العطية : مبادرة خليجية مع ايران والعراق واليمن لضمان ابقاء المنطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل وتصريحات نجاد الاخيرة لمساندة قضية فلسطين

ابوظبي –دنيا الوطن- جمال المجايدة

دعا عبد الرحمن حمد العطية الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ايران للابقاء علي الطابع السلمي لمفاعلاتها النووية لعدم الحاق الضرر بدول الخليج المجاورة لها , وكشف النقاب عن مبادرة سوف تدعو اليها دول مجلس التعاون الخليجي مع كل من ايران والعراق واليمن لضمان ابقاء هذه المنطقة خالية من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل .

وقال في تصريحات للصحافيين عقب قيامه بجولة في المركز الاعلامي امس

ان ايران جارة لنا ولن نكون ضدها في أي يوم من الايام .

وردا علي سؤال عما اذا كانت القمة سوف تدرس الملف النووي الايراني قال العطية "ان القمة السادسة والعشرين لقادة دول المجلس سوف تبحث تعزيز العلاقات مع ايران من منطق الاخوة الاسلامية والصداقة النابعة من حسن الجوار ".

واضاف قائلا " الا ان موضوع احتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث يبقي في اطار الدعوات الصادقة والمتكررة لدولة الامارات بضرورة مواصلة التفاوض السلمي المباشر حول الجزر الثلاث او اللجوء الي محكمة العدل الدولية لاستعادة الحق الاماراتي في الجزر".

وذكر ان المساعي الهادفة لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة مستمرة مشيرا في هذا الصدد ان دول الخليج لن تتخذ موقفا ضد ايران .

ونفي ان تكون دول مجلس التعاون الخليجي تتوسط مابين الولايات المتحدة وايران حول الملف النووي قائلا " ان الامريكان لايحتاجون لوساطة خليجية مع ايران".

وذكر العطية " اننا في منطقة الخليج لانخشي البرنامج النووي الايراني طالما انه محصور في الاستخدامات السلمية فقط واذا كان الامر عكس ذلك سوف يكون البرنامج غير مبرر والمسألة لن تترك هكذا ".

ومضي قائلا " اننا نثق في ايران لكننا لانريد ان نري المفاعل النووي الايراني الذي هو اقرب الي شوطئنا الخليجية من المسافة الفاصلة مابين المفاعل وطهران , يسبب لنا مخاطر اضرارا ".

واكد " اننا نريد من طهران ان تتحلي بالمنطق والعقل في تعاملها مع قضية المفاعلات النووي بحيث تلبي اغراضها السلمية دون الحاق الاذي بجيرانها ".

وحول موقف مجلس التعاون الخليجي من السلاح النووي الاسرائيلي الذي يهدد المنطقة باسرها قال " يجب ان تصر الدول الكبري الاعضاء في مجلس الامن الدولي علي اجبار اسرائيل باخضاع مفاعلاتها النووية للتفتيش لكي لاتظل تهدد الامن والاستقرار في المنطقة ".

وكشف العطية النقاب عن مبادرة خليجية سوف تعلن قريبا بضرورة ابرام اتفاق بين دول مجلس التعاون الخليجي مع كل من ايران والعراق واليمن لضمان ابقاء هذه المنطقة خالية من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل والتفاعل بشكل ايجابي مع الاسرة الدولية التي تكافح ضد انتشار اسلحة الدمار الشامل ".

وحول مسألة التطبيع مع اسرائيل وعدم التزام بعض الدول الخليجية او العربية بقرارات الاجماع العربي قال العطية " ان الكل ملتزم بقرارات القمة العربية ولم نسمع خلافات بين الدول في المنطقة حول التطبيع لان هناك حرص علي اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس في حدود اراضي ال 67 قبل التطبيع مع اسرائيل ".

وفيما يتعلق برد الفعل الخليجي حول تصريحات الرئيس الايراني احمدي نجاد التي دعا فيها مؤخرا الي نقل اسرائيل الي المانيا او النمسا لتخليص المنطقة من الخطر الاسرائيلي قال العطية " ان الرئيس الايراني حريص علي قضية الشعب الفلسطيني ويوفر الدعم والمساندة لهذا الشعب في معركته الطويلة مع الاحتلال الاسرائيلي وبالتالي لايمكن ان نقلل من اهمية الموقف الايراني الي جانب فلسطين ".

وحول مسالة انضمام اليمن الي مجلس التعاون قال العطية " نحن واليمن في قارب واحد ومصيرنا واحد ومايهم اليمن يهمنا "

وأوضح ان القمة تركز هذه المره على الجانب السياسي حيث يتم بحث تطورات الوضع في العراق انطلاقا من الاهمية التى توليها دول المجلس لتحقيق الامن والاستقرار في العراق وتكريس وحدته الوطنية والحفاظ على استقلاله ووحدة اراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وسلامته الاقليمية وان تسير العملية السياسية سواء ما يتعلق بالانتخابات التى جرت الخميس او تشكيل الحكومة المقبلة بصورة تأخذ بعين الاعتبار مكونات الشعب العراقي واطيافه السياسية .

وأضاف ان العراق الذي يمر بمرحلة مخاض سياسي انتقالي صعبة ومعقدة وماعانى منه الشعب العراقي الشقيق ولايزال يدعونا الى توجيه نداء بمناسبة القمة لمختلف الفئات والشخصيات العراقية لوقف سفك الدماء ووضع حد لعمليات الثأر وتصفية الحسابات التي لم تستثن اى فئة او جماعة والعمل على تضييق الهوة وتجنب التشديد على الانتماءات المذهبية والعرقية والتركيز على التعايش وتعزيز المواطنة والمصالح الوطنية الجماعية للوطن وتمهيد الطريق امام عراق حر ومستقر وديمقراطي متسامح يقوم على القانون.

وذكر أن القضية الفلسطينية تحتل اولوية في جدول اعمال القمة انطلاقا من استمرار اسرائيل في تعنتها ضد الشعب الفلسطيني والوفاء بتعهداتها وفقا لقرارات الشرعية الدولية وخارطة الطريق وحرص دول مجلس التعاون على تنفيذ هذه القرارات واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال ان مشروع جدول أعمال قمة ابوظبي يتضمن كذلك ملف العلاقات بين دول المجلس وايران وقضية استمرار الاحتلال الايراني لجزر دولة الامارات الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى انطلاقا من الموقف الثابت والمبدئي للمجلس الذي يدعم حق دولة الامارات في السيادة على جزرها الثلاث وحل النزاع بالطرق السلمية من خلال المفاوضات المباشرة او الاحالة الى محكمة العدل الدولية.

وذكر ان دول مجلس التعاون الخليجي باتت قريبة جدا من التوقيع علي اتفاقية التجارة الحرة في مطلع العام القادم بقوله " الايام القادمة سوف تحمل لنا اخبارا سارة جدا وانا متقائل كثيرا " .

واشار الي ان مسالة التفاوض الثنائي بين دول المجلس والولايات المتحدة الامريكية قد حسمت في الاجتماع الوزاري واصبح من حق كل دولة علي حدة ان توقع اتفاقا تجاريا مع امريكا في الوقت الذي تراه مناسبا "