منى واصف: العقاد ناضل 10 سنوات ليقدم فيلم الرسالة

منى واصف: العقاد ناضل 10 سنوات ليقدم فيلم الرسالة
غزة-دنيا الوطن

بدت الفنانة السورية منى واصف مجروحة إلى العمق وهي ترثي ابن جلدتها المخرج العالمي مصطفى العقاد الذي كان ضمن ضحايا تفجيرات الأردن، خصوصاً وأنها عملت تحت إشرافه في فيلم الرسالة متقمصة دور هند زوجة أبي سفيان.

وقالت واصف لـ"الوطن": "كنت أنتظر حضور العقاد إلى سوريا حيث سيتم تكريمه لأول مرة في مهرجان دمشق السينمائي في 20 الجاري، وكنت أستعد للتصفيق له، لكنني فوجئت بأنني بت مطالبة برثائه".

وأضافت: "ناضل العقاد طويلاً ليقدم فيلم "الرسالة" الذي أراد من خلاله وباعتباره مقيماً في أمريكا أن يقدم الصورة الصحيحة عن الإسلام للغرب، وحمل سيناريو العمل منذ عام 1964 وحتى 1975 وهو يلهث من بلد إلى آخر، ويبحث له عن ممول وعن موافقات لإنتاج الفيلم حتى حصل أخيراً على موافقة الأزهر فطبعها بماء الذهب على السيناريوهات التي وزعها على العاملين في الفيلم".

وتابعت: "بدأنا تصوير العمل في المغرب ولكن بعد 3 أشهر تم إيقاف الفيلم فانتقلنا جميعاً إلى ليبيا لمتابعة التصوير هناك، وكان تصوير المشاهد يتم متزامناً للنسختين العربية التي قدمها ممثلون عرب، والإنجليزية التي قدمها ممثلون أجانب، فقد كان العقاد حريصاًَ على أن يقدم للغرب وبنجومه الصورة الصحيحة للإسلام".

وأردفت: "كان العقاد مصراً على الفيلم لأنه يخدم الإسلام، وقد وزع على الممثلين الأجانب نسخاً مترجمة من القرآن ليعرفوا ما الذي يتحدثون عنه ويكونون أكثر إقناعاً للغرب".

وختمت: "رحل العقاد بأيدي من يدعون الإسلام على الرغم من أنه كان يخدم الإسلام، رحل قبل أن يحقق حلمه في إخراج فيلم عن صلاح الدين الأيوبي القائد الإسلامي المتسامح الذي رأى فيه العقاد الرجل المناسب للعصر".

التعليقات