صحيفة اسرائيلية: حماس ستسيطر على السلطة بالقوة إذا تأجلت الانتخابات التشريعية

غزة-دنيا الوطن

زعمت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في عددها الصادر اليوم الأحد أن حركة حماس ستسعى للسيطرة على السلطة بالقوة إذا لم تجرى الانتخابات التشريعية الفلسطينية في موعدها المحدد الخامس و العشرين من شهر يناير المقبل، مدعية في الوقت ذاته أن حركة فتح تسعى لمنع انتصار حماس بأي ثمن حتى و لو بالقوة.

و قالت يديعوت في تقرير لها: كبار مسؤولي فتح قلقون جدا من الانتصار الجارف لحماس في الانتخابات البلدية في المناطق، والتخوف هو أن يؤدي الانتصار في المدن بحماس إلى انتصار في الانتخابات المجلس التشريعي في الشهر القادم أيضا".

"لم نقاتل أربعين سنة كي نمنح حماس الحكم على طبق من فضة، ليس أمامنا غير التكتل و منع الانتخابات" هذا ما ادعت يديعوت أنه صدر عن كبار مسؤولين في حركة فتح بغزة أمس " وبالفعل، فإنهم في فتح يهددون لمنع انتصار حماس بكل ثمن، حتى بالقوة، وهدد كبار المسؤولين "بتفجير" الانتخابات اذا تبين أن فتح لا تتمكن من الانتظام وجمع القوى، وهددوا قائلين: سنطلق النار على صناديق الاقتراع وسنحرقها مثلما فعلنا في البرايمرز" على حد ما نقلت الصحيفة العبرية.

و أضافت نقلا عن حاتم عبد القادر مرشح حركة فتح في الضفة: "فتح تعيش أزمة عميقة وقاسية، تقف أمامنا أيام عسيرة في أن نكون أو لا نكون، إذا تبين لنا أن ليس في وسعنا الانتصار في الانتخابات - فسنعمل على تأجيلها أو إلغائها".

و رأت الصحيفة العبرية أن حماس ستحاول السيطرة على السلطة بالقوة، بما في ذلك بالسلاح "وهم يعترفون بأن المواجهة مع حماس محتمة، وحسن أن تُجرى قبل الانتخابات وليس بعدها" معتبرة تسلم حماس للسلطة سيعيد الفلسطينيين مائة عام إلى الوراء "سيكون هذا وضع كارثي إذ ستقوم هنا دولة إسلامية وليست ديمقراطية".

و قالت يديعوت إنه في (إسرائيل) أعربوا في نهاية الأسبوع عن القلق من انتصار حماس ومشاركتها في الانتخابات للمجلس التشريعي".

و قال وزير الخارجية سيلفان شالوم في تصريحات للإذاعة العبرية أمس: مشاركة حماس في الانتخابات ستؤسس دولة حماستان في المناطق، وهي من شأنها أن تعيدنا خمسين سنة إلى الوراء،أبو مازن لا يمكنه أن يؤجل أكثر من ذلك القرار بإزاحة حماس، مثل هذا القرار عاجل واستراتيجي، فالتوجه إلى الانتخابات معناه اختيار قيادة تتوجه إلى السلام مع إسرائيل، والتوجه إلى الانتخابات مع حماس معناه السير نحو الحلف مع الإرهاب" على حد تعبير شالوم.