سمار جابر: لم أعرف كيف صمدت وأنا أذيع خبر مقتل محمد الدرة

سمار جابر: لم أعرف كيف صمدت وأنا أذيع خبر مقتل محمد الدرة
غزة-دنيا الوطن

تؤكد الإعلامية سمار جابر من خلال تجربتها كمقدمة أخبار في قناة "العربية" أن البرامج الإخبارية والنشرات تجربة ثرية ومفيدة جداً في حياة أي إعلامية أو إعلامي، وتوضح أن الأخبارلم تعد كما في السابق مجرد تلاوة لأحداث حدثت أو ستحدث فقط بدليل أن هناك محطات إخبارية متخصصة كثيرة ومميزة ولديها قاعدة جماهيرية كبيرة تنافس المحطات الفنية والاجتماعية وغيرها من القنوات.

وتردف جابر: "ومما أثار إعجابي في الأخبار المادة الجادة التي أقدمها والتي أسهمت في تحديد وتحديث شخصيتي الإعلامية، كما أعطتني المزيد من الثقافة والقوة في إدراك نقاط في غاية الأهمية يهملها البعض أو لا يعيرها انتباها مكتفيا بمتابعة برامج ما واختصار معرفته في نوعية واحدة من البرامج".

وفي حديثها لجريدة "الجزيرة" السعودية تؤكد سمار أن تجربتها في تقديم البرامج الفنية والاجتماعية قبل الانتقال إلى مجال الأخبار والبرامج السياسية تعتبر مرحلة مميزة في حياتها، "نعم هذا صحيح فلقد كانت مرحلة مميزة في مشواري الإعلامي ولكني على يقين تام بأن العمل في الحقل الإعلامي لا يجب أن يكون فيه تخصص لأنه يختزل الإمكانيات المهنية في مجال واحد فقط من البرامج وعلى المذيعة أوالمذيع أن لا يختصر ملكاته، لأن هذا لا يفيده على المستوى المهني وكذلك يسهم بشكل ما في ضمور موهبته والدوران داخل مساحة واحدة بمفرداتها التقليدية، وحتى التحديد يكون في أطر ضيقة جداً وفي كل الأحوال يبقى التنوع قوة ومقدرة للمذيعة وخبرة تثري حياتها الإعلامية".

وعن تجربتها في قناة "العربية" تقول: "محطة العربية فقد بدأت معها منذ انطلاقها وهي محطة عملاقة استطاعت أن تفرض نفسها وتحجز مقعدها في الصف الأمامي للإعلام العربي وهذا بشهادة الخبراء والجمهور. العربية بدأت كبيرة وأدت أداء الكبار فكان النجاح هو المحصلة الحتمية لها".

وترى سمار أن مواصفات مذيعة الأخبار الناجحة تتمثل في: "الحضور والموهبة والأداء المناسب لمادة التقديم بالإضافة للمهنية والخبرة اللازمة لذلك، أما مذيعة الأخبار على وجه الخصوص فعليها أن تهتم بتثقيف نفسها بشكل دائم ومناسب للمتغيرات المستمرة، وأن تعلم أنها مذيعة لجمهور محدد متابع جيد وناقد جيد في نفس الوقت كما يتوجب عليها التحكم بملامحها وانفعالاتها بشكل كبير، خاصة وأنها قد تذيع أخبارا سيئة فلا يجب عليها أن تحمل المشاهد قسوة الخبر بالإضافة إلى قسوة في تقديمه".

ومن المواقف المؤثرة في حياتها المهنية، تقول جابر: "رغم أنني أذعت الكثير من الأخبار القاسية أو المؤلمة إلا أن هناك خبرا واحدا لن أنساه مدى حياتي وهو خبر محمد الدرة حيث كنت أول من أذاعه للأسف، وقد حدث هذا بسرعة ولم أكن قرأت الخبر مسبقاً وظهرت على الهواء وشاهدت مثل الجمهور بث الشريط ولم أستطع أن أعلق بكلمة واحدة لدرجة أنهم أعادوا البث عدة مرات وأنا في حالة من الصمت والذهول لم أستطع معرفتها حتى الآن بل وأتساءل كيف استطعت الصمود أمام هذا على الهواء مدة عرض الشريط الصغير جدا والطويلة للغاية علي".



ولدى سؤالها عن من يعجبها من المذيعين أو المذيعات، أجابت: "أوبرا فهي تدهشني بحضورها الدائم والمميز والذي أعتبره موهبة كبيرة وغريبة فإطلالتها رائعة رغم أنها ليست جميلة، ولكن الشفافية التي تعتمدها والمصداقية والعفوية كلها تجعل من إطلالتها موعدا ينتظره الملايين في العالم.. وأحب منتهى الرمحي حيث تحبها الكاميرا كثيرا ولها إطلالتها الساحرة والمميزة، وكذلك العديد من الزميلات والزملاء مثل محمد كريشان ومهند الخطيب وكثيرون يملكون الحضور والثقافة المهنية".

وفيما إذا كانت راضية عن مشوارها الإعلامي، تختتم جابر حديثها: "الحمد لله على كل شيء ولكن لازال لدي الكثير وأنا قادرة على العطاء الدائم نظراً لحبي وولعي بالإعلام بشكل عام".

التعليقات