وليد جنبلاط يحذر من خطة جهنمية لعودة الحكم السوري إلى لبنان

غزة-دنيا الوطن

عبر النائب وليد جنبلاط عن مخاوفه من"إرعاب" رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس وتهديده محذرا من أن ما يحصل اليوم من اغتيالات هو مقدمة لشيء أكبر بكثير وأن الأمن السوري يجتاح لبنان".

وقال جبنلاط في حديث تلفزيوني: "نحن مع استمرار سوريا ولكن كفى اغتيالا" وحذر من "خطة تطال الغالبية النيابية التي تزيد 6 أو 7 نواب.. وفي رأيهم عندما ينجحون في تصفية هؤلاء ربما تتغير الصورة في مجلس النواب ليقول هؤلاء إن اللبنانيين غير أكفاء وصولا إلى عودة الحكم السوري إلى لبنان". واصفاً هذه "الخطة بالجهنمية".

من جهة أخرى، توصلت التحقيقات في جريمة اغتيال النائب اللبناني جبران تويني إلى اختراقات من شأنها تحديد الجهة التي ارتكبت الجريمة، وقالت إحدى الصحف المحلية إن أهم الاختراقات تمثلت في أن السيارة المفخخة (رينو رابيد) تجاوزت موكب تويني بثلاث دقائق من لحظة الانفجار، بحيث وصلت إلى مسرح الجريمة وركنت مكان سيارة "بي، ام، ف" كانت تحجزه، ومن هناك أقلّت سيارة الـ "ب،ام، ف" سائق السيارة التي انفجرت.

الاشتباه بشخص سوري

وذكرت صحيفة "المستقبل" أن سائق إحدى هاتين السيارتين تدور شبهات حول هويته، ويجري التقصّي الدقيق عن شخص من التابعية السورية غادر الحدود البرية اللبنانية في اتجاه دمشق، بعد ساعات محدودة على تنفيذ الجريمة، مع العلم أن أكثر من أربعمائة شخص أعطيت أسماؤهم نظراً للتشابه بين الرسم التقريبي المعمم وبينهم، وتجري عمليات بحث وتدقيق لجميع هؤلاء من أجل تبيان الوقائع.

وقالت الصحيفة كذلك إن رجلاً عجوزاً كان في تلة تشرف على مكان الانفجار وتبعد عنه مئات الأمتار، أفاد بمواصفات امرأة كانت تحمل بيدها "ريموت كونترول" غادرت التلة بعد سماع دوي الانفجار، وأنه يجري التقصّي عن هذه المرأة.

وساطات عربية

وفي سياق آخر، نُقل عن مصادر ديبلوماسية عربية مطلعة في دمشق، أن جهود الوساطة العربية لرأب الصدع في العلاقات بين بيروت ودمشق تسعى الآن "لعقد لقاء سوري ـ لبناني رفيع من أجل وقف التصعيد والحملات الإعلامية تمهيداً لإخراج هذه العلاقات من دائرة الأزمة والتصعيد إلى مرحلة من الانفراج والاستقرار".

ونقلت صحيفة "الرأي العام" الكويتية عن مصادر صحفية "أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى نجح جزئياً في الحصول على توافق سوري ـ لبناني لتطبيع العلاقات الثنائية"، موضحة أنه في أعقاب صدور القرار 1644 الذي مدد مهمة لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري لمدة ستة أشهر والذي يوصف بأنه كان مرضياً لكل من سورية ولبنان فإن إمكان التقدم في جهود الوساطة العربية أصبحت أكثر واقعية".

ولفتت المصادر إلى "أن هذه الجهود تركز الآن على عدة محاور، بينها وقف التصعيد السياسي والإعلامي المتبادل وتهيئة الأجواء أمام قيام رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة بزيارة دمشق قريباً لاستكمال المحادثات التي جرت بينه وبين وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أخيراً في القاهرة حيث تم تأكيد أن صفحة جديدة من العلاقات بين سورية ولبنان قد بدأت بالفعل".كما توقعت المصادر أن تدخل أطراف عربية أخرى إلى جهود الوساطة بين سورية ولبنان.

التعليقات