مالك مصطفى العقاد: سأحقق أحلام والدي بإنتاج «صلاح الدين» و«ملوك الطوائف»

مالك مصطفى العقاد: سأحقق أحلام والدي بإنتاج «صلاح الدين» و«ملوك الطوائف»
غزة-دنيا الوطن

فجّر مالك نجل المخرج العالمي الراحل مصطفى العقاد مفاجأة كبيرة خلال حفل التكريم الذي أقامه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للمخرج الراحل، والذي تسلم فيه مالك درع التكريم الخاصة بوالده، مؤكدا أنه سيكمل حلم أبيه بانتاج فيلم «صلاح الدين» الذي كان يريد والده الراحل أن يبرهن به للعالم على عروبة القدس ,,وقال مالك: إنه يسعى حاليا مع عدد من شباب النجوم العرب لتحقيق الحلم وتحقيق حلم والده الآخر بتقديم فيلم «ملوك الطوائف» الذي يحذر من حالة الشتات والتشرذم التي يعيشها العرب حاليا.

تحولت احتفالية تكريم المخرج العالمي الراحل مصطفى العقاد إلى مناسبة لإدانة الإرهاب الأسود الذي اغتال المخرج,, وفجر الجدل حول مصير الأحلام الكبرى للمخرج الكبير الراحل، وفي مقدمتها حلمه بتقديم فيلمين عن «الناصر صلاح الدين» و«ملوك الطوائف» وطالب المشاركون برفع الحظر عن فيلمه «الرسالة», شارك في الاحتفالية التي أقيمت بالمسرح الصغير بدار الأوبرا السفير زهير العقاد شقيق المخرج الراحل وشقيقته الدكتورة ليلى العقاد إلى جانب نجله مالك العقاد وعدد من النجوم والمثقفين والسياسيين العرب بينهم سفير سورية في القاهرة يوسف الأحمد والدكتور مصطفى الفقي والكاتبة فريدة الشوباشي والنجوم دريد لحام ومحمود ياسين ومحمود عبد العزيز ومحمود قابيل وغيرهم.

استهلت شقيقة المخرج الراحل الاحتفالية قائلة: لأول مرة أشعر بأن العالم العربي اجتمع على شيء وهو حب المخرج الكبير الراحل فقد تقبل فيه الجميع العزاء وكان فقيد كل العرب وأنا سعيدة لأن رسالته التي كرس لها حياته قد وصلت وأتمنى أن يظهر مصطفى العقاد آخر ندعمه ونعطيه أكثر مما أعطينا الفقيد الراحل.

وقال شقيقه السفير زهير العقاد: «إن المخرج الراحل قتل خبط عشواء لمجرمين لا يعرفون ماذا يريدون وأكد أن تكريم المهرجان تتويج لرحلة كفاح طويلة قضاها شقيقه في خدمة القضايا العربية ولم يقدم تنازلات أبدا أو غفل ن قضية أمته».

وأكد السفير السوري في القاهرة يوسف الأحمد أن الفنان الراحل استطاع أن يرتقي بالفن في ظروف يعاني فيها الجميع صعوبات كبيرة ولو قّيض له أن يعيش أكثر لاستكمل رسالته بتقديم إبداعه العظيم في «صلاح الدين الأيوبي» و«ملوك الطوائف,».

وأضاف السفير السوري: «إن المخرج الراحل كما قام بأداء رسالة عظيمة في حياته فقد كان رحيله أيضا رسالة عظيمة حيث جمع كل العرب حول قضية وطنه سورية التي تتعرض لضغوط هائلة ويتم استهدافها اليوم كجسر لاستهداف الجميع,, وطالب الدكتور مصطفى العقاد باعتبار اليوم الذي أغتيل فيه العقاد يوما للإرهاب الأسود يحتشد فيه الفنانون العرب في كل مكان لإدانة الإرهاب ويحيون ذكرى مصطفى العقاد الذي تحول إلى رمز,, وقال الفقي: إن مصطفى العقاد سيظل نجما ساطعا في سماء الفن العربي وسيظل علامة مضيئة في تاريخ الأمة العربية وفنانا أدى رسالة عظيمة في خدمة قضايا وطنه وأمته العربية».

وأكدت الكاتبة فريدة الشوباشي أن هناك تحالفا فكريا بين قوى العنف التي اغتالت المبدع الراحل وبين المسؤولين الذين يرفضون عرض فيلمه «الرسالة» حتى الآن.

بينما أكد الفنان السوري دريد لحام أن مصطفى العقاد كان فارسا عربيا امتطى صهوة المستحيل وأراد أن يثبت أن الشمس يمكن أن تشرق من الغرب واستطاع أن يخترق العقل الغربي وقال: نتمنى ألا يكون آخر الفرسان, وأضاف: «إن المخرج الراحل تمسك بعروبته ودافع عن قضيته وبالرغم من ذلك لايزال فيلمه «الرسالة» ممنوعا في عدد من الدول العربية حتى الآن».

وأكد النجم محمود ياسين بساطة المخرج الراحل وتواضعه بالرغم من المكانة العالمية الكبيرة التي وصل لها كفيلسوف ومفكر سينمائي عملاق,, وقال: شرفت بالعمل معه في فيلم «الرسالة» واستضافني في لندن لإلقاء بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة في النسخة العربية للفيلم ولشدة حرصه على عمله أصر على أن يتم التسجيل في لندن حتى يكون هناك تطابق بين النسختين العربية والأجنبية.

وقال النجم محمود عبد العزيز: «إن مصطفى العقاد كان بمثابة الشعاع الذي أضاء حياتنا الفنية ويكفيه فخرا أن فيلميه «الرسالة» و«عمر المختار» كان لهما أثر كبير في الغرب وغيرا الكثير من المفاهيم».

وأكد محمود عبد العزيز أن العقاد رحل مخنوقا بآماله وأحلامه لكنه رحل شامخا ولابد أن نحلم كما كان يحلم بحياة جميلة.

الفنان سمير صبري الذي أدار الاحتفالية أصر منذ البداية على أن الاحتفالية ليست للرثاء وإنما للاحتفاء بفنان وقيمة كبيرة تعودنا على أن نكون معنا دائما في مهرجان القاهرة وفي كل المناسات السينمائية,, وقال: «إن العقاد كان مناضلا فريدا من نوعه قضى عمره كله في النضال دفاعا عن العروبة والإسلام ونجح في أن يقدم صورة جميلة للعرب والإسلام للعالم العربي الذي نجح في اختراقه».

*الرأي العام

التعليقات