فتح الآن : يجب تحرير المنطقة العازلة ومواجهة الفلتان الأمني قبل الخوض في انتخابات لا تغنى ولا تسمن من جوع

فتح الآن : يجب تحرير المنطقة العازلة ومواجهة الفلتان الأمني قبل الخوض في انتخابات لا تغنى ولا تسمن من جوع
فتح الآن : يجب تحرير المنطقة العازلة ومواجهة الفلتان الأمني قبل الخوض في انتخابات لا تغنى ولا تسمن من جوع .

من خلال قراءتنا للواقع الفلسطيني المعاش ، ومتابعتنا الدقيقة للجرائم الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة الفلسطينية وكذلك لأهلنا في القدس المحتلة ومناطق عام ثمانية وأربعين وجدنا ان هناك أولويات أهم من الانتخابات في الوقت الحالي ، على العلم أننا ليس ضد الانتخابات الديمقراطية والحرة النزيهة بل على العكس نحن في " فتح الآن " من أشد المطالبين بها لكن ليس الآن وذلك للأسباب الآتية المختصرة :-

1- المنطقة العازلة :-

من المعروف ان العدو الإسرائيلي أقام المنطقة العازلة لمنع فدائيي المقاومة الفلسطينية من تنفيذ مهام مشرفه وبطولية تخدم الشعب الفلسطيني وترد على العدوان الذي يتعرض له المدنيين الفلسطينيين سواء بالغارات اليومية أو إطلاق قذائف المدفعية ، وهذا يسبب المأساة لشعبنا الأبي ، وتأتي هذه الهجمات العدوانية على شمال وشرق قطاع غزة بعد أن أطلقت حكومة الاحتلال عملية ما تسمّيها "السماء الزرقاء"، والتي تنوي من خلالها إعادة احتلال شمال قطاع غزة الذى تُقدر مساحته بـ16 كم مربّع، في خطّة من ثلاث مراحل، تهدف من خلالها إخلاء المواطنين المدنيين من المنطقة، وتحويل المنطقة إلى ما يسمى بالحزام الامنى ان الواجب الوطني يلزم الآن الجميع ان يتحمل مسؤوليته تجاه العدوان المتواصل على أهلنا _ _ _ وعلى الفصائل ان تعيد ترتيب اجنديتها واو راقها وان تضع على سلم اولوياتها قضية " مواجهة المخططات الإسرائيلية + اطلاق سراح الأسرى+ الجدار.



2- أهلنا في القدس المحتل :-

يعيش أهلنا في القدس المحتلة ظروفاً صعبة جداً فهم يواجهون كل يوم العديد من الجرائم بحقهم ويصمدون في وجوهها سواء من ضرائب الأرنونا أو الاعتقال التعسفي, محاولة تهجيرهم من بيوتهم بالقوة وإغلاق حوانيتهم التجارية وسحب بطاقات هوياتهم وتهجيرهم إلي خارج حدود المدنية المقدسة .

3- الفلتان الأمني :-

يعيش الشارع الفلسطيني حالة من القلق والخوف نتيجة القتل اليومي في الشوارع وهذا القتل والرعب يخلق حالة من عدم التوازن والثقة ما بين المواطن ورجل الأمن الذي أصبح عاجز عن فعل أي شيء وذلك نتيجة فوضي السلاح المنتشر وغياب الفصائل الفلسطينية التي يمكن ان يكون لها دور في ضبط الأمن خاصة أنها أصبحت فقط تبحث عن الكرسي في المجلس التشريعي أو وظيفة في السلطة الوطنية الفلسطينية وترك المواطن يواجهه الجاهلية الأولي .

4- حزب كاديما والواقع الإسرائيلي :-

العدو الإسرائيلي يحشد قواه من اجل مواجهتنا ويريد شارون في حالة فوزه المتوقع نتيجة الاستطلاعات الإسرائيلية التي رشحته لذلك ، بأن شارون ينوي ترسيم الحدود مع الفلسطينيين وهذا معناه ان الحكومة الإسرائيلية تريد ان تفرض الحدود علينا بالقوة ونحن ننظر ولا يحرك أحدا ساكنا بل يستنكر ويلقي الخطب الرنانة فقط . وأن شارون يسعى للفوز فى مارس القادم للانتخابات على حساب إلغاء أو تجاهل أو تعطيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية. وان انسحاب مرشحين مدينة القدس من القائمة ووضع القدس فى المركز الثالث بعد غزة والخليل والطلب من المستقلين الانسحاب من الانتخابات سبب مباشر لتأجيل الانتخابات إلى حين التوصل إلى اتفاق لأجل الحركة

5- قائمة فتح الموحدة :-

المضحك المبكي ينطبق على قائمة حركة فتح الموحدة التي ستخوض الانتخابات التشريعية في مواجهة شرسة مع القوي والتيارات الفلسطينية الأخرى التي سنت السكاكين لذبح حركة فتح نتيجة التشرذم اوعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

القائمة التي صدرت عن فتح لا تمثل حركة فتح أو رأي أبناءها بل فرضت عليهم نتيجة سياسيات القوي في فتح أو فتح السلطة علما ان أي هزيمة لفتح هو هزيمة للسلطة ، تلك القائمة الغير مرغوب فيها والأسماء التي وجدت الكثير لا يعرفهم احد في الشارع بل نتيجة محسوبية وتلبية مصالح ، أي وضع كل شخص الرجل الذي يريده لتصبح اليد الذي يبطش بها أو يستغل المصالح دون ان يكون هو بالواجهة .

أبناء فتح الشرفاء أيها الشعب الأبي :-

ووفقا لكل ما ذكر فإننا في فتح الآن نطالب بتأجيل الانتخابات وليس إلغائها كما فهم البعض وذلك حتى نتمكن من معالجة الخلل الذي يحيط بالمجتمع ومواجهة العدو الإسرائيلي في ظل انحسار بعض فصائل المقاومة خاصة التي وصفت العملية الاستشهادية للجهاد الإسلامي بأنها تفجيرية وقاموا بالتحالفات السرية وهمشوا الجهاد في سبيل الله مؤقتا نقول لهم بان المحتل باق ولم يخرج بعد فعودوا للساحة قبل ان تصبحوا لعبة في أيدي الحكومات العالمية والإمبريالية " الصهيوأمريكية " ، كونهم يعطفون على تغيير نهجكم وميثاقكم الذي قلته انه ليس " قرآن " .

ونناشد الرئيس محمود عباس " أبو مازن" ان يتخذ موقفاً تاريخياً ومسؤولأ نزولأ عند أصوات الآلاف التى تنادى بالتأجيل ان يقوم بتأجيل الانتخابات لفترة مؤقتة حتى يمكن ان يكون هناك تجميع للصفوف مرة أخري وكذلك حتى نتمكن من مواجهة الفلتان الأمني الذي يعصف بالمواطن ويلبي طموح بعض القوي المنافسة التي تقف موقف المتفرج وتجني هذه الثمار في العملية الانتخابية .

أيها العقلاء في فتح يجب العمل والضغط بكل ما لديكم من إمكانيات من اجل تأجيل هذه الانتخابات التي لن ترتقي بالوضع الفلسطيني بل سنزيد الأمور سوءا ، فهل يمكن لأحد من كافة الفصائل أو السلطة الوطنية الفلسطينية أن يضمن بألا تراق قطرة دم فلسطينية لا قدر الله في هذه الانتخابات إذا خرج زعران من هذا الفصيل أو ذاك ، بالطبع لا يمكن لأحد ان يوقف حمام الدم هذا إذا انطلق من اجل كراسي المجلس التشريعي .

لذا نقول مرة أخري في " فتح الآن " نحن نعيش في بحر من الواقع المؤلم وأياما عصيبة يجب ان نضعها في أجندة العمل الوطني والإصلاح وليس في الانتخابات التشريعية الآن وعلى الذين نادوا بالانتخابات ان يرحموا الشعب الفلسطيني وألا يستغلوه من اجل مصالحهم الشخصية وأن يعملوا على دفعه للأمام وليس للخلف .

لذا نطالب جميع المرشحين الذين رشحوا أنفسهم لخوض هذه الانتخابات التى لن تحقق شيئاً إذا ما أجريت فى الخامس والعشرين من يناير أن يطلبوا التأجيل لهذه الانتخابات وإلا فكيف سيحققون ما يصبون إليه من إصلاح وتغيير وسط هذه الأجواء للأسباب التى تقدم ذكرها

وإنها لثورة حتى النصر أو الشهادة

المجد لشهدائنا الأبرار ولأسرانا خلف الأسوار ولجرحانا الأبطال

فتح الآن

1- 1- 2006م

التعليقات