عاجل

  • مصابون في قصف إسرائيلي بالقرب من محطة دلول في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة

عدد من السفراء المحالين للتقاعد يرفضون ترك مواقعهم والسفراء الجدد بالانتظار وفلسطين بلاتمثيل رسمي

عدد من السفراء المحالين للتقاعد يرفضون ترك مواقعهم  والسفراء الجدد بالانتظار وفلسطين بلاتمثيل رسمي
الدوحة – دبي –دنيا الوطن- احمد قاسم الحديد

دخلت وزارة الخارجية الفلسطينية في ازمة لم تشهدها منذ تاسيسها بسبب رفض عدد من السفراء القدامي المحالين للتقاعد تسليم مواقعهم للسفراء المعينين الجدد ,

وقالت مصادر دبلوماسية في ابوظبي ل" دنيا الوطن " ان وزارة الخارجية الاماراتية لم تتسلم بعد اوراق اعتماد السفير الفلسطيني الجديد خيري عبدالرحيم العريبي الذي قررت السلطة ترشيحه في دولة الامارات العربية المتحدة نوفمبر الماضي ,

واوضحت المصادر ان وزارة الاماراتية كانت محتارة في تسمية السفير السابق خالد ملك "سفيرا لدولة فلسطين" مجددا خلال زيارة الوفود الرسمية الفلسطينية الي ابوظبي مؤخرا لانه ودع الوزارة رسميا واقيم حفل تكريم له في ابوظبي.

ورفضت المصادر نفسها تفسير اسباب عدم وصول السفير الجديد العريبي حتي الان الي ابوظبي ,. الا انها اكتفت بالقول " لم يتم تقديم اوراق اعتماد سفير جديد لفلسطين بدلا من السفير السابق خالد ملك حتي الان , وبالتالي فان السيد ملك مازال سفيرا رغم انه ترك منصبه رسميا قبل اسابيع ".

الا ان مصادر السفارة الفلسطينية في ابوظبي قالت ان السبب في عدم وصول السفير الجديد هو عدم قيام السفارة بتقديم اوراق اعتماد السفير العريبي الي وزارة الخارجية الاماراتية حسبما اكدت مصادر متطابقة في ابوظبي انها لم تتلق اية طلب في هذا الشان حتي الان .

وطلب السيد ملك من البروتوكول , تسميته مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخليجية , الا ان الخارجية وصفته بسفير فلسطين لعدم علمها بترشيح سفير جديد لفلسطين عدم تلقيها اية رسائل رسمية بتعيينه مستشارا.

وتقول مصادر دبلوماسية في الدوحة ان القائم بالأعمال الفلسطيني في قطر تحسين ميقاتي لايزال يرفض تقديم أوراق ترشيح زميله الجديد المعين في موقعه بصفة رسمية. وتؤكد الخارجية القطرية انها لاتزال تعتبر السيد مقياتي ممثلا لفلسطين الامر الذي يؤكد ان قرارات السلطة الفلسطينية ووزارة خارجيتها غير نافذة علي دبلوماسيها العاملين في الخارج حتي الان .

ولايزال السفير الجديد المعين في العاصمة القطرية الدوحة في انتظار حل المشكلة وتسلم منصبه الا ان تحسين ميقاتي رفض ترك السفارة في الدوحة كما رفض تقديم أوراق الترشيح لخلفه في المنصب الي الخارجية القطرية .

ويذكر بأن الاعراف الدبلوماسية تنص علي ان السفير الذي ينتهي عمله ينبغي ان يقدم اوراق الترشيح الخاصة بتعيين خلفه للحكومة التي يخدم في اراضيها لكن بعض سفراء فلسطين يماطلون في هذه الخطوة الاجرائية او يمتنعون عنها من باب الاعتراض وتسجيل المواقف علي سياسات وتعيينات الوزير القدوة للبقاء في مناصبهم اطول فترة ممكنة .

كما يذكر ان غالبية السفراء المحالين الي التقاعد يحملون جنسيات اجنبية وينص القانون الدبلوماسي الجديد ان ممثلي فلسطين وسفراءها في الخارج يجب ان يحملوا الجنسية الفلسطينية فقط .

وتفسر مصادر فلسطينية مستقلة في دبي ان مثل هذه الممارسات تعتبر تمردا علي التعيينات التي طالت الجهاز الدبلوماسي الفلسطيني مؤخرا.

اوساط وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية تقول ان حالة التمرد هذه اكبر صدمة للوزير ناصر القدوة الذي يبدو عاجزا عن تطبيق قرارات وقع عليها الرئيس ابومازن باصلاح السلك الدبلوماسي .

وتبدو السلطة عاجزة اكثر من أي وقت مضي في التعامل مع سفرائها في الخارج الذي اصبحوا قوة فوق القانون .

وتقول مصادر الخارجية الفلسطينية ان عدة سفراء جري تغيير مواقعهم او احالتهم علي التقاعد لازالوا حتي الان يرفضون تسليم الاثاث والسيارات واحيانا البيوت والهواتف الرسمية لرفاقهم السفراء او الممثلين الجدد ويبدو ان مراسلات بهذا الخصوص تضمنت تحذيرات وتنبيهات طالت عدة مقرات دبلوماسية في بعض العواصم العربية.

واشارت المصادر الي وجود حالات تمرد تم التعبير عنها في عدة عواصم عربية واحيانا بعيدة لسفراء او مدراء مكاتب يرفضون تسليم متعلقات السفير او اخلاء مواقعهم ، لتثار علي السطح اخطر مشكلة حقيقية تواجهها وزارة الخارجية الفلسطينية منذ تشكيل السلطة في عام 93 وحتي الآن.

التعليقات