أبو ظريفة:الانتخابات الفلسطينية هي المخرج الوحيد لشبه انهيار مؤسسة السلطة الفلسطينية

خان يونس – دنيا الوطن – يوسف صادق

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة أن حالة الانقسامات التي سادت بعض التنظيمات الفلسطينية خلال عملية التحضير للانتخابات التشريعية العامة في الأراضي الفلسطينية تركت أثراً سلبياً على تمسك بعض رموز السلطة الوطنية الفلسطينية لموعد الانتخابات المقررة يوم الخامس والعشرين من يناير المقبل.

وقال أبو ظريفة خلال ندوة عقدها مكتب الجبهة الديمقراطية بخان يونس بحضور مرشحي دائرة الوطن عن قائمة الائتلاف الديمقراطي "البديل" محمد حافظ العبادلة وخلود أبو نمر، والذي يضم الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب الفلسطيني والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" وعددا من المستقلين، أن هذه الحالة الانقسامية لحركة فتح لها الأثر السلبي على الحالة الوطنية الفلسطينية، وقد طرحنا ذلك منذ فترة، منوها إلى أن الجبهة أعلنت موقفاً صريحاً بعد تفاقم مأزق النظام السياسي الفلسطيني متجليا ذلك في غياب القانون وحالة الفلتان الأمني وتفشي ظاهرة البطالة وحالة الفقر المدقع والذي أدى إلى شبه انهيار لمؤسسة السلطة الوطنية الفلسطينية، مؤكداً أن الانتخابات التشريعية في موعدها هي المخرج الوحيد لكل هذه الإشكالات والذي بدوره يعزز بناء البيت الفلسطيني ويخلق شراكة فعلية لكل القوى السياسية الفلسطينية، ومن ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية، محذراً السلطة الوطنية الفلسطينية من الإقدام على تأجيل موعد الانتخابات.

وأكد أبو ظريفة أن ذلك لا بد أن يكون بالاتفاق مع باقي الفصائل الفلسطينية والرجوع إلى الهيئة السياسية التي فرضت على السلطة الفلسطينية موعدا لإجراء الانتخابات.

وجدد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية تمسك جبهته الرافض لأي تدخل خارجي في الشأن الفلسطيني، وخاصة دخول حركة حماس في الانتخابات التشريعية، معتبراً أن الموقف الأمريكي الأوروبي من حماس سيولد ردة فعل عكسية لشعبنا الفلسطيني، مطالباً الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بنبذ الإرهاب الإسرائيلي مثلما هم يطالبوننا بنبذ الإرهاب الفلسطيني كما يدعون.

من جانبه قال رجل الأعمال الفلسطيني محمد حافظ العبادلة أن المشروع القادم للجبهة هو انفصال الاقتصاد الفلسطيني عن الاقتصاد الإسرائيلي، معتبراً أن اتفاقية باريس قوضت الاقتصاد الفلسطيني ودعمت ركيزة الاحتلال.

وأضاف العبادلة أن الدول العربية لم تلتزم بتفاهمات الجامعة العربية حول تصدير المنتجات الفلسطينية وتسهيل عبور تلك المنتجات للدول الأوروبية والعربية، منوها إلى أن ذلك حد من انتعاش الاقتصاد الفلسطيني، والذي أثر بدوره على المزارع الفلسطيني البسيط.

التعليقات