مرشد الإخوان المسلمين : طز في مصر وأبومصر.. واللي في مصر

مرشد الإخوان المسلمين : طز في مصر وأبومصر.. واللي في مصر
غزة-دنيا الوطن

أثار حوار صحافي نشرته صحيفة «روزاليوسف» اليومية قبل أيام مع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة محمد مهدي عاكف أزمة عنيفة بين الصحيفة وجماعة الإخوان، حيث تضمن نص الحوار عبارات على لسان عاكف قال فيها «طز في مصر.. وأبومصر.. واللي في مصر»، وقابل الإخوان النشر بانتقادات عنيفة وتأكيدات بأن ما نشر «كلام مفبرك».

وردت صحيفة «روزاليوسف» بإعلان التحدي ضد الجماعة بأن لديها نص الحوار مسجلا بصوت عاكف، ودعت الجماعة للذهاب إلى القضاء إذا كانوا متأكدين من موقفهم، في وقت قام فيه رئيس تحرير الصحيفة الكاتب الصحافي عبد الله كمال بإذاعة مقاطع من الحوار بصوت عاكف مساء أمس الأول في برنامج «البيت بيتك» الذي يبثه التلفزيون المصري على قناته الثانية يومياً على الهواء مباشرة.

وفي أول تعليق له على ما نشرته روزاليوسف قال المرشد العام للجماعة مهدي عاكف لـ«الشرق الأوسط» إنه لم يدل بحديث لهذه الصحيفة ولا أتعامل معها ولا أصدق ما ينشر فيها ولست معنياً بما تردده، لأن الجميع يعلم توجهاتها ويعلم من ورائها، كما يعلم الجميع لمن ولاؤها.

وأضاف لقد أدليت بالحوار منذ 9 أشهر لصحيفة الكرامة الأسبوعية ونشر والكل يعلم «فبركة روزاليوسف» وما تقوله، مؤكداً أن هذه الصحيفة وغيرها تحاول تشويه صورة الإخوان، ولكنهم لن يتمكنوا ونحن لا نهتم بمثل هذه الأمور لأننا نعلم أن الأمن والنظام وراء كل ذلك، مشيراً إلى أن الصحيفة تسير على مبدأ «ولا تقربوا الصلاة» من دون أن تكمل الآية الكريمة «.. وأنتم سكارى» وتستخدم كلمات في غير موضعها وتسعى للبيع على حساب الإخوان.

وحول ما إذا كان سيقاضي الصحيفة قال عاكف هذا الأمر متروك برمته للدكتور يحيى الجمل الفقيه الدستوري لبحثه، وأضاف لن أضيع وقتي في مثل هذه الأمور، مؤكداً أن الجميع يعلم أن الإخوان هم أكثر الناس دفاعاً وحباً وخدمة لهذا الوطن والمواطنين.

وسألت «الشرق الأوسط» الدكتور يحيى الجمل حول الموقف القانوني، فقال إن مرشد الإخوان مترفع عن أن يرد على مثل هذا الكلام ولن يقاضي الصحيفة لأن الجماعة لو تفرغت لمقاضاة كل من يسيء إليها فسيكون مبدأ سلبياً، مؤكداً أن عاكف يكن لمصر والمصريين كل التقدير والحب وينتمي لهذا البلد وليس من المعقول أن يقول مثل هذا الكلام.

وعما إذا كان امتناع عاكف عن مقاضاة الصحيفة يرجع إلى صحة الكلام، قال الجمل هذا تفسير غير صحيح لأن هذا موقف من الناحية السياسية يعد الأفضل لعدم الدخول في معارك جانبية والهبوط لمثل هذا المستوى مع هؤلاء الناس.

على الجانب الآخر أكد رئيس تحرير صحيفة روزاليوسف الكاتب الصحافي عبد الله كمال أن مبدأ «ولا تقربوا الصلاة» الذي يدعيه عاكف عار من الصحة لأننا نشرنا الحوار كاملا وأعلنا التحدي ولدينا الشريط بصوته في وقت لم تتجرأ صحيفة أخرى على نشر الحوار كاملا.

وقال كمال لـ«الشرق الأوسط» حرصنا على نشر الحوار كما لو أنه وثيقة، وتضمن النشر انتقادات المرشد للنظام وهو ما يخالف مبادئ سياسية عامة للصحيفة ولكن فعلنا ذلك باعتبار هذا الحوار وثيقة يجب إعلانها على الناس بالكامل.

وأضاف كمال نحن لم نطلب حواراً من المرشد ولكن أستطيع أن أفهم أن تعطى الحوارات بالمقاس، بمعنى تقول شيئاً لصحيفة وتقول شيئاً آخر لصحيفة أخرى، لافتاً إلى أن الإخوان لديهم نسخة من شريط الحوار لأن الجماعة تتعمد عمل نسخة بخلاف نسخة الصحافي في حوارات المرشد العام.

وأكد كمال أن عاكف يصر على مناقشة الشكل وليس المضمون، وقال إن المضمون يحوي كلاما محددا يعبر عن رأيه بوضوح ومنهجه في إطار تنظيره إلى السعي لخلافة إسلامية، وأضاف: كلام خطير مثل «ياريت يحكم مصر واحد من ماليزيا وأن الأتراك لم يحكموا مصر» كل هذه الأمور تمثل ازدراء للوطنية المصرية، وإهانة لكل شعب مصر والإخوان أنفسهم لصالح أفكار عاكف العقيدية التي هي نفس أفكار أسامة بن لادن عن الأممية الإسلامية.

وأعلن كمال انه سيقوم بتوزيع CD مع مجلة روزاليوسف الأسبوعية تحوي حوار عاكف، وقال نحن على يقين من أن كلام عاكف سبب ضجة داخل الجماعة، ونحن نختلف مع المرشد والإخوان ولكن لا يمكن أن ننسب له ما لم يقله لأنه يقول أسوأ مما يتوقعه أحد داعياً الإخوان لمحاسبة مرشدهم على ما يقوله.

التعليقات