تكتيكات حماسية:مرشح مسيحي لحركة حماس في قطاع غزة

تكتيكات حماسية:مرشح مسيحي لحركة حماس في قطاع غزة
غزة-دنيا الوطن

أكدت مصادر مقربة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأحد 4-11-2005 أن قائمة مرشحي الحركة في الانتخابات التشريعية عن مدينة غزة ستضم شخصية مسيحية من المقرر أن تتنافس على المقعد المخصص للمسيحيين.

وأوضحت المصادر أن هذه الشخصية هي "حسام الطويل" أمين سر جمعية الشبان المسيحية بمدينة غزة.

ومن جانبه لم يؤكد الطويل أنه سيكون ضمن قائمة الحركة، لكنه أشار إلى أنه قدم بالفعل أوراق ترشيحه كمستقل اليوم الأحد 4-12-2005.

وفي تصريح خاص لـ"إسلام أون لاين.نت" قال الطويل: "حسب ما علمت أن حركة حماس لم تكن قائمتها كاملة، وحينما تبدأ فترة الدعاية سأطرح برنامج على كل الفلسطينيين، ويشرفني أن أخاطب عقول الكل بهذا البرنامج وأن يكون وسيلتي للحصول على دعم الحركات والناخبين". وأضاف: "يشرفني أن أحصل على دعم حركة حماس والقوى الوطنية والإسلامية".

وحول ما إذا كان قد التقى قادة حماس وتباحث معهم حول إمكانية المشاركة ضمن قائمة الحركة، قال الطويل: "حتى الآن لم يطرح أحد برنامجه وفي الوقت المناسب سيتم طرح البرامج السياسية للقوى والمرشحين، وسيظهر بشكل وأضح شكل الدعم الذي سيحصل عليه كل مرشح مستقل".

وأكد الطويل أنه لا يطرح نفسه كمرشح مسيحي كي يمثل طائفته في غزة، مؤكدًا أنه مرشح لكل الفلسطينيين، وإن كان سيضطر في النهاية -حسب القانون- للتنافس على المقعد المسيحي.

وأوضح الطويل قائلاً: "إنني أنظر لمشاكل مجتمعنا المسيحي على أنها جزء لا يتجزأ من مشاكل مجتمعنا الفلسطيني الكبير". وأضاف قائلاً: "على سبيل المثال حينما أتناول مشكلة هجرة المسيحيين أتناولها على أنها مشكلة يعاني منها المجتمع الفلسطيني عامة بسبب البطالة ولا تخص المسيحيين فقط؛ فلا هجرة مسيحية من المجتمع الفلسطيني؛ لأننا نعيش بحرية كاملة وبوحدة وطنية حقيقية مع باقي أبناء شعبنا".

وعلى الرغم من عدم تأكيده الاتفاق مع حماس فإن مصادر فلسطينية مطلعة أكدت لمراسل "إسلام أون لاين.نت" أن موقف الطويل هو لأسباب تكتيكية تتعلق بالانتخابات.

يُذكر أن عدد المسيحيين في قطاع غزة لا يزيد عن 5 آلاف مسيحي؛ حيث تناقصت أعدادهم بفعل الهجرة الكبيرة إلى أوربا وأمريكا.

يُذكر أن "إسلام أون لاين.نت" قد نقلت في 30-11-2005 عن مصدر مقرب من حماس أن القوائم الانتخابية للحركة في الانتخابات التشريعية المقبلة ستضم أسرى ونساء، و"قد تضم مسيحيين أيضًا".

تكتيكات حماسية

ومن ناحية أخرى، أفاد مراسل "إسلام أون لاين.نت" بأن عددًا من مرشحي حماس في بعض المناطق بادروا إلى ترشيح أنفسهم، بينما لم يتقدم مرشحوها في غالبية المناطق، وذلك في خطوة وصفها مراقبون بأنها "تكتيكية".

وفيما اعتبر خطوة تكتيكية أخرى، قالت مصادر مقربة من الحركة: إن بعض المرشحين سيخوضون الانتخابات حسب نظام الدوائر، بينما يخوض آخرون ضمن القوائم التي أعدتها الحركة للنظام النسبي.

وتجدر الإشارة إلى أن الانتخابات ستكون حسب النظام الانتخابي المختلط (50% بنظام الدوائر و50% بنظام التمثيل النسبي).

مرشحو الحركة

وبالنسبة لمرشحي الحركة الذين تقدموا حتى الآن فكانوا على النحو التالي:

في مدينة غزة تقدم كل من: سعيد صيام، والدكتور أحمد بحر والدكتور خليل الحية وجمال صالح وفرج الغول. كما يتوقع أن تضم القائمة الدكتور زياد أبو عمرو والمهندس جمال الخضري.

وفي محافظة شمال القطاع تقدم كل من الدكتور عاطف عدوان ويوسف الشرافي والدكتور محمد شهاب وإسماعيل الأشقر ومشير المصري.

وفي محافظة الخليل تقدم كل من الدكتور عزيز الدويك والدكتور عزام سلهب والصحفي نزار رمضان والشيخ نايف الرجوب والدكتور سمير القاضي والشيخ محمد مطلق أبو جحيشة والشيخ حاتم قفيشة والأستاذ باسم الزعارير والأستاذ محمد إسماعيل الطل.

ومن هؤلاء المرشحين 4 معتقلون داخل سجون الاحتلال دون أي تهمة وهم: الدكتور عزام سلهب والصحفي نزار رمضان والشيخ حاتم قفيشة والأستاذ محمد مطلق أبو جحيشة.

وفي وسط القطاع تقدم كل من الدكتور عبد الرحمن الجمل والدكتور سالم سلامة والمهندس أحمد بن سعيد.

وفي مدينة نابلس، ضمت قائمة الحركة كلاًّ من الشيخ حامد البيتاوي وأحمد الحاج علي وداود أبو سير ورياض علي وحسني البوريني والدكتور معاوية المصري.

وفي رفح ضمت قائمة الحركة كلاًّ من الدكتور عطا الله أبو السبح والدكتور فؤاد النحال والدكتور غازي حمد.

وفي محافظة خان يونس يقف على قائمة حماس الدكتور يونس الأسطل والدكتور صلاح البردويل والدكتور خميس النجار والدكتور صالح الرقب والشيخ سليمان الفرا.

وتعقد الانتخابات التشريعية الفلسطينية يوم 25-1-2006 بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية باستثناء حركة الجهاد الإسلامي التي قررت مقاطعتها.

وينظر لحماس على أنها المنافس الرئيسي لفتح في الانتخابات التشريعية؛ إذ يتوقع فوز حماس بنحو 30% من الأصوات، بحسب وكالة رويترز للأنباء.

وتهدد إسرائيل بمنع حماس من المشاركة في الانتخابات، واصفة مشاركتها بأنها "خطر"، بينما يضع الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة حركة المقاومة الإسلامية على قائمة المنظمات الإرهابية.

التعليقات