صحيفة اسرائيلية:الجهاد الإسلامي هو التنظيم الأكثر فتكا بالإسرائيليين وقتل 24 إسرائيليا رغم الحصار

صحيفة اسرائيلية:الجهاد الإسلامي هو التنظيم الأكثر فتكا بالإسرائيليين وقتل 24 إسرائيليا رغم الحصار
غزة-دنيا الوطن

ذكرت صحيفة هارتس الاسرائيلية اليوم ان قلقا متزايدا يسود الاجهزة الامنية الاسرائيلية في ظل النجاحات المتوالية التي تحققها بنية الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة حيث استطاع رجالها قتل 24 اسرائييليا رغم الحصار .

وقالت الصحيفة ان شبكة الجهاد الاسلامي في شمالي الضفة هي المسؤولة عن العملية الفدائية التي نفذت امس أمس في حاجز الجيش الاسرائيلي بالقرب من طولكرم والتي قتل فيها الملازم اوري بنمو، 21 سنة من بلدة نيشر الاسرائيلية.

وحسب الصحيفة تعد شبكة الجهاد في الضفة الشبكة الاكثر فتكا التي تعمل في المناطق الفلسطينية المحتلة ومنذ بداية العام قتل رجالها 24 اسرائيليا، بمن فيهم الملازم بنمو وقد نفذت خلاياه كل العمليات التي قتل فيها هذا العام إسرائيليون في نطاق الخط الاخضر.

ولم يسبق العملية التي وقعت بالقرب من قرية ارتاح قرب طول كرم أي تحذير مركز وكانت لدى الجيش الاحتلال حسب الصحيفة معلومات عمومية عن نية الجهاد ارسال / انتحاري / الى نطاق الخط الاخضر حيث عروض عيد الانوار اليهودي التي تعتبر هدفا مغريا للجهاد مما ادى بقائد منطقة قلقيلية وطولكرم اللواء العقيد أهرون حليبي كتائبه بالمبادرة الى نشاطات تشويش؛ نشر دوريات وحواجز مفاجئة على طرق كفيلة بأن يستخدمها الفلسطينيون للعبور.

وتصف الصحيفة عملية امس بان الملازم بنمو وهو قائد في كتيبة نحشون، اوقف القوة في مخرج ارتاح حيث تصل سيارات من الجانب العربي لطولكرم حيث وقفت سيارة الجيب من نوع "همر" التابع للقوة وقف بجوار وسط المفترق. وفي 19:15 صباحا وصلت الى الحاجز سيارة عمومية فلسطينية صفراء. فتوجه الملازم بنمــو، لفحصها. وهو يعتبر قائد قديم نسبيا، وخلفه وقف جندي لحراسة الفحص اما سائق الهمر، من الجيش الدائم فبقي في السيارة فيما كان الجندي الرابع في الفريق يستطلع الاتجاه المعاكس.

وحسب الصحيفة أمر بنمو الفلسطينيين الثلاثة بالخروج من السيارة أحدهم شاب ابن 18 سنة بدا مشبوها، فأمره بخلع السترة وبدا الفلسطيني رافضا فابتعد بنمو الذي ثار شكه خطوة أو خطوتين الى الوراء قبل أن يقع الانفجار ولقوته قتل في المكان بنمو والفلسطينيون الثلاثة اما الجندي الذي وقف بجوار القائد فاصيب بجراح خطيرة.

كل هذا حصل في انفجار في منطقة مفتوحة. واستنتج خبراء المتفجرات في جيش الاحتلال من أن العبوة كبيرة على نحو خاص تقدر بأكثر من 10كغم من المواد المتفجرة مضاف اليها المسامير وكرات الحديد.

وتقول الصحيفة ان رجال وحدة دفن الموتى الاسرائيليين لا يعملون خلف الخط الاخضر فأحتل مكانهم جنود من نحشون، بقفازات وأكياس بيضاء جمع الجنود على مدى ساعة طويلة بواقي الجثث التي تناثرت على مسافة واسعة وقد بذل في المهمة جهد كبير، ولكن بانغلاق حس بارز لم يكلف أحد نفسه عناء تغطية جثة سائق السيارة الفلسطيني العمومية، الرجل البريء على نحو شبه مؤكد والذي علق بالصدفة في دراما كلفته حياته.

وتؤكدالصحيفة ان هذه هي العملية الخامسة التي نفذتها شبكة الجهاد الاسلامي في شمال الضفة اثنتان سابقتان وقعتا في مجمع هشارون التجاري في نتانيا، واحدة في سوق الخضيرة وواحدة في نادي ستيج في تل أبيب. 21 اسرائيليا قتلوا فيها كما قتل افراد الشبكة مظلي ايضا في اشتباك و اسرائيلي في عملية اطلاق نار في منطقة طولكرم.

واذا كانت العملية امس مشابهة لسابقاتها، فمن المعقول الافتراض أن نشطاء الجهاد في جنين أعدوا الحزام ونقلوه الى رفاقهم في طولكرم الذين جندوا الفلسطيني والدليل ولولا توقفهما في ارتاح لكانا واصلا الطريق الى القدس ومنها عبر الجدار المخروق باتجاه غوش دان - تل أبيب.

وتشير الصحيفة الى انه في الاشهر الاخيرة يدير الجيش الاسرائيلي حملة كبيرة ضد الجهاد الاسلامي في جنين وطولكرم وبالتوازي لاعمال تشويشية حيث قتل عشرات من أعضاء الشبكة بمن فيهم رئيس الخلايا في طولكرم لؤي السعدي والمئات اعتقلوا، بينهم زعيم الجناح من جنين اياد ابو الرب ولكن احتل اماكنهم اناس جدد.

ويقول قائد اللواء ان / كل انتحاري ناجح اعتقلنا عشرات لم يصلوا الى اهدافهم ولكن هذه لا تزال شبكة نشطة. لا يوجد هبوط في حجم عملياتها و ايام الحانوكا تجتذبهم، ولا سيما العروض / .

وحسب تقارير المحافل الاستخبارية في اسرائيل فقد خرج افراد الشرطة من المنطقة وهم يمنعون مواطنين فلسطينيين من دخول المنطقة المحظورة. وحتى يوم أمس في منتصف الليل لم تطلق صواريخ قسام نحو الاراضي الاسرائيلية. وفي الجيش الاسرائيلي تشجعهم التقارير التي تفيد بان المزيد فالمزيد من المواطنين في السلطة الفلسطينية يعربون عن استيائهم من نار القسام بل ويخرجون في وسائل الاعلام ضد خلايا اطلاقها. وفي الجيش الاسرائيلي يأملون بأن يؤدي الضغط من الشارع الفلسطيني الى تقليص اطلاق النار.

التعليقات