الشيخ اسماعيل هنية:أحد مسؤولي السلطة كان يكلف الميزانية 200 ألف دولار شهرياً

الشيخ اسماعيل هنية:أحد مسؤولي السلطة كان يكلف الميزانية 200 ألف دولار شهرياً
غزة-دنيا الوطن

قال الشيخ اسماعيل هنية المكلف بتشكيل الحكومة المقبلة انه سيعمل على تقليص راتبه الى 1500 دولار ضمن سياسة تقشف تتبعها الحكومة الجديدة لمواجهة الحصار الأميركي والاسرائيلي.

وبهذا التصريح يكون الشيخ هنية بصدد تخفيض راتبه الى اقل من النصف حيث حدد المجلس التشريعي السابق الراتب الذي يتقاضاه رئيس الوزراء في السلطة الوطنية بأربعة آلاف دولار شهريا.

وقال هنية خلال كلمة له أمام جموع المصلين في مسجد الشهيد عبد الله عزام بخان يونس "أقول لكم بالنسبة لي شخصياً يكفيني 2000 دولار في الشهر، لا بل يكفيني 1500 دولار، هذه قناعتنا وهذه سياستنا وسنعمل على إنصاف الفئات المهمشة والالتفات لها".

وأكد هنية عضو المكتب السياسي لحركة حماس والذي ترأس قائمة التغيير والاصلاح في الانتخابات التشريعية أن الحكومة التي ينوي تشكيلها ستعتمد سياسة التقشف وترشيد الاستهلاك وترشيد الرواتب الخيالية والصرف المبالغ فيه للمسؤولين ضمن خطتها لمواجهة تحديات الحصار والمقاطعة التي تهدد بها قوات الاحتلال والإدارة الأميركية الشعب الفلسطيني.

واعرب عن ثقته بقدرة الحركة والحكومة المقبلة على تسيير امور شعبنا قائلا "ان حركته واثقة بإذن الله وعونه من تحمل المسؤولية باقتدار وكفاءة رغم التهديد والحصار"، موضحاً "أن أميركا وأوروبا والكيان الإسرائيلي ليست إلهاً لتحدد وتقطع الأرزاق".

وقال "ثقتنا بالله كبيرة، ثم ثقتنا بامتنا العربية والإسلامية التي نعتبرها عمقنا الحقيقي الذي نأخذ على المرحلة السابقة انها أغفلته ولم تعطه الاهتمام الكافي"، مؤكداً أن قيادة الحركة تلقت إشارات ووعوداً إيجابية ومطمئنة خلال جولتها العربية والإسلامية، حيث كان هناك وعود بدعم مالي ومعنوي كبير.

ولفت إلى أن دخل السلطة إذا ترتبت الأمور سيشكل سنداً مهماً، فعلى سبيل المثال دخل المعابر يغطي جزءاً كبيراً من مداخيل وميزانية السلطة.

وكان هنية فاجأ المصلين في المسجد المقام في منطقة السطر الغربي وهي منطقة ريفية، عندما دخل لأداء صلاة المغرب، دون ضجة.

وتحت إصرار الحضور أم هنية المصلين، قبل أن يلقي كلمة عبر فيها عن تقديره لهذا الترحيب الذي حظي به، مؤكداً أنه وغيره من نواب التغيير والإصلاح، لم يشاركوا في هذه الانتخابات إلا من باب التكليف، وهم لا يرون فيها مناصب بقدر ما يرونها مسؤولية كبيرة وأمانة ثقيلة، سيسألهم الله ويحاسبهم عليها، لذلك هم حريصون على أداء عملهم وواجبهم بكل اقتدار ونزاهة وتواضع.

وأضاف "سنعمل بإذن الله على ضبط الصرف والهدر في المال العام، وسنعتمد سياسة تقشف وترشيد الاستهلاك وترشيد الرواتب الخيالية"، وذكر أن الهدر في المال والميزانيات الخاصة للمسؤولين أصبحت من الماضي ولا يمكن أن تستمر كاشفاً أن مراجعة بسيطة أظهرت ان أحد المسؤولين في السلطة كان يكلف الميزانية 200 ألف دولار شهرياً، مؤكداً "عندنا هذا لن يكون مقبولاً بشكل مطلق".

وتطرق إلى العدوان الإسرائيلي في الضفة خاصة مخيم بلاطة، والقصف المتكرر في قطاع غزة، مشدداً على أن هذا العدوان لن يكسر إرادة شعبنا ولن ينجح في دفعنا للتنازل عن حقوقنا الثابتة.

وأوضح "أن انشغالنا في تشكيل الحكومة لا يلهينا عن تحمل المسؤولية الكاملة تجاه شعبنا وقضيتنا وما يتعرض له من عدوان"، مضيفاً "شعارنا يد تبني ويد تقاوم وحماس ستحمي شعارها وعربدة الاحتلال لن تكسر ارادتنا".

التعليقات