صوت أمير الفنانين العرب لطفى بوشناق يصدح في سماء فيينا ويعانق أطفال فلسطين والعراق

فيينا –دنيا الوطن-ناصر الحايك
تحت شعار سوياًُ من أجل نصرة أطفال العراق الذين طوقهم وأعياهم الحصار احتضنت المدينة الهادئة الساحرة فيينا عاصمة الفن والتاريخ العريق والثقافة والموسيقى الكلاسيكية والابداع مهرجان جماهيري خيري حاشد وغفير باعتبارها نافذة مفتوحة على كل ما هو جميل ومتميز .

فتحت أبواب القاعة المخصصة للحفل الخيري يوم السبت الموافق 06/4/239 في تمام الساعة السابعة مساءاًُ أمام الجمهور المكتظ الذي جاء وتدفق لاعطاء دفعة معنوية كبيرة وليلتحم عبر الاْثير مع شعب العراق الصامد المجيد ويدعمه ويعزز مساهمته الخلاقة في نفخ أكسجين الحياة في عروقه .

غصت القاعة بالحضور الذي بلغ ما يقارب الاْلفين والذين وقفوا على أقدامهم ، ضجت

القاعة بالهتاف والتصفيق الحار إستقبالاًُ للفنان المتألق المعطاء لطفى بوشناق ذو الحنجرة الذهبية والمخزون الفني الهائل الذي لا ينضب ، حيث أثرى الفن والتراث العربي الاْصيل بالقصائد الهادفة .

إنعطفت مشاعر الجمهور الغفير في اتجاه واحد وقويم وهو نصرة أطفال العراق مهد الحضارات المثخن بالجراح . . . عندما غنى وأنشد أمير الفنانين العرب بصوته الاْسطوري ، الذي دغدغ شغاف القلوب ولامس أوتار الشوق والحنين لدى الحضور الكريم . . . مؤكدين تضامنهم ودعمهم اللا محدود فالوضع الراهن لم يعد يحتمل الانتظار والتقصير وذلك إنطلاقاًُ من ايمانهم بواجبهم المقدس تجاه عروبتهم واملاءات ونداءات ضمائرهم اليقظة والنابضة بالوطنية .

القيمون على المهرجان وهم :

الاتحاد العربي النمساوي – اتحاد الاطباء والصيادلة العرب النمساويين – رابطة الثقافة العربية – نادي الشرق الثقافي . . . بثوا رسالتهم الى العالم على لسان الطبيب الناشط العربي السوري تمام الكيلاني والذي نهض على مدار خمسة عشر عاماًُ بعبْ المواقف الداعمة للقضايا الوطنية العربية والذي لم يتوان لحظة عن تقديم كافة أنواع الدعم لاْبناء الجاليتين العربية والاسلامية في النمسا على جميع الاصعدة النقابية والاجتماعية والثقافية والخيرية والتربوية .

اللافت في الاْمر أن د. تمام الكيلاني اعتمد الرصانة واللهجة المعتدلة في خطابه الهام حيث ثمن الوعي السياسي الذي يتحلى به الشعب العراقي بكافة ألوان أطيافه مسلمين ، سنة وشيعة ، ومسيحيين ، أكراد وتركمان وتصديه لكل المحاولات والدسائس الهادفة لضرب وحدته وزعزعة صفه واعتبار حقوقه الوطنية والمشروعة الاطار الوحيد والسقف الاْعلى لنيل حريته وسيادته ، فالانعتاق من أغلال العبودية وأصفاد الاحتلال البغيض بات قاب قوسين أو أدنى . . . كما أكد على أن الشعوب العربية الآبية ترفض كل أشكال الضغط والاضطهاد الذى تتعرض له ، وشدد على ضرورة تقديم الدعم المادي والمعنوي لابناء شعبنا في بلاد الرافدين وأرض الرباط

الحفل الخيري الذي أحياه الفنان الملتزم الكبير لطفى بوشناق خصص ريعه بالكامل لصالح أطفال العراق اليتامى .

من ضمن المشاركين في المهرجان الخيري :

د. عبد الرحمن أبو رومية – رئيس رابطة الاطباء السوريين النمساويين

د. حسان نجار – رئيس اتحاد الاطباء العرب في أوروبا

م. عمر الراوي – النائب العربي في برلمان فيينا

د. هانز سوبودا – عضو البرلمان الاْوروبي

د. علاء الحلاق – رئيس رابطة الجالية السورية

د. تمام الكيلاني –رئيس اتحاد الاطباء والصيادلة العرب بالنمسا

أ. جمال حشمه – رئيس جمعية المغتربين الفلسطينيين بالنمسا