زعيم الطائفة الدرزية في سوريا يدين تصريحات جنبلاط :الصحف السورية تواصل حملتها على شخصيات لبنانية

غزة-دنيا الوطن

دان شيخ عقل ومفتى طائفة الموحدين (الدروز) في سوريا حسين جربوع السبت 24- 12- 2005 تصريحات النائب والزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط بدون ان يسميه وكذلك الحملة التي يشنها عدد من السياسييين اللبنانيين على دمشق.

وصرح جربوع لوكالة فرانس برس ان "ما نسمعه اليوم من تصريحات لسياسيين لبنانيين لا يمثلون الا انفسهم فقط (...) يشكل اساءة وخرقا للعلاقات الاخوية المتميزة بين الشعبين السوري واللبناني". واوضح ان "اي زعيم او رئيس لحزب او تجمع يتحدث وهو خارج عن طوره لا يتحدث الا باسمه وليس باسم الاحرار في لبنان وسوريا".

الا ان الشيخ جربوع اوضح ان هذه التصريحات لا تخص فقط وليد جنبلاط بل اي زعيم "لاننا ضد كل كلام يجسد التفرقة او يفتت اللحمة".

جنبلاط طالب بوقف "القتل السياسي"

من جهتها، واصلت صحيفة "تشرين" الحكومية السورية السبت هجومها على رئيس تيار المستقبل في لبنان النائب سعد الحريري والنائب والزعيم الدرزي وليد جنبلاط واتباعهما الذين وصفتهم بانهم "فريق عنصري يعمل لمصالح الاجنبي وضد العروبة"، واتهمت الصحيفة الحريري وجنبلاط وشركائهما بانهم يكنون "عداء دفينا ليس لسوريا فحسب وانما للعروبة ايضا".

وقالت انه "لا يجوز ان تبذل الجامعة العربية برئيسها عمرو موسى اي جهد لاصلاح البيت العربي وما تخرب من العلاقات السورية اللبنانية بفعل ممارسات وسياسات اغلبية نظرية لمجموعات 14 اذار الجديدة لتخريب هذه العلاقات ولا تزال".



وهاجمت الصحيفة "الفريق العنصري الذي خلع برقع الحياء ويتهجم على جامعة الدول العربية كاشفا حقيقة الدور الذي يلعبه خدمة لمصالح الاجنبي وضد العروبة وليس ضد سوريا فقط "

وكان جنبلاط دعا عمرو موسى الى التوجه الى دمشق لوقف "القتل" السياسي في لبنان متهما سوريا بانها "تملك ادوات ارهاب تخيف بها الانظمة العربية".



من جهته, نفى موسى وجود اي مبادرة محددة في اتصالاته لوقف التدهور في العلاقات بين سوريا ولبنان. واوضح انه "نقل مواقف وافكارا بين الطرفين", مؤكدا انه "مصلحتنا ان يستقر لبنان والا تستمر الاغتيالات, وكذلك عدم توجيه اتهامات معينة".

"تشرين" تهاجم سعد الحريري

وحملت الصحيفة بعنف على رئيس تيار المستقبل معتبرة انه "يدير الجوقة المعادية لسوريا عن بعد". وقالت "تشرين" ان سعد الحريري "تهجم على سوريا واتهمها بالارهاب", متسائلة "اين كان الشيخ الحريري عندما كانت سوريا تحارب الارهاب وتكتوي بناره؟ هل يتذكر وكان طفلا يلهو بالعابه؟".

وتابعت "لا نريده ان يذكر لانه بلا ذاكرة اصلا او انهم صنعوا له ذاكرة بحجم احلام ومشاريع محددة ومعروفة ونذكره بما يجري في لبنان من اعمال عنصرية تطول العمال السوريين والسيارات والحافلات السورية ويضربون بسيف الحريري وجنبلاط وحمادة وغيرهم من المتنكرين لسوريا وتضحياتها ومواقفها".