دنيا الوطن الأصل و الصورة بقلم : رامي خوري

دنيا الوطن الأصل و الصورة!

الصحفي و الإعلامي / رامي خوري-بيروت

تلقيت هذا المساء .. رسالة عبر البريد الالكتروني من أحد الأصدقاء .. في فلسطين بلد الأبطال و الشهداء .. و مركز دنيا الوطن .. ملتقى الكتاب و الأدباء و الشعراء .. و الشرفاء .. أفاد الصديق في رسالته الطويلة .. بوجود مساع كبيرة عليلة .. لإصدار صحيفة تنافس دنيانا النبيلة .. و يا ليتها تنافس فحسب .. لا بل و تسرق تصميم الصحيفة نفسها .. بكافة و أصغر تفاصيلها .. حتى كيفية تقسييم تصنيفاتها .. و الأدهى من ذلك نسخ ما في محتواها .. كل هذا و مازالت الجهة الغير مسؤولة تسمي ما تقوم به محاولة للمنافسة .. !

حلم الصحيفة المنافسة لدنيا الوطن مازال قيد الانشاء ..كما أفاد الصديق في رسالته .. لهذا رغبت في إبداء النصيحة للقائمين على هذا الحلم قبل الانتهاء منه أو الانتهاء من نسخ الصحيفة الأصلية و الأصيلة.. و قبل أن لا ينفع الندم أصحابه شيئا .. فأقول لهم و معي كل من أحب دنيا الوطن من كتاب و شعراء و قراء .. أن المنافسة الشريفة لا تكون إلا بتقديم صحيفة جديدة بمعنى الكلمة .. في فكرها .. و توجهها .. و مبادئها .. لترتقي بذلك إلى ما يجعلها .. أهلا لمنافسة دنيا الوطن و هي الصحيفة الأفضل عربيا على مستوى الصحف الإلكترونية بشهادة المئات من قرائها .. و ردود الفعل المتتالية من جهات عربية و دولية على كل ما ينشر بها .

ما الحكمة يا أصحاب الحكمة في اتباع سياسة التقلييد .. و هي لا تضيف لصاحبها أي جديد .. و لا تحقق له ما يريد .. إلا إذا كان ما يريد .. هو تفجيير حقد زرع في قلبه .. و جرى في الوريد .. و لكن لو كان .. فلما الحقد على صحيفة لم تقدم للحاقديين عليها برغم حقدهم غير المساندة و العون .. أم هذا هو داؤنا .. نركع لمن يهين كرامتنا .. و نسيء لمن بالود و الاحترام قابلنا .. معيبة في حقنا .. لو ركضنا لتشويه الصور النظيفة الجميلة القليلة في حياتنا و دنيانا .. كلمة أخيرة لكل من قرأ كلماتنا .. المنافسة الشريفة لدنيا الوطن تسعدها كما تسعدنا .. و لكن تقلييدها غاية مستحيلة صدقونا .. فالأصل دائما أفضل من الصورة .

[email protected]

التعليقات