عمر الشريف: كنت جاهلاً حين وصفت عبدالناصر بالعمالة

غزة-دنيا الوطن
تراجع الممثل المصري عمر الشريف عن "التصريحات النارية" التي أطلقها في زيارته الأخيرة للقاهرة، حين وصف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بأنه كان "عميلاً للأمريكيين"، ليعتذر لاحقاً عن استعمال كلمة "عميل"، "لأن ذلك كان جهلاً مني".
وبرر هذا "الجهل" بالقول: "كثيراً ما أتحدث قبل أن أفكر، ولم أكن أقصد بهذه الكلمة سوى أنه كانت هناك اتصالات مستمرة بين عبدالناصر والأمريكيين، وأن الأمريكيين وقعوا في أكبر خطأ حينما أوعزوا إلى البنك الدولي برفض تمويل السد العالي، فأعلن عبدالناصر تأميم قناة السويس، وحدث العدوان الثلاثي على مصر، فتحول عبدالناصر إلى بطل أسطوري. وعندما رأى القذافي وياسر عرفات وصدام حسين ذلك في القاهرة عادوا إلى بلادهم وقادوا حركات ثورية لينالوا المجد الذي ناله عبدالناصر. وقد عشت فترة صعبة في مصر أثناء حكم عبدالناصر، واضطررت لمغادرة مصر نهائياً، وعشت في الخارج فترة طويلة ولم أعد إلا بعد أن التقيت الرئيس السادات في الكونجرس، ودعاني لحضور حفل زفاف ابنته في القاهرة".
أتى "تراجع" الشريف في مقابلة أجرتها معه "المرأة اليوم" الإماراتية في العاصمة المصرية التي زارها لتلقي تكريمه من "مهرجان القاهرة السينمائي".
واعترف الشريف في المقابلة بمرور الزمن على نجوميته، "ففي الوقت الحالي لم تعد لي أدوار غير أدوار العربي العجوز أو الأفلام التاريخية، ومع ذلك فقد أُتيح لي أن ألعب أدواراً مهمة مثل دوري في فيلم "السيد إبراهيم وزهور القرآن".
"لاأخشى تهديدات القتل"
ونفى خوفه من تهديدات القتل التي وجهت إليه بسبب تعامله، في هذا الفيلم، مع طفل يهودي، مشيراً إلى أن "الأعمار بيد الله، وحينما يأتي موعد رحيلي سوف أرحل".
وعبّر الشريف عن "اندهاشه" الكبير لما حققه في هوليوود، مشيراً إلى أن العالم العربي يضم الكثير من الموهوبين، "ربما اكثر مني، فمثلاً الفنان الراحل أحمد زكي كان موهوباً أكثر مني، وأذكر أن المخرج الشاب الراحل رضوان الكاشف جاء يعرض عليّ سيناريو فيلم كتبه، وجدته من أجمل ما قرأت في السينما".
وفسر الشريف اختفاء عصر الرومانسية والنجوم الكبار في السينما إلى كونها مرآة للمجتمع، "فقد كانت أفلامنا صورة من المجتمع الذي عشناه، وكانت الدنيا فيها خير وأمان أكثر، ولم نكن نسمع عن شخص يموت جوعاً. كان العالم أكثر هدوءاً، وقد كوَّنت هذه الظروف شخصيتي، فمهما تعرّضت للفشل أو الإحباط، فهذا لا يؤثر فيّ، وسرعان ما أتجاوزه لأبدأ من جديد. لكن الوضع يختلف الآن، فقد أحاطت المشاكل بالجميع، والكفاح يغير من طبائع الناس، والعالم سادته الحروب والجهل، لهذا فالسينما الحالية تعبّر عن إحباطات الواقع".
الخلاف مع العقاد
وعن حقيقة خلافه مع المخرج الراحل مصطفى العقاد، أشار الشريف إلى أنه "لم يكن هناك خلاف بيني وبين المرحوم مصطفى العقاد، بل إنه رشحني لأحد الأدوار في فيلم كانت تموله ليبيا، واعتذرت عن الدور. ولكن حينما بدأ تصوير فيلمه "الرسالة"، وكانت المرة الأولى التي يتم فيها إنتاج فيلم عالمي بأموال عربية، وتصورت أنه من الطبيعي أن يسند لي أحد الأدوار المهمة في الفيلم.
وأدرف قائلا: "كنت في الخارج وقتها وأعيش مرحلة صعبة، وفي ذلك التوقيت عرضت عليّ بطولة فيلم ولم يكن يستهويني الدور ولا العمل كله، لكنني قبلته لحاجتي للمال، وقلت في نفسي لو كانوا أسندوا لي بطولة فيلم (الرسالة) ما كنت قبلت هذا الفيلم الذي وضعني على القائمة السوداء. فكنت مندهشاً لأن العقاد لم يفكر في إسناد دور لي في الفيلم. لكن ليس معنى ذلك أني كنت ضد (أنطوني كوين)، فقد كان ممثلاً رائعاً وصديقاً لي أيضاً، وما أقوله الآن لم يؤثر في علاقتي بالعقاد، لقد كانت وقتها مجرّد أمنية ارتبطت بظروف صعبة كنت أعيشها في تلك المرحلة من حياتي".
وأشار الشريف إلى اقتراب موعد البدء بتصوير مسلسل "حنين" في مصر، في مارس/ آذار المقبل، بمشاركة الفنان أحمد رمزي. لكنه رفضه إعطاء تفاصيل عن دوره في المسلسل، لأنه "ما زال في مرحلة الكتابة".
وعن إمكانية مشاركته زوجته السابقة الممثلة فاتن حمامة في عمل فني، نفى الشريف أية إمكانية لذلك، وقال:"صعب أن أقبل ذلك، لأن فاتن سيدة متزوجة الآن. صحيح أنني ألتقيها وزوجها بحكم أنها أم ابني، لكننا نحاول ألا نظهر معاً في المكان نفسه أمام الناس احتراماً لعلاقة نقدسها كشرقيين، لهذا لا أظن أنه يمكن أن يجمعنى بها عمل فني مرة أخرى".
تراجع الممثل المصري عمر الشريف عن "التصريحات النارية" التي أطلقها في زيارته الأخيرة للقاهرة، حين وصف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بأنه كان "عميلاً للأمريكيين"، ليعتذر لاحقاً عن استعمال كلمة "عميل"، "لأن ذلك كان جهلاً مني".
وبرر هذا "الجهل" بالقول: "كثيراً ما أتحدث قبل أن أفكر، ولم أكن أقصد بهذه الكلمة سوى أنه كانت هناك اتصالات مستمرة بين عبدالناصر والأمريكيين، وأن الأمريكيين وقعوا في أكبر خطأ حينما أوعزوا إلى البنك الدولي برفض تمويل السد العالي، فأعلن عبدالناصر تأميم قناة السويس، وحدث العدوان الثلاثي على مصر، فتحول عبدالناصر إلى بطل أسطوري. وعندما رأى القذافي وياسر عرفات وصدام حسين ذلك في القاهرة عادوا إلى بلادهم وقادوا حركات ثورية لينالوا المجد الذي ناله عبدالناصر. وقد عشت فترة صعبة في مصر أثناء حكم عبدالناصر، واضطررت لمغادرة مصر نهائياً، وعشت في الخارج فترة طويلة ولم أعد إلا بعد أن التقيت الرئيس السادات في الكونجرس، ودعاني لحضور حفل زفاف ابنته في القاهرة".
أتى "تراجع" الشريف في مقابلة أجرتها معه "المرأة اليوم" الإماراتية في العاصمة المصرية التي زارها لتلقي تكريمه من "مهرجان القاهرة السينمائي".
واعترف الشريف في المقابلة بمرور الزمن على نجوميته، "ففي الوقت الحالي لم تعد لي أدوار غير أدوار العربي العجوز أو الأفلام التاريخية، ومع ذلك فقد أُتيح لي أن ألعب أدواراً مهمة مثل دوري في فيلم "السيد إبراهيم وزهور القرآن".
"لاأخشى تهديدات القتل"
ونفى خوفه من تهديدات القتل التي وجهت إليه بسبب تعامله، في هذا الفيلم، مع طفل يهودي، مشيراً إلى أن "الأعمار بيد الله، وحينما يأتي موعد رحيلي سوف أرحل".
وعبّر الشريف عن "اندهاشه" الكبير لما حققه في هوليوود، مشيراً إلى أن العالم العربي يضم الكثير من الموهوبين، "ربما اكثر مني، فمثلاً الفنان الراحل أحمد زكي كان موهوباً أكثر مني، وأذكر أن المخرج الشاب الراحل رضوان الكاشف جاء يعرض عليّ سيناريو فيلم كتبه، وجدته من أجمل ما قرأت في السينما".
وفسر الشريف اختفاء عصر الرومانسية والنجوم الكبار في السينما إلى كونها مرآة للمجتمع، "فقد كانت أفلامنا صورة من المجتمع الذي عشناه، وكانت الدنيا فيها خير وأمان أكثر، ولم نكن نسمع عن شخص يموت جوعاً. كان العالم أكثر هدوءاً، وقد كوَّنت هذه الظروف شخصيتي، فمهما تعرّضت للفشل أو الإحباط، فهذا لا يؤثر فيّ، وسرعان ما أتجاوزه لأبدأ من جديد. لكن الوضع يختلف الآن، فقد أحاطت المشاكل بالجميع، والكفاح يغير من طبائع الناس، والعالم سادته الحروب والجهل، لهذا فالسينما الحالية تعبّر عن إحباطات الواقع".
الخلاف مع العقاد
وعن حقيقة خلافه مع المخرج الراحل مصطفى العقاد، أشار الشريف إلى أنه "لم يكن هناك خلاف بيني وبين المرحوم مصطفى العقاد، بل إنه رشحني لأحد الأدوار في فيلم كانت تموله ليبيا، واعتذرت عن الدور. ولكن حينما بدأ تصوير فيلمه "الرسالة"، وكانت المرة الأولى التي يتم فيها إنتاج فيلم عالمي بأموال عربية، وتصورت أنه من الطبيعي أن يسند لي أحد الأدوار المهمة في الفيلم.
وأدرف قائلا: "كنت في الخارج وقتها وأعيش مرحلة صعبة، وفي ذلك التوقيت عرضت عليّ بطولة فيلم ولم يكن يستهويني الدور ولا العمل كله، لكنني قبلته لحاجتي للمال، وقلت في نفسي لو كانوا أسندوا لي بطولة فيلم (الرسالة) ما كنت قبلت هذا الفيلم الذي وضعني على القائمة السوداء. فكنت مندهشاً لأن العقاد لم يفكر في إسناد دور لي في الفيلم. لكن ليس معنى ذلك أني كنت ضد (أنطوني كوين)، فقد كان ممثلاً رائعاً وصديقاً لي أيضاً، وما أقوله الآن لم يؤثر في علاقتي بالعقاد، لقد كانت وقتها مجرّد أمنية ارتبطت بظروف صعبة كنت أعيشها في تلك المرحلة من حياتي".
وأشار الشريف إلى اقتراب موعد البدء بتصوير مسلسل "حنين" في مصر، في مارس/ آذار المقبل، بمشاركة الفنان أحمد رمزي. لكنه رفضه إعطاء تفاصيل عن دوره في المسلسل، لأنه "ما زال في مرحلة الكتابة".
وعن إمكانية مشاركته زوجته السابقة الممثلة فاتن حمامة في عمل فني، نفى الشريف أية إمكانية لذلك، وقال:"صعب أن أقبل ذلك، لأن فاتن سيدة متزوجة الآن. صحيح أنني ألتقيها وزوجها بحكم أنها أم ابني، لكننا نحاول ألا نظهر معاً في المكان نفسه أمام الناس احتراماً لعلاقة نقدسها كشرقيين، لهذا لا أظن أنه يمكن أن يجمعنى بها عمل فني مرة أخرى".
التعليقات