بيان صادر عن القوى الوطنية والاسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن القوى الوطنية والاسلامية

لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة

نداء تجسيد الديمقراطية وانجاح الانتخابات

يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل ...

يا جماهير امتنا العربية والاسلامية المجيدة ...

يا كل الاحرار والشرفاء في العالم ...

يا فرسان الانتفاضة والمقاومة البواسل ...

مع صبيحة كل يوم، ترتكب حكومة الاحتلال الاسرائيلي، جرائم جديدة بحق شعبنا الفلسطيني التواق للحرية والاستقلال.

ففي صبيحة كل يوم يتسع الاستطيان وتتمدد المستوطنات، وتصادر اراض فلسطينية جديدة ويتواصل بناء جدار النهب والضم والفصل العنصري، وتمتد جرائم الاحتلال لتتصدى الارض الفلسطينية قضما ونهبا إلى عمليات القتل بدم بارد ضد جماهير شعبنا من اطفال وطلبة مدارس وطلبة جامعات وعمال وموظفين وصيادين.

وتمعن سلطات الاحتلال بعمليات الاعتقال الجبانة التي طالت مع دخول حالة التهدئة السائدة ما يربو على الالفي معتقل حتى الآن.

والقدس العاصمة الابدية لدولتنا الواعدة تطوق بالاسوار والمستوطنات، تهود عبر الضخ البشري الصهيوني للمدينة وعبر قرارات التضييق والخنق لاهلنا المقدسيين من سحب للهويات وهدم للبيوت تحت ذرائع عدم الترخيص وضرائب تراكمية وتصاعدية ليس بقدرة المواطن الفلسطيني المقدسي على سدادها.

يا جماهير شعبنا الابي

تقترب فترة الهدنة التي توافقت عليها فصائل المقاومة الفلسطينية على الانتهاء، الامر الذي يتطلب اجتماعا فلسطينيا داخليا لتقييم الموقف حيث لم يتم أي تنفيذ من أي من الاستحقاقات او التعهدات، من جانب حكومة الاحتلال، تلك التهدئة التي لم تكن الا تهدئة من جانب واحد هو الجانب الفلسطيني. وفي ظل ذلك استبيح الدم الفلسطيني، والانسان الفلسطيني، واستبيحت الارض الفلسطينية مصادرة واستيطانا وها هي حكومة الاحتلال وفي ظل التهدئة احادية الجانب تحيل الضفة الفلسطينية وقطاع غزة والقدس إلى معازل وسجن كبير بعد ان اغلقت كافة المعابر والحدود...

ان القوى الوطنية والاسلامية وهي تقف على عتبة انتهاء فترة التهدئة لتعلي صوتها ان فهمها للتهدئة فهم متبادل ومتزامن وان التهدئة لا تعني انتهاء المقاومة، فالمقاومة حق مشروع طالما بقي الاحتلال على أي بقعة من الارض الفلسطينية وطالما بقيت المستوطنات والمستوطنين وطالما بقي اسود الحرية مناضلي الشعب الفلسطيني داخل سجون الاحتلال وطالما لم ينفذ حق العودة للشعب الفلسطيني وفق القرار الدولي 194. الامر الذي يتطلب من المجتمع الدولي والاشقاء العرب ضمان تنفيذ حكومة الاحتلال لوقف عدوانها الشامل ضد شعبنا. ووقف سياسة الاحتلال ووقف بناء الجدار والاستيطان حتى لا تبقى التهدئة من جانب واحد.

اننا في القوى الوطنية والاسلامية ونحن نقف على ابواب المرحة الرابعة من الانتخابات المحلية وعلى ابواب الانتخابات التشريعية نهيب بكافة المواطنين المشاركة الفاعلة في الانتخابات وتكريس اخلاقيات شعبنا المناضل وخوض هذه الانتخابات بنزاهة وشفافية واحترام تام للقانون، وبالمقابل الالتزام بنتائجها فاصواتكم امانة، مارسوا حقكم وواجبكم بالتصويت، اجعلوا الوطن وخدمته وتحرره واستقلاله بوصلة اصواتكم.

وتنظر القوى الوطنية بخطورة بالغة لبعض حالات التهديد والاعتداء على مقرات لجنة الانتخابات المركزية بما يؤكد على ضرورة ان يقف شعبنا جميعا لتهيئة المناخ امام اجراء انتخابات سليمة.

ان القوى الوطنية والاسلامية لتنظر بخشية كبيرة لحملات الاعتقال السياسي التي طالت المناضلين من مختلف الاطياف السياسية وهي بدورها تطالب السلطة الفلسطينية بالكف عن سياسة الاعتقال السياسي لما لهذه السياسة من اثار سلبية ومدمرة على مكانة الوحدة الوطنية وفي ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الثامنة والثلاثون. فان القوى الوطنية والاسلامية لتطير اسمى التهاني للشعب الفلسطيني وللجبهة الشعبية ولامينها العام وكافة اعضائها وانصارها وتجدد العهد والقسم للشهداء والاسرى والجرحى ان تبقى على دربكم درب الحرية والاستقلال.

المجد والخلود لشهدائنا الابرار

الحرية لاسرانا الابطال والشفاء لجرحانا البواسل

وانها لانتفاضة ومقاومة حتى النصر

القوى الوطنية والاسلامية

فلسطين

13 / 12 / 2005

التعليقات