هيهات .. هيات أن ينالوا من صحيفة دنيا الوطن بقلم:حسن خاطر

بقلم / حسن خاطر *

[email protected]

لمصلحة من ذلك الذي حدث من إعتداء على مقر صحيفة دنيا الوطن الإلكترونية؟ ، لمصلحة من محاولة إيقاف ذلك الموقع الناطق بلساننا و المعبر عن آرائنا و أفكارنا ؟ أعتقد – بل من المؤكد - أن هذا فقط من مصلحة أعداء الرأي الحر و الأقلام النزيهة و الشريفة ، و لا يختلف إثنان على أن أعداء النجاح و مهاجمي التفوق و محطمي الآمال يتنفسون الصعداء عندما يصيب صحيفة دنيا الوطن الإلكترونية أية عطل فني يحول بينها و بين بث موضوعاتها و أبوابها لقرائها و عشاقها في حين أن قراء و محبي و عشاق صحيفة دنيا الوطن سيعيشون بلا أدنى شك في حزن دائم و هم و ضيق خلال تلك الدقائق أو الثواني أو اللحظات أو السويعات أو الأيام التي يمكن – لا قدر الله و لا كتب - أن يفتقدوا فيها معشوقتهم صحيفة دنيا الوطن الإلكترونية تلك الجريدة التي أسسها مجموعة من الشباب الذين يتسمون بالطموح والآراء الثاقبة و لهذا فهم يستحقون كل تقدير و إحترام لأنهم إستطاعوا أن يجمعوا حولهم مجموعة كبيرة من أصحاب الأقلام المبدعة التي تسطر بأناملها موضوعات مشوقة تدفع قراء صحيفة دنيا الوطن الإلكترونية إلى قراءة كل حرف يكتب فيها حيث أنها تلتمس فيها الوضوح و الصراحة و الصدق دائما و هذه هي الحقيقة بعينها و لا مجاملة فيها على الإطلاق . و يخطئ من يعتقد أنه يمكن النيل من صحيفة دنيا الوطن الإلكترونية فهذه جريدة كل العرب ، الناطقة بإسم كل منهم .. معبرة عن آرائهم و أفكارهم .. يلتقي عليها أصحاب الأقلام من ذوي الآراء و الأفكار .. يدلي كل منهم برأيه و يقول كل منهم مقولته و يعبرون جميعا عن ما يجيش في خواطرهم و يكتبون ما يتمنون لمستقبلهم .. إنها الهدف المنشود لكل من يبحث عن الحقيقة و لكل من يريد الخروج من النفق المظلم إلى ضياء الرأي ، و من ضلال الكذب إلى نور الحقيقة .. إنها صحيفة عربية قلبا و قالبا و شكلا و مضمونا عشقها الكتاب فإتجهوا إليها و أخلصوا لها و أبدعوا على صفحاتها لا لشيء سوى أن يقدموا لقرائها كل ما هو جميل و جديد و بديع دائما و أبدا و هذا هو السر وراء نجاحها هذا النجاح الذي يغيظ البعض و يجعل منهم و كأنه يقعد على لهيب من الجمر لا يهدأ له بال و لا يغمض له جفن إلا إذا رأى هذه الجريدة العملاقة و قد تهاوت أو سقطت أو أصبحت ماضي و رحلت .. و لكنهم لا يعلمون أنه هيهات هيهات أن ينالوا منها فهي هرم شامخ بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، و لهذا فإن من حاولوا أن يعتدوا عليها ما هم سوى أقزام بالنسبة لها بينما " دنيا الوطن" صحيفة تقف عملاقة بينما من يريدون النيل منها يقفون لا خيال لهم .. حقا أنهم مخطئون بالفعل و هذا أقل وصف يمكن أن نصفهم به .. إنهم أخطأوا في حقنا لمجرد أنهم حاولوا واهمون أن حرمونا و لو لعدة دقائق من جريدة مقربة لأنفسنا ، محببة لقلوبنا نحبها لدرجة العشق .. و لكننا على ثقة من إستمرارها إستمرار الحياة ، و ستظل تغرد كعصفور شجي كما هي دائما .. وتتلألأ كمصباح مضيء و ينير الدرب للجميع .. ستظل ترفرف كالراية المنتصرة في عنان السماء ، فواهم تماما من يتصور أن صحيفة دنيا الوطن من الممكن أن تسقط أو تهوى و لو للحظة ، لقد تحولت دنيا الوطن إلى تجربة خالدة ذات بعد زمني أطول من كل مساحات التاريخ في العالم حتى القديم منه ، هذا التاريخ الذي نقسم له أنه أبدا .. أبدا لن نعود إلى الوراء و لا نسمح لحد أن يعود بنا إلى الوراء إلى عهد ما قبل صدور جريدة دنيا الوطن الإلكترونية ، إن أحباء دنيا الوطن من كتاب و قراء و فنيون و مهندسون و قيادة و إدارة قد جعلوا من دنيا الوطن شجرة وارفة الظلال و ستظل كذلك و سجعلونها تزداد يوما بعد يوم خضرة على خضرة و تثمر ثمارا تلو الثمار و ستظل شامخة شموخ الجبال التي لا تهتز لأية رياح مهما كانت عارمة .

إننا متضامنون كل التضامن مع صحيفة دنيا الوطن و رئيس تحريرها الذي إستطاع أن يجمع حوله عدد كبير من الكتاب المحبين لوطنهم ، و كذلك نشد على أيدي مجلس إدارتها لأنهم أسسوا صحيفة كانت يوم ما هي مجرد حلم يداعب مخيلتنا و إستطاعوا أن يحققوا لنا ما نتطلع إليه ..

ونداء نطلقه للقائمين على صحيفة دنيا الوطن من صميم قلوبنا و من أغوار وجداننا و من منطلق حبنا العميق لها كصحيفة سامية حيث نقول له : " سيروا إلى الأمام متوكلين على الله مع تمنياتنا لكم بالتوفيق و النجاح دائما و أبدا و لصحيفتنا المحبوبة " دنيا الوطن " بالتقدم و النمو و الإزدهار رغم أنف الحاقدون و رغم كيد الكائدون و لا تلتفتوا لأية صغائر و تغلبوا على العقبات و العراقيل و لتكونوا أقويا دائما كما هو عهدنا بكم و نحن معكم من أجل أن نــــرى " صحيفة دنيا الوطن دائما تغرد منفردة في سماء الإبداع و التفوق و إلى الأبد بإذن و عون من الله .

________________

•كاتب صحفي مصري مقيم بدولة الكويت .

[email protected]

التعليقات