المبادرة الوطنية نظمت تجمعاً صامتاً تم فيه إضاءة الشموع مقابل مركز الشرطة في جباليا احتجاجاً على الفلتان الأمني

المبادرة الوطنية نظمت تجمعاً صامتاً تم فيه إضاءة الشموع مقابل مركز الشرطة في جباليا احتجاجاً على الفلتان الأمني
غزة –دنيا الوطن- رائد عبد الرازق

نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية مساء امس تجمعاً صامتاً تم فيه إضاءة الشموع مقابل مركز الشرطة في مخيم جباليا للاجئين و ذلك احتجاجاً على الفلتان الأمني و غياب القانون و ارتفاع وتيرة الصراعات الداخلية و هذا بحضور د. طلال الشريف منسق عام المبادرة و محمد أبو مهادي مسؤول ملف التنظيم في المبادرة و المرشحين في قائمة فلسطين المستقلة لانتخابات التشريعي القادمة ، و الناطق باسم المبادرة و القائمة في غزة محسن أبو رمضان و منسق محافظة الشمال في المبادرة أدهم طبيل و مركز لجنة الانتخابات عدي الهندي و العشرات من نشطاء و أعضاء و مؤيدي المبادرة بالإضافة لحشد هام من المواطنين ، و العديد من الشخصيات و الوجهاء و النواب من المنطقة .

هذا و ألقى أبو رمضان كلمة المبادرة الوطنية الفلسطينية التي تدين و تستنكر بشدة حالة الفلتان و التسيب الأمني الغريبة و التي تدل على مؤشرات خطيرة كما و تدين ظاهرة انتشار السلاح في أيدي المواطنين و أخذ القانون باليد و غياب النظام و تجاهل القانون ، و تطالب بالمناسبة السلطة الوطنية بكافة أجهزتها الأمنية و التي تستأثر بحصة الأسد من الميزانية العامة ( عكس الصحة و التعليم و الزراعة و الثقافة و الخدمات العامة ) لتحمل مسؤولياتها و حماية المواطنين و توفير الأمن لهم و عدم التعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة المقلقة بموقف المتفرج . كما عبر أبو رمضان عن رفض المبادرة للاعتداء على الحريات العامة و رفضها للاعتداء على مقار لجان الانتخابات داعياً لفرض سيادة القانون و حماية العملية الديمقراطية الفلسطينية و رفض تأجيل الانتخابات تحت أي ظرف كان .

من جهة ثانية شارك اليوم كلاً من د. الشريف و أبو مهادي و محمد دهمان المرشحون على قائمة فلسطين المستقلة في لقاء جماهيري نظمته المبادرة في قاعة شارك في رفح حضره العشرات من المواطنين و من ثم زار الوفد ديوان آل ماضي في رفح ليلتقي بالعشرات من أبناء العائلة و المنطقة عامة .

و تحدث في اللقاء د. الشريف عن الوضع السياسي العام و خطورة المنعطف الذي تمر فيه قضية الشعب الفلسطيني في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير ، و محاولات التدخل الخارجية لتأجيل الانتخابات القادمة داعياً القيادة السياسية و الفصائل و المؤسسات و جماهير المواطنين للانتباه لكل ما يحاك ضد نضالهم و تضحياتهم التي يستحقون من أجلها العيش بكرامة ، و اعتبر الشريف أن أي تلاعب في الانتخابات القادمة يمثل خدمة مجانية للسياسة الإسرائيلية الهادفة للقضاء على تجربة الشعب الفلسطيني الرائدة في مجال الديمقراطية . من جهته تحدث دهمان عن الحاجة الفعلية و الملحة للتغيير خاصة بعد تردي أوضاع الشعب الفلسطيني على جميع الأصعدة و خاصة المعيشية و على رأسها قضية العمال ، مطالباً السلطة الوطنية لتحمل مسؤولياتها تجاه قضايا الناس كما و تحدث عن الانتخابات و عن ضرورة المشاركة الشعبية القوية فيها لما يمثل من مساهمة فاعلة في صناعة القرار و اختيار القيادات وفق أجندة الجماهير و مطالبهم .

أما أبو مهادي فتحدث عن تجربة التشريعي السابقة و ما رافقها من سوء للإدارة و انفصال عن الجماهير و غياب لدور الرقابة و المسائلة و المحاسبة و تحويل المنصب لخدمة المصالح الشخصية في معزل عن الصالح العام و عدم اعتماد سياسات تنموية تتناسب مع واقع و حاجات الشعب الفلسطيني الذي قدم و مازال أروع صور الصمود و البطولة و التضحية ، و هنا دعا أبو مهادي الجماهير للانتباه هذه المرة فالفرصة لن تعوض و على الشعب أن يقول كلمته و يعتمد مبادئ النزاهة و الأخلاق و نظافة اليد و المهنية و العلم عند الاختيار .

التعليقات