محمد بركات يكشف قصة اعتزال الفنانات: فشلن في برامجهن التليفزيونية و شروطهن للعودة للساحة الفنية مضحكة

غزة-دنيا الوطن
قال الاعلامي المصري محمد بركات إن ظاهرة ارتداء الفنانات للحجاب واعتزالهن للفن انتهت تماما في الوقت الحاضر ما عدا بعض الحالات التي لم تعد تلفت النظر أو تثير الجدل حولها كما كان يحدث في الماضي.
وأضاف أنهن جميعا، ما عدا ثلاثة فقط، عادوا للفن والاعلام، و90% منهن يقدمن برامج تليفزيونية من خلال الفضائيات ذات التوجه الديني أو يكتبن مقالات وأبوابا ثابتة في الصحف.
واكد أن هذه العودة تنفي تماما ما اثير بأن جهات سلفية متشددة تدفع لهن ثمن الاعتزال، فلا يعقل ان يقبضن الثمن ثم يعدن بعد فترة للفن، مشيرا إلى ان فتاوى أكثر تعاملا مع الواقع كان لها دور في النتيجة التي وصلن اليها مؤخرا بأن الفن ليس حراما، وقد ساعدت عودة الفنان حسن يوسف وتقديمه اعمالا اسلامية ناجحة في فتح الباب أمام عودة المعتزلات.
محمد بركات تعرض لحملة مكثفة من بعض الصحف المصرية في التسعينيات من القرن الماضي بأنه يمول اعتزال وحجاب الفنانات ويقوم بدور الوسيط لدفع الملايين لهن بعد عودته من السعودية حيث عمل فترة من الوقت في مجلة معروفة هي "الدعوة" وفي جريدة "المسلمون" التي توقفت عن الصدور عام 1998 ميلادية.
وقد وصلت الحملة ذروتها بعد ان بدأ يستضيف هؤلاء الفنانات المعتزلات في برنامجه الشهير "مواجهات" بقناة "اقرأ" وهي اول قناة دينية بثت ارسالها على ساحة الفضائيات، حيث طالبت الحملة وقتئذ وزيري الاعلام والداخلية بالتصدي له بحجة انه يخرب الفن المصري خدمة لتوجهات خارجية.
جميعهن ما عدا اثنتين عدن للفن
قال بركات لـ"العربية.نت": المؤكد أن هناك عودة إلى الفن والاعلام من غالبية الفنانات المحجبات اللاتي وصفن بأنهن معتزلات ولم يوصفن بأنهن تائبات لأن الفن ليس عيبا يتبن عنه. 90% منهن عدن الى الاعلام لتقديم برامج في الفضائيات بكل ألوان الطيف، ويكتبن مقالات في الصحف، ولبعضهن أبواب ثابتة في الصحف المعارضة والمستقلة مثل عبير صبري.
وأضاف: هذه العودة تشملهن جميعا ما عدا اثنتين هما شمس البارودي وهناء ثروت، لكن شمس خلعت النقاب واصبحت محجبة وتظهر في اللقاءات العامة وتشارك في الانشطة الاجتماعية كسيدة مجتمع بدءا من تخرج ابنتها في الجامعة الامريكية وانتهاء بحضور حفلات الجمعيات الخاصة بالايتام والأرامل.
وأشار بركات إلى فنانتين تحجبتا دون ان يعتزلا الفن على الاطلاق وهما مديحة حمدي وتملك شركة انتاج فني، وعفاف شعيب، ثم جاءت هذه العودة شبه الجماعية التي فتح الفنان حسن يوسف الباب لها باتجاهه نحو الاعمال الاسلامية، وخاصة النجاح الساحق الذي حققه في مسلسل الشيخ الشعراوي.
وقال: اتهمت هؤلاء الفنانات طويلا بأنهن قبضن ثمن الحجاب والاعتزال، وان تيارا سلفيا رجعيا وراء ذلك، يريد ان يسلب مصر تأثيرها الفني بعد ان خسرت تأثيرها السياسي في المنطقة، على أساس أن ضرب الفن في مصر يعني ضربا في مقتل، لأنه جعل الشخصية المصرية طوال السنوات الطويلة الماضية هي النموذج في خيال العرب.
واستطرد: معنى عودة الفنانات للفن انهن لم يقبضن ثمنا، وكل ما قيل قي ذلك ليس صحيحا، فقد حملت هذه العودة تأكيدا على انهن تحجبن بمحضن ارادتهن وعن قناعة داخلية، وهن الآن يقلن انهن رجعن بشروطهن فقد اكتشفن الدور الخطير للاعلام والفن ، خاصة ان بعد كثرة القنوات الدينية. ومعظمهن يقدمن برامج من أول صابرين حتى عبير صبري، وهناك أيضا فنانون معتزلون يقدمون برامج في تلك الفضائيات مثل ايمان البحر درويش.
فشلن في برامجهن التليفزيونية بسبب انعدام الكفاءة
لكن بركات يؤكد أن الفنانات المعتزلات فشلن بامتياز في برامجهن التليفزيونية ويقول: لم تنجح أية فنانة معتزلة في تقديم برنامج تليفزيوني لافتقارها الى ثقافة المذيع والعجز عن اعداد برنامجها بنفسها، فمثلا عندما تقول لي صابرين انها ستستضيف د. نبيل لوقا بباوي فماذا ستسأله، فهل هي تعرف ان هذا المسيحي المصري حاصل على الدكتوراه في الشريعة الاسلامية، وحاصل على دكتواره أخرى عن حقوق غير المسلمين في الدولة الاسلامية.
وقال " نعم فيهن نجومية، لا جدال في ذلك، والنجومية تضيئ الشاشة بتعبير العاملين المهنة، لكن ذلك يبهر مرة واثنتين فاذا لم يجد المشاهد مضمونا حقيقيا فسيترك البرنامج، بالاضافة الى افتقارهن للفكر الاعلامي الذي يعرف من يستضيف ولماذا وفي اي وقت".
وأضاف الاعلامي محمد بركات الذي تألق من خلال برنامج مواجهات الذي استضاف فيه 350 مفكرا من كل ألوان الطيف طيلة خمس سنوات "بسبب غياب المهنية المتمثلة في الحس الصحفي والثقافة التي لابد ان يتمتع بها مقدم البرامج، فإنه لا بريق لبرامج الفنانات المحجبات في الوقت الحالي، وفي رأيي الشخصي أن كل واحدة منهن لا تملك غير ما قالته في برنامجي "مواجهات".
شروطهن للعودة للساحة الفنية مضحكة
وقال: لقد قلن انهن عدن الى الفن بشروطهن، لكن بعض هذه الشروط مضحكة بوجهة النظر العلمانيين، بسبب شروط سهير البابلي في مسلسل ام حبيبة، أعيد كتابته 30 مرة ، فهي تمثل دور ام لا تريد لابنها العائد من سفر طويل ان يرتمي في حضنها ويقبلها.
ويشير إلى أن المنتجين يخضعون لشروطهن بسبب بريق العودة والاحساس بأن الاعمال الاسلامية تلقى النجاح، وهو احساس يجانبه الصواب لأن النجاح يكون للعمل الفني الجيد وليس للاعمال الاسلامية او غير الاسلامية، فمثلا مسلسل عمرو بن العاص سقط سقوطا ذريعا بالرغم من أن بطله هو نور الشريف.
ظاهرة اعتزال وتحجب الفنانات انتهت
وأكد بركات أن ظاهرة حجاب واعتزال الفنانات انتهت، ولم تعد تلفت الانظار أو تثير الجدل، لدرجة أننا لا نشعر بمن يعتزل أو يتحجب حاليا، فمثلا الفنانة حلا شيحة تحجبت دون أن تثير الاهتمام الاعلامي رغم انها سوبر ستار وصغيرة ووجه جميل جدا.
ومع هذا يؤكد بركات أن التيار الاسلامي لم ينحسر "عندما بدأت ظاهرة الفنانات المحجبات كان هناك داعية او اثنان، الآن توجد 23 قناة اسلامية في العالم العربي فقط، يطل من خلالها ما يصل إلى 2000 داعية".
ويعزو السبب إلى الواقع الحالي في المحيط الفني لاختفاء كثير من الفتاوى المتشددة وظهور فئة جديدة من علماء الدين في منتهى رحابة الصدر والتسامح "مثلا في حلقة اخيرة من برنامجي التليفزيوني (حكايات بركات) سألت الداعية خالد الجندي 50 سؤالا اجابة كل منها لا تتجاوز دقيقة. لا تتخيل رحابة الفكر وسعة الافق التي اجاب بها على كل تلك الاسئلة، ففعلا هناك فئة مستنيرة من الدعاة لها دورها الكبير حاليا في اعادة قراءة كثير من الانشطة مثل الفن، فالفنانات العائدات يعتبرنه حاليا نشاطا حياتيا يخضع لمعايير الحلال والحرام في أي نشاط آخر ولا يمكن تحريمه بكليته".
صورتي بجانب بن لادن والظواهري
وتحدث بركات عن واقعة اتهامه بتحجيب الفنانات واعتزالهن بقوله: القصة بدأت بتقرير نشرته مجلة روز اليوسف كموضوع غلاف بعنوان "بركاتك يا شيخ بركات" ووضعوا صورتي بجانب بن لادن والظواهري، وقالت انني الجزء الظاهر من جبل الجليد وانه تم تجنيدي في السعودية لضرب الفن المصري بدليل انني احجب الفنانات وادفع لهن الثمن، وكتبوا موضوعا كبيرا في 4 صفحات يكاد يكون بلاغا لوزير الاعلام ولوزير الداخلية".
وأضاف: توافقت هذه المقالات مع موجة الارهاب التي ضربت مصر في عقد التسعينيات، فكان أي كلام عن التوجه الاسلامي يعتبر تهمة مخيفة، وفي ثاني يوم كنت مستضيفا للفنانة شهيرة في التليفزيون فقلت ان هذه الاتهامات تخيف الاطفال ولا تخيفني، وانا استضفت محجبات وسوف استضيف محجبات بل ومنقبات. وفي الاسبوع التالي استضفت الاعلامية السابقة كاميليا العربي المنتقبة. وقلت ان هناك 42 جهازا رقابيا في مصر ومن يملك دليلا ضدي فليقدمه لها.
واستطرد: ثم كتبت مقالا في صحيفة القاهرة بعنوان "الملا محمد بركات يرد على منتقديه". وقلت فيه انني ااستضفت 350 مفكرا منهم شيوعيون وملحدون واسلاميون, فمثلا كان من ضيوفي الفيلسوف العلماني فؤاد زكريا والدكتور حسن حنفي والشاعر احمد عبدالمعطي حجازي، والمفكر رجاء جاروديه من فرنسا، والدكتور مصطفى محمود والدكتور رفعت السعيد والدكتور طارق البشري، فلماذا التركيز فقط على استضافتي لبضع فنانات محجبات معتزلات. واوضح ان هذا الهجوم استمر بعد ذلك في مجلات وجرائد متعددة وخصوصا الصحف المعارضة والمستقلة ولكنه لم يهاجم في الصحف القومية فيما عدا روز اليوسف.
قال الاعلامي المصري محمد بركات إن ظاهرة ارتداء الفنانات للحجاب واعتزالهن للفن انتهت تماما في الوقت الحاضر ما عدا بعض الحالات التي لم تعد تلفت النظر أو تثير الجدل حولها كما كان يحدث في الماضي.
وأضاف أنهن جميعا، ما عدا ثلاثة فقط، عادوا للفن والاعلام، و90% منهن يقدمن برامج تليفزيونية من خلال الفضائيات ذات التوجه الديني أو يكتبن مقالات وأبوابا ثابتة في الصحف.
واكد أن هذه العودة تنفي تماما ما اثير بأن جهات سلفية متشددة تدفع لهن ثمن الاعتزال، فلا يعقل ان يقبضن الثمن ثم يعدن بعد فترة للفن، مشيرا إلى ان فتاوى أكثر تعاملا مع الواقع كان لها دور في النتيجة التي وصلن اليها مؤخرا بأن الفن ليس حراما، وقد ساعدت عودة الفنان حسن يوسف وتقديمه اعمالا اسلامية ناجحة في فتح الباب أمام عودة المعتزلات.
محمد بركات تعرض لحملة مكثفة من بعض الصحف المصرية في التسعينيات من القرن الماضي بأنه يمول اعتزال وحجاب الفنانات ويقوم بدور الوسيط لدفع الملايين لهن بعد عودته من السعودية حيث عمل فترة من الوقت في مجلة معروفة هي "الدعوة" وفي جريدة "المسلمون" التي توقفت عن الصدور عام 1998 ميلادية.
وقد وصلت الحملة ذروتها بعد ان بدأ يستضيف هؤلاء الفنانات المعتزلات في برنامجه الشهير "مواجهات" بقناة "اقرأ" وهي اول قناة دينية بثت ارسالها على ساحة الفضائيات، حيث طالبت الحملة وقتئذ وزيري الاعلام والداخلية بالتصدي له بحجة انه يخرب الفن المصري خدمة لتوجهات خارجية.
جميعهن ما عدا اثنتين عدن للفن
قال بركات لـ"العربية.نت": المؤكد أن هناك عودة إلى الفن والاعلام من غالبية الفنانات المحجبات اللاتي وصفن بأنهن معتزلات ولم يوصفن بأنهن تائبات لأن الفن ليس عيبا يتبن عنه. 90% منهن عدن الى الاعلام لتقديم برامج في الفضائيات بكل ألوان الطيف، ويكتبن مقالات في الصحف، ولبعضهن أبواب ثابتة في الصحف المعارضة والمستقلة مثل عبير صبري.
وأضاف: هذه العودة تشملهن جميعا ما عدا اثنتين هما شمس البارودي وهناء ثروت، لكن شمس خلعت النقاب واصبحت محجبة وتظهر في اللقاءات العامة وتشارك في الانشطة الاجتماعية كسيدة مجتمع بدءا من تخرج ابنتها في الجامعة الامريكية وانتهاء بحضور حفلات الجمعيات الخاصة بالايتام والأرامل.
وأشار بركات إلى فنانتين تحجبتا دون ان يعتزلا الفن على الاطلاق وهما مديحة حمدي وتملك شركة انتاج فني، وعفاف شعيب، ثم جاءت هذه العودة شبه الجماعية التي فتح الفنان حسن يوسف الباب لها باتجاهه نحو الاعمال الاسلامية، وخاصة النجاح الساحق الذي حققه في مسلسل الشيخ الشعراوي.
وقال: اتهمت هؤلاء الفنانات طويلا بأنهن قبضن ثمن الحجاب والاعتزال، وان تيارا سلفيا رجعيا وراء ذلك، يريد ان يسلب مصر تأثيرها الفني بعد ان خسرت تأثيرها السياسي في المنطقة، على أساس أن ضرب الفن في مصر يعني ضربا في مقتل، لأنه جعل الشخصية المصرية طوال السنوات الطويلة الماضية هي النموذج في خيال العرب.
واستطرد: معنى عودة الفنانات للفن انهن لم يقبضن ثمنا، وكل ما قيل قي ذلك ليس صحيحا، فقد حملت هذه العودة تأكيدا على انهن تحجبن بمحضن ارادتهن وعن قناعة داخلية، وهن الآن يقلن انهن رجعن بشروطهن فقد اكتشفن الدور الخطير للاعلام والفن ، خاصة ان بعد كثرة القنوات الدينية. ومعظمهن يقدمن برامج من أول صابرين حتى عبير صبري، وهناك أيضا فنانون معتزلون يقدمون برامج في تلك الفضائيات مثل ايمان البحر درويش.
فشلن في برامجهن التليفزيونية بسبب انعدام الكفاءة
لكن بركات يؤكد أن الفنانات المعتزلات فشلن بامتياز في برامجهن التليفزيونية ويقول: لم تنجح أية فنانة معتزلة في تقديم برنامج تليفزيوني لافتقارها الى ثقافة المذيع والعجز عن اعداد برنامجها بنفسها، فمثلا عندما تقول لي صابرين انها ستستضيف د. نبيل لوقا بباوي فماذا ستسأله، فهل هي تعرف ان هذا المسيحي المصري حاصل على الدكتوراه في الشريعة الاسلامية، وحاصل على دكتواره أخرى عن حقوق غير المسلمين في الدولة الاسلامية.
وقال " نعم فيهن نجومية، لا جدال في ذلك، والنجومية تضيئ الشاشة بتعبير العاملين المهنة، لكن ذلك يبهر مرة واثنتين فاذا لم يجد المشاهد مضمونا حقيقيا فسيترك البرنامج، بالاضافة الى افتقارهن للفكر الاعلامي الذي يعرف من يستضيف ولماذا وفي اي وقت".
وأضاف الاعلامي محمد بركات الذي تألق من خلال برنامج مواجهات الذي استضاف فيه 350 مفكرا من كل ألوان الطيف طيلة خمس سنوات "بسبب غياب المهنية المتمثلة في الحس الصحفي والثقافة التي لابد ان يتمتع بها مقدم البرامج، فإنه لا بريق لبرامج الفنانات المحجبات في الوقت الحالي، وفي رأيي الشخصي أن كل واحدة منهن لا تملك غير ما قالته في برنامجي "مواجهات".
شروطهن للعودة للساحة الفنية مضحكة
وقال: لقد قلن انهن عدن الى الفن بشروطهن، لكن بعض هذه الشروط مضحكة بوجهة النظر العلمانيين، بسبب شروط سهير البابلي في مسلسل ام حبيبة، أعيد كتابته 30 مرة ، فهي تمثل دور ام لا تريد لابنها العائد من سفر طويل ان يرتمي في حضنها ويقبلها.
ويشير إلى أن المنتجين يخضعون لشروطهن بسبب بريق العودة والاحساس بأن الاعمال الاسلامية تلقى النجاح، وهو احساس يجانبه الصواب لأن النجاح يكون للعمل الفني الجيد وليس للاعمال الاسلامية او غير الاسلامية، فمثلا مسلسل عمرو بن العاص سقط سقوطا ذريعا بالرغم من أن بطله هو نور الشريف.
ظاهرة اعتزال وتحجب الفنانات انتهت
وأكد بركات أن ظاهرة حجاب واعتزال الفنانات انتهت، ولم تعد تلفت الانظار أو تثير الجدل، لدرجة أننا لا نشعر بمن يعتزل أو يتحجب حاليا، فمثلا الفنانة حلا شيحة تحجبت دون أن تثير الاهتمام الاعلامي رغم انها سوبر ستار وصغيرة ووجه جميل جدا.
ومع هذا يؤكد بركات أن التيار الاسلامي لم ينحسر "عندما بدأت ظاهرة الفنانات المحجبات كان هناك داعية او اثنان، الآن توجد 23 قناة اسلامية في العالم العربي فقط، يطل من خلالها ما يصل إلى 2000 داعية".
ويعزو السبب إلى الواقع الحالي في المحيط الفني لاختفاء كثير من الفتاوى المتشددة وظهور فئة جديدة من علماء الدين في منتهى رحابة الصدر والتسامح "مثلا في حلقة اخيرة من برنامجي التليفزيوني (حكايات بركات) سألت الداعية خالد الجندي 50 سؤالا اجابة كل منها لا تتجاوز دقيقة. لا تتخيل رحابة الفكر وسعة الافق التي اجاب بها على كل تلك الاسئلة، ففعلا هناك فئة مستنيرة من الدعاة لها دورها الكبير حاليا في اعادة قراءة كثير من الانشطة مثل الفن، فالفنانات العائدات يعتبرنه حاليا نشاطا حياتيا يخضع لمعايير الحلال والحرام في أي نشاط آخر ولا يمكن تحريمه بكليته".
صورتي بجانب بن لادن والظواهري
وتحدث بركات عن واقعة اتهامه بتحجيب الفنانات واعتزالهن بقوله: القصة بدأت بتقرير نشرته مجلة روز اليوسف كموضوع غلاف بعنوان "بركاتك يا شيخ بركات" ووضعوا صورتي بجانب بن لادن والظواهري، وقالت انني الجزء الظاهر من جبل الجليد وانه تم تجنيدي في السعودية لضرب الفن المصري بدليل انني احجب الفنانات وادفع لهن الثمن، وكتبوا موضوعا كبيرا في 4 صفحات يكاد يكون بلاغا لوزير الاعلام ولوزير الداخلية".
وأضاف: توافقت هذه المقالات مع موجة الارهاب التي ضربت مصر في عقد التسعينيات، فكان أي كلام عن التوجه الاسلامي يعتبر تهمة مخيفة، وفي ثاني يوم كنت مستضيفا للفنانة شهيرة في التليفزيون فقلت ان هذه الاتهامات تخيف الاطفال ولا تخيفني، وانا استضفت محجبات وسوف استضيف محجبات بل ومنقبات. وفي الاسبوع التالي استضفت الاعلامية السابقة كاميليا العربي المنتقبة. وقلت ان هناك 42 جهازا رقابيا في مصر ومن يملك دليلا ضدي فليقدمه لها.
واستطرد: ثم كتبت مقالا في صحيفة القاهرة بعنوان "الملا محمد بركات يرد على منتقديه". وقلت فيه انني ااستضفت 350 مفكرا منهم شيوعيون وملحدون واسلاميون, فمثلا كان من ضيوفي الفيلسوف العلماني فؤاد زكريا والدكتور حسن حنفي والشاعر احمد عبدالمعطي حجازي، والمفكر رجاء جاروديه من فرنسا، والدكتور مصطفى محمود والدكتور رفعت السعيد والدكتور طارق البشري، فلماذا التركيز فقط على استضافتي لبضع فنانات محجبات معتزلات. واوضح ان هذا الهجوم استمر بعد ذلك في مجلات وجرائد متعددة وخصوصا الصحف المعارضة والمستقلة ولكنه لم يهاجم في الصحف القومية فيما عدا روز اليوسف.
التعليقات