بيان صادر عن القوى الوطنية والاسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن القوى الوطنية والاسلامية

لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة

نداء الحرية ومقاومة العدوان

يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل ...

يا جماهير امتنا العربية والاسلامية المجيدة ...

يا كل الاحرار والشرفاء في العالم ...

يا فرسان الانتفاضة والمقاومة البواسل ...

ما زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس أبشع أنواع العدوان على شعبنا الفلسطيني في كافة المواقع ضاربة عرض الحائط كافة القرارات والمواثيق الدولية والرأي العام فما زالت تمارس سياسة السلب والنهب للأراضي الفلسطينية ومصادرتها من خلال التوسع الاستيطاني وجدار الفصل والضم العنصري بالرغم من كافة القرارات التي تدين الاستيطان الإسرائيلي وبالرغم من قرار محكمة العدل الدولية التي أدانت الجدار ودعت إلى إزالته وكذلك ما زالت تواصل مخططها لتهويد القدس وطمس معالمها الإسلامية والمسيحية وعزلها عن محيطها الفلسطيني بهدف فرض سياسة الأمر الواقع أمام أي مفاوضات قادمة وهي ما زالت مستمرة في انتهاجها سياسة تقطيع أوصال مدننا وقرانا ومخيماتنا وتفرض حصاراً خانقاً على شعبنا حيث تفرض حصاراً على قطاع غزة تتحكم في منافذه وتسيطر على اقتصاده وتبقيه في حالة تبعية مستمرة وما زالت أيضاً تسعى جاهدة إلى تخريب العملية الديمقراطية في الانتخابات التشريعية المقبلة بعدما سقط رهانها على انتشار الفوضى والاقتتال.

إن حكومة شارون تحاول أن تصدر أزمتها الداخلية من خلال تشديد الحصار وإقامة الحواجز ففي مدينة الخليل أقامت قوات الاحتلال أكثر من خمسين حاجزاً وساتراً ترابياً على الطرقات المؤدية إلى المدينة لعزلها عن قراها وضواحيها وقبل أيام قامت قوات الاحتلال بعدة اغتيالات في غزة ونابلس وجنين وطولكرم .

إن شعبنا الفلسطيني رغم هذه الاعتداءات الخطيرة سيطيح بكل المؤامرات والدسائس وسيرسم صورة الحقيقة التي تليق به وبنضالاته وتضحياته وسيجسد تجربة ديمقراطية يقتدى بها رغم التدخل الإسرائيلي السافر ومؤخراً التدخل الأمريكي والذي يطلب بكل صلف ووقاحة عدم السماح لبعض القوى بالمشاركة في العملية الديمقراطية .

إن القوى الوطنية والإسلامية تؤكد على تمسكها بموعد الانتخابات الثابت والمحدد بالمرسوم الرئاسي وترفض كل الضغوط الداخلية والخارجية الداعية لتأجيل هذا الموعد. كما تؤكد إصرارها على اجراء هذه الانتخابات بنزاهة وشفافية كما دعا إليه ميثاق الشرف الموقع بينها.

وقد أكدت في اجتماعها أمس على ما يلي:-

أولاً : إدانة واستنكار تصريحات سولانا والتدخل الأمريكي في الشأن الفلسطيني وخاصة تدخل الكونغرس الأمريكي في الانتخابات التشريعية وذلك من خلال الطلب من بعض القوى الفلسطينية بعدم السماح لها بالمشاركة في الانتخابات .

ثانياً : تثمن القوى الوطنية والإسلامية الروح الديمقراطية والمسؤولة التي سادت المرحلة الرابعة لعملية الانتخابات للمجالس المحلية والتي جرت في جو هادئ شهدت له كافة المؤسسات المراقبة المحلية والأجنبية.

ثالثاً : تطالب القوى الوطنية والإسلامية المجتمع الدولي بالضغط على حكومة شارون من أجل رفع الحواجز والانسحاب من كافة المدن الفلسطينية لتوفير الأجواء الملائمة للمرشحين للانتخابات التشريعية من أجل التنقل وطرح وجهات نظرهم والالتقاء مع ناخبيهم.

رابعاً : تؤكد القوى الوطنية والإسلامية على ضرورة رفع العراقيل التي تضعها قوات الاحتلال أمام جماهير شعبنا في إجراء عملية الانتخابات التشريعية وخاصة في مدينة القدس مطالبين بفتح مراكز اقتراع في كافة المواقع في المحافظة وتحت إشراف لجنة الانتخابات المركزية ورفضها إجراء الانتخابات في مراكز البريد.

خامساً: تثمن القوى الوطنية والإسلامية تلبية ممثلي الدول الأجنبية الصديقة والعربية لدعوة القوى الوطنية والإسلامية للالتقاء بهم وتطالبهم بالقيام بمطالبة حكوماتهم للضغط على إسرائيل لإجراء الانتخابات في مدينة القدس أسوة بباقي المناطق في الضفة والقطاع .

سادساً : تطالب القوى الوطنية والإسلامية جماهير شعبنا بأن تكثف مطالبتها من أجل إطلاق سراح كافة سجناء الحرية من سجون الاحتلال وتطالب المجتمع الدولي بإطلاق كافة المعتقلين وخاصة المرشحين لخوض الانتخابات التشريعية والكف عن سياسة الاعتقال للقادة السياسيين المرشحين للقوى الوطنية والإسلامية.

سابعاً : تجدد القوى الوطنية والإسلامية رفضها للاعتقال السياسي وتطالب السلطة الوطنية بإطلاق كافة المعتقلين السياسيين وخاصة الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات وفؤاد الشوبكي.

وبمناسبة الذكرى الثامنة عشر لانطلاقة حركة المقاومة الاسلامية حماس تتقدم القوى الوطنية والاسلامية بالتهاني والتبريكات للاخوة في حماس كما تتقدم بالتهاني والتبريكات لجماهير شعبنا بمناسبة اعياد الميلاد المجيد.

المجد والخلود لشهدائنا الابرار

الحرية لاسرانا الابطال والشفاء لجرحانا البواسل

وانها لانتفاضة ومقاومة حتى النصر

القوى الوطنية والاسلامية

فلسطين

20 / 12 / 2005

التعليقات