سلطات الاحتلال تفرج عن معدات شركة جوال المحتجزة في الموانئ الإسرائيلية

سلطات الاحتلال تفرج عن معدات شركة جوال المحتجزة في الموانئ الإسرائيلية
غزة-دنيا الوطن

أعلن الدكتور عبد المالك الجابر ، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، اليوم، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت أمس، عن معدات شركة جوال التي كانت تحتجزها الموانئ الإسرائيلية منذ فترة، مما سيساهم بحل مشكلة الاتصال الخلوي التي يعاني منها المواطن.

وأشار الجابر في مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله، في الضفة الغربية، إلى أن الشركة استطاعت وبمجهود عدد كبير من المسؤولين الفلسطينيين والدوليين حل مشكلة المعدات المحجوزة لدى الجانب الإسرائيلي، لأن هذه المشكلة منعت الكثير من المواطنين من استخدام هاتفه الخلوي وسببت ضغطا كبيرا على مقاسم الشبكة الفلسطينية.

وأوضح د. الجابر ان هذا الحدث مهم جداً لمسيرة الشركة، لأنه سيعمل على الوصول إلى هدف المليون مشترك الذي رفعته جوال منذ تأسيسها، مضيفاً أن الإجراءات الأولية للإفراج عن الشحنة الأولى من المعدات بدأت اليوم وستنتهي خلال أسبوعين تقريباً، مما سيسمح بتخفيف الضغط عن الشبكة وأراحتها منذ الغد.

ونوه إلى ان جوال قامت بشراء مقسم وتركيبه في العاصمة البريطانية لندن، وذلك خدمة لزبائنها الذين تحملوا الظروف الاستثنائية التي مرت بها الشركة، وكأجراء احتياطي أيضاً للتخفيف من الضغط على الشبكة.

وبين د. عبد المالك أن مجموعة الاتصالات تقوم بعقد صفقة جديدة مع شركة أريكسون العالمية لاستيراد معدات جديدة بقيمة 22 مليون دولار أمريكي، من أجل توسعة وتحديث الشبكة الخلوية.

وتطرق الرئيس التنفيذي إلى موضوع أدراج أسهم مجموعة الاتصالات في سوق أبوظبي للأوراق المالية مشيراً إلى أنه بالأمس كانت الجلسة الأولى لتداول أسهم مجموعة الاتصالات، واصفاً إياها باللحظة التاريخية للمواطن.

وقال الجابر إن سوق أبو ظبي سوق واعد وفعال وله شروط أدراج صعبة، وأي شركة تستطيع اجتياز هذه الشروط تعطي دليل للمستثمر العربي على مدى متانتها الإدارية والفنية.

وأشار إلى أن التداول على أسهم "بالتل" كان أضعاف التداول على أسهم شركات الاتصالات الأخرى، مما يعطي مؤشرا على الثقة العالية بسهم بالتل، وبالتالي سينعكس على صغار المساهمين الذين سيحصدون نتائج ايجابية، متوقعاً تداول نشط لسهم "بالتل" في السوق، لان هناك اهتمام ملحوظ من قبل المستثمرين بوجود شركة فلسطينية في الخارج.

وأكد د. الجابر أن الإدراج ليس هدفا بحد ذاته، وإنما هذه خطوة يليها خطوات متكاملة للوصول إلى السوق الإقليمي لتعريف المستثمرين العرب والخليجيين بالشركة ونشاطاتها، وبالتالي يصبح لدى المستثمر فرصة لتحليل وضع الشركة المالي وأرقام العائدات والمؤشرات المالية.

وأضاف أنه بعد نجاح الإدراج أصبح لدى مجموعة الاتصالات برنامج إقليمي بحاجة إلى حشد تمويل، وهناك عدة آليات للحصول عليه كخلق جسم جديد أو طرح سندات، وهذا الموضوع سيتم حسمه في اجتماع مجلس الإدارة القادم.

وقال إن مجموعة الاتصالات حققت نموا بلغ 14 %، مما يعطي الثقة بمستوى الشركة وخطتها الواضحة.

وحول التوسع الإقليمي، أوضح عبد الجابر أن له شقين الأول يتعلق بالأسواق المجاورة كالسوق الأردني والمصري، ولدينا برامج محددة لتقديم الخدمات المميزة والتوسع في هذه الأسواق، والثاني يتعلق بالتوسع الاستثماري في المناطق التي لا تتلاءم مع توجهات الشركات الكبيرة، فلدينا ميزة تنافسية غير موجود في أي سوق عالمي، فالشركة عملت في ظروف استثنائية وفي أرض مقسمة جغرافياً من قبل الاحتلال، ولا يوجد قناة اتصال دولية، وبالتالي اكتسبنا خبرة في العمل في ظل هذه الظروف، مما يؤهلنا للعمل في الأسواق الصعبة والنامية.

وأضاف: من هذا المنطلق انطلقنا إلى الأسواق العالمية النامية كسوق كازاخستان واليمن، التي فيها متطلبات استثمارية لا تذكر أذا ما قورنت بالدول الأخرى.

ونوه إلى أن هناك أسواقاً نامية أخرى ستعمل فيها الشركة سيعلن عنها في القريب تشمل أسواق خليجية وعربية يتم التفاوض بشأنها.

وأكد د. عبد الجابر إلى أن مجموعة الاتصالات الفلسطينية تنظر إلى نفسها كلاعب إقليمي، مع بقاء السوق الفلسطيني كقاعدة لانطلاقها.

التعليقات