خفايا جولة الزهار العربية :عندما تصلكم اموال من ايران ابلغونا عن الطريقة لنرسل لكم

خفايا جولة الزهار العربية :عندما تصلكم اموال من ايران ابلغونا عن الطريقة لنرسل لكم
غزة-دنيا الوطن

في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وحكومة حماس يقوم وزير الشؤون الخارجية في الحكومة د.محمود الزهار في جولة عربية بهدف كسر الحصار والعزلة التي تحاول الدول الأوربية وأمريكيا فرضها على الشعب الفلسطيني بعد تولي حركة حماس رئاسة الحكومة ووقف المساعدات والمنح التي كانت تقدم للفلسطينيين جولة د.الزهار شملت عدة دول عربية وهي ( مصر – الكويت – البحرين – قطر – سوريا ) حيث أكدت الدول العربية علي ضرورة الاعتراف بالمبادرة العربية والتزام الحكومة للواقعية حتى يتم التعامل معها دوليا والتأكيد علي الاعتراف بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد لشعب الفلسطيني وعلي ضرورة كسب الرأي العام الدولي للوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية وشدد الزهار خلال زيارته علي ضرورة الدعم الاقتصادي للشعب الفلسطيني وأن الحكومة لا تعترف بإسرائيل لعدم وجود حدود لها وأن العلاقة مع الرئيس أبو مازن مميزه وما قاله مشعل لا يمثل الحكومة".

حصلت وكالة فلسطين برس للأنباء على تقرير خاص حول زيارة الزهار إلى الدول العربية وتفصيلات للقضايا التي تم مناقشتها مع الوزراء والأمراء الذي التقي بهم ومطالب الدول العربية من حكومة حماس .

زيارة مصر

بدأ وزير الخارجية جولته بزيارة لجمهورية مصر العربية حيث التقي الأمين العام للجامعة العربية عمر موسي ورفض وزير الخارجية المصري الالتقاء بالزهار لضيق الوقت وقد أكد موسي خلال زيارة وزير الخارجية في حكومة حماس لمقر الجامعة على ضرورة اعتراف الحكومة الجديدة بمبادرة السلام العربية لانها محل اجماع عربي معبرا عن خشيته من ان ينفرط عقد المساندة العربية للقضية الفلسطينية حال استمرار رفض الحكومة لهذة المبادرة وشدد موسي على ضرورة موافقة الحكومة الفلسطينية على خارطة الطريق لانها محل اجماع دولي وضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية وأن تكون الحكومة على جاهزيه عالية في حالة تنفيذ اسرائيل لمخططها احادي الجانب".

من جانبه أكد د.الزهار للامين العام بأن الحكومة ستعزز برنامج المقاومة (ليس فقط بالسلاح بل بالتعليم و الصحة و الصناعة و الزراعة ) مشيرا إلى أن الحكومة بدأت بعملية اصلاح منذ اسبوعين وعملية ترشيد الإنفاق مطالبا موسي بالعمل معا من أجل التخلص من اتفاقية المعابر عبر موقف عربي موحد ووعد الزهار الجامعة العربية بنقل نصائح الأمين العام إلى صناع القرار والحكومة (بخصوص المبادرة و خارطة الطريق ).

وخلال الزيارة التقي الزهار مع مندوبين الدول العربية في الجامعة حيث أكد على أن تعزيز المقاومة بالسلاح والتعليم والصحة والصناعة والزراعة وان الحكومة لن تعترف بإسرائيل لان حدودها غير معروفة مشددا على ضرورة التزام الدول العربية بدفع مخصصاتها الى الجامعة العربية والتأكيد على أن الحكومة لن تترك العمق الإسلامي و العربي".

من جهتهم وجه السفراء العرب بعض الملاحظات إلى الزهار تركزت حول ضرورة موافقة الحكومة الجديدة على المبادرة العربية للسلام والتأكيد على الاعتراف( ب م ت ف) كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني والالتزام بالواقعية حتى يتم التعامل دوليا مع هذه الحكومة و عدم فرض العزلة عليها ".

زيارة السعودية

الزيارة الثانية لوزير الخارجية قادته إلى المملكة العربية السعودية والتقي بنظريه الأمير سعود الفيصل حيث أكد الأخير على موقف السعودية الداعم للشعب الفلسطيني وسعي المملكة لإنهاء العزلة السياسية عن الحكومة الفلسطينية مطالبا بضرورة القيام بما يسمح تحقيق ذلك معربا عن تخوفه من أن تعمل إسرائيل على جرنا إلى أوضاع نكون فيها غير مستعدين مؤكدا أنه لا يحق لأي فصيل أن يقرر الحرب مع إسرائيل لوحده".

ونصح الفيصل الزهار عدم زيارة ايران لان موقف ايران يشوبه الشك في الدول العربية وخاصة موضوع المساعدات المالية الايرانية و التي يجب حساب الربح و الخسارة جرائها مؤكدا على أن السعودية ستسدد ما طلبه الرئيس ابو مازن من الملك و قيمته 200 مليون دولار كمساعدات للشعب الفلسطيني".

ولم يقدم الزهار أي ملاحظات على حديث الأمير فيصل.

وقد التقي الزهار في السعودية برئيس منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي والذي أكد على ضرورة تفعيل صندوق القدس (دولار من كل مسلم ) وعلى أهمية الواقعية السياسية في التوجهات السياسية للحكومة وضرورة كسب الرأي الاعام في اوروبا و امريكا و داخل إسرائيل.

من جانبه أوضح الزهار أن الجانب الفلسطيني لا يعرف حدود إسرائيل و هل ستعترف بالدولة الفلسطينية أم لا مؤكدا على أن الحكومة سترسخ الديمقراطية والرئيس عباس و فتح هما من انجح الانتخابات مشددا على ضرورة حل مشاكل المعابر وان الحكومة ستعزز برنامج المقاومة ليس فقط بالسلاح بل بالتعليم و الصحة و الصناعة و الزراعة.

زيارة سوريا

أما زيارة وزير الخارجية إلى سوريا والتقي خلالها الرئيس السوري وتم بحث عدة أمور من بينها رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في دمشق والعمل بجوازات السفر الفلسطينية وربط الاتصالات السورية الفلسطينية (الهاتفية ) على الا تكون عبر اسرائيل وقوف سوريا مع الشعب الفلسطيني وان خط الحكومة الجديدة يجعل سوريا اكثر اقداما على دعم السلطة و الحكومة مؤكدا انه لا داعي لرفض المبادرة العربية واعتبار فوز حماس هو فوز لسوريا .

وخلال الزيارة التقي الزهار أيضا نائب الرئيس السوري فاروق الشرع حيث أكد على مساندة سوريا للحكومة والشعب الفلسطيني وعلى أهمية الصبر كما تفعل سوريا وأهمية الاعتماد على القاعدة الشعبية موضحا لوجود تمييز بين الاعتراف بالواقع و بين شرعية الواقع والاعتراف بإسرائيل الذي يكون نتيجة للمفاوضات.

وأكد وزير الخارجية وليد المعلم خلال لقاءه الزهار أيضا على ضرورة الحرص على تفعيل المبادرة العربية والحديث الآن عن أراضي 67 و بعدها لكل حادث حديث.

زيارة الكويت

أما زيارة الزهار إلى الكويت حيث التقي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الذي أكد على ضرورة أن لا تلوم حماس الرئيس أبو مازن لأنه مسؤول عن شعبه وعندما يقتل 13 اسرائيل يفكر كم سيقتل من الفلسطينين متمنيا بأن يكون لدي حكومة حماس حكمة وعقل وان تراجع مواقفها مشيرا أنه لا يوجد في الامة العربية من يريد ان يحارب إسرائيل منوها إلى أن الدول العربية لا تعرف كيف توصل المساعدات للحكومة وأضاف الصباح أنه قال للرئيس الإيراني خلال زيارته الأخيرة للكويت عندما تقومون بإيصال المساعدات الى فلسطين قولوا لنا كيف حتى نرسل مساعداتنا إليهم مؤكدا انه لا يوجد عربي يستطيع مساعدة الفلسطينيين إلى الأبد وطالب الصباح الحكومة بأن يكون نهجها خذ وطالب حتى لا يجوع الشعب الفلسطيني مؤكدا أنه لا يستطيع احد مساعدة الحكومة إلا إذا هدأت الأمور مطالبا الحكومة بعدم معادات الناس ".

من جانبه شدد الزهار على أن العلاقة مع أبو مازن مميزة لأنه يريد الإصلاح وترتيب البيت الفلسطيني والحركة والحكومة في برنامج مصالحة ولن تطلق الرصاص على احد وما حدث في الجامعات هو عراك بين طلاب وأن ما قاله خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لا يمثل الحكومة (بالإشارة إلى أن ناصر الشاعر نائب رئيس الوزراء كان قد اصدر تصريح مشابه لتصريح الزهار و رد عليه الزهار في حينها ان السيد الشاعر اخطأ في الاجتهاد ) وطالب الزهار بإعطاء الحكومة فرصة أن تبدأ صفحة جديدة في العلاقات مؤكدا أن للحكومة برنامج مقاومة وصمود يعني صمود الناس على أرضهم إضافة إلى أن الحكومة تحتاج إلى 240 مليون دولار لدفع الرواتب الموظفين".

أما لقاء الزهار مع وزير الخارجية الكويتي محمد الصباح بعد الترحيب والتأكيد على دعم القضية الفلسطينية وضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية طرح الصباح عدة أسئلة أولها طبيعة اتصالات الحكومة مع المجتمع الدولي وموقف الحكومة من المبادرة العربية والعلاقة بين الحكومة ومنظمة التحرير.

وأجاب الزهار بأن الوحدة الوطنية مهمة جدا للفلسطينيين وأن ما قاله مشعل هو ردة فعل وهو لا يمثل الحكومة وأن الحكومة مع الأمة العربية و الاجماع العربي في ما يخص المبادرة العربية داعيا إلى تشكيل ورشة من وزراء الخارجية العرب لبحث ايجابيات المبادرة العربية مؤكدا على البقاء تحت المظلة العربية (في اشارة للتحذيرات من العلاقة مع إيران) والدخول في منظمة التحرير.

زيارة البحرين

وبما يتعلق بزيارة الزهار للبحرين حيث التقي خالد بن احمد أل خليفة وزير الخارجية البحريني والذي أكد على ترسيخ العلاقة بين الرئيس محمود عباس و الحكومة وترسيخ العلاقة بين الحكومة ومصر لأنها السند العربي والتمسك بقرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربية والالتزام بها مؤكدا عدم تخلي البحرين عن السلطة والشعب الفلسطيني وعدم قبولها أيضا للتعرض للمدنيين وعندما تقع عملية في باص او أي مطعم نتمنى عليكم ولو تصريح ان هكذا عمليات لا تخدم النضال الفلسطيني".

من جهته عبر الزهار عن وجود تحفظين على المبادرة العربية و هما التطبيع و الاعتراف ولا يمكن أن نعترف بإسرائيل لأننا لا نعرف حدودها مؤكدا علي عدم الخروج عن مظلة الأمة العربية ولكن جنبونا قضية الاعتراف وأضاف الزهار أن حماس قالت مرارا دعونا نجنب المدنيين دائرة الصراع (بالإشارة إلى أن الزهار صرح مرارا لا يوجد مدني في اسرائيل) وتطرق الزهار إلى الازمة المالية التي تعاني منها السلطة و خاصة الرواتب مؤكدا أن حماس لا تعبث بامن الأردن.

زيارة قطر

وحول الزيارة لقطر حيث التقي الزهار مع امير قطر ووزير خارجيتها حيث اكد أمير قطر علي وقوف قطر الى جانب الشعب الفلسطيني وضرورة الوحدة الوطنية وحل الخلاف خارج نطاق الاعلام ومساندة الاخ ابو مازن و التعاون معه وتقديم المساعدات العاجلة للشعب الفلسطيني".

*فلسطين برس

التعليقات