عبدالعزيز مخيون: بيتي مخترق ويتنصتون عليه.. وزوجتي دسيسة

غزة-دنيا الوطن
برز الفنان المصري عبدالعزيز مخيون الناشط السياسي في حركة كفاية في الحملة الانتخابية لبعض مرشحي جماعة الاخوان المسلمين التي حققت مكاسب ملحوظة في المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية المصرية التي تجري حاليا.
وقد تحدث مخيون في عدة مؤتمرات جماهيرية للمرشحين مطالبا الناخبين بالتصويت لهم، وكان من بينهم القيادي الاخواني الدكتور جمال حشمت مرشح الاخوان في دائرة بندر دمنهور بمحافظة البحيرة وهي من المعاقل الاخوانية المعروفة، ومنافس قطب الحزب الوطني الدكتور مصطفي الفقي.
وقد تحدث مخيون لـ"العربية.نت" عن تحولاته السياسية كعضو حزب التجمع "يساري".. وأحد مؤسسي حزب الخضر المصري، ثم دوره النشط في حركة كفاية، وأخيرا مشاركته في حملات الاخوان المسلمين الانتخابية.
واتهم عبدالعزيز مخيون جهات أمنية بالتنصت على ببيته مما اضطره إلى مغادرته، مشيرا إلى أن بيته تعرض للاختراق، وأن زوجته كانت مجرد دسيسة بعد أن تعرفوا على نقطة ضعفه ونفذوا منها.
وقال إنه سيترك للزمن مهمة كشف الغموض الكبير الذي اكتنف عملية محاولة قتله في مايو/أيار الماضي عندما فوجئ لدى دخوله منزله بشخص يهاجمه بالسكين بمساعدة زوجة مخيون، وليس أمامه حاليا سوى ان يتعامل مع القضية بشكل عادي على أساس أنه تجري محاكمة الجاني والجانية، وأنه مضطر لأن يستمع إلى نصيحة المحامين الذين يترافعون فيها.
وصف مخيون مشاركته في حملات الاخوان الانتخابية بأنه ليس مجرد تعاطف فقط معهم، بل مع مبادئهم "نحن في لحظة فارقة يحتاج فيها الوطن الى جهود جميع ابنائه، وأنا من دعاة الجبهة الوطنية، ومأخذي على المثقفين المصريين الذين يسمون أنفسهم نخبا والشعب لا يعتبرهم كذلك، أن كلا منهم يفكر في أجندته الخاصة بغض النظر عن مصلحة الوطن".
تطور اخواني الى الامام ونحو الدنيا
وقال "أنا أدعو إلى قيام الجبهة الوطنية وأن يكون الاخوان في مقدمتها". مشيرا إلى أنه "حدث في الاخوان تطور إلى الامام وتطور نحو الدنيا، فهناك برنامج اقتصادي وبرنامج ثقافي وآخر للتعليم، وكل هذا لايراه الناس. لذلك السبب أنا متعاطف مع الاخوان ومع برنامجهم تماما، وأرى أنها قوة منظمة في المجتمع ويمكن أن يأتي منها خير لهذا البلد".
وأضاف "القوى الأخرى الموجودة على الساحة عبار عن أسماء فقط وليست لها أية قواعد جماهيرية، مما جعل الحزب الوطني الحاكم يستبد بنا. ان المواطن المصري يتيم ليست له قوة سياسية تعبر عنه. وأنا أرى أن الاخوان منظمون وليس هناك خلاف جوهري مع برنامجهم، ولهذا السبب أيدت عناصر كثيرة من المرشحين الاخوان، مثل الدكتور جمال حشمت والدكتور محمد البلتاجي والدكتور صلاح عبدالمتعال".
وعندما سألته عما إذا كنا نعتبر ذلك تحولا فكريا عنده، أجاب مخيون: " تحولي الفكري سبق أن أعلنته عام 1992 في مجلة للاخوان اسمها الدعوة، بعد أن ادركت أن منظمة حماس هي اللاعب الأساسي الذي يبلي بلاء حسنا في معركتنا في فلسطين ولتخليص المسجد الأقصى. وحماس تنتمي لنفس الفكر، ومن هنا جاء التحول الجوهري في تفكيري منذ أن كنت أرصد الثورة الايرانية أثناء دراستي في باريس".
لم أصبح اخوانيا ولكني ادعو لمرجعية الاسلام
قلت له: نقترب بالسؤال أكثر: هل نستطيع أن نقول إنك أصبحت اخوانيا بالمعني اللفظي للكلمة..فرد قائلا: "أنا لم أصبح اخوانيا لأننا كلنا أخوة، ولا نريد أن نقع في شرك التصنيفات والتسميات. نحن لنا برنامج ومشروع نهضوي نسعى به لنهضة هذه الأمة، وهذا المشروع لابد أن يتخذ الاسلام مرجعية، وهذا ليس فيه تعد على حقوق أية طائفة أخرى، بالعكس الاسلام يراعي أبناء الديانات الأخرى، والقرآن الكريم حافل بالأيات التي تحث على احترام وتقدير المسيح. فلابد أن يكون الاسلام مرجعية لأي مشروع نهضوي في مصر".
صدمتني تصريحات ميلاد حنا
وحول التصريحات المتخوفة من الصعود السياسي للاخوان المسلمين التي أدلى بها المفكر القبطي المعتدل الدكتور ميلاد حنا.. قال مخيون: قرأت هذه التصريحات وقد صدمتني لأنني شاهدته منذ عامين في شهر رمضان في حفل افطار للاخوان المسلمين، يتحدث ويثني عليهم وعلى برنامجهم. لذلك أنا صدمت لهذا التغيير في أراء الدكتور حنا. إنه شخصية مصرية نعتز بها، وكنا نود أن يظل عطاؤه مستمرا، وأن يكون حكما عدلا بين كل التيارات الموجودة. ليس هناك أي مبرر لهذا التخوف، فالاخوان المسلمون لهم تاريخ مع الاقباط يدعو الى الطمأنينة وتستطيع أن تسألهم هم عن ذلك.
سألت مخيون بحكم أنه ناشط بارز في القوى المعارضة الليبرالية واليسارية، هل بروز الاخوان في الانتخابات البرلمانية الأخيرة دليل عن هزال وضعف تلك القوى.. فأجاب : أنا هنا سأتكلم من الواقع لأنني مثقف انتمي الى الشارع وليس الى الذين يسمون أنفسهم النخب.. لقد نزلت في مظاهرة مع بعض التيارات اليسارية والليبرالية وكنا غرباء في الشارع شكلا ومضمونا عن الناس. إن الجموع مع الاخوان وتطمئن لهم وتحترم الدين وتحافظ على الثوابت".
وأضاف: لقد تمتع التيار الليبرالي المصري بحرية أثناء فترة حكم مبارك، بينما التيار الاسلامي كان يفتقد الى هذه الحرية.. فماذا فعل التيار الليبرالي في الشارع؟. لا يوجد انجاز على العكس مما حققه الاخوان المسلمون رغم الحصار والقمع، وهذا يدعوني أن أقترب أكثر منهم. اعتبرني شاهدا فانا رجل فنان، ضمير الجماهير كلها، وأحكم بالعدل.
التيارات الليبرالية واليسارية مجرد جرائد وعناوين
وطالب مخيون التيار الليبرالي بأن "يراجع أسباب عدم تحقيقه الجماهيرية، وكذلك اليساريون عليهم أيضا أن يراجعوا أنفسهم.. ماذا في هذا الشعب ووجدانه ما يجعله بعيدا عنهم. صدقني كل هذه التيارات هي مجرد جرائد وعناوين وليست لها أية قواعد شعبية. أقول هذا الكلام من وواقع الممارسة العملية في الشارع المصري طوال عام كامل".
في باريس درس عبدالعزيز مخيون طرق ومناهج العمل في المسرح العربي الحديث، لكنه حسب قوله "كنت أدرس أهم من هذا.. المجتمع نفسه. أطللت على الثورة الايرانية سنة 1979 وهي تتبلور وتتجسد امامي. كنت دارسا للمسرح ومفكرا في حال وطني وأنا في باريس".
وحول تقييمه للمرحلتين السابقتين من الانتخابات البرلمانية قال عبد العزيز مخيون: الحزب الوطني لا يريد انتخابات نيابية حرة شريفة نزيهة. الانتخابات لم تكن نزيهة على الاطلاق، وقد شهدت أعمال عنف وبلطجة من الحزب الوطني، وهذا دعا الاخوان المسلمون لأن يدافعوا عن أنفسهم. في دمنهور رأيت الناس تدافع عن نفسها. لقد تمت هذه الانتخابات في ظل العنف والقهر وأساليب تزييف لم تشهدها مصر من قبل، وقيد جماعي، وجداول انتخابية غير نظيفة.
وأشار إلى أنه كان من المفروض ان تجري مراجعة هذه الجداول، ولكن المعارضة لم تسع جاهدة من أجل تحقيق هذه المطالب. وأنا كنت أطالب المعارضة بألا تقبل المشاركة في هذه الانتخابات إلا في ظل حكومة محايدة وجداول نظيفة، ولكنهم قبلوا أن تتم في ظل ظروف غير آمنة.
حتى لو ادينت فهي دسيسة
الفنان مخيون كان قد تعرض لواقعة اعتداء في منزله في مايو/أيار الماضي واتهم في ذلك الوقت الجهات أمنية بتدبير هذا الاعتداء بسبب نشاطه السياسي في حركة كفاية.
قلت له: هل ما زلت مصرا على ذلك رغم أنه تجري محاكمة زوجتك وعامل في مطبخ مشهور بتهمة بالقيام بهذا الاعتداء لأسباب شخصية. أجاب بقوله: "حتى لو أدينت فهي دسيسة. وذلك الأمر فيه الغموض الذي لن ينجلي إلا بتغيير النظام. وهذا هو تطور الأساليب الجهنمية الشيطانية لأجهزة المخابرات في العالم العربي".
سألته: هل هذه الأساليب التي تتحدث عنها تصل إلى داخل البيوت.. إلى الزوجة مثلا؟.. قال عبدالعزيز مخيون: لقد عملوا اختراقا لبيتي وعرفوا ما هي نقطة ضعفي ودخلوا منها. وبيتي يجري التنصت عليه. وحتى لو كان في هذا الموضوع أشياء أخرى، إلا أنني أطيع نصائح المحامين في القضية حتى يظهر الحق. وحاليا اتعامل فيها بشكل عادي جدا مع الجاني ومع الجانية. أما فيما يتعلق بمن هم وراءهم فسوف تنجلي هذه الأمور بعد تغير النظام.
ورفض الحديث عن تطورات القضية قائلا :" إنها منظورة أمام القضاء وأنا لا استطيع أن اتحدث فيها. قلت لك إنني أتعامل مع الجانيين الآن وكأنهما متهمان عاديين، أما المسائل الأخرى فأنا أتركها للزمن".
انتقلت من منزلي بسبب التنصت
قلت: هل لا تزال تقيم في بيتك حتى الآن رغم ما تقوله عن وجود أجهزة تنصت؟.. رد الفنان عبدالعزيز مخيون: "أضطررت أن أغير مسكني.. وهم حتى لو أرادوا أن يتنصتوا على مسكني الجديد سيفعلون. نحن لا نملك حريتنا".
وترجع وقائع هذه القضية الي بلاغ تقدم به عبدالعزيز مخيون في23/5/2005 . وذكرت الصحف المصرية حينها ان زوجة مخيون الدكتورة سحر أحمد محمود اعترفت بمحاولة قتل زوجها وذبحه داخل الشقة بالاتفاق مع صديقها المتهم.
وكان الفنان عبدالعزيز مخيون (58 عاما) قد حرك دعوي زنا ضد زوجته وعامل بمطعم مشهور (31 سنة) حاول قتله داخل شقته بالمعادى.. وذكرت جريدة الأخبار القاهرية أن الممثل قد فوجيء عقب دخوله شقته الساعة الواحدة بشخص ملثم يحاول قتله بالسكين فقام بمقاومته.
واستمرت المقاومة عدة دقائق تمكن خلالها المتهم من تسديد عدة طعنات في وجه وجسد الممثل الذى سقط مغشيا عليه وسط بركة من الدماء، وتم نقله لمستشفى السلام الدولى في حالة سيئة. وتمكن المقدم ثروت المحلاوى رئيس مباحث قسم المعادى من القبض على المتهم.
وزعم المتهم أمام النيابة أنه تربطه علاقة بزوجة الممثل وتعمل طبيبة "40 سنة" منذ شم النسيم الذي احتفل به اوائل مايو/ايار وأنها اتفقت معه علي قتل زوجها الممثل وأعطته نسخة من مفتاح الشقة. وكانت ترسل له بعض الرسائل على تليفونه المحمول.
وبمواجهة زوجة الممثل بهذه الأقوال قررت أن الذي يربطها بالمتهم علاقة صداقة فقط وانكرت إعطاءه مفتاح الشقة وأضافت أنها كانت ترسل له رسائل علي المحمول من باب الصداقة.. وقد توجه المتهم بصحبة النيابة إلى شقة الممثل وقام بتمثيل كيفية ارتكابه للحادث و فى نهاية التحقيقات وجهت إليه النيابة وإلي زوجة الممثل الطبيبة تهمة الشروع في القتل وأمرت بحبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
وأضافت جريدة الأخبار القاهرية أن عبدالعزيز مخيون قد إتهم أجهزة الأمن بتدبير الحادث بسبب مواقفه السياسية. وكانت بعض الصحف قد نشرت في طبعتها الأولى ثاني يوم الحادث أن مخيون اتهم الداخلية بأنها وراء الحادث لأسباب تتعلق بموقفه السياسي وموقفه من حركة "كفاية" المعارضة.
ثم قرر المستشار ماهر عبدالواحد النائب العام احالة المتهمين الي محكمة الجنايات، وذلك لاتهامهما بالشروع في قتل الفنان عبدالعزيز صالح مخيون مع سبق الاصرار والترصد، وتصل عقوبة الاتهام الي السجن المؤبد.
ووافق النائب العام علي تحريك دعوي الزنا التي اقامها الفنان مخيون ضد زوجته، وتم نسخ صورة من التحقيقات عن واقعة الزنا وتقديمها للمحاكمة الجنائية عن هذه الجريمة المنفصلة.
برز الفنان المصري عبدالعزيز مخيون الناشط السياسي في حركة كفاية في الحملة الانتخابية لبعض مرشحي جماعة الاخوان المسلمين التي حققت مكاسب ملحوظة في المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية المصرية التي تجري حاليا.
وقد تحدث مخيون في عدة مؤتمرات جماهيرية للمرشحين مطالبا الناخبين بالتصويت لهم، وكان من بينهم القيادي الاخواني الدكتور جمال حشمت مرشح الاخوان في دائرة بندر دمنهور بمحافظة البحيرة وهي من المعاقل الاخوانية المعروفة، ومنافس قطب الحزب الوطني الدكتور مصطفي الفقي.
وقد تحدث مخيون لـ"العربية.نت" عن تحولاته السياسية كعضو حزب التجمع "يساري".. وأحد مؤسسي حزب الخضر المصري، ثم دوره النشط في حركة كفاية، وأخيرا مشاركته في حملات الاخوان المسلمين الانتخابية.
واتهم عبدالعزيز مخيون جهات أمنية بالتنصت على ببيته مما اضطره إلى مغادرته، مشيرا إلى أن بيته تعرض للاختراق، وأن زوجته كانت مجرد دسيسة بعد أن تعرفوا على نقطة ضعفه ونفذوا منها.
وقال إنه سيترك للزمن مهمة كشف الغموض الكبير الذي اكتنف عملية محاولة قتله في مايو/أيار الماضي عندما فوجئ لدى دخوله منزله بشخص يهاجمه بالسكين بمساعدة زوجة مخيون، وليس أمامه حاليا سوى ان يتعامل مع القضية بشكل عادي على أساس أنه تجري محاكمة الجاني والجانية، وأنه مضطر لأن يستمع إلى نصيحة المحامين الذين يترافعون فيها.
وصف مخيون مشاركته في حملات الاخوان الانتخابية بأنه ليس مجرد تعاطف فقط معهم، بل مع مبادئهم "نحن في لحظة فارقة يحتاج فيها الوطن الى جهود جميع ابنائه، وأنا من دعاة الجبهة الوطنية، ومأخذي على المثقفين المصريين الذين يسمون أنفسهم نخبا والشعب لا يعتبرهم كذلك، أن كلا منهم يفكر في أجندته الخاصة بغض النظر عن مصلحة الوطن".
تطور اخواني الى الامام ونحو الدنيا
وقال "أنا أدعو إلى قيام الجبهة الوطنية وأن يكون الاخوان في مقدمتها". مشيرا إلى أنه "حدث في الاخوان تطور إلى الامام وتطور نحو الدنيا، فهناك برنامج اقتصادي وبرنامج ثقافي وآخر للتعليم، وكل هذا لايراه الناس. لذلك السبب أنا متعاطف مع الاخوان ومع برنامجهم تماما، وأرى أنها قوة منظمة في المجتمع ويمكن أن يأتي منها خير لهذا البلد".
وأضاف "القوى الأخرى الموجودة على الساحة عبار عن أسماء فقط وليست لها أية قواعد جماهيرية، مما جعل الحزب الوطني الحاكم يستبد بنا. ان المواطن المصري يتيم ليست له قوة سياسية تعبر عنه. وأنا أرى أن الاخوان منظمون وليس هناك خلاف جوهري مع برنامجهم، ولهذا السبب أيدت عناصر كثيرة من المرشحين الاخوان، مثل الدكتور جمال حشمت والدكتور محمد البلتاجي والدكتور صلاح عبدالمتعال".
وعندما سألته عما إذا كنا نعتبر ذلك تحولا فكريا عنده، أجاب مخيون: " تحولي الفكري سبق أن أعلنته عام 1992 في مجلة للاخوان اسمها الدعوة، بعد أن ادركت أن منظمة حماس هي اللاعب الأساسي الذي يبلي بلاء حسنا في معركتنا في فلسطين ولتخليص المسجد الأقصى. وحماس تنتمي لنفس الفكر، ومن هنا جاء التحول الجوهري في تفكيري منذ أن كنت أرصد الثورة الايرانية أثناء دراستي في باريس".
لم أصبح اخوانيا ولكني ادعو لمرجعية الاسلام
قلت له: نقترب بالسؤال أكثر: هل نستطيع أن نقول إنك أصبحت اخوانيا بالمعني اللفظي للكلمة..فرد قائلا: "أنا لم أصبح اخوانيا لأننا كلنا أخوة، ولا نريد أن نقع في شرك التصنيفات والتسميات. نحن لنا برنامج ومشروع نهضوي نسعى به لنهضة هذه الأمة، وهذا المشروع لابد أن يتخذ الاسلام مرجعية، وهذا ليس فيه تعد على حقوق أية طائفة أخرى، بالعكس الاسلام يراعي أبناء الديانات الأخرى، والقرآن الكريم حافل بالأيات التي تحث على احترام وتقدير المسيح. فلابد أن يكون الاسلام مرجعية لأي مشروع نهضوي في مصر".
صدمتني تصريحات ميلاد حنا
وحول التصريحات المتخوفة من الصعود السياسي للاخوان المسلمين التي أدلى بها المفكر القبطي المعتدل الدكتور ميلاد حنا.. قال مخيون: قرأت هذه التصريحات وقد صدمتني لأنني شاهدته منذ عامين في شهر رمضان في حفل افطار للاخوان المسلمين، يتحدث ويثني عليهم وعلى برنامجهم. لذلك أنا صدمت لهذا التغيير في أراء الدكتور حنا. إنه شخصية مصرية نعتز بها، وكنا نود أن يظل عطاؤه مستمرا، وأن يكون حكما عدلا بين كل التيارات الموجودة. ليس هناك أي مبرر لهذا التخوف، فالاخوان المسلمون لهم تاريخ مع الاقباط يدعو الى الطمأنينة وتستطيع أن تسألهم هم عن ذلك.
سألت مخيون بحكم أنه ناشط بارز في القوى المعارضة الليبرالية واليسارية، هل بروز الاخوان في الانتخابات البرلمانية الأخيرة دليل عن هزال وضعف تلك القوى.. فأجاب : أنا هنا سأتكلم من الواقع لأنني مثقف انتمي الى الشارع وليس الى الذين يسمون أنفسهم النخب.. لقد نزلت في مظاهرة مع بعض التيارات اليسارية والليبرالية وكنا غرباء في الشارع شكلا ومضمونا عن الناس. إن الجموع مع الاخوان وتطمئن لهم وتحترم الدين وتحافظ على الثوابت".
وأضاف: لقد تمتع التيار الليبرالي المصري بحرية أثناء فترة حكم مبارك، بينما التيار الاسلامي كان يفتقد الى هذه الحرية.. فماذا فعل التيار الليبرالي في الشارع؟. لا يوجد انجاز على العكس مما حققه الاخوان المسلمون رغم الحصار والقمع، وهذا يدعوني أن أقترب أكثر منهم. اعتبرني شاهدا فانا رجل فنان، ضمير الجماهير كلها، وأحكم بالعدل.
التيارات الليبرالية واليسارية مجرد جرائد وعناوين
وطالب مخيون التيار الليبرالي بأن "يراجع أسباب عدم تحقيقه الجماهيرية، وكذلك اليساريون عليهم أيضا أن يراجعوا أنفسهم.. ماذا في هذا الشعب ووجدانه ما يجعله بعيدا عنهم. صدقني كل هذه التيارات هي مجرد جرائد وعناوين وليست لها أية قواعد شعبية. أقول هذا الكلام من وواقع الممارسة العملية في الشارع المصري طوال عام كامل".
في باريس درس عبدالعزيز مخيون طرق ومناهج العمل في المسرح العربي الحديث، لكنه حسب قوله "كنت أدرس أهم من هذا.. المجتمع نفسه. أطللت على الثورة الايرانية سنة 1979 وهي تتبلور وتتجسد امامي. كنت دارسا للمسرح ومفكرا في حال وطني وأنا في باريس".
وحول تقييمه للمرحلتين السابقتين من الانتخابات البرلمانية قال عبد العزيز مخيون: الحزب الوطني لا يريد انتخابات نيابية حرة شريفة نزيهة. الانتخابات لم تكن نزيهة على الاطلاق، وقد شهدت أعمال عنف وبلطجة من الحزب الوطني، وهذا دعا الاخوان المسلمون لأن يدافعوا عن أنفسهم. في دمنهور رأيت الناس تدافع عن نفسها. لقد تمت هذه الانتخابات في ظل العنف والقهر وأساليب تزييف لم تشهدها مصر من قبل، وقيد جماعي، وجداول انتخابية غير نظيفة.
وأشار إلى أنه كان من المفروض ان تجري مراجعة هذه الجداول، ولكن المعارضة لم تسع جاهدة من أجل تحقيق هذه المطالب. وأنا كنت أطالب المعارضة بألا تقبل المشاركة في هذه الانتخابات إلا في ظل حكومة محايدة وجداول نظيفة، ولكنهم قبلوا أن تتم في ظل ظروف غير آمنة.
حتى لو ادينت فهي دسيسة
الفنان مخيون كان قد تعرض لواقعة اعتداء في منزله في مايو/أيار الماضي واتهم في ذلك الوقت الجهات أمنية بتدبير هذا الاعتداء بسبب نشاطه السياسي في حركة كفاية.
قلت له: هل ما زلت مصرا على ذلك رغم أنه تجري محاكمة زوجتك وعامل في مطبخ مشهور بتهمة بالقيام بهذا الاعتداء لأسباب شخصية. أجاب بقوله: "حتى لو أدينت فهي دسيسة. وذلك الأمر فيه الغموض الذي لن ينجلي إلا بتغيير النظام. وهذا هو تطور الأساليب الجهنمية الشيطانية لأجهزة المخابرات في العالم العربي".
سألته: هل هذه الأساليب التي تتحدث عنها تصل إلى داخل البيوت.. إلى الزوجة مثلا؟.. قال عبدالعزيز مخيون: لقد عملوا اختراقا لبيتي وعرفوا ما هي نقطة ضعفي ودخلوا منها. وبيتي يجري التنصت عليه. وحتى لو كان في هذا الموضوع أشياء أخرى، إلا أنني أطيع نصائح المحامين في القضية حتى يظهر الحق. وحاليا اتعامل فيها بشكل عادي جدا مع الجاني ومع الجانية. أما فيما يتعلق بمن هم وراءهم فسوف تنجلي هذه الأمور بعد تغير النظام.
ورفض الحديث عن تطورات القضية قائلا :" إنها منظورة أمام القضاء وأنا لا استطيع أن اتحدث فيها. قلت لك إنني أتعامل مع الجانيين الآن وكأنهما متهمان عاديين، أما المسائل الأخرى فأنا أتركها للزمن".
انتقلت من منزلي بسبب التنصت
قلت: هل لا تزال تقيم في بيتك حتى الآن رغم ما تقوله عن وجود أجهزة تنصت؟.. رد الفنان عبدالعزيز مخيون: "أضطررت أن أغير مسكني.. وهم حتى لو أرادوا أن يتنصتوا على مسكني الجديد سيفعلون. نحن لا نملك حريتنا".
وترجع وقائع هذه القضية الي بلاغ تقدم به عبدالعزيز مخيون في23/5/2005 . وذكرت الصحف المصرية حينها ان زوجة مخيون الدكتورة سحر أحمد محمود اعترفت بمحاولة قتل زوجها وذبحه داخل الشقة بالاتفاق مع صديقها المتهم.
وكان الفنان عبدالعزيز مخيون (58 عاما) قد حرك دعوي زنا ضد زوجته وعامل بمطعم مشهور (31 سنة) حاول قتله داخل شقته بالمعادى.. وذكرت جريدة الأخبار القاهرية أن الممثل قد فوجيء عقب دخوله شقته الساعة الواحدة بشخص ملثم يحاول قتله بالسكين فقام بمقاومته.
واستمرت المقاومة عدة دقائق تمكن خلالها المتهم من تسديد عدة طعنات في وجه وجسد الممثل الذى سقط مغشيا عليه وسط بركة من الدماء، وتم نقله لمستشفى السلام الدولى في حالة سيئة. وتمكن المقدم ثروت المحلاوى رئيس مباحث قسم المعادى من القبض على المتهم.
وزعم المتهم أمام النيابة أنه تربطه علاقة بزوجة الممثل وتعمل طبيبة "40 سنة" منذ شم النسيم الذي احتفل به اوائل مايو/ايار وأنها اتفقت معه علي قتل زوجها الممثل وأعطته نسخة من مفتاح الشقة. وكانت ترسل له بعض الرسائل على تليفونه المحمول.
وبمواجهة زوجة الممثل بهذه الأقوال قررت أن الذي يربطها بالمتهم علاقة صداقة فقط وانكرت إعطاءه مفتاح الشقة وأضافت أنها كانت ترسل له رسائل علي المحمول من باب الصداقة.. وقد توجه المتهم بصحبة النيابة إلى شقة الممثل وقام بتمثيل كيفية ارتكابه للحادث و فى نهاية التحقيقات وجهت إليه النيابة وإلي زوجة الممثل الطبيبة تهمة الشروع في القتل وأمرت بحبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
وأضافت جريدة الأخبار القاهرية أن عبدالعزيز مخيون قد إتهم أجهزة الأمن بتدبير الحادث بسبب مواقفه السياسية. وكانت بعض الصحف قد نشرت في طبعتها الأولى ثاني يوم الحادث أن مخيون اتهم الداخلية بأنها وراء الحادث لأسباب تتعلق بموقفه السياسي وموقفه من حركة "كفاية" المعارضة.
ثم قرر المستشار ماهر عبدالواحد النائب العام احالة المتهمين الي محكمة الجنايات، وذلك لاتهامهما بالشروع في قتل الفنان عبدالعزيز صالح مخيون مع سبق الاصرار والترصد، وتصل عقوبة الاتهام الي السجن المؤبد.
ووافق النائب العام علي تحريك دعوي الزنا التي اقامها الفنان مخيون ضد زوجته، وتم نسخ صورة من التحقيقات عن واقعة الزنا وتقديمها للمحاكمة الجنائية عن هذه الجريمة المنفصلة.
التعليقات