عاجل

  • طائرات الاحتلال تشن غارة جوية محيط مسجد الرضوان بحي الزيتون شرق القطاع

  • (إن بي سي)عن مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يلتقي المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قبل اجتماعه بترامب اليوم

روبي أخمدت حاسديها بقلم:المهندس عزيز مطر

روبي أخمدت حاسديها بقلم:المهندس عزيز مطر
روبي أخمدت حاسديها

روبي فنانة جميلة تمتلك صوتا عذبا لا نستطيع نكرانه ما مر علي فتاة بمثل نعومتها و رقتها تذوب في قلوبنا كالسكر في فناجين القهوة تداعب الإحساس بالإحساس ترمي بشباكها في بحر العشق لتخرج بأجمل أغانيها فتأسرنا بجمالها و موهبتها غابت عنا قليلا فراح المرتزقة يعبثون حتى جاءوا بوابل من الشائعات التي تركز في أنها تراجعت و خفت نجمها فتأتي هي لتثبت وجودها بالجولة الغنائية التي تقوم بها في دول أوروبية و إعلانها عن استعدادها للبدء في تحضير ألبومها الجديد . ليست روبي وحدها من تتعرض للشائعات و الأقاويل فهذا حال كل نجمة جاءها النجاح مسرعا و الجيد هو أن روبي تؤمن بقدرتها على الاستمرار و صوتها الذي استعمر قلوب الصغار قبل الكبار و الذي بجري على روبي و غيرها من النجمات الحسناوات يجري أيضا على كل من يؤيدهم أو يظهر مجرد الإعجاب بهم و هنا تكمن المشكلة .

و إذا اعتمدنا مسرح دنيا الوطن نموذجا حيا لما نقول نجد أن هناك تضارب كبير يحدث بين القراء و المعلقين الذين هم نسبة من القراء فالمنوعات هي الأكثر قراءة في دنيا الوطن تقريبا و الأكثر انتقادا و إثارة للجدل تحديدا كما أن عدد المعلقين المتذمرين على الأغلب في الخبر الواحد أو المقال الواحد لا يقارن على الإطلاق بعدد قراءه لذا ننصح بعدم الاكتراث مطلقا لبعض المعلقين الذين امتهنوا النفاق و التمسك أكثر بالقناعة الشخصية و هذا موجه للكتاب في المنوعات و القائمين على أخبار الفن في الصحيفة . منذ فترة و أنا أحاول تفسير النظرية العامة و الغريبة لدى القارئ و هي: " كونك فلسطيني فلا يحق لك الانشغال بغير مواضيع السياسة و لا التحدث بغير أمور الوطنية و المتاجرة بالقضية " هذه قراءة خاطئة فلا بد للإنسان من الإطلاع على أخبار الفن فالفن رقي و جمال .

لذلك فإننا لن نتنازل عن حقنا في الترفيه و العيش كباقي الشعوب . و الآن ها قد انتهت فترة الفاصل الكتابي لنعود إلى صلب الموضوع و هو أن روبي هي فنانة كغيرها ظلمت وسط المعمعة و التقلب المزاجي لدينا نحن العرب فمنا من يسيل لعابه على روبي و غيرها و بعد أن يجف لعابه يأتي على ذكرها بالسوء و يلعنها و يشتمها و يحكم عليها بالفجر و العهر متناسيا نقطتين أساسيتين أن روبي و غيرها من النجمات هي من تمنحه الإحساس بالراحة النفسية عندما يجلس لسماع الصوت العذاب و الاستمتاع بجمالها الرباني النقطة الثانية أن روبي ناجحة في عملها و مؤدية لرسالتها الفنية عكس من ينقدها بالسلب و يرمها بالسب فهو لا دور له في الحياة غير التجني على هذه و تلك و الغرق في أساليب لا علاقة لها بالأخلاق و ذلك باسم الغيرة على الدين و الوطن فيا لها من أمة تكذب الكذبة و تصدقها . لم أكن أرغب بأن يشاع عني التهجم في الأسلوب من أول مقال كما سيقال و لكن ما ذكرناه هو جزء بسيط من الحقيقة و من خصائص الحقيقة دائما المرارة و بما أن النصح واجب فإني أنصح كل من يستعرض عضلاته على روبي أو هيفاء وهبي و نانسي عجرم و قد ذكرتهم بصفتهم الأكثر إثارة للجدل في القبيلة العربية أنصحه بمحاولة التجرؤ على ظالم سرق ماله و آخر قتل حقه في مجرد التعبير عن الرأي كما قتل " رموزه " و هو يقف ساكنا ينظر إلى الجناة و القتلة ببرود أم أنه لا يقوى على رفع الظلم عن نفسه فيرمي به على غيره . فالذي يرتجل على روبي لا يملك عشر شجاعتها و جرأتها في فنها و في تصريحاتها فكما رأيناها ترد على كلام عضو مجلس الأمة الكويتي " مجلس الوقار " الدكتور عواد برد الغنزي رافضة حديثه عن مؤخرتها و تساءلت " لا اعرف ما الذي يجعل نائبا برلمانيا من المفترض أن ينشغل بهموم الناس وقضاياهم مهتما بمؤخرتي.وقالت «مالهوش دعوة بمؤخرتي»... وهذا كلام أفضل ألا أتحدث فيه وأراه غير لائق لا بي ولا بالبرلمان الكويتي المحترم . تعجبني جرأتك يا روبي و قد برهنت على نجاحك عندما أصبحت قضية من قضايا البرلمانات العربية الفارغة و الحق يطلب منا الاعتراف روبي واحدة خير من ألف حاكم عربي لا نجني منه غير اضطهاده لنا و امتصاصه لدمائنا..و هذا أنا عزيز مطر أشكركم على سعت صدركم و أحييكم على أمل أن ألقاكم في مقال لمقام جديد .

لمراسلتي عبر البريد الالكتروني :

[email protected]

المهندس : عزيز مطر – رام الله

التعليقات