مصداقية دنيا الوطن اكتسبت دعم المتعاطفين و أفشلت قرصنة العاجزين بقلم:طاهر المنيراوي

مصداقية دنيا الوطن اكتسبت دعم المتعاطفين و أفشلت قرصنة العاجزين

دنيا الوطن عودتنا دائما بانها تضع النقاط على الحروف وتوضح الأمور ، حيث أن دنيا الوطن مازالت تهتم بالمواضيع التي تدر بالنفع على فئات وطبقات المجتمع وتمتاز بالواقعية والبعد عن المغالاة في حل القضايا .

وحيث انها تتطرق إلى المواضيع التي يلمسها المواطن العادي والطبقات المثقفة. ولكن يؤلمنا ويحز في نفوسنا انه بين الحينة والأخرى ترد إلى أسماعنا أخبار غزو الفيروسات لبريد قراءها ، وحيث انني أحد الذين وصلتني تلك الفيروسات عبر بريدي الإلكتروني ، وقد تضرر جهاز الكمبيوتر منها وبعد إن قمت بإصلاحه اصبح لدي المعرفة بهذه الفيروسات و أقوم بمسحها مباشرة قبل ان تستفحل بالجهاز . ولكن هذه المحاولات لم تستطع وقف مسيرتها بل زادت من ارادتها وتصميمها واستمرت في مواصلة هدفها السامي والنبيل .

فشيء طبيعي أن تواجه مثل هذه المحاولات اليائسة التي يؤرقها كتابة الحقيقة لان الحقيقة مرة عند البعض . ومازلنا نشاهد يوميا ازدياد عدد الكتاب وإقبال متزايد على الكتابة في هذه المجلة ووجوه جديدة فان دل ذلك فانه يدل على نجاحها و على ازدياد الوعي والادارك السليم والواقعية و انتشار الثقافة في مجتمعنا .

ولقد اثلج صدورنا استعداد بعض المواطنين الذي لديهم الإمكانية لدعم تلك المجلة ماديا ومعنويا لان هذه المجلة تعتبر جزءا منا ، وعلينا ان لانبخل في دفع مسيرتها لانجاحها بشتى الطرق وذلك لانها تمتاز بالنزاهة والمصداقية .

ولايقتصر الدعم لهذه المجلة ماديا وانما أيضا الدعم المعنوي مطلوب بالتضامن معها وبالمشاركة الفعالة للأقلام النزيهة والتي لاتبخل علينا بالكتابة والمساهمة في إنجاحها من اجل إنارة الطريق لنا وذلك بتقديم الأفضل .

إن الحرية الموجودة في دنيا الوطن تعد اكبر دليلا على الوعي والادارك الموجود لدى مجتمعنا ، حيث أصبحت حرية الرأي في دنيا الوطن تضاهي بعض البلاد المتقدمة والبلدان الأخرى وخاصة ونحن في هذه الظروف التي تمر بنا .

ولكن نتمنى أن لا نستغل وجود بعض الأخطاء البسيطة ونقوم بالهجوم العنيف الذي ربما يؤدي إلى الفتنة لاسمح الله ويجب أن يكون النقد راقيا وحضاريا بعيدا عن التوتر والعصبية ، وحيث أن هذه المجلة استطاعت ان تغرس في نفوسنا روح التفاهم بين جميع الفئات والمحافظة على ضبط النفس والتي تعتبر من أهم الوسائل التي تؤدي إلى نهضة امتنا ومجتمعنا والذي هو في أمس الحاجة لرفع المعاناة والظلم التي عانى منها شعبنا عشرات السنين . وكما انه ليس عيبا ان تكون لدينا بعض الأخطاء ولكن العيب إن نستمر في الخطأ وان نتوقف عن المحاولة فكلنا خطاءون وخير الخطائين التوابين .

ولكن نتمنى ان نصغى للآخرين مثلما نريد ان يصغوا لنا . كما نقدم التحية للاستاذ / عبد الله عيسى ، لما بذله في تأسيس هذه المجلة والقائمين عليها اعانهم الله ، وايضا لكتاب دنيا الوطن الموهوبين والمحترفين والقائمين على هذه المجلة الذين ساهموا في نهضة امتنا ومجتمعنا .

طاهر المنيراوي

التعليقات