العفو عند المقدرة بقلم:محمد عبدالله

العفو عند المقدرة بقلم:محمد عبدالله
السادة / دنيا الوطن

السيد الفاضل / عبدالله عيسى

من الانجازات الملموسة والرائعة أن يكون للانسان هدفا فى حياته والا يتجمد هذا الهدف مهما واجهته الصعاب , الواقع عند قرآتى للكلمات الواردة فى موضوعكم شعرت بالكم الهائل من المعاناة والضغوط التى تواجهونها وبدون مقابل مادى ملموس سوى البحث عن نيل شرف الكلمة الصادقة وطرحها

لكى تكون منارة لشعبنا أو دروس خصوصية حيث ضاعت الكلمة فى ظل القهر الذى ارادة الاحتلال لهذا الشعب حتى ينطوى تحت طلمة الجهل وفقدان المعرفة , فى الواقع كان لى عتب كبير على صحيفة دنيا الوطن لأن كثير من مشاركاتى

لم ترى النور على الرغم من أن ثقافتى المتواضعة لا تسمح بأن انتهج الأسلوب الهمجى فى المشاركات والتعليق على السادة / الكتاب المتخصصون , كيف لا ونحن لا ندخل دنيا الوطن الا للقراءة والتعلم من أدباء شعبنا ومن اخواننا فى

العالم العربى حيث لكل منهجة وقناعاته , ولكن بعد قراءتى للمقال أدركت حجم المعاناة التى تمرون بها حتى تصلنا الكلمة نظيفة وصادقة بدون شوائب .

الكلمات الجارحة لشخص الرئيس / محمود عباس , لم أقرأها وأحمدالله أننى لم أعرف محتواها فالسيد / أبو مازن رجل هادئ ويتصف بالليونة والحكمة والصبر وهذه طبيعة لا يعرفها الا من كان قريبا من هذا الرجل ,, وهذا لا يحتاج الى دليل

أو توثيق ومن يبحث عن الدليل سيجدة فى استمرار صحيفة دنيا الوطن بنفس اسلوبها وطرحها للمواضيع حيث لم تتوقف الصحيفة ولم يحجر عليها . تم معالجة هذه الاشكالية ربما بكلمة عتاب تخلو من التشنجات والتهديد والوعيد , وكان من الممكن أن تتوقف صحيفة دنيا الوطن لعدة أيام والذرائع كثيرة ممكن اختصارها فى اختراق الموقع او عطل فى الشبكة الخ , ولكن بقيت دنيا الوطن شامخة وتقهقر الاقزام والعابثون

وأثبت الرئيس / أبو مازن , سماحته وسعة صدرة فى تقبله الرأى ,, والرأى الآخر حتى عندما يكون التعبير منافيا للواقع فنجد أن الأمر يغدو لديه أمرا عاديا يتقبله بدون التفكير فى العقاب , أو البحث عن طريقة للانتقام , وهذا بعيد كل البعد

عن تفكيرة وعقلانيته وسمو تصرفاته , منتهجا المثل القائل :

( كن قويا بلطف ,, وشجاعا بأدب ) .

السيد الفاضل / عبدالله عيسى

كل التحية والاحترام لشخصكم واصراركم على بقاء واستمرار هذا الصرح الشامخ لكل ابناء الوطن فى الداخل والمهجر ,, لأن الكلمة هى التى تلازمنا دوما فى تعاملنا وفى تصرفاتنا وهى التى تعبر عن مدى ثقافتنا سواء فى الالقاء أو الاستقبال وهذا ما ظهر بين طيات هذه الصحيفة التى نتشرف أن نخط بأقلامنا المتواضعة على صفحاتها العظيمة والتى نأمل أن تبقى دائما دنيا الوطن ومنارة المواطن .

محمد عبدالله

فلسطينى - الامارات

[email protected]

التعليقات