شاهد عراقي يروي تفاصيل خطة لاختطاف المذيعة نجوى قاسم بالعراق

شاهد عراقي يروي تفاصيل خطة لاختطاف المذيعة نجوى قاسم بالعراق
غزة-دنيا الوطن

قررت جماعة مسلحة في العراق في العام 2004،اختطاف مدير مكتب قناة العربية هناك آنذاك وأحد زملائه وقتلهما، في الوقت الذي كانت تخطط فيه أيضا لاختطاف صحفية في مكتب القناة والمطالبة بفدية مقابل إطلاق سراحها.

هذه ليست حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة، وليست أسطورة إغريقية بلغة صحفية، بل تفاصيل يكشفها للمرة الأولى عراقي اعترف بالواقعة أمام "العربية.نت"، وقد كان مطلعا على هذه التفاصيل، حسب روايته.

ربما لا يوجد ما يؤكد هذه التفاصيل أكثر من العودة إلى سجلات استهداف الصحفيين في العراق من اغتيال واختطاف منذ سقوط النظام العراقي السابق ومعرفة سيناريوهات اختطاف الصحفيين هناك والتي كانت تتم بطريقة "هوليودية"، الطريقة التي طالت الزميل جواد كاظم وزملاء آخرين من وسائل إعلام عربية وأجنبية.

القدر يوقف مجزرة جماعية

وفي سرد معلوماته أمام "العربية.نت"، يكشف هذا المواطن العراقي: "قررت جماعة عراقية في عام 2004 اختطاف مدير مكتب العربية في بغداد هشام بدوي، وتم التنسيق للعملية وتم تحديد موعد لذلك. كان هشام يبحث عن بيت لاستئجاره في بغداد وزارني مرتين، وفي المرة الثانية كان من المقرر أن يتم اختطافه.

وتم التخطيط أن يتم الخطف بعد اللقاء وفي منطقة قريبة من مكانه وفعلا حضر هشام بدوي واحضر معه دانيال عبد الفتاح وفائزة العزي وكانت تعمل في محطة الحياة "ال بي سي" ومعهم مراسل آخر كان يعمل في قناة عربية (لا أذكر اسمه) وكل شيء يسير حسب الخطة".

وأشار الشاهد العراقي إلى أن الهدف من عملية اختطاف هشام بدوي كان "الضغط على قناة العربية حتى تنسحب من العراق"، ولكن القدر تدخل في اللحظات الأخيرة لحماية مجموعة الصحفيين الأبرياء.

ويذكر هذا الشخص أن "هشام بدوي تكلم خلال الجلسة عن اتصاله مع عائلته عبر الهاتف حيث تعيش في أبوظبي، كما ذكرت فائزة العزي أن لديها أطفالا وهذا ما أدخل في قلب المخططين بعض الرحمة وجعل أحدهم يغير الخطة ويلغيها في اللحظة الأخيرة.. هذا ما حصل عندما خرجت بنفسي واتصلت بهذه الجماعة.. لقد كنت تحت ضغط منها".

هشام بدوي تحدث على الهاتف مع الشاهد الذي يذكره جيدا، واعتذر الشاهد لهشام على أساس أنه كان حينها تحت ضغوط جعلته يشارك في هذه العملية.

نجوى قاسم .. مقابل فدية

ويكشف العراقي أيضا عن تخطيط جماعات عراقية أيضا لاختطاف الإعلامية نجوى قاسم التي كانت في بغداد آنذاك، ولكن هذه الخطة لم تكن تحتل أولوية كبر حسب قوله، و"الهدف الرئيسي كان اختطاف نجوى قاسم والمطالبة بفدية مقابل إطلاق سراحها". ويشير الشاهد العراقي إلى أن ضرب مكتب قناة العربية فيما بعد ربما كان دافعا لهذه الجماعة وغيرها بالتوقف عن فكرة اختطف نجوى قاسم.

التعليقات