة تفتح لنا الطريق على الدول التي تطالبكم بأشياء أخرى. أنتم تعلمون أن الأزمة ليست أزمة شهر أو اثنين، يجب أن يقتنع العالم بنا".
لم يتلق عباس ردا من هنية يحمل إجابة محددة، ثم غادر الاجتماع قبيل انتهائه ليكمل الحاضرون مباحثاتهم في القضايا الخلافية .
التعليقات