دنيا الوطن..عين الحقيقة..منتدى فكري عابر للحدود والقارات بقلم : سعيد موسى

دنيا الوطن..عين الحقيقة..منتدى فكري عابر للحدود والقارات بقلم : سعيد موسى
دنيا الوطن..عين الحقيقة..منتدى فكري عابر للحدود والقارات

بقلم / سعيد موسى

فاقل مانستطيع به إيفاء هذا المنبر حقه وقدرة أن ننقل كلمات الحق التي تقال بشأنه بعيدا عن لغة المداهنة والمجاملات الكاذبة التي نمقتها...كلمة حق مدعمة بآراء الآخرين من مرتادي دنيا الوطن في ربوع وطننا العربي الكبير من محيطه إلى خليجه فمن خلال بعض العلاقات المترامية والممتدة داخل أسيا وإفريقيا اسمع وأتلقى بعض الرسائل الالكترونية في محصلتها تفيد أن دنيا الوطن هي مزار محبب للجماهير العربية المعنية بالقضية الفلسطينية خاصة والقضايا العربية عامة.. وجوهر الرسائل حول مجمل المقالات والصخب الحر التي يتنفس الآخرين من خلالها الصعداء فقد أصيبوا في أوطانهم وفي غربتهم بأزمات صدرية تكاد تطبق على صدورهم وتبدد الأكسجين الصافي من فضاء حرية أوطانهم الذي يسيطر عليها صحافة السلطان وأقلامهم.

فأصبحت دنيا الوطن رئة تتسع للمرسل والمتلقي ليتنفس الجميع من خلالها نسائم الحرية المفقودة.

*وحقيقة ما أدهشني وزاد اعتزازي بدنيا الوطن حين سمعت من خلال لقاء عابر مع وفد رسمي روسي في زيارة خاطفة لقطاع غزة بأنهم يهتمون بالاطلاع على صخب الحرية بدنيا الوطن ويترجم لهم بعض من المقالات سواء السياسية أو الأدبية وللعلم هؤلاء يجيدون اللغة العربية الفصحى قراءة وكتابة فأسعدني ذلك.

*وأمر أخر هام من خلال تصفحي لكثير من المنابر الإعلامية بشبكة المعلومات العالمية(الانترنت) وجدت أن كثيرا من المواقع وبعض الصحف ترى في دنيا الوطن مخزونا استراتيجيا للمادة السياسية وغيرها حيث تصب في بؤرة اهتماماتها وتوجهات تلك المواقع والصحف ويقدم هؤلاء بكل حرية على نقل الكثير من المقالات عن دنيا الوطن حرية نقل وحرية تعبير وحرية حوار..وعين ساهرة على حركات قلب الحقيقة.

*وكذلك جاءتني رسالة من صديق عزيز يعمل بالسفارة الفلسطينية باليونان كملحق إعلامي وقد قال في دنيا الوطن وأهمية منبرها كمتنفس للجالية العربية والفلسطينية هناك كلمات رائعة بالأصالة عن نفسي والإنابة عن دنيا الوطن وجمهورها العزيز أحييهم وأتمنى لهم التوفيق

وكيف لا اعتز بهذا المنبر والصرح الإعلامي المميز وهي قاعدة انطلاقي وانطلاقة الآخرين من قبلي رغم إني لا احترف الكتابة بقدر اهتمامي بالمشاركة ببعض المقالات المتواضعة والتي تمس الجرح مباشرة وذلك مساهمة وواجب لتعديل مسار الوعي السياسي والأمني والاجتماعي من خلال ذلك الهامش الرائع المتاح للجميع للعمل بروح الفريق رغم صخب وزمجرة الأصوات المختلفة الاتجاهات فالخلاف في الرأي لايفسد للود قضية!!!

ويسألني الكثير من الأصدقاء لماذا دخلت معترك الكتابة الان ومن خلال بوابة دنيا الوطن؟

فمنذ مايزيد عن الربع قرن لم يفارقني الكتاب بجميع اطيافة الفكرية وثقافاته المتنوعة وقد نهلت واستزدت من تلك المنابع العلمية ولا ادعي أنني قد حصلت من المحيط سوى قطرة.

وبدأت هنا لأنني وجدت ضالتي وصهوة انطلاقي من خلال متسع فضاء دنيا الوطن دون المرور في الدهاليز الخانقة التي تتحكم بتشكيل رأيك لابل تستعبد وتقيد عقلك إلا أن يفكر بالإنتاج الأدبي والعلمي الذي ترتئيه تلك الصحف والمواقع مناسبا ويخدم أهدافها السوداء منها والصفراء.

*وقد اصف دنيا الوطن بأنها ملتقى فكري حقيقي دائم الانعقاد على مدار العام يثري الفكر ويزيل الصدأ عن الحقيقة فتآنسه العقول بل هو ملتقى فكري أدبي وسياسي واجتماعي ولا يخشى أن يكون ملتقى امني والتطرق لأدق وأكثر القضايا الأمنية حساسية دون قيود فيشارك به الجميع بكل المستويات فهو تجسيد حقيقي واختزال لمجتمع بكل فئاته الفكرية.

ملتقى فكري رائع ملئ نوره أصقاع العالم وأثار حماس الحوار بين أبناء الوطن سواء من هم بداخلة أو من عشاق الوطن بغربة الأوطان لابل تجاوزه ليثير حوارا عربيا عربيا سواء احتدم فيه النقاش أو بلغت فيه ذروة الاتفاق.

فكثير من الأوفياء يعملون على تطوير هذا الصرح من خلال اثراءة بالعطاء الفكري أو الدعم الرمزي رغم أن دنيا الوطن مجحف بحقها من قبل دعم المؤسسات الرسمية لأنه يريد الحفاظ على استقلاليته وإذا انحرف عن تلك الاستقلالية والحرية يصبح لادنيا ولا وطن بل سراب وغربه.

وهناك كذلك جهات سعت وتسعى جاهدة لتدميره أو تعجيزه لأنه يمثل عين الحقيقة ولا يستخدم بوق لجهة بعينها

يعمل موقع دنيا الوطن كخلية النحل بهدف تعبئة هادفة لتزويد العقول والصدور بالزاد والزواد الفكري الذي يلزم في زمن أزمة الفكر والوعي العربي ونعتبر دنيا الوطن سفينة نجاة إلى بر الأمان أمان المعرفة بحقيقة أمور الوطن والعالم من خلال نخبة رائعة من الأدباء والكتاب متناثرين في فضاء العالم يجمعهم هذا الصالون الفكري الاجتماعي ومفتوح لهم طوال ساعات الليل والنهار يشكل لهم استراحة إبداع ونادي للرياضة العقلية والفكرية.

*فمن هنا ادعوا الجميع بصدق ومحبة ألا يضيعوا هذا الصرح وان يدعموه ويحموه من كل دخيل ومتربص فحتما مقالتي هذه ستثير حفيظة هؤلاء المتربصين... وحتما أينما وجدت الحقيقة يكثر أعداء الحرية ويتآمرون لطمس نورها...وحتما حيثما وجدت الجهالة ينكفئ عنها المتربصين حيث يرتع بها الجهل الكفيل بتكريس العبودية والولاء للأعداء.

فبكلمات بسيطة دنيا الوطن منبع نور ومبعث سرور مهما كتبنا في عشرات المواقع والصحف نجد أنفسنا نحن ونتوق للاستجمام الفكري بين روابيها العطرة وهي تجسد وحدة الشعب الفلسطيني والعربي يختلفون في صالونات نواديها وملتقياتها الفكرية ويتفقون في باحاتها الفسيحة العلمية فيتنفسوا من خلالها نسائم وطنهم الغالي فلسطين ويعيشوا من خلالها لحظة بلحظة أعماق هموم الوطن ألامه وأماله.

فدنيا الوطن تمثل مرصدا حقيقيا للرأي العام ومهما قلنا حقيقة هي كذلك ولا نفيها حقها التي تستحق

*علما إنه لا يخفى على احد في الآونة الأخيرة ونتيجة الإساءات التي تجاوزت الخطوط الحمراء شعرنا وبكل أسف إن دنيا الوطن أصبحت حذرة في التعاطي مع بعض الأمور إلا بعد تدقيق وتمحيص افقدها جزء من حيويتها بسبب هؤلاء المغبونين وأتمنى أن تستعيد عافيتها وتنطلق إلى قمة الهرم بحثا عن الحقيقة وتلبية لطموح الأحرار.

هذا ليس مدحا لدنيا الوطن بقدر ماهو وصف حقيقي لمكانتها وان أثار ذلك حفيظة البعض نتوقع أن يحدث هذا ولكنها كلمة حق اقل ماتقال في سطور

[email protected]

التعليقات