د. الشريف : الشعب الفلسطيني بحاجة لعقلية نقدية لا تبريرية

غزة –دنيا الوطن- رائد عبد الرازق
نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية عدة ندوات و لقاءات في مناطق مختلفة من قطاع غزة بمشاركة كل من د. طلال الشريف منسق عام المبادرة و مرشح فلسطين المستقلة و محمد دهمان و د. كمال زايد مرشحي فلسطين المستقلة و الناطق باسم المبادرة و فلسطين المستقلة في غزة محسن أبو رمضان و مسؤول ملف التنظيم في المبادرة و مرشح فلسطين المستقلة أيضاً محمد أبو مهادي و منسقي محافظتي الشمال و خان يونس أدهم طبيل و نائل الدسوقي .

حيث عقدت المبادرة لقاءً في ديوان آل سلمان و المصري في بيت لاهيا و لقاء في ديوان البشيتي في خان يونس و ندوة في بيت حانون التقى في كل منها المتحدثون بالعشرات من المواطنين و وجهاء العائلات .

في كلمته تحدث د. الشريف عن صعوبة الوضع الذي يمر به الشعب الفلسطيني من حيث استمرار السياسات الإسرائيلية المعيقة لمسيرة الشعب الفلسطيني ، خاصة في ظل عزم إسرائيل على إنشاء منطقة عازلة في أراضي المواطنين في شمال القطاع ، بالإضافة لسوء الوضع الداخلي على الشقين الاجتماعي من حيث اتساع دائرة الفقر و البطالة و القانوني من حيث الفلتان الأمني الغريب و غير المقبول ، داعياً لضرورة التصرف بحكمة وفق عقلية النقد و البناء و ليس التبرير و رد الفعل .

من جهته تحدث د. زايد عن صعوبة الأوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني مما يتطلب تظافر جهود الجميع للخروج من الأزمة الخانقة و أكد هنا على اتساع رؤية المبادرة في تحالفاتها مع الفئات الاجتماعية المهمشة و الضعيفة مثل العمال و المرأة و المعاقين .

أما محمد دهمان فتحدث عن تجربة اللجان العمالية المستقلة و عن مطالبها المتمثلة في جوهرها في حق العامل في الحياة الكريمة كما تحدث عن ضرورة العمل و باستمرار من أجل إقرار القوانين الداعمة لقضايا الفئة العاملة ، مؤكدا على أن تجربة اللجان العمالية هي نموذج للنضال الاجتماعي يمكن تعميمه على جميع القطاعات الاجتماعية المختلفة .

هذا و تحدث أبو رمضان عن الاهتمام الكبير الذي توليه المبادرة بالفئات المهمشة بما يتساوى مع اهتمامها بالبعد الوطني لأنه لا يمكن تحقيق الصمود في ظل استمرار البطالة و الفقر و سوء توزيع الموارد و هشاشة الإدارة و الفوضى ، كما و أشار إلى الدور الذي لعبته المبادرة و مازالت تواصله من أجل إقرار كوتا نسوية في كل المجالس المنتخبة ، كما أضاف أبو رمضان بأن الجماهير ملت من الفئوية و بحاجة لتيار عريض يمثل مصالحها .

و في كلمته أشار أبو مهادي إلى تزايد حاجات الجماهير و عدم قدرة السلطة و المؤسسات الموجودة على تلبيتها بسبب ما يسودها من شلل شبه تام ، الأمر الذي يتطلب التغيير الجاد مع عدم إغفال جانب المحاسبة و هذا غير ممكن من دون وعي جماهيري ناضج يطالب بحقوقه و يضغط من أجلها ، كما و تحدث أبو مهادي عن تجربة المجلس التشريعي السابقة و ما سادها من سلبيات يعرفها الجميع داعياً للانتباه هذه المرة لعدم تكرار الخطأ السابق .

و في جميع تلك اللقاءات كان المشاركون يعبرون عن رفض المبادرة المطلق لتأجيل الانتخابات أو إلغائها أو التلاعب فيها معتبرين أن ذلك يمثل تلاعباً بمصير الشعب الفلسطيني كاملاً ، كما و طالبوا بالعمل الجماعي الجاد لضمان مشاركة أبناء القدس في الانتخابات القادمة .

التعليقات