بدء تصوير مسلسل اسمهان الأطرش.. ونانسي مرشحة لدور البطولة

غزة-دنيا الوطن
أعلن المخرج السينمائي السوري نبيل المالح عن بدء تصوير مسلسله التلفزيوني الجديد عن سيرة حياة المطربة الراحلة أسمهان، في أول عمل فني يتناول حياة هذه المطربة التي رحلت في ريعان شبابها، وكانت مليئة بالغموض على المستوى الشخصي والعام. فقد حازت هذه المطربة الفذة في حياتها ومماتها على شهرة واسعة ما زالت مستمرة حتى اللحظة.
وفي إطار بحثه عن ممثلة تكون قادرة على تجسيد شخصية أسمهان يتطلع المالح إلى المطربة الشابة اللبنانية نانسي عجرم، التي يراها تحمل الكثير من المؤهلات التي يحتاجها في عمله، وقال المالح لصحيفة "البيان" الإمارايتة أن "أسمهان تمتعت بحيوية هائلة وبطفولة لم تفارق شخصيتها الذكية والنقية. إضافة إلى حاجتي إلى من يتقن اللكنة المشرقية، إذ أن هذه الصفة تتوافر إلى حد بعيد في المطربة نانسي عجرم، التي تعجبني بوقفتها أمام الكاميرا وبقدرتها على أن تكون عفوية وبريئة كطفلة بالفعل".
وقد تميزت المطربة الراحلة بصوتها الرومانسي والكبير والعميق والقوي مما جعلها من المطربين الخالدين في ذاكرة الشعب العربي مع أنها غنت فقط 33 أغنية، بنت عليها شهرة لا تمحى، إذا ما قورنت بمثيلاتها من مطربي الصف الأول في ذلك الزمان مثل أم كلثوم التي قدمت مئات الأغاني تجاوزت 2500 أغنية.
مقابل 20 جنيها
ولدت أسمهان واسمها الحقيقي أمال الأطرش على متن سفينة متجهة من اليونان إلى بيروت في العام 1917. والدها الأمير فهد فرحان إسماعيل الأطرش، من جبل العرب في سوريا، ووالدتها علياء المنذر من بلدة حاصبيا في الجنوب اللبناني. كان والدها على صلة بالثورة السورية الكبرى التي اندلعت في العام 1922 ضد الاستعمار الفرنسي، فأبعد عائلته عن دائرة الأحداث والشغب إلى مصر.
وحين بلغت أسمهان عامها الــ13 التحقت بشقيقها في إحدى الصالات الغنائية في القاهرة، بعدها بثلاثة أعوام غنت أسمهان في دار الأوبرا الملكية المصرية، وسجلت أول اسطوانتها قبلها بعام واحد لقاء 20 جنيها، كمبلغ زهيد آنذاك.
تزوجت أسمهان من ابن عمها الأمير حسن الأطرش ورزقت منه بابنتها الوحيدة كاميليا، لتتوقف عن الغناء لمدة أربع سنوات، ومن ثم تعود إليه في العام 1937 بالأغنية الجميلة (أين الليالي) للشاعر أحمد رامي وألحان أحد عباقرة الموسيقى العربية محمد القصبجي، ثم غنت من ألحان شقيقها الموسيقار الكبير فريد الأطرش أغنية (أوف يابا)، وبعدها بعام واحد لحن لها أغنية ثانية اسمها (نويت أداري) التي توافقت مع العام نفسه التي حصلت فيه على الطلاق من ابن عمها الأمير الذي اعترض بقوة على استمرارها في الغناء الذي كان يعتبر عيباً اجتماعياً في منتصف القرن الماضي.
تعاونت أسمهان مع الفنان الكبير محمد عبدالوهاب فغنت من ألحانه الأغنية العذبة (محلاها عيشة الفلاح) قدمتها في فيلمها الأول (يوم سعيد).
اتصالات مع المخابرات البريطانية
بسبب علاقتها بأحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي الذي كانت تغار عليه كثيراً الملكة نازلي تعرضت أسمهان للطرد من مصر، لكن صديقها الوفي محمد التابعي أنقذها من تنفيذ هذا القرار، وقبل وفاتها في العام 1944 لعبت أسمهان بطولة فيلم (غرام وانتقام) مع الممثل القدير يوسف وهبي، لكنها لم تشاهد العرض بسبب موتها مع صديقتها ماري قلادة غرقاً في إحدى ترعات مصر بعد أن انحرفت السيارة التي تقلهما عن الطريق. فأحاط الغموض بطريقة وفاتها، كما كانت حياتها أيضاً مملوءة بالإشاعات حول علاقتها بجهاز المخابرات الإنجليزية بعضهم يصفها بــ(الجاسوسة).
حول هذا الأمر يقول المخرج نبيل المالح: "هذا وصف خبيث وغير صحيح يطال فنانة بحجم أسمهان. فالحقيقة ليست كما يشاع، ففي العام 1941 قامت أسمهان بعقد صلة وصل بين أهلها في جبل العرب في سوريا والمخابرات البريطانية، على أن تقنعهم أن يقفوا إلى جانب الحلفاء في الحرب العالمية الثانية وأن يوقفوا التعامل مع حكومة (فيشي) الفرنسية المتعاملة مع ألمانيا النازية".
ويتابع المالح: "وساعدها في تحقيق هذا الأمر طليقها حسن الأطرش شرط أن يعقد عليها زواجه من جديد. فوافقت أسمهان على هذا الطلب، وهي بذلك تكون قد شاركت بتغيير تاريخ المنطقة، في رأيي أنا نحو الإيجاب لا السلب، لأنها حصلت جراء ذلك على وعد باستقلال سوريا عن الاستعمار"
وعن سر موتها الغامض يقول المالح: "هناك شكوك كثيرة حول أن أسمهان تعرضت لحادث مدبر أدى إلى وفاتها. خاصة وأنها لعبت دوراً كبيراً في التاريخ السياسي آنذاك، وكانت تتباهى بذلك، مما دفع بجهات معينة أن تتخلص مها لأنها تعرف أكثر مما يجب".
أعلن المخرج السينمائي السوري نبيل المالح عن بدء تصوير مسلسله التلفزيوني الجديد عن سيرة حياة المطربة الراحلة أسمهان، في أول عمل فني يتناول حياة هذه المطربة التي رحلت في ريعان شبابها، وكانت مليئة بالغموض على المستوى الشخصي والعام. فقد حازت هذه المطربة الفذة في حياتها ومماتها على شهرة واسعة ما زالت مستمرة حتى اللحظة.
وفي إطار بحثه عن ممثلة تكون قادرة على تجسيد شخصية أسمهان يتطلع المالح إلى المطربة الشابة اللبنانية نانسي عجرم، التي يراها تحمل الكثير من المؤهلات التي يحتاجها في عمله، وقال المالح لصحيفة "البيان" الإمارايتة أن "أسمهان تمتعت بحيوية هائلة وبطفولة لم تفارق شخصيتها الذكية والنقية. إضافة إلى حاجتي إلى من يتقن اللكنة المشرقية، إذ أن هذه الصفة تتوافر إلى حد بعيد في المطربة نانسي عجرم، التي تعجبني بوقفتها أمام الكاميرا وبقدرتها على أن تكون عفوية وبريئة كطفلة بالفعل".
وقد تميزت المطربة الراحلة بصوتها الرومانسي والكبير والعميق والقوي مما جعلها من المطربين الخالدين في ذاكرة الشعب العربي مع أنها غنت فقط 33 أغنية، بنت عليها شهرة لا تمحى، إذا ما قورنت بمثيلاتها من مطربي الصف الأول في ذلك الزمان مثل أم كلثوم التي قدمت مئات الأغاني تجاوزت 2500 أغنية.
مقابل 20 جنيها
ولدت أسمهان واسمها الحقيقي أمال الأطرش على متن سفينة متجهة من اليونان إلى بيروت في العام 1917. والدها الأمير فهد فرحان إسماعيل الأطرش، من جبل العرب في سوريا، ووالدتها علياء المنذر من بلدة حاصبيا في الجنوب اللبناني. كان والدها على صلة بالثورة السورية الكبرى التي اندلعت في العام 1922 ضد الاستعمار الفرنسي، فأبعد عائلته عن دائرة الأحداث والشغب إلى مصر.
وحين بلغت أسمهان عامها الــ13 التحقت بشقيقها في إحدى الصالات الغنائية في القاهرة، بعدها بثلاثة أعوام غنت أسمهان في دار الأوبرا الملكية المصرية، وسجلت أول اسطوانتها قبلها بعام واحد لقاء 20 جنيها، كمبلغ زهيد آنذاك.
تزوجت أسمهان من ابن عمها الأمير حسن الأطرش ورزقت منه بابنتها الوحيدة كاميليا، لتتوقف عن الغناء لمدة أربع سنوات، ومن ثم تعود إليه في العام 1937 بالأغنية الجميلة (أين الليالي) للشاعر أحمد رامي وألحان أحد عباقرة الموسيقى العربية محمد القصبجي، ثم غنت من ألحان شقيقها الموسيقار الكبير فريد الأطرش أغنية (أوف يابا)، وبعدها بعام واحد لحن لها أغنية ثانية اسمها (نويت أداري) التي توافقت مع العام نفسه التي حصلت فيه على الطلاق من ابن عمها الأمير الذي اعترض بقوة على استمرارها في الغناء الذي كان يعتبر عيباً اجتماعياً في منتصف القرن الماضي.
تعاونت أسمهان مع الفنان الكبير محمد عبدالوهاب فغنت من ألحانه الأغنية العذبة (محلاها عيشة الفلاح) قدمتها في فيلمها الأول (يوم سعيد).
اتصالات مع المخابرات البريطانية
بسبب علاقتها بأحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي الذي كانت تغار عليه كثيراً الملكة نازلي تعرضت أسمهان للطرد من مصر، لكن صديقها الوفي محمد التابعي أنقذها من تنفيذ هذا القرار، وقبل وفاتها في العام 1944 لعبت أسمهان بطولة فيلم (غرام وانتقام) مع الممثل القدير يوسف وهبي، لكنها لم تشاهد العرض بسبب موتها مع صديقتها ماري قلادة غرقاً في إحدى ترعات مصر بعد أن انحرفت السيارة التي تقلهما عن الطريق. فأحاط الغموض بطريقة وفاتها، كما كانت حياتها أيضاً مملوءة بالإشاعات حول علاقتها بجهاز المخابرات الإنجليزية بعضهم يصفها بــ(الجاسوسة).
حول هذا الأمر يقول المخرج نبيل المالح: "هذا وصف خبيث وغير صحيح يطال فنانة بحجم أسمهان. فالحقيقة ليست كما يشاع، ففي العام 1941 قامت أسمهان بعقد صلة وصل بين أهلها في جبل العرب في سوريا والمخابرات البريطانية، على أن تقنعهم أن يقفوا إلى جانب الحلفاء في الحرب العالمية الثانية وأن يوقفوا التعامل مع حكومة (فيشي) الفرنسية المتعاملة مع ألمانيا النازية".
ويتابع المالح: "وساعدها في تحقيق هذا الأمر طليقها حسن الأطرش شرط أن يعقد عليها زواجه من جديد. فوافقت أسمهان على هذا الطلب، وهي بذلك تكون قد شاركت بتغيير تاريخ المنطقة، في رأيي أنا نحو الإيجاب لا السلب، لأنها حصلت جراء ذلك على وعد باستقلال سوريا عن الاستعمار"
وعن سر موتها الغامض يقول المالح: "هناك شكوك كثيرة حول أن أسمهان تعرضت لحادث مدبر أدى إلى وفاتها. خاصة وأنها لعبت دوراً كبيراً في التاريخ السياسي آنذاك، وكانت تتباهى بذلك، مما دفع بجهات معينة أن تتخلص مها لأنها تعرف أكثر مما يجب".
التعليقات