غبطة بطريرك القدس للاتين في عظة قداس منتصف الليل:تصفية المطلوبين لا تولد الامن المطلوب، بل تولد مطلوباً جديداً
غزة-دنيا الوطن
أكد غبطة البطريرك ميشيل صباح، بطريرك القدس للاتين، هذه الليلة، أن على جميع القادة والمسؤولين في هذه البلاد أن يراجعوا مواقفهم، ليبقوا أمناء للقيم الإنسانية الأساسية، وعليهم أن يجدوا الوسائل التي لا يضحون معها بالإنسان بحياته أو كرامته، في سبيل المقتضيات الأمنية.
وشدد غبطته في عظة قداس منتصف الليل، الذي ترأسه في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم في الضفة الغربية، بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد، على أن كرامة الإنسان هي القيمة الأساسية في الحياة، وكذلك الإيمان بالله والحرية والاستقلال والسيادة، ولكن ممارسة ظالمة أو مفهوماً خاطئاً للقومية والديانة والعرق والسيادة، يحول كل هذه العوامل اللازمة لحياة الجماعات إلى حواجز، ومن ثم إلى عوامل موت لا حياة، مؤكداً أنه ليس لهذا خلقنا وليس لهذا نبني دولاً مستقلة وذات سيادة.
وتطرق غبطته في عظته، إلى الإرادة الإسرائيلية التي تبحث عن الأمن، بمختلف الأعمال العسكرية، وإلى الإرادة الفلسطينية، التي تطلب نهاية الاحتلال والحرية الكاملة، لافتاً إلى أن رسالة الميلاد تقول للجميع سلام وأمن وعدل، وكل ذلك أمر ممكن.
وأشار إلى أنه يبدو أن هناك وضعاً سياسياً إسرائيلياً وفلسطينياً جديداً، بالرغم من التعقيدات والترددات الكثيرة، المحيطة به، مشدداً على أن القادة ذوي الإرادة الحسنة والصادقة، يمكنهم إن أرادوا أن يجعلوا من هذا الزمن الجديد زمن نعمة جديدة.
وأكد أن الوقف الكامل للعنف، ومن كلا الجانبين، ووقف كل انتقام، ووقف المطالبة بالمطاردين، حيث أن تصفية المطلوبين لا تولد الامن المطلوب، بل تولد مطلوباً جديداً، وتحرير الأسرى ووقف الماضي كله لفترة من الزمن، يمكن أن تؤدي إلى مستقبل جديد، تضمن فيها القلوب الجديدة الأمن للإسرائيليين، أكثر مما تضمنه الأسوار والأعمال العسكرية، وتضمن للفلسطينيين نهاية الاحتلال والحرية الكاملة.
وخاطب غبطته القادة في هذه الأرض المقدسة، قائلاً: "إن الطرق في هذه الأرض التي قدسها الله، هي طرق السلام، المؤسس على العدل والمساواة بين الشعبين، لا أحد يعلو على أحد، ولا أحد يطبع لأحد، الكل متساو في الكرامة والحقوق والواجبات.
وتمنى أن لا يرى اليوم، الذي يبقى فيه أحد خائفاً، ولا يبقى فيه أحداً مطارداً، ولا أحد ينتصر على حساب أحد، ولا أحد يلغي أحداً في القدس وفي الأرض المقدسة كافة.
وسأل غبطته الله أن يمنح القوة والثبات، للرئيس عباس وقيادة شعبنا، في الطريق الذي سلكه، شاكراً لسيادته اختياره لخيار السلام وهو الصعب والأفضل، مضيفاً "أحييكم ومعكم جميع المدن والمخيمات الفلسطينية، المنتظرة حريتها، ونرافقكم بصلاتنا ودعاؤنا ونسأل الله نعمه وسلامه".
ولفت إلى إن كل إنسان من كل عرق وجنس وأمة وقومية، ومن كل إيمان ومعتقد هو ثمين في عين الله، متسائلاً كيف نحتفل بالعيد وكيف نبتهج والأسوار تحاصرنا، وقد أصبحنا في سجون، وأجزاء كثيرة من أراضينا مصادرة، وأبناءنا ما زالوا يخطفون في ظلام الليل ويغيبون في السجون الإسرائيلية، والدماء ما زالت تسفك من حولنا، وهتافات الانتقام تتعالى وتملأ أذاناً، بالإضافة إلى عدم الاستقرار والاضطراب في داخل مجتمعنا؟.
وكان غبطته، وصل بعد ظهر اليوم، إلى مدينة بيت لحم قادماً من القدس، على رأس موكب رسمي ضم لفيفاً من المطارنة والكهنة، وذلك لإقامة قداس منتصف الليل.
وترجل غبطة البطريرك، وصافح مستقبليه، وعلى وقع أجراس كنيسة المهد والترانيم الدينية، دخل موكب البطريرك إلى الكنيسة، حيث أدى صلاة خاصة بهذه المناسبة استعداداً لقداس منتصف الليل، حيث شدد على أن رسالة الميلاد لهذا العام هي رسالة فرح ونحو الاستقامة، وأن تدخل في نفوس أهالي المدينة مسيحيين ومسلمين، من أجل العمل معاً في بنائها لتتحدى كل الظروف وإشاعة الطمأنينة وإحلال السلام في الأراضي المقدسة.
وأشاد غبطته بشعبنا الذي لم تثنه كل الإجراءات الإسرائيلية، من حصار وإغلاق وجدار فصل عنصري، على الاحتفال بعيد الميلاد، مؤكداً أنه قادر على أن يعيش في المحبة وأن يصنع السلام، داعياً إلى إزالة جدار الفصل العنصري، الذي تقيمه إسرائيل في عمق الأراضي الفلسطينية، والذي حول مدينة المهد إلى سجن.
وكانت مدينة بيت لحم، اكتست حلتها الجميلة من خلال الزينة، التي أضفت عليها أجواء البهجة والفرحة، وعادت البسمة إلى شفاه مواطنيها والقادمين إليها من الوطن، وكذلك السياح والزوار الأجانب الذين انتشروا في ساحة المهد وبجانب كنيسة المهد, بعد أن حرموا منها منذ خمس سنوات.
أكد غبطة البطريرك ميشيل صباح، بطريرك القدس للاتين، هذه الليلة، أن على جميع القادة والمسؤولين في هذه البلاد أن يراجعوا مواقفهم، ليبقوا أمناء للقيم الإنسانية الأساسية، وعليهم أن يجدوا الوسائل التي لا يضحون معها بالإنسان بحياته أو كرامته، في سبيل المقتضيات الأمنية.
وشدد غبطته في عظة قداس منتصف الليل، الذي ترأسه في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم في الضفة الغربية، بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد، على أن كرامة الإنسان هي القيمة الأساسية في الحياة، وكذلك الإيمان بالله والحرية والاستقلال والسيادة، ولكن ممارسة ظالمة أو مفهوماً خاطئاً للقومية والديانة والعرق والسيادة، يحول كل هذه العوامل اللازمة لحياة الجماعات إلى حواجز، ومن ثم إلى عوامل موت لا حياة، مؤكداً أنه ليس لهذا خلقنا وليس لهذا نبني دولاً مستقلة وذات سيادة.
وتطرق غبطته في عظته، إلى الإرادة الإسرائيلية التي تبحث عن الأمن، بمختلف الأعمال العسكرية، وإلى الإرادة الفلسطينية، التي تطلب نهاية الاحتلال والحرية الكاملة، لافتاً إلى أن رسالة الميلاد تقول للجميع سلام وأمن وعدل، وكل ذلك أمر ممكن.
وأشار إلى أنه يبدو أن هناك وضعاً سياسياً إسرائيلياً وفلسطينياً جديداً، بالرغم من التعقيدات والترددات الكثيرة، المحيطة به، مشدداً على أن القادة ذوي الإرادة الحسنة والصادقة، يمكنهم إن أرادوا أن يجعلوا من هذا الزمن الجديد زمن نعمة جديدة.
وأكد أن الوقف الكامل للعنف، ومن كلا الجانبين، ووقف كل انتقام، ووقف المطالبة بالمطاردين، حيث أن تصفية المطلوبين لا تولد الامن المطلوب، بل تولد مطلوباً جديداً، وتحرير الأسرى ووقف الماضي كله لفترة من الزمن، يمكن أن تؤدي إلى مستقبل جديد، تضمن فيها القلوب الجديدة الأمن للإسرائيليين، أكثر مما تضمنه الأسوار والأعمال العسكرية، وتضمن للفلسطينيين نهاية الاحتلال والحرية الكاملة.
وخاطب غبطته القادة في هذه الأرض المقدسة، قائلاً: "إن الطرق في هذه الأرض التي قدسها الله، هي طرق السلام، المؤسس على العدل والمساواة بين الشعبين، لا أحد يعلو على أحد، ولا أحد يطبع لأحد، الكل متساو في الكرامة والحقوق والواجبات.
وتمنى أن لا يرى اليوم، الذي يبقى فيه أحد خائفاً، ولا يبقى فيه أحداً مطارداً، ولا أحد ينتصر على حساب أحد، ولا أحد يلغي أحداً في القدس وفي الأرض المقدسة كافة.
وسأل غبطته الله أن يمنح القوة والثبات، للرئيس عباس وقيادة شعبنا، في الطريق الذي سلكه، شاكراً لسيادته اختياره لخيار السلام وهو الصعب والأفضل، مضيفاً "أحييكم ومعكم جميع المدن والمخيمات الفلسطينية، المنتظرة حريتها، ونرافقكم بصلاتنا ودعاؤنا ونسأل الله نعمه وسلامه".
ولفت إلى إن كل إنسان من كل عرق وجنس وأمة وقومية، ومن كل إيمان ومعتقد هو ثمين في عين الله، متسائلاً كيف نحتفل بالعيد وكيف نبتهج والأسوار تحاصرنا، وقد أصبحنا في سجون، وأجزاء كثيرة من أراضينا مصادرة، وأبناءنا ما زالوا يخطفون في ظلام الليل ويغيبون في السجون الإسرائيلية، والدماء ما زالت تسفك من حولنا، وهتافات الانتقام تتعالى وتملأ أذاناً، بالإضافة إلى عدم الاستقرار والاضطراب في داخل مجتمعنا؟.
وكان غبطته، وصل بعد ظهر اليوم، إلى مدينة بيت لحم قادماً من القدس، على رأس موكب رسمي ضم لفيفاً من المطارنة والكهنة، وذلك لإقامة قداس منتصف الليل.
وترجل غبطة البطريرك، وصافح مستقبليه، وعلى وقع أجراس كنيسة المهد والترانيم الدينية، دخل موكب البطريرك إلى الكنيسة، حيث أدى صلاة خاصة بهذه المناسبة استعداداً لقداس منتصف الليل، حيث شدد على أن رسالة الميلاد لهذا العام هي رسالة فرح ونحو الاستقامة، وأن تدخل في نفوس أهالي المدينة مسيحيين ومسلمين، من أجل العمل معاً في بنائها لتتحدى كل الظروف وإشاعة الطمأنينة وإحلال السلام في الأراضي المقدسة.
وأشاد غبطته بشعبنا الذي لم تثنه كل الإجراءات الإسرائيلية، من حصار وإغلاق وجدار فصل عنصري، على الاحتفال بعيد الميلاد، مؤكداً أنه قادر على أن يعيش في المحبة وأن يصنع السلام، داعياً إلى إزالة جدار الفصل العنصري، الذي تقيمه إسرائيل في عمق الأراضي الفلسطينية، والذي حول مدينة المهد إلى سجن.
وكانت مدينة بيت لحم، اكتست حلتها الجميلة من خلال الزينة، التي أضفت عليها أجواء البهجة والفرحة، وعادت البسمة إلى شفاه مواطنيها والقادمين إليها من الوطن، وكذلك السياح والزوار الأجانب الذين انتشروا في ساحة المهد وبجانب كنيسة المهد, بعد أن حرموا منها منذ خمس سنوات.
التعليقات