خبير إماراتي يدعو وسائل الإعلام لخلق جيل جديد لا يخشى من السياحة وتأثيرها على الثقافة المحلية

أبو ظبي – دنيا الوطن-جمال المجايدة

قال خبير اماراتي متخصص في الاعلام السياحي ان الوعي لهذا القطاع الحيوي مازال غير كافيا لمواكبة النمو الكبير في صناعة السياحة بدول المنطقة .

واوضح فيها إبراهيم الذهلي رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية المتخصصة التي تصدر في ابوظبي أن الثقافة السياحية تعني خلق اتجاه عام مدرك تماما لأهمية السياحة بالنسبة للاقتصاد والأجيال القادمة .

جاء ذلك في ندوة نظمتها جامعة زايد في دبي حول دور الإعلام في خلق ثقافة سياحية جديدة في الإمارات،تؤهل المجتمع للطفرة السياحية التي تشهدها الإمارات في الوقت الحالي.

وقال المحاضر انه يجب أن يعمل الإعلام على خلق جيل جديد لا يخشى من السياحة وتأثيرها على الثقافة المحلية..فالنجاح السياحي الحقيقي لا يعني بأي حال من الأحوال التخلي عن الثقافة المحلية..ولكن العكس هو الصحيح..فالسياحة تؤدي إلى الحفاظ على هذه الثقافة وإظهارها وتوثيقها..والسياحة تؤدي إلى تجديد وترميم وتوثيق التراث..وتشجع على النبش في الماضي وإحياء التاريخ..لأن التاريخ والثقافة هما جزء من المنتج السياحي لأي دولة.

وقال أن هناك بعض من فئات المجتمع لا تزال تخشى من الاتجاه نحو السياحة..كما أن هناك اتجاه عام قوي بين الشباب والأجيال الجديدة أيضا يحول بينهم وبين العمل في المجال السياحي..وحتى تتغير الفكرة بين الناس ..ويدرك المجتمع المحلي أهمية السياحة كصناعة لها دورها في تنمية المجتمع..لا شك أن الإعلام سيكون هو المحرك الرئيسي لخلق مثل هذه الأفكار والاتجاهات..فهو الوحيد القادر على توجيه الرأي العام إلى فكرة معينة..طالما كانت الرسالة الإعلامية صادقة ولها أهداف تتفق مع الأهداف العامة للمجتمع.

وعن المشاكل التي تواجه الإعلام السياحي قال إبراهيم الذهلي في محاضرته أن هناك عدة مجلات سياحية صدرت ثم توقفت..بسبب العديد من المشاكل،أولها افتقار الإعلام السياحي لوجود صحفيين وإعلاميين متخصصين في هذا المجال بشكل حقيقي..فصناعة السياحة لها قضاياها ومشاكلها وفنياتها التي يجب أن يكون الإعلامي السياحي مدركا لها بشكل كبير..ويجب أن يكون على دراية بالصناعة بشكل عام في العالم..ودعا كليات الإعلام في الجامعات المختلفة بالإمارات إلى الاهتمام بهذا التخصص لفتح مجال جديد وفرص عمل جديدة أمام المواطنين للعمل في الصحافة السياحية والترويج والتسويق السياحي في الهيئات السياحية بالدولة والمؤسسات والمنشآت السياحية التي تتزايد بشكل واضح.

وناقشت الطالبات مع المحاضر حاجة المجتمع الإماراتي للصحافة السياحية لتوازي الطفرة السياحية التي تشهدها الدولة حاليا..وضرورة أن يعمل الإعلام السياحي على اتجاهين..الأول هو خلق ثقافة سياحية لدى المجتمع..والثاني تقديم خدمة إعلامية تعريفية للقارئ بالخدمات السياحية المتاحة داخليا وخارجيا.

التعليقات