امر قضائي باعتقال رفعت الأسد في اسبانيا

امر قضائي باعتقال رفعت الأسد في اسبانيا
غزة-دنيا الوطن

أفادت صحيفة (الموندو) في عددها الصادر أمس الخميس أن القضاء الاسباني أمر باعتقال رفعت الأسد المليونير العربي وعم الرئيس السوري الحالي بشار الأسد بسبب الاشتباه في تورطه في الفضائح العقارية في مدينة ماربيا جنوب اسبانيا.

وصدر أمر الاعتقال عن قاضي التحقيق فرانسيسكو خافيير دي أوركيا عن الغرفة الثانية في محكمة ماربيا.

وكان القاضي قد وجه استدعاء لرفعت الأسد للمثول أمامه علي الساعة الحادية عشرة من الأربعاء للتصريح بصفته متهما لكنه لم يحضر، وسبق أن تغيب عن الحضور الي المحكمة الأسبوع الماضي للغرض نفسه، وأكد محاميه أنه يوجد في الخارج. ولا يعرف هل يتواجد رفعت الأسد في اسبانيا او خارجها.

ونتيجة هذا الغياب جاء في المذكرة أنه يجب استقدام رفعت الأسد بالقوة الي المحكمة بسبب المخالفات الكثيرة التي تم تسجيلها ضده .

وأكدت الصحيفة أنه من المحتمل أن يكون القاضي قد أصدر مذكرة بحث وتوقيف أمس أو اليوم في حق رفعت الأسد. ويسود الاعتقاد أن القاضي لم يكن يفكر في اعتقال رفعت الأسد بل فقط الاستماع الي تصريحاته بشأن ما اعتبره مخالفا للقانون مثل حصوله علي معاملة تفضيلية من بلدية ماربيا في مجال العقار.

والمثير أن من ضمن الذين تقدموا برفع دعوي ضد رفعت الأسد منذر القصار السوري ـ الأرجنتيني الذي اشتهر ببيع الأسلحة، حيث يتهمه بارتكاب خروقات من ضمنها الاستحواذ علي أموال تعود الي جمعية لتدبير شؤون الجيران القاطنين في إقامة فاخرة. وقدر هذه الاختلاسات بـ 200 ألف يورو التي جري استعمالها، حسب الدعوي ومحضر الاتهام، في بناء مقهي في فضاء غير مخصص للبناء، ورغم ذلك جرت عملية البناء بسبب دعم من أعضاء بلدية ماربيا، مما يعتبر خرقا للقانون. يذكر أن رئيس بلدية مدينة ماربيا وعددا من المستشارين يوجدون في السجن بسبب قيامهم بخروقات كبيرة في مجال العقار فاقت مليارين و400 مليون يورو، وهي أكبر فضيحة فساد إداري في اسبانيا وهزت المجتمع في هذا البلد الأوروبي ودفعت بحكومة خوسي لويس رودريغيث سبتيرو الي حل بلدية ماربيا وتعيين لجنة تسهر علي تسييرها الي غاية الانتخابات البلدية المرتقبة في ايار (مايو) 2007.

التعليقات